|
البرمامج السياسي الامريكي في العراق ونجاحه
صبري الفرحان
(Sabri Hmaidy)
الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 20:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خلفت امريكا بريطانيا في مناطق نفوذها ومنها العراق فاستطاعت امريكا ان تهيمن على العراق وانهاء الهيمنه البريطانيه، وذلك بارغام احمد حسن البكر على تقديم استقالته، وتنصيب صدام حسين مكانه، بعد ان صادر صدام حزب البعث لصالح امريكا(1). اخضعت امريكا الشعب العراقي الى عمليه غسيل دماغ لانه شعب متمرد تائر، فهو يرفض الهيمنة الامريكية عليه وكل هيمنة اجنبية، وتامل من عملية غسيل الدماغ هذه ان تدجن الشعب العراقي وتجلعه كدول الخليج والدول التي مازال الملك يحكم فيها مثل الاردن والمغرب والعراق قتل الملك منذ 66 عام فلم يحكم الملك بالعراق الا 38 عام. عملية غسيل الدماغ: هي عملية تغير قناعات شخص او مجموعه او شعب رغما عنه وذلك باخضاعه على مرحلتين المرحله الاولى: مرحلة الشدة مرحلة الخوف مرحلة الضنك ولقد قام بهذا الدور صدام حسين على احسن وجه فهو من الشقاوات واشبه برجل الكابوي الامريكي لذا اعدته امريكا لهذا الدور. ويذكر لي مشافهه الدكتور ابراهيم الغزاوي من غزة استاذ علم النفس المقيم في سوريا هذه القصة فيقول في عام 1960 كان الدكتور ابراهيم الغزاوي نازل من السلم مع مجموعة من طلابه في فندق بمصر وراى رجل صاعدا السلم قال لطلابه، من يريد ان ينظر الى الجريمة مجسده في رجل، فلينظر الى هذا، مشيرا الى الرجل الذي هو صدام حسين عينه، فورا اخذ احد الطلاب دكتور ابراهيم الغزاوي وانعطف به الى زاويه وقال له دكتور اياك ان تقول سوء عن هذا الرجل يتم اغتيالك فورا انه صدام حسين رئيس العراق في المستقبل اذا صدام ادى دوره على احسن وجهه. المرحله الثانية: مرحلة الرخاء وهي مرحله يتنفس بها الفرد الصعداء وهنا يراجع نفسه ويتخلى عن قناعاته. لذا سمح البرنامج الامريكي في العراق بصعود الاسلاميين للحكم بعد ان تساوت او فازة كتلة اياد علاوي العلمانية على كتلة نوري المالكي الاسلامية تدخل البرنامج الامريكي فاقصى الكتله العلمانية بزعامة علاوي وسمح بفوز الكتله الاسلامية بزعامة نوري المالكي فكانت مرحله رخاء تام وصلت الى مرحلة الفوضى. استمرت المرحله الاولى مرحلة التشدد والضىيق والحرمان 40 عام تقريبا وستستمر مرحله الرخاء 40 عام ايضا حسب ما سربته بعض الاجنده التي تسير في فلك السفارة الامريكية في العراق امريكا بكلا المرحلتين برنامجها السياسي سائر بشكل دقيق ولا يخرج من عدم السيطرة ولكن الفرق بآلية العمل في مرحلة الشدة مرحلة صدام حسين اعتمدت امريكا على صدام بشكل مباشر وتنزل له ما تريد ان تقرره بشكل ايحاء ويكون قراره كالطريقة التي وضحها مايلز كوبلاند في كتابه لعبة الامم ( القصة الدامية لاختراق انظمة الحكم العربي) اما في مرحلة الرخاء مرحلة الاسلاميين فاسست امريكا دوله داخل دوله، الدوله العراقية وسمحت الى ايران من اجل معادلات دوليه ما ان تؤسس دوله في العراق ايضا فبات في العراق ثلاثة دول # دوله العراقية الضعيفة برائسة رئيس الوزراء العراقي لها جيشها وشرطتها وامنها ومحطاتها المخابراتية وسجونها وموظفيها # دوله امريكية عراقية تنفذ البرنامج السياسي الامريكي باشرف السفير الامريكي في العراق لها جيشها وشرطتها وامنها ومحطاتها المخابراتية موظفيها ايضا # دوله ايرانية عراقية باشرف مشترك بين الحرس الثوري والمخابرات الايرانية (اطلاعات) لها جيشها وشرطتها وامنها ومحطاتها المخابراتية وسجونها وموظفيها ايضا والدولة الامريكية العراقية هي الاقوى وان تبدو الاضعف لانها تتنظر عملية غسيل الدماغ تنتهي بنجاح فيذعن الشعب العراقي الى برنامجها السياسي باختيارة وتنجح بتدجينه وكمسح ميداني للعراق كيف تتعايش هذه الحكومات مع بعض. الصورة الاولى: اتى مراجع مسكين الى احد الدوائر ولانه امي سأل شرطي التفتيش والمفروض ان يسمح للشرطي تفتيشه ويدخل يسال الاستعلامات عن نوعية معاملته ولكن قبل ان يفتشه الشرطي ساله هل القسم الفلاني بهذه الدائرة اجاب الشرطي بكل ثقة لا خرج الرجل المسكين من الدائرة لبحث عن دائرة اخرى ويقال في الاسطورة ان الآلهه تعرف كيف توصل رسالتها او قل لحسن حظ الرجل المسكين، ان صاحب السيارة الاجرة (التكسي) بعد لم يغادر فرجع اليه ولكن السائق صاحب السيارة اكد له وجود هذا القسم في هذه الدائرة واشار اليه ان يسمح للشرطي بتفتيشه ويدخل ويكلم رجل الاستعلامات. وفعلا كان القسم في هذه الدائرة، وبعد التحري عن شخصية الشرطي تبين انه لم يكن من النوع البغدادي الذي يضحك على ذقون المساكين ويسميهم محافظات وليس من النوع الفكاهي الذي يحب ان يعمل مقالب بالاخرين اذا هو عمل مقصود لعرقة اداء الدائرة التي هو فيها ليعكس خلل الحكومه العراقية ولاتستحق حكم العراق الصورة الثانية: تراه في الدائرة تحسبه موظف متفاني في عمله فمره يقف في الاستعلامات ليطرد كل مسكين لديه معامله وكلا بحسبه يقنعه عدم مراجعة الدائرة ومره يتابع معاملة شخص فيهرول وراء الموظف المختص كيف سارت المعامله والحقيقة ان كانت لشخص غير مرغوب به حسب معاير البرنامج الامريكي يقوم اما باخفائها او رميها في سلة المهملات. ومرة ثالثة يتلقى اتصال هاتفي ويؤكد انه سيهتم بالمعامله ويهرول ليجعله الاولى امام الموظف المختص لتنجز على وجهه السرعة وعندما تحري عن هذا الموظف اجاب مدير القسم انه خدمات علما لم يشاهد ينظف او حتى يحمل مكنسه او منديل ولم يشاهد يعمل الشاي الى احد لا زائر ولا موظف وعندما تم التدقيق من عين هذا الموظف كان الجواب قاطعا تم تعينه من قبل المفتش العام الصورة ثالثة: وهي الاوضح وهي احتاك مباشر بين الحكومه العراقية الامريكية والحكومه العراقية الايرانية مع اختفاء لوجود الحكومة العراقية، وهي العتبات المقدسة ويستطيع المراقب ان يحسم المسالة من خلال زي الخدم فالزي الامريكي هو زي الخدم بان حكم صدام حسين وهو عبارة عن زي عربي بغطاء راس تركي الاحمر فان كان سيد (اي من ذرية رسول الله صلى الله عليه واله) كما هو متعارف عند الشعب العراقي بتميزهم يلبس شريط اخضر مع القبعه الحمراء التركية ويكون جزأ منها، وان كان عاميا حسب تعبريهم يلبس شريط اصفر مع القبعة الحمراء التركية ويكون جزء منها وتستطيع من خلال نسبة اعدادهم ان ترى سير البرنامج الامريكي في العراق وعند التحري وسؤال الخدم اجاب احد الخدم الايرانيين (عراقي بزي ايراني للخدمه) انهم هم الاصل، ولكن لم يعرف التميز بين السيد والعامي في لباسهم الامريكي ولم ينتبهه الى احتفائهم في بداية السقوط وبعد البرنامج الامريكي لم ينشط بل عمله الفوضى ولم يفسر هذا المسكين (عراقي بزي ايراني للخدمه) الذي همه فقط لقمة العيش كيف قتل حيدر الكليدار كما هي تسميته الشائعة ابان حكم صدام حسين هل قتل حيدر سياسيا ام تناحر الفصائل الاسلامية فيما بينها ام ثائرا للدماء التي سفكها صدام والتي كانت الغرف على الجانب في مرقد الامام علي عليه السلام غرف امن للتعذيب والتحقيق الاولي وعليه لانريد استباق الزمن نتظر ال 20 سنه القادمه لنرى هل 1- نحجت عملية غسيل الدماغ الامريكية للشعب العراقي وبالتالي تنحج بتجينه لتضمه الى مجلس التعاون الخليجي وتعده من دول الخليج ام تعيد الكره من جديد على طريقة اسماك حليم بركات الكاتب العربي اللبناني الجنسية في روايته المدينة الملونه 2- ام تنجح روسيا بعد ابتلاع اوكرانيا وايران وتصل الى العراق لتضمه الى الشيوعية وتعيد روسيا امجدها بتقاسم العالم مع امريكا. 3- ام ينحج البرنامج الايراني وحسب تعبيرهم بالمد الرباني وتؤسسة دوله ممهده للامام المهدي حيث تتفكك امريكا الى دويلات كما حدث بالاتحاد السوفيتي سابقا او تؤسسة ايران امبراطورية فارسية بعد سيطرة الخط القومي الفارسي على خط الثورة الاسلامية وتكون دوله عمثانية جديدة ولكن شيعية وليست سنية. فالى هناك ههههههههههههههههههههههههههههههههههامش 1- حزب البعث العربي الاشتراكي كان عربيا اصيل وعباره عن حزبين الحزب العربي والحزب الاشتراكي صادره مشيل عفلق لصالح بريطانيا 1947 وتاسس تحت اسم حزب البعث العربي الاشتراكي وبات ضمن الاتجاه اليساري في الاتجاهات الفكرية للحركة القومية العربية ،ولكن حقيقه بات حزب البعث راسماليا. واستلم السلطة في العراق 1968 بثلاثة اجنحه الجناح البريطاني بقيادة احمد حسن البكر الجناح الامريكي بقيادة صدام حسين الجناح العربي بقيادة عبد الرزاق النايف وتم تصفية الجناح العربي بعد 15 يوم من استلامه للسلطة في 17 تموز 1968 فتم تفية الجناح العربي الاصيل 30 تموز 1968 وسمية الثورة التصحيحية
#صبري_الفرحان (هاشتاغ)
Sabri_Hmaidy#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سيصلي حسن نصر الله في القدس
-
هل باعت ايران القضية فكان اغتيال نصر الله
-
لنكمل المسيرة ح2
-
لنكمل المسيرة ح1
-
هل يصادر نوري المالكي حزب الدعوة الاسلامية لصالح ايران
-
موقف حزب الدعوة من تحرش ايران بامريكا
-
الاستخدام الخاطئ للبطاقة المصرفية
-
المقاومة شتات لو كان لها محور لرينا فعاله
-
مابين المغنية جولي وشذى وتطلعات الشعوب
-
ظواهر سلبية في المجتمع العراقي ح4
-
هل تستعين امريكا بالبعث
-
المثليين وأصنافهم
-
ظاهرة تدخل الاباء في اختيار شريك حياة اولادهم
-
في ذكرى 14 تموز والحراك العربي المصادر
-
ظاهرة انحراف الطبقى الوسطى في العراق
-
حزب الدعوة الاسلامية بعد 2003
-
ضياع الهوية العراقية كريف الاسماء مؤشر سلبي
-
الطلاقات عند البيوت الشرقية في بلاد الغرب ح1 تحقيق الذات
-
عيد الحب وتصديره
-
ازمة منظر اسلامي
المزيد.....
-
رقم قياسي جديد في عيد الشكر: كيف تستعد إدارة أمن النقل الأمي
...
-
ألمانيا – اتهام أربعة أشخاص بالانتماء لحماس والتحضير لهجمات
...
-
غزة.. مياه البحر والأمطار تغرق الخيام
-
وزير سعودي يعلن توجه بلاده لدخول مجال صناعة هياكل الطائرات
-
الأعرجي ينفي نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل إلى الع
...
-
إيلون ماسك: طائرات إف- 35 فاشلة ولا يستعين بها سوى الحمقى
-
وزراء دفاع أوروبيون يتفقون على مواصلة دعم صناعة الدفاع في أو
...
-
-خلّفت دمارا هائلا-..-حزب الله- يعرض مشاهد استهداف قاعدة حيف
...
-
السفارة الروسية في لندن: بريطانيا كثفت حملتها المناهضة لروسي
...
-
العنف ضد المرأة..أي دواء لهذا الداء؟
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|