أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهران موشيخ - العمالة والارهاب وجهان لعملة واحدة لا تعرف الدين















المزيد.....

العمالة والارهاب وجهان لعملة واحدة لا تعرف الدين


مهران موشيخ
كاتب و باحث

(Muhran Muhran Dr.)


الحوار المتمدن-العدد: 8175 - 2024 / 11 / 28 - 01:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


عندما اجتاحت الدبابات الاميريكية العراق واسقطت صدام كان على متنها شلة من المتعاونين مع المخابرات الامريكية وحلفائها ذوي اصول عراقية, هاجروا البلد في زمن صدام ثم عادوا بعد عقدين وثلاث من السنين وهم يحملون جنسيات امريكية واوربية وايرانية وخليجية وغيرها . ركاب هذه الدبابات عندما عادوا الى العراق اعتبروا نفسهم فاتحين وهم الذين اسقطوا نظام صدام ولكن في حقيقة الامر هؤلاء بمن فيهم القادمين من ايران والكويت ومن دول اخرى كانوا تحت امرة اسيادهم الاميركان. هؤلاء ان شائوا ام ابوا ما هم الا عملاء وجواسيس ومرتزقة تم تدجينهم باحترافيه من قبل امريكا وحليفتها، وتم تكليفهم بتطبيق الاملائات بعد ان سلمت لهم امريكا الحكومة على اساس المحاصصة
امريكا قدمت لهؤلاء مسودة دستور لاقرارها من قبل مجلس النواب يشرعن الطائفية والمحاصصة، والمستفيدين من كعكة المحاصصة هذه كانوا ولا يزالون هم الاحزاب العربية و الكردية والتركمانية سنية وشيعية. اما المسيحيين والصابئة المندائيين فقد جرى اضطهادهم شرعا وبامتياز، وتم عزلهم عن حقهم في المساهمة في ادارة الدولة لبناء العراق الجديد على اساس المواطنة واطلق عليهم تسمية الاقلية !.

دستورالعائدين بالدبابات الامريكية الذين لا زالوا يعتاشون من فتات موائد (الكفار) ينص على انه لا يحق لغير المسلم ان يكون رئيسا للجمهورية او رئيسا للوزراء او رئيسا لمجلس النواب او وزيرا سياديا او رئيس كتلة نيابية او محافظا او رئيس مجلس بلدية او.. او .. او .
وعليه وعلى اساس هذه المحاصصة او بالاصح التفرقة والتمييز الديني والمذهبي جرى تمزيق وحدة فسيفساء المجتمع. هؤلاء العائدين قتلوا بشكل مباشر او غير مباشر عشرات الالاف من العراقيين بدون استثناء من مختلف الطوائف والبعض قتل على اساس الهوية، وهاجر الملايين داخل العراق وخارجه

خارطة طريق هؤلاء الركاب الذين ما انفكوا يعتاشون على فضلات مؤائد المحتل كان ولا يزال هوافراغ العراق من سكانه الاصليين المسيحيين من كلدان وسريان واشوريين وكذلك الصابئة المندائيين والازيديين
التدهور الامني الذي خلقه هؤلاء تسبب الى هجرة الملايين من جميع مكونات الشعب العراقي بدون استثناء، تماما كما حدث في زمن المقبور. برز من بين هؤلاء في المهجر اكاديميين وباحثين علميين وكوادر علمية عليا من اطباء متخصصين ومهندسين خبراء من مختلف الاختصاصات ورجال قانون وممثلين وفنانين تشكيليين تقام معارضهم سنويا في مختلف البلدان الاوربيين ورياضيين بارزين محترفبن في اكثر من قارة. التفوق لم يقتصر على الاباء فقط وانما شمل ذريتهم كذلك بل وحتى احفادهم.
العراقيين في المهجر تالقوا في حقل السياسة ايضا، اذ ان العديد منهم وابنائهم نواب في البرلمانات الغربية وموظفين كبار في الوزارات الحساسة في اوربا وامريكا وفي جميع الدول الغربية. ولا يفوتني هنا التذكير و بافتخار من ان وزير الصحة البريطانية في عهد توني بلير كان طبيب عراقي خريج كلية طب جامعة بغداد وهو مسيحي – ارمني

ان العرض الموجز اعلاها استخدمته كمدخل للتعقيب على ما تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي وبكثافة نقلا عن المدعو د. منذر والمتضمن نباء اختيار الرئيس الامريكي القادم دونالد ترامب إمراة من اصول عراقية " قاضية " لدائرة مقاطعة اوكلاند في ميشيغان . الى هنا الخبر سليم وهو مجرد معلومة تضاف لبحرالمعلومات التي تراقب كل حركة وكل تصريح وكل التفاتة من دونالد ترامب
الا ان المدعو د. منذر لم يتناول تعيين السيدة هالة جربوع بالحنين الى البعد الوطني باعتبارالسيدة هالة من اصول عراقية، لا وانما استعمل كل وسائل الخبث لبث سمومه الطائفية ونشر الكراهية والحقد تجاه المواطنين المسيحيين العراقيين، لان اصول السيدة هالة جربوع مسيحية من محافظة موصل من مدينة "تلكيف" ووالدها هرب لامريكا في عهد المقبور لانه كان عميلا لامريكا، كما يدعي د. منذر.
المدعو د. منذر هذا اجرى بحثا معمقا لسيرة حياة السيدة هالة ورجع بها نصف قرن الى الوراء لاستكشاف سيرة حياة والدها المسيحي عندما كان في العراق وكيف وصلوا الى امريكا ولماذا وكيف ارتقت الدكتورة السيدة هالة الى المنزلة الوظيفية العليا بحيث اختارها دونالد ترامب لان تكون قاضية لدائرة مقاطعة اوكلاند في ميشيغان . الغاية من الخبر هو نشرروحية الحقد والكراهية تجاه ما تبقى من المسيحيين في العراق وحث الميليشلات الاسلاموية مواصلة استيلاء مساكنهم دون تردد و بدون رادع لان جميع المسيحيين، وحسب زعم العميل المجهول الهوية د. منذر، هم عملاء امريكا ومنذ القدم، منذ عشرات السنين
كان الاولى بالدكتور منذران يتعمق في البحث واستقصاء الاسرارالتي تكمن وراء سرقة القرن ، من هم المشاركين مع نور زهيروالجوحي وهيثم الجبوري من هم اعضاء الطاقم الحكومي و نواب البرلمان المتورطين في سرقة اموال الدولة. اتمنى منه ان يكشف لنا اسماء قتلة ثوار تشرين والى اية ميليشيات شيعية ينتمون، اتمنى ان يكثف جهوده للكشف عن قتلة شباب معسكر سبايكر. والتحري عن من سلم ثلث العراق مع الاسلحة والعتاد الى الدواعش . باكورة نشاط الدواعش في نينوى كان ذبح ومطاردة المسيحيين والازيديين اولا ثم انتقلوا الى الشيعة والسنة .
اتمنى ان يبذل جهوده في بحث مكان اقامة طارق الهاشمي المحكوم بمادة اربعة ارهاب وان يذكر لنا من هو الذي ساعده في الهروب من العراق، ومن اختطف ايهم السامرائي من السجن ونقله الى خارج العراق، وكيف هرب وزير التجارة السابق السوداني مع المليارات المسروقة الى الخارج. وليكشف لنا من هم الذين قتلوا الامام الخوئي
ختاما بودي ان اذكر د. منذرمن ان الذين ساعدوا الامريكان والايرانيين في قتل السليماني ومهدي المهندس والملياردير الكوردي في اربيل وقادة بعض الميليشيات في بغداد وعلى الحدود السورية هم عملاء من داخل المطبخ الاسلاموي العربي السني والشيعي تحديدا وليس المسيحيين
ليعلم د. منذر هذا من ان اللحمة الوطنية التي تجمع المكونات القومية والدينية في المجتمع العراقي عريق بعراقة تاريخ بلاد ما بين النهرين ، وفي العصر الحديث وبعد تشكيل اول دولة عراقية اصدرت الحكومة الملكية التي كانت عميلا لبريطانية اول حكم اعدام سياسي على قادة الحزب الشيوعي العراقي ونفذتها عام 1948 في وسط العاصمة بغداد .الابطال الثلاثة الذين اعتلوا منصة الاعدام بثبات وجراة كانوا الشهداء يوسف سلمان يوسف ( فهد) مسيحي مع رفيقيه حازم وصارم - عرب شيعة. اما اول شهيد سقط في زمن الحكم الملكي وبطلق ناري من رجال الشرطة على مظاهرة ضد الاستعمار كان مواطنا عراقيا يهودي .
ان المواطنة العراقية الخالصة اسمى من المسميات الفرعية وارقى من الفكر الهدام لانصار د. منذر، الذي يسعى الى تمزيق وحدة الشعب العراقي اليوم بين المسيحيين والمسلمبن وغدا بين العرب والاكراد والتركمان وثم بين الشيعة والسنة
ان هذه الحملة الخبيثة تجاه المسيحيين هي طبعا مدفوعة الاجر ، وهي بالذات عمالة بامتياز ولا تختلف عن الارهاب. هكذا يتم اقتران العمالة لامريكا وايران وتركيا والسعودية وقطر مع النشاط الارهابي للميليشيات الاسلاموية في قتل ابناء الشعب العراقي على هوية

ختاما ارجو من د. منذر ان يتبحر في بحوثه ويتوغل عميقا في كشف سيرة حياة قادة ما يسمى المقاومة الاسلامية، وقادة الميليشيات التي تقاتلت مع بعضها في كربلاء وفي صولة الفرسان في البصرة وفي المنطقة الخضراء ، وان يذكر اسماء المسيحيين المشتركبن في هذه المعارك المجنونة التي ادت الى سقوط مئات الابرياء.
هل يعلم د. منذر انه …. لا فرق بين عربي واعجمي الا بالتقوى



#مهران_موشيخ (هاشتاغ)       Muhran_Muhran_Dr.#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعديل قانون الاحوال المدنية هو اعدام الدولة المدنية
- نور زهير...محمد جوحي ...حيدر حنون نجوم عالم الفساد
- حكومة السوداني تكشف عن هوية الطرف الثالث
- نور زهير وملا طلال اول الغيث قطر ثم ...؟.
- تعديل قانون الاحوال الشخصية جريمة العصر بحق المجتمع
- ثورة 14 تموز والاسلام السياسي الشيعة نموذجا
- الثروة النفطية في العراق ملك صرف الغرباء
- قصف اربيل و جامعة الدول العربية
- مناقشة هادئة للقرار السياسي القاسي والصارخ والخطير
- الى مسامع من يهمهم الامر ... بدء من السيد مصطفى الكاظمي
- كومونة ساحات التحرير الحلقة السادسة المرجعية الدينية كشفت عن ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الخامسة الخريف يتهالك ... والربي ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الرابعة ما العمل ؟... من سينتصر
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثالثة مرجعية السيستاني اصبحت ا ...
- كومونة ساحات التحرير الحلقة الثانية المرجعيات الدينية
- كومونة ساحات التحرير - الحلقة الاولى - استقالة رائد فهمي
- الى جميع الاحزاب الشيعية والمرجعيات الدينية الشيعية في العرا ...
- سقوط الموصل حقائق تدين المحققين
- رسالة مفتوحة الى من لا يهمهم الامر ابتداء من د. حيدر العبادي
- عقود تراخيص النفط ... وعقود الكهرباء املاءات خارجية واجبة ال ...


المزيد.....




- حل لغز المجالات المغناطيسية الغريبة لنبتون وأورانوس
- تأثير العناية بالمظهر على السلوك الاجتماعي
- العلماء الروس يطورون مسيرة لمراقبة حرائق الغابات
- دراسة تكشف عن أسباب نفسية لآلام الدورة الشهرية الشديدة
- صفقة -أوبك+- يمكن أن تنهار بسبب كازاخستان
- الجبهة الأوكرانية تنهار: إمّا أن يأمر زيلينسكي بالانسحاب أو ...
- ريابكوف: روسيا ستجعل الأمريكيين -يرتعشون- من نتائج تورطهم في ...
- إعلام عبري يتحدث عن -بنود سرية تتعلق بإيران- في اتفاق وقف ال ...
- بوليانسكي: روسيا قد تعيق عمل البرنامج الأمريكي في مجلس الأمن ...
- ترامب يعلن عن اتفاق مع رئيسة المكسيك بشأن الهجرة وسط تهديدات ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مهران موشيخ - العمالة والارهاب وجهان لعملة واحدة لا تعرف الدين