أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - بسام البغدادي - القتل بأسم الشعوب














المزيد.....

القتل بأسم الشعوب


بسام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 10:49
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


كيف تجعل من جريمة يعاقب عليها القانون مثل جريمة القتل الى فعل مجاز شرعا وقانونا ويمكن في اغلب الاحيان توثيقه و ارساله على الهواء مباشرة؟ نعم , كل ما تحتاجه هو برلمان يشرع قانون يجيز جريمة القتل. هل هذا ممكن ام ان بسام البغدادي هنا يحاول ما فشل فيه غيره؟ لا أبداً ! فان القتل باسم الشعوب هو اكثر انواع القتل التي عرفها التأريخ حتى يومنا هذا, نعم هي عقوبة الاعدام التي تقررها الاغلبية البرلمانية المختارة باسم الشعب. ما يتم هو بعد ان يتم محاكمة شخص ما بعقوبة الاعدام ان يتم تحويل اوراق هذا الشخص الى قسم خاص متخصص بالاشخاص الذين سوف يتم اعدامهم (قتلهم باسم الشعب). وفي اليوم المقرر الذي لا تعلمه سوى ادارة تنفيذ الاحكام ياتي اشخاص لاقتياد الشخص الذي سوف يتم اعدامه الى غرفه الاعدامات ومن ثم يتم التنفيذ وفق مراسيم متفق عليها حسب القانون المنصوص في ذلك البلد. بعد ان يتم التنفيذ يشرفني ان اعلمكم بان الشخص فلان الفلاني قد تم تنفيذ حكم الاعدام فيه باسم الشعب.

نعم هذا ما تجري عليه اصول قوانين احكام الاعدام. وبهذه الطريقة يتم جعل كل شخص منا سوآء ان كنا قد صوتنا مع او ضد الحكومة الحالية مشاركاً بفعل سلب حياة شخص قد يكون مجرما من الطراز الاول وقد يكون بريئا براءة الذئب من دم يوسف. هل تدرك عزيزي القارئ عدد الاشخاص الذين ساهمت بشكل مباشر في سلب حياتهم؟ لا؟ ان رغبت ان تعرف فقط راجع ملفات احكام الاعدام الصادرة في بلدك في مركز البحوث و الدراسات القريب منك طبعا ان كان هذا مسموحا لشخص بمثل موقعك وحينها سوف تعرف العدد الاجمالي لعدد الذين اشتركت في قتلهم منذ ان بلغت عمر الثامنة عشر.

لا اريد هنا ان اكون انسانيا اكثر من شعوبنا المغلوبة على امرها و لا اريد ان احملك عزيزي القارئ ما لا تستطيع تحمله ولكن اما جاء الاوآن لان نرفع اصواتنا ونطالب بايقاف هذه المجازر المرتكبة باسمائنا و التي تسلب بشر ارواحهم وحقهم في الحياة. قد يقول قائل ان هؤلاء الذين يتم اعدامهم هم في اغلب الاحيان مجرمين وقطاع طرق وقتلة. نعم في اغلب الاحيان, ولكن يجب علينا اولا ان نفهم ان قيمة الانسان الانسانية وحقه بالحياة مبنية على ماهية الانسان كأنسان وليس على ما يفعله هذا الانسان اما الشي الثاني والذي لا خلاف عليه هو انه في كثير من الاحيان الاخرى يسقط ابرياء في طاحونة الموت القانونية هذه التي سنت باسم الشعب.

ها انا هنا اضع خطا فاصلا بيني وبين القانون العراقي الذي يجيز عقوبة الموت, لا اقبل ان يقتل باسمي. خطا فاصلا بيني وبين الحكومة العراقية التي تصدق على عقوبات الاعدام, لا اقبل ان يقتل باسمي. وخطا فاصلا بيني وبين البرلمان العراقي الذي يشرع جريمة الاعدام ويسن القوانين لها بأسمي, لا اقبل ان يقتل باسمي. هل تقبل ان يقتل بأسمك هذا شأنك ولكن ان يقتل باسمي بهذا الدم البارد فهذا ما لن اقبله يوماً ما مهما من كان من شرعه باسم الشعب وباسم الله و باسم الدين فهو اولا وآخرا دمه في عنقي وهذا ما لن اقبله.



#بسام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أثنان وعشرون سوآلا لاتحتمل التأجيل
- المسؤول رقم واحد
- كتابة السيناريو الاحترافي -الجزء الاول
- حين يخجل الرجال ان يكونوا رجال
- السفارة العراقية في السويد
- ميادة العسكري ابنة العراق
- وصايا التاريخ العشرة
- وصايا التأريخ المقدسة العشرة
- كي لا ننسى! الى روح الشهيد احسان
- عندما نصوم ونفطر على بباي
- لا أنتخابات ولا هم يحزنون
- لماذا لا يكون اسم رئيسنا زينة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- هآرتس: ربع الأسرى الفلسطينيين في سجون -اسرائيل- اصيبوا بمرض ...
- اللاجئون السودانيون في تشاد ـ إرادة البقاء في ظل البؤس
- الأونروا: أكثر من مليوني نازح في غزة يحاصرهم الجوع والعطش
- الأونروا: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- الاونروا: الحصول على وجبات طعام أصبح مهمة مستحيلة للعائلات ف ...
- الأمم المتحدة: السودان يواجه أكبر أزمة نزوح في العالم
- منظمة حقوقية يمنية بريطانيا تحمل سلطات التحالف السعودي الإما ...
- غرق خيام النازحين على شاطئ دير البلح وخان يونس (فيديو)
- الأمطار تُغرق خيام آلاف النازحين في قطاع غزة


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - بسام البغدادي - القتل بأسم الشعوب