كريمة مكي
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 15:21
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
ليس بمشيئتي و لكنه بمشيئة القلم...
فالحبر حين ينهمر... يصبح كنهر مندفع لا يعرف ماذا جرى و لا ماذا انكتب!
و الحبر إذا جرى به القلم لا يعلم كيف جرى و لا من أين جرى و لا أين حتى سيصُب لذلك هو لا يهتم بمن ينتقد و لا يبالي حتما بمن يعترض!
عذرا لكل المتشدّدين و المنتصرين لقواعد اللغة الأم، عذرا لكم...!
عذرا لمن لا تُرضيه آثار مرور القلم -بعد موسم الفيضان- على أرض الورق.
يا سادتي عشاق اللّغة الأم:
إنني كاتبة -لكم- و أيضا أُم –لكم- لذلك أقول اليوم و أعيدُ لكم:
حبر الأم لا يعمل إلا تحت إمرة القلم لذلك لا أستطيع في ما انكتبَ إصلاحا و لست مع ذلك لأرضى بالقلق لكلّ من تُقلقه أخطائي في النحو و الصرف أو حتى في تركيب الجمل...
سأقترح الحل...من أجل أن نحيا معا... من أجل أن نسعد –إن أمكن –معا.
يا سادتي عشاق اللّغة الأم:
لنرضَى أوّلا بالنقص الذي فينا كلّنا نحن البشر...ثمّ لنهدأ وننتظر...
الآن و قد هديتم:
اقرؤوا مكاتيب حاملة القلم كما هم و انظروا إليهم –إن أمكن بعين الحب- ستجدونهم يبادلونك عطفا بعطف و ودّا بوِدّ و حُبّا بحُبّ!
أحبّوا عيوبكم...
لا تقسوا على أنفسكم...
آمنوا بالقلم...
لا تقسوا على حبر الأم!
#كريمة_مكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟