الناصرية والاعتقالات المستمرة

صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8173 - 2024 / 11 / 26 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

لا زالت عمليات الاعتقال التعسفي التي يتعرض لها مجموعة من الشبيبة في الناصرية، لا زالت مستمرة، فيبدو ان المحافظ وقائد شرطة المحافظة وجهاز الامن الوطني وجهاز مكافحة الإرهاب وبقيادة الميليشيات، يبدو انهم مصرين على ممارسة سياسة القمع وتكميم الافواه المحتجة، وبكل الوسائل والطرق الفاشية.

القصة:

مدينة العاب الناصرية، ذات الموقع المميز في المدينة، والمهملة والمتروكة عمدا من قبل المحافظة، كانت أحد أسباب الحركة الاحتجاجية، فهناك فرد من حزب إسلامي رئيسي من أحزاب قوى الإسلام السياسي يريد ان يستولي على هذه القطعة من الأرض، ليحولها الى "مول+مجمع سكني"، فما حاجة سكان مدينة الناصرية لمدينة العاب، فمدن الألعاب تعد "حرام وعيب" في شرع هذه القوى النهابة.

هذا الشخص مصمم على تجريف او الادق "تفليش" مدينة العاب الناصرية، ولأنه لديه صلة قربى من المحافظ السابق، فأنه استقدم كل القوات من بغداد لإسكات الأصوات المحتجة، وبالفعل فقد تم استبدال قائد شرطة المحافظة بشخص دميم وكريه ولا يعرف حتى التحدث، ميليشياوي خالص، وهذا بدوره قام مع ميليشيا جهاز الامن الوطني وميليشيا جهاز مكافحة الإرهاب بقيادة حملة مسعورة ضد الشبيبة المحتجة، بدعم واسناد من قادة الميليشيات.

اليوم تم اعتقال الشاب "سيف" من قبل جهاز مكافحة الإرهاب، اثناء ما كان يصور عملية تجريف مدينة العاب الناصرية، وتم تلفيق له تهمة "التحريض على الاحتجاج"، وكالعادة لا أحد يعرف مصيره.

وأيضا تم اعتقال الناشطة "دعاء" من مكان عملها في "صحة ذي قار" من قبل جهاز الامن الوطني، بتهمة المشاركة بالاحتجاجات.

ان المعادلة التي يريدون فرضها بالقوة في مدينة الناصرية، بما انها مدينة ذات حراك احتجاجي قوي وفعال، المعادلة كالاتي:

نحن نسرقكم، ننهبكم، نأخذ اراضيكم، نقتلكم، نعتقلكم؛ اياكم والاحتجاج او الاعتراض او حنى الإشارة او الايماءة بالرفض.

نحن لا نقدم لكم خدمات ولن نقدم، نحن لا نقدم لكم فرص عمل، ولن نقدم، وستبقون هكذا، واياكم والاحتجاج او الاعتراض او حتى الإشارة او الايماءة بالرفض.

"ومن قال برأسه هكذا، قلنا له بميلشياتنا واجهزتنا الأمنية هكذا".

الحرية لكل معتقلي الناصرية من الشبيبة المحتجة
طارق فتحي

#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات