|
عن ( إلياس / آيات نزول المطر / نتقنا / الدّع دعّا / بناء السماء / متوسمين )
أحمد صبحى منصور
الحوار المتمدن-العدد: 8173 - 2024 / 11 / 26 - 16:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
عن ( إلياس / آيات نزول المطر / نتقنا / الدّع دعّا / بناء السماء / متوسمين ) السؤال الأول : سميت إبنى إلياس ، فقالوا إنه إسم مسيحى . هل هذا صحيح ؟ إجابة السؤال الأول : إلياس إسم نبى مذكور فى القرآن الكريم . قال عنه جل وعلا : ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنْ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آبَائِكُمُ الأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلاَّ عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ (129) سَلامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ (130) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (131) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (132)الصافات ) . وواضح أنه كان يعيش فيما يعرف الآن ب ( لبنان ). وفيها مدينة ( بعل بك )، المنسوبة الى الاله المزعوم ( بعل ) المشار اليه فى الآيات الكريمة . ومن لبنان القديمة ( فينيقيا ) هاجر كثيرون أسّسوا دولة قوية بحرية فى شمال أفريقيا ( تونس ) وسموها قرطاجنة . ودخلت فى صراع مع الامبراطورية الرومانية المقابلة لها ، وإشتهر الزعيم الفينيقى ( هانيبال ) أو ( هانى بعل ) الذى حاول تدمير روما وفشل . السؤال الثانى : هناك آيات قرآنية عن نزول المطر تتردد فيها كلمات ( المزن ) ( يزجى ) ( ركاما ) ( الودق ) ( برد ) ( كسفا ) . لو تفضلت أرجو معرفة معناها . إجابة السؤال الثانى
1 ـ ( أَفَرَأَيْتُمْ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ ( 68 ) أَأَنْتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنْ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجاً فَلَوْلا تَشْكُرُونَ (70) الواقعة ) 2 ـ ( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ( 12 ) الرعد ). 3 ـ ( ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاء مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاء وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاء يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ ) 43 ) النور ) 4 ـ (اللَّهُ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَابًا فَيَبْسُطُهُ فِي السَّمَاء كَيْفَ يَشَاء وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلالِهِ فَإِذَا أَصَابَ بِهِ مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ (48) الروم ). هذه من آيات الإعجاز العلمى فى القرآن الكريم .ويكتب فيها المتخصصون أفضل منا . ولكن نكتفى بذكر معانى الألفاظ : 1 ـ الودق حبات المطر. 2 ـ الإزجاء هو الدفع . 3 ـ الركام هو المتراكم بعضه على بعض. 4 ـ الخلال جمع الخلل و هو الفرجة بين الشيئين. 5 ـ المُزن : السحاب . 6 ـ البرد : قطع الثلج ، أو القطرات التى تجمدت من ماء المطر . 7 ـ سنا برقه : أى ضوء البرق . السؤال الثالث : ما معنى ( نتقنا ) فى سورة الأعراف : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) ؟ إجابة السؤال الثالث :
قال جل وعلا : ( وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) الاعراف ) ( نتق ) ، أى قلع الشىء من اصله ورفعه ، يشرحه قول الله جل وعلا : ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (63) البقرة )
السؤال الرابع : ما معنى ( الدّع ) فى آية ( يوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعّاً (13) الطور) ؟ إجابة السؤال الرابع : ( الدّعّ ) هو الدفع الشديد . يتم دفعهم دفعا الى دخول جهنم رغما عنهم . السؤال الخامس : ما معنى أن تكون السماء بناءا ؟ وما هى نوعية بنائها ؟ إجابة السؤال الخامس : قال جل وعلا عن بناء السماء : 1 ـ ( الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشاً وَالسَّمَاء بِنَاء ) 22 ) البقرة ) 2 ـ ( اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء ) 64 ) غافر ). ) 6 ) ق ) 3 ـ ( أفَلَمْ يَنظُرُوا إِلَى السَّمَاء فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِن فُرُوجٍ الشمس )(5)4 ـ ( وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا 5 ( (وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) . الذاريات 47 ). 6 ـ ( وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا ) النبأ 12 ) 7 ـ ( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا ) 27 ) النازعات ) نقول : 1 ـ نحن نرى العالم المادى المرئى بأعيننا ومناظيرنا ونتعرف عليها بالحسابات المعقدة لأن الله جل وعلا خلقها بتقدير أو حسابات ، ولنتذكر أن أينيشتاين وصل الى نظرية النسبية بالحساب وليس بالمناظير الفلكية . العالم المادى هو الأرض المادية وما بين السماوات والأرض ، من نجوم ومجرات وثقوب سوداء وبيضاء . ولكن هناك عوالم برزخية لا نستطيع رؤيتها ، وهى ست أرضين برزخية تتخلل أرضنا المادية وتعلوها سبع سماوات برزخية تتخلل بالترتيب ما دونها ، الأعلى يتخلل ما دونه. قال جل وعلا عن هذه البرازخ والعوالم : ( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنْ الأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً (12) الطلاق ) 2 ـ الذى نراه مبنيا من الأرض والنجوم والمجرات هو أضعف من الست أرضين ومن السبع سماوات . هى أشدُّ قوة فى بنائها ، وهى الأسرع فى دورات ذراتها بحيث لا يمكننا رؤيتها مع إنها تتخللنا ، وهى موطن الجن والشياطين والملائكة ، وموطن الأنفس البشرية التى ماتت والأنفس البشرية التى لم تدخل بعدُ فى إختبار الحياة فى هذه الدنيا ، وموطن العذاب البرزخى لقوم نوح وفرعون وقومه ، وموطن الجنة التى يعيش فيها منعّما من يُقتل فى سبيل الله . 3 ـ هى عوالم حقيقية وموجودة ومبنية بناءا فوق تخيلنا . يكفى للمؤمن ذلك التأكيد الإلهى بالتكرار أن السماء مبنية كما جاء فى الآيات القرآنية الكريمة السابقة . ويكفى قوله جل وعلا : ( فَلا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ (38) وَمَا لا تُبْصِرُونَ (39) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (40) الحاقة ). 4 ـ القضية أن تؤمن بالقرآن الكريم وحده حديثا ، وتبتعد عن الأحاديث الشيطانية . السؤال السادس : ما معنى ( متوسمين ) فى آية ( إ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) الحجر )؟ إجابة السؤال السادس : قال جل وعلا عن عقوبة قوم لوط : ( فَأَخَذَتْهُمْ الصَّيْحَةُ مُشْرِقِينَ (73) فَجَعَلْنَا عَالِيَهَا سَافِلَهَا وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ سِجِّيلٍ (74) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ (75) وَإِنَّهَا لَبِسَبِيلٍ مُقِيمٍ (76) إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ (77) الحجر ). ( متوسمين ) من ( التوسُّم ) أى النظر العقلى الذى يصحب الرؤية البصرية .
#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ( أسوأ البشر / واصب / رفع سمكها واغطش ليلها / مبطلون / شي
...
-
الغزالى حُجّة الشيطان ( 6 )
-
عن ( قسوة أبى / شجر و شجرة )
-
تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
-
عن ( رفيع / فى ثقافتنا الشعبية هذه الألفاظ / مُدرّسة سلفية و
...
-
عن ( الحيطة بتتكلم / ثلاثة أسئلة من أخى أمين رفعت )
-
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
-
عن ( لم تكن شيئا / ورق / الاسلام دين العلمانية فى تعامل البش
...
-
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
-
عن ( فج وفجاج / يوم الجمعة ليس أجازة / جذاذ / رقص الصوفية /
...
-
عن : ( المعارج / أردوغان / الدراما التركية )
-
الغزالى حُجّة الشيطان ( 5 )
-
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن
...
-
عن ( متاع الجنة ، وهل فيها ناطحات سحاب ومياه غازية وعصائر ؟
...
-
عن ( العوج والاستقامة )
-
القاموس القرآنى : ترقب / رقيب
-
عن ( نعم : تنطبق على النبى / لا عطش ولكن / أسفار / أرملة تفر
...
-
الغزالى حُجّة الشيطان ( 4 )
-
عن ( ليس البدو السبب بل العسكر المصرى )
-
الغزالى حُجّة الشيطان ( 3 )
المزيد.....
-
المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف حيفا ومحيطها برشقة صاروخي
...
-
خبير يتحدث لـRT عن قرار السيسي بشأن الإخوان المسلمين
-
الهيئة -الإسلامية المسيحية- تحذر من الإخلاء القسري لحي البست
...
-
العراق: هل سيمنح مشروع تعديل قانون الأحوال الشخصية الجهات ال
...
-
الاحتلال يشن غارة عنيفة قرب المسجد العمري بجباليا البلد شمال
...
-
مصالحة أم أشياء أخرى؟ سر استبعاد مئات الإخوان من قوائم الإره
...
-
العالم يحتفل بعيد صناع -مرآة الروح- (صور)
-
المرشد الأعلى لإيران: يجب إعدام نتنياهو
-
تعهد بدعم المجتمع اليهودي.. كوشنر يكشف عن أول تحرك بعد مقتل
...
-
ضربات المقاومة الاسلامية تفشل العدوان.. النصر أقرب
المزيد.....
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
-
( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا
/ أحمد صبحى منصور
-
كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد
/ جدو دبريل
المزيد.....
|