حسن كعيد لواخ
كاتب وتربوي من العراق
(Hasan Gaeed)
الحوار المتمدن-العدد: 8174 - 2024 / 11 / 27 - 02:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
وانا استمع الى اخبار قرب توصل الجانبان الاسرائيلي وحزب الله لابرام اتفاق وقف اطلاق النار . عزمت حينها على تناول الفيتامينات الخاصة بتقوية حاسة السمع وتنشيط العصب السمعي , كي استطيع الوقوف بوجه الضجيج الاعلامي الذي سينطلق كالسيل الجارف من اذاعات وقنوات ما يعرف
بالمقاومة الاسلامية والتي تنتشر بالمئات في ساحات الاعلانات الاعلامية مدفوعة الثمن .بالاضافة الى مئات الالاف من الذباب الالكتروني المقاوم وهو ينقل لنا تباشير النصر الالاهي معززا بالمفرداتالتي تصم الاذان على شاكلة : ( النصر للمقاومة والهزيمة للكيان الغاشم .. اندحار الالة العسكرية للكيان الصهيوني .. روح المطاولة حققت الانتصار ..هيهات منا الذلة .. الموت لامريكا الموت لاسرائيل .. المقاومة باقية .. زوال الكيان اللقيط مسألة وقت .. وغيرها من الشعارات التي لا تلامس الواقع ) .
هذه الشعارات وغيرها من المفردات فاقت في عددها وعدتها كلما لحق بالجنوب اللبناني من تدمير وكل ما اصاب المدن الحدودية التي فجرت وسويت بالارض . وتجاوز مدى هذه المفردات التي تتغنى بوهم النصر ، ما اصاب بيروت وضاحيتها الجنوبية من دمار ، بل تخطى ما لحق بقيادة حزب الله من خساىر بشرية لا يمكن تعويضها .. هل هذه الشعارات تعيد الحياة ل ثلاثة الاف لبناني فقدوا حياتهم نتيجة الحرب ؟ وهل تعالج الجرحى الذين بلغت اعدادهم خمسة عشر الفا ؟ وهل هي قادرة على معالجة ماساة المهجرين وبناء مساكنهم التي اصبحت اثرا بعد عين ...الواقعية مطلوبة اما الشعارات التي ليس لها رصيدعلى ارض الواقع فهي لا تبني وطن .. الوطن يبنى بالخطاب الانساتي والدعوة الصادقة للسلام والمحبة بين الامم ...
#حسن_كعيد_لواخ (هاشتاغ)
Hasan_Gaeed#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟