ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 22:03
المحور:
القضية الفلسطينية
سنفترض معكم أن طوفان الأقصى واستمرار المقاومة في غزة حرك الرأي العام العالمي لصالح القضية الفلسطينية وهو الإنجاز الوحيد الذي تتحدثون عنه،وسأقفز على حقيقة أن حضور فلسطين دولياً ،رسمياً وشعبياً، خلال السبعينيات مثلاً كان أفضل حالاً مما هو اليوم، وآنذاك كانت منظمة التحرير تقود الحالة الفلسطينية وتمارس الكفاح المسلح داخل فلسطين وخارجها؟ كما سأتجاوز الموت والدمار الذي لحق بقطاع غزة بعد طوفانكم بل وسأماشى السيد خالد مشعل بأنها خسائر تكتيكية! وأعتبر أن حركة حماس حققت استراتيجياً ما لم تحققه منظمة التحرير والسلطة، ولكن...
اذا قالت حماس إن هدفها الاستراتيجي هو تحرير القدس وفلسطين وليس الحفاظ على سلطتها في غزة ،فهل يمكن تحقيق هذا الهدف انطلاقا من غزة المدمرة؟ وهل تعتقد الحركة أن إسرائيل والدول العربية والعالم سيسمح بإعادة إعمار قطاع غزة وهو تحت سلطة حماس؟
أليس عقلياَ ووطنياً على الحركة بعد ما حققت من إنجازات كما تقول أن تغادر المشهد وتترك لأي جهة فلسطينية أو عربية أو دولية أو مشتركة بينهم بإدارة غزة حتى يتم إعادة إعمار بعض ما دمرته الحرب؟
ولا نعرف سبب تمسكها بالحكم في غزة بعد أن فقدت غالبية قدراتها العسكرية وتفككت جبهة الإسناد ومحور المقاومة حتى ورقة المخطوفين فقدت فاعليتها واصبحت المعادلة (المخطوفون مقابل الغذاء) ،فهل تريد الاستمرار بالحكم حتى على أنقاض غزة والقضية عموما؟ أم هناك من وعدها بالاستمرار بالسلطة ويريدها أن تستمر لأهداف أخرى؟ أم هو خوف على حياة من تبقى من قياداتها وعناصرها في القطاع؟
وسأفترض حسن نية عند حماس وسأفند معها كل الأقاويل حول مرجعيتها غير الوطنية سواء لجماعة الإخوان أو لإيران وسأتفق معها في الزعم إنها حركة مقاومة فيما الآخرون تخلوا عن المقاومة، وإنها أحرص على القضية من غيرها،ولكن... هل مجرد القول بذلك وترديده يكفي لوقف حرب الإبادة وتجويع الشعب وإعادة إعمار غزة؟
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟