عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 22:20
المحور:
حقوق الانسان
يروج النازيون السويديون الجدد في وسائل التواصل الأجتماعي لزعم أن الإسلام ليس دينا، وإنما أيديولوجيا سياسية تتلبس لبوس الدين، لتضليل البسطاء، وبناء على ذلك فأن المساجد في المدن السويدية، ليست أماكن عبادة بل مراكز لنشر الدعاية السياسية وكراهية الغرب.
وهذا تحرك يرمي الى أقناع المجتمع السويدي، بوجاهة الدعوة التي أطلقها ييمي أوكوسون رئيس ثاني أكبر حزب في البرلمان السويدي ((حزب ديمقراطيي السويد)) الى هدم المساحد في المدن السويدية وعدم السماح ببناء المزيد منها، والأخطر من ذلك أن هذا الطرح بالغ الخطورة، يؤسس لفكرة أن السويديين المسلمون، ليسوا مواطنين سويديين يعتنقون دينا معينا، مثل المسيحية واليهودية أو أي دين آخر، وأنما عناصر في تنظيم سياسي معادي للغرب، مما يستوجب ملاحقتهم ومعاقبتهم.
النازية الأوربية تستعد لأفتراس ضحية جديدة، والمفارقة أن الضحية السابقة للنازية تساهم في هذا الجهد، في التهيئة لتنظيم محارق جديدة، لضحايا جدد. صوت العقل والضمير شديد الخفوت في المجتمعات الأوربية هذه الأيام. فأي مستقبل ينتظر السويد؟ خاصة مع انسياق حكومة الأقلية اليمينية المدعومة من خارجها من جانب حزب ديمقراطيي السويد مع توجهات الحزب ذو الجذور النازية والتي تعمل على إصدار قانون بسحب الإقامة الدائمة في البلاد ة ممن توجهاتهم لهم تهم دعم منظمات إرهابية، ويشكل هذا القانون في حال سنه كل الداعمين لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الأحتلال، انطلاقا من إلصاق تهمة الأرهاب بمنظمات المقاومة، وهنا يتعين الإشارة إلى أن عشرات ألوف السويديين من أصول أجنبية وغيرهم من المقيمين إقامة دائمة في السويد يشاركون في نشاطات أحتجاجية على جرائم الكيان الصهيوني ودعما للمقاومة الفلسطينية.
#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟