منظمة مجتمع الميم في العراق
الحوار المتمدن-العدد: 8171 - 2024 / 11 / 24 - 14:53
المحور:
حقوق مثليي الجنس
"أظهرت دراسة أمريكية جديدة أن الطلاب من مجتمع الميم (المثليون والمثليات ومزدوجو الميول الجنسية) هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب بثلاث مرات مقارنة بأقرانهم من الطلاب المغايرين جنسياً".
هذه هي أحدث الدراسات التي تركز على الصحة النفسية للطلبة في الجامعات الامريكية، نحو نصف مليون طالب-ة أجريت عليهم الاختبارات وجمعت البيانات منهم، يشكل مجتمع الميم منهم الخمٌس، وقد اظهرت الدراسة ان هذا الخٌمس مصاب بحالات الاكتئاب، بسبب التمييز والعزل الذي يعانون منه.
أيضا فأن الدراسات العلمية كانت قد أكدت على ان افراد مجتمع الميم معرضون للانتحار ثمان مرات أكثر من غيرهم، كل ذلك بسبب رهاب المثلية (هوموفوبيا)، والذي تقوم المؤسسات الرافضة لمجتمع الميم بإشاعته ونشره بين الناس.
ان عمليات العزل والفصل والوصم للمثليين-ات هي اكثر الأسلحة المستخدمة ضد مجتمع الميم، فالعزل يبدأ من الاسرة التي تنظر لأحد أعضائها "المثلي-ة" على انه فرد غير مرغوب به، فهو "شاذ" عنهم، ويصل الامر ببعض الاسر الى طلب المغادرة لهذا الفرد، ناهيك عن التنمر الذي يطاله، ثم يبدأ العزل في المدرسة والجامعة والعمل والحياة العامة، أي ان هذا الفرد "المثلي-ة" تنمو لديه شخصية انطوائية وانعزالية، مما يؤدي الى الاكتئاب ومن ثم يكون لديه الاستعداد للانتحار.
هذا الفرد الذي نتحدث عنه يعيش في دول متقدمة بقضايا المثلية، رغم ذلك لا زالت هناك الكثير من العوائق والمطبات امام مجتمع الميم؛ لكن ماذا نقول ونتحدث عن مجتمع الميم في هذه المنطقة "الشرق الأوسط وشمال افريقيا"، فهنا افراد مجتمع الميم لا ينتحرون انما يقتلون ويعذبون ويلقون في السجون ويعدمون، فعندما نقرأ دراسات كالدراسة أعلاه، فأفراد مجتمع الميم هنا يعدونها ترفا من نوع ما، فماذا تعني الكآبة امام مصير محتوم اذا ما كشف ميلك الجنسي، الواقع هنا بالنسبة لأفراد مجتمع الميم اكثر ايلاما، فالحياة هنا شبه معدومة بالنسبة لهذا المجتمع.
#منظمة_مجتمع_الميم_في_العراق (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟