أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - محمد رضا عباس - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني














المزيد.....

كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8172 - 2024 / 11 / 25 - 04:49
المحور: السياحة والرحلات
    


وانا في بغداد ظهرت هوسه ( اهزوجة) بين مشجعين كرة القدم العراقيين تقول " لا تتمادى نخبزك خبز العباس" . الاهزوجة أصبحت ترند يرقص على وقعها الشباب حول العالم . فمن هو العباس ؟ ولماذا يحب العرب والعجم العباس ؟ ومعنى كلمات الاهزوجة .
العباس هو ليس سيدنا العباس بن عبد المطلب عم رسول الله وبطل فلم " الرسالة", وانما هو العباس بن علي بن ابي طالب وامه فاطمة الكلابية , واطلق زوجها عليها لقب أم البنين ربما لأنها انجبت له أربعة أولاد كلهم استشهدوا مع اخيهم من ابيهم الحسين بن علي في واقعة الطف في كربلاء عام 61 هجرية . وكان العباس اخر من استشهد مع الحسين " ولم يستشهد بعده الا الصبية من ال ابي طالب لم يبلغوا الحلم ولم يقدرون على حمل السلاح ".
كان العباس يحمل الكثير من شجاعة والده علي , حيث انه شارك في معركة صفين وعمره 17 عاما , الا ان شجاعته وتفانيه لأخيه الحسين ظهرت بقوة في معركة الطف في العاشر من محرم الحرام عام 61 , حيث انه حمى ودافع عن أخيه حتى الرمق الأخير على الرغم من اعطاءه الامن والأمان من الجيش الاموي بعدم القتل , وبذلك فانه سجل موقف مشرفا في تفاني الأخ لأخيه بقى شعراء العرب وغير العرب يمجدون ويتغنون بموقفه النبيل والمشرف من أخيه الحسين .
وهكذا أصبحت شجاعة العباس وتفانيه بنفسه واخوانه الثلاث من اجل قضية أخيه الحسين, موضوع يتغنى بها الشعراء في كل مناسبة تدعوا الى التكاتف والايثار بالنفس والمال . وفي العراق تقع هذه المهمة على عاتق المهوال او شاعر العشيرة , وظيفة هذا المهوال في العشيرة وظيفة المتحدث الرسمي باسمها حيث هو المسؤول عن اعداد هوسة او أهزوجة في المناسبات المهمة مثل وفاة احد كبار العشيرة او استقبال احد الشخصيات المهمة اوفي المناسبات الوطنية والدينية .
اختلف المتحدثون بتفسير الاهزوجة . فمنهم من قال ان الاهزوجة تؤشر الى الخبز مع الخضروات الذي يوزع في اليوم السابع من عاشوراء على المارة , وهو اليوم الذي استطاع العباس كسر حصار جيش عبيد الله بن زياد الوصول الى الماء لشرب منه ال الرسول , واخر يفسر الاهزوجة على انها تؤشر الى الخبز بالحم الذي يوزع في اليوم السابع في كربلاء باسم خبز العباس.
والحقيقة ان خبز العباس كما يسمونه العراقيون لا يختلف عن الخبز اليومي للأسرة العراقية ولكن يوزع بعد شراءه بأشكال مختلفة وحسب قدرة المحب للعباس في ذكرى استشهاده , حيث ان بعض الميسورين يضيفون الى الخبز الكباب او الكفتة او اللحم المشوي . ولكن ابسطه هو خبز السوق مع الخضار مثل الكرفس و الكراث و النعناع مع الجبن.
التفسير الصحيح للهوسة او الاهزوجة هو الاستفادة من مقدمتها وهي تقول " لا تتمادى " أي لا تستهزئ او لا تذهب كثيرا او لا تتحدى او لا تتمادي في التفوق او التمادي في الغي او لا تستمر في تجاهلنا . فما جواب من يستمر بغيه او استهتاره او التحدي ؟ الجواب يأتي من الشطر الثاني من الأهزوجة وهو التحدي المتقابل او رد الفعل.
كيف ؟
وهنا يأتي دور معنى الخبز . يصف العراقيون الشجاع (ابضاي ) الذي يستطيع هزيمة عدد من الافراد بقوته , بانه خبز المتحدين , أي اتعبهم ضربا وهزمهم . ومثل دارج اخر عند العراقيين وهم يصفون الازدحام في أماكن معينة بالقول " ما خرجنا الا بعد ان انخبزنا خبز", أي شبعنا تعبا وجهدا وتدافعا قبل الخروج . ومرة اخرى تستعمل كلمة خبز عند سماع حدث محزن و مؤلم , فيقول المستمع " خبزني الخبر" , أي احزنني جدا.
وعليه فان الاهزوجة تعني بانه كما انت تتمادى في الغي , فنحن قادرون بالرد العنيف على هذا التمادي كما فعل العباس بن علي ( الابضاي )مع اعداءه في معركة صفين و معركة الخوارج , وأخيرا في معركة كربلاء الخالدة والذي كان يحمل لواء جيش أخيه الحسين والبالغ اقل من 80 عنصرا امام جيش من قال من المؤرخين 5000 جندي مدجج بالسلاح ومن قال اكثر 70,000 .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول
- وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - محمد رضا عباس - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني