فى يوم ميلاد صديقى الراحل

مرسي محمد مرسي
شاعر وكاتب
(Morsi Muhammad Morsi)

الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 11:26
المحور: سيرة ذاتية
    

يوم مولده هو اصعب ذكرى تمر على راسه لانه فى ذلك اليوم جاء الى مكان ما كان يرغب فى الحضور اليه لو اعطوه حرية الاختيار لكنه أتي على رغبة منه انها المأساة الأكبر التى عاشها ومرور ذكراها يجدد الم حدوثها .
الغريب ان ذلك الشخص الذى جاء لعالم وحياة لم يستشيره احد او يخيره احد بشانها سوف يحاسب على الأفعال التى ارتكبها وبذلك يكون قد وقع الظلم لثانى مرة على نفس الشخص وكانه وجد لكى يلقى ظلم فوق ظلم وكانه عذاب مستمر دون هوادة او انقطاع .
وعندما يتحدث صديقى هذا بكل ما يعن فى صدره يلقى صدودا من كل صاحبته فيهجمون عليه بالانكار و التوبيخ و البعد عنه ويتركونه وحيدا يقاسى بحر الظلمات الذى وجد نفسه فيه دون مبررات وكانها مسرحية سوداوية وفصولها كئيبة ثقيلة على صدره .
سنوات تمر على نفسه الحال هو الحال وكل ما يمر عليه من وقت يزداد حزنا وقهرا على ما أصابه من لطمات وصدمات اوجعته وجعا شديدا وحطمته كسفينة تتلاطمها الامواج .
فى ذلك اليوم اتذكره واذهب الى قبره اهون عليه معاناته والمه الذى لازمه سنوات عمره حتى رحيله لم يترك ولدا او يترك ارثا إنما ترك معاناة شاخصة امام اعينى اراها واضحة بكل تفاصيلها المتكررة والتى لا تغيب عن خاطرى ومخيلتى .
شخصية صديقى هذا استحقت المساندة على ما الم بها فهو لم يجد ودا صادقا فى حياته فراى ان الدنيا يملؤها النفاق والرياء والكذب والخزلان وكل شخص يستعرض مواهبه الرديئة والتى تملا كينونته وتفيض منه كما يفيض الماء عن وعائه .

#مرسي_محمد_مرسي (هاشتاغ)       Morsi_Muhammad_Morsi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات