|
خبراء وطنيون مُستبعدون
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 13:17
المحور:
الفساد الإداري والمالي
دعك من الغالبية العظمى من نواب البرلمان وتخلفهم عن أداء واجباتهم الوطنية، ولكن هل سألتك نفسك عن سبب ابتعاد الخبراء الأكفاء من مشاركة المؤسسات التنفيذية في مشاريع النهوض والتنمية، وفي معالجة الإخفاقات المتكررة ؟. . الحقيقة ان ابتعادهم لم يكن بمحض ارادتهم، فقد استبعدوهم عنوة، وفرضوا عليهم التهميش والعزلة، فسكتوا وصمتوا، لكن صمتهم كان رسالة بركانية متفجرة بالغضب، لا يسمعها إلا العقلاء. . وجدوا انفسهم مرغمين على الصمت، ليس لأنهم لم يرصدوا مؤشرات الهبوط في الأداء، بل لأن الذين رسموا خارطة الفشل لا يريدون سماع أصوات الخبراء. ثم ان الاطمئنان لمدراء المحاصصة معدوم تماماً، فالتعامل معهم اشبه بمن يدس يده في كيس ممتلئ بالثعابين على أمل أن يعثر على عصفور بألوان زاهية. فالمسؤول الفاشل يبحث دائماً عن مطبلين وبوقچية يلتفون حوله كي يفرد ريشه، أما اصحاب المواهب والكفاءات فيزعجونه لأن وجودهم في مكتبه يضعه في حجمه الحقيقي. فالعاقل يجاهد في طلب العلم، اما الجاهل فيظن انه هو المستكشف الأوحد. . إذا قرأ الغبي الكثير من الكتب الرخيصة سوف يتحول إلى غبي مزعج وخطير ومغرور، لانه سيصبح غبياً واثقا من نفسه. أسوأ أنواع الابتلاء أن تُبتلى البلاد بغليظ الفهم، محدود الإدراك، يرى نفسه أفهم الخلق وهو اغباهم. فالسرج المصنوع من الذهب لا يجعل الحمار جوادا أصيلاً، تماماً مثل بعض الاغبياء، الذين مهما ارتدوا من ثياب فاخرة لن يخرجوا من كهوف الغباء والتخلف. فلا تحاول تغيير طباع اللصوص والجهلة واصحاب الوجوه الزئبقية. وتذكر انك عندما ترى اهل السياسة يتحدثون كل يوم عن الشرف والوطنية، فأعلم ان البلاد تنُهب والفساد ينخرها. . ختاماً سوف يحاول الاغبياء دفن الخبراء والعلماء، ويحاولون تغييبهم والاستغناء عنهم، لكنهم لا يعلمون انهم كالبذور تنمو وتزدهر حيثما غُرست في أديم هذه التربة الطيبة. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
النفق المغمور وقنوات الطمر الإعلامي
-
وزارة المواهب والكفاءات
-
علوم العاطلين عن العمل
-
ترقبوا غزوة لاهاي
-
الصورة من خارج المشهد التخريبي
-
مطار يعمل بنظام استفزازي
-
نواب البصرة والجباية الكهربائية
-
سيناريو اليوم المشؤوم
-
التحول من كلب إلى باشا
-
لا يفكرون ولا يناقشون
-
حتى لا ينقرض سكان الكويت
-
صرخة (حنة) الماورية والبرلمان العراقي
-
بعدما خفتت أنوار المطار
-
(ساغان) ورحلته لتضليل الإنسان
-
قطار عراقي أزرق أزرق
-
زوابع في فنجان وزارة النقل
-
تعرّف على أخطر المقربين إليك
-
القفز من التخطيط الى التخبط
-
التلاعب بعقود الطائرات
-
كذبوا علينا فصدقناهم
المزيد.....
-
كيف ستعمل آلية الرسوم الجمركية لترامب؟ رسوم بيانية توضح
-
الجيش اللبناني يبدأ بتعزيز وجوده في منطقة جنوب الليطاني لـ-ب
...
-
مسؤولان في حزب الله: الاستعدادات جارية لجنازة حسن نصرالله
-
تصريحات محمد صلاح بقرب رحيله عن ليفربول تثير تفاعلاً واسعاً
...
-
بين -الهزيمة والاستسلام- و-فرصة لتحرير الرهائن-.. كيف تفاعل
...
-
بايدن يطلق مسعى جديدا للتوصل لوقف إطلاق النار في غزة
-
السيسي يستقبل عبد الله الثاني ويبحث معه التطورات في الأراضي
...
-
من إيران إلى الضفة الغربية.. إسرائيل تعلن إحباط تهريب أسلحة
...
-
-حزب الله-: الجيش الإسرائيلي لم يحقق أيا من أهدافه
-
يتجولون أمام -الميركافا- في الخيام.. الجيش اللبناني يغلق جمي
...
المزيد.....
-
The Political Economy of Corruption in Iran
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|