أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش ، لقاء القائد عبدالله اوجلان مع محاميه بتاريخ 28-12-2006















المزيد.....


هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش ، لقاء القائد عبدالله اوجلان مع محاميه بتاريخ 28-12-2006


عبدالله اوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1783 - 2007 / 1 / 2 - 11:03
المحور: القضية الكردية
    


هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش

لقاء القائد عبد الله أوجالان مع محاميه بتاريخ 28 – 12 -2006

التقرير المبرم بشأن العراق غير واقعي، وليس له إمكانية التطبيق. إن تجمع المثقفين ونشرهم لبيانٍ خاصٍ أمرٌ جميل، فأنا دائماً أتحدث معبراً عن ذلك، هذه مبادرة مهمة. في حال ولوج الدولة أو التنظيم في الضائقة، وإن لم تجدا مخرجاً، حينها يتدخل المثقفون على المسار، هذا ما نسميه بالقوة الثالثة.




. وقد شهدت العديد من البلدان المختلفة كـ"سيراليون وإسبانيا- إيتا وأيرلندا وجنوب أفريقيا" تجارب من هذا النوع، فما فعله هؤلاء المثقفين كان بمثابة دور الحكم، وإجبار كلا الطرفين وبشكلٍ مساوٍ على الحل والسلام.

بالإضافة إلى أنه هنالك حاجة لقيام ائتلاف ديمقراطي في تركيا. أي، هنالك حاجة إلى قيام هذا الائتلاف الديمقراطي في وجه حالة الانسداد المعاش. فلماذا لا يوفّق هؤلاء؟ ما الذي يفعلونه ولِمَ لا يتقاربون ويجتمعون؟ بالأحرى، سيكون من الممكن بمكان انفراج الوضع في تركيا من خلال ائتلافٍ ديمقراطي. سينضوي ضمن هذا الائتلاف كل من حزب المجتمع الديمقراطي DTP وحزب الكدح EMEP والحزب الاشتراكي الديمقراطي SDP والحزب اليساري الديمقراطي DSP وحتى إن كان ممكناً انضمام حزب المجتمع الشعبي SHP. أي، يمكن الدخول في الانتخابات باسم أي حزبٍ كان.

ما أقصده عبارة عن ائتلاف ضخم، يمكن تجمع كل القوى الديمقراطية للانضمام لهذا الائتلاف. ففي ايطاليا تمكّن اتحاد مشابه بعد خمس عشرة سنة من النضال في الوصول إلى السلطة. ليس صحيحاً تأمّل اشتراك الدولة في "لجنة العدالة وتقصي الحقائق"، لا يجب فهم كلامي بشكلٍ خاطئ، أنا لم أقصد هذا بقولي. فلا يمكن دخول الدولة ولا PKK ضمن هذه اللجنة. فإن لم تقم الدولة بعرقلة هذه المبادرة، ولم تلجأ إلى الاعتقالات، فسيكون أمراً جيداً ومهماً. هنا لدي طلب ورجاء من رئيس الوزراء، ففي حال قيام مثل هذه اللجنة - على الاقل - يجب عدم عرقلتها.

اعتباراً من هذه الساعة لن يحدث أمرٌ سيء للقوى الجنوبية، فليس من الممكن حدوث مثل هذا الشيء كون الجميع قد تنبهوا لهذا الوضع، فلن يحدث أمر سلبي بعد الآن.

تعرفون أن عقوبة الانضباط الصادرة بحقي لم تدخل حيّز التنفيذ، هذا أمر مهم. كنتُ قد قدمتُ كتابتين ضد قرار عقوبة الانضباط، سأكرر ما ذكرته في الكتابتين هنا مرة أخرى. وكذلك كونهم لم ينفذوا هذه العقوبة عليّ أعتقد بأنهم قد فهموا الوضع نسبياً. سأتطرّق بالحديث عن هذا الأمر انطلاقاً من ذلك. أعتقد أنه لن تكون هنالك مشكلة من كلامي هذا. أريد قول بعض النقاط بصدد مبادرة المثقفين هذه. يجب رؤية هذا الأمر كطريقٍ ثالث، يجب أن يتكفلوا بأدوارهم، فإن وفقوا في تحقيق ما يقع عليهم من مسئوليات، حينها على الأطراف إيلاءهم الثقة. هؤلاء ذوو نيات طيبة، إنهم أبناء حقيقيون لهذا الوطن، وسأبدي الاحترام مقابل الحلول التي سيطرحها هؤلاء، وسأحترم النتيجة التي ستتمخض من معطيات أبحاثهم وتحقيقاتهم المعمقة وما يقع على الطرف الكردي من نقاط. فقول الدولة بأن "يأتوا ويستسلموا" ليس صحيحاً في الوضع الراهن، ليس هنالك أي شيء بمقدور القضاة فعله خارج القوانين الموجودة، وسيلقون مصاعب كبيرة جداً. سيقدّم المثقفون الحلول لكل هذه الأمور. هؤلاء سيعملون سوياً مع "لجنة العدالة وتقصي الحقائق"، حتى أنه بمقدورهم القيام بهذه المهمة بأنفسهم. ستقوم "لجنة العدالة وتقصي الحقائق" بالتحقيق والكشف في كل ما فعله أي طرف كان، وعلى الأطراف الاعتراف بالأخطاء التي ارتكبوها، والعمل على تسهيل نشاطات اللجنة، ونحن حينها قد نسلّم السلاح برعاية هذه اللجنة، أي أننا سنقول للجنة "ها هي الأسلحة تحت رقابتك".

يمكنكم إيصال آرائي إلى اللجنة أيضاً. ويمكنكم كذلك إصدار بيان باسمي لتوزيعه في مؤتمر السلام. يمكن إيراد النقاط التالية في هذا البيان:

أولاً، نقبل بالجمهورية كما هي عليها.

ثانياً، نقبل بالدولة المركزية والعلمانية.

ثالثاً، من الضرورة بمكان إعادة تعريف وتسمية الدولة الديمقراطية بالارتكاز على احترام حقوق وثقافات الشعوب.

عام 2007 سنة هامة، يجب استيعاب ما سأقوله الآن وما قلته فيما مضى على أنه ذو صلة وإتمام لبعضه البعض.

أنتم أيضاً عليكم فهم ذلك بهذا الشكل، قوموا بتحرير بيان خاص بسنة 2007 باسمي بالاعتماد على أقوالي هذه. كما كنت قد تحدثت فيما مضى بأن كل ما قلته خلال أربع عشرة سنة بصدد السلام قد حّولته إلى أطروحة مع استقدامي إلى تركيا. حتى عام 1992 كان هنالك حالة تردد، أي التردد بين خيار الحل عبر الحوار أم العنف، وأنا كذلك عشت هذا التردد نسبياً. لكن وبسعينا إلى الحوار وتجاوب بعض القوى ضمن الدولة في طلب الحوار نتج عن ذلك إعطاؤنا الثقل لجانب الحوار. في فترة أوزال وأربكان وفيما بعد أيضاً وصلتنا الكثير من هذه الطلبات، لكن كانت الدولة تقيِّم طلبات الحوار ومراحله هذه من منظورها الإنكاري وتقترب على أساسه. أما نحن فقد آمنا دائماً بأهمية مرحلة الحوار فلو شئنا لكنّا قد رفعنا من وتيرة الحرب بشكلٍ مخيف، وكان بإمكاننا شن حرب أكبر بكثير مما تعيشه كل من إسرائيل وفلسطين. وكان بإمكاننا تسيير حرب على غرار الانتفاضة في كل المدن والجهات والأماكن.

لكننا آمنا بحلٍ ديمقراطي. بعدما تم جلبي إلى تركيا وأثناء لقاء أحد المسئولين العسكريين معي قال لي: "ما هذا الشكل الذي تناضلون به؟ يمكنكم فعل ما فعله أتاتورك، أي أن تواجهوا الجيش وتحاربوا حتى النهاية. أي يجب أن ينتهي هذا الأمر بشكل من الأشكال، وإما أن تختاروا الاستسلام. فأنتم أحياناً تظهرون وأحياناً تختفون". فهم قد رؤوا أسلوبنا محيراً وغريباً لهم. وأنا قلت لهم ربما تكونون محقين من طرفكم، ولكننا نرجح هذا الأسلوب.

تركيا مضطرة للتقدم نحو الحل، يظهر بأن حزب العدالة والتنمية سيزداد رواجاً سنة 2007. و يبدو بأن طيب أردوغان سيصبح رئيساً للجمهورية. على الرغم من عرقلتهم إلا أن حزب العدالة والتنمية سيكون مختلفاً عن فرقة الترقيّين في الحصول على هذا الرواج. سيصل أردوغان إلى رئاسة الجمهورية، وربما يحصل على السلطة أيضاً، ولكن سيتم التضييق عليه بنسبة كبيرة. الحصول على هذا سيكفي هؤلاء. هنالك مساومة بين كل من AKP ورئاسة أركان الجيش. بهذا الشكل ستقبل رئاسة الأركان أن يكون AKP في السلطة، وحتى أنه قد يتغاضى عن أن يصل إلى رئاسة الجمهورية، ومقابل ذلك فإن AKP لن يتدخل في الحملات العسكرية لرئاسة الأركان، ولن تلاحق عيوبه المشبوهة التي ظهرت للعيان في قضية شمدينلي. أنا أرى وأعرف كل هذا جيداً. فقول رئاسة الأركان بأنهم سيبحثون كهفاً كهفاً ويحاربوننا حتى يقضون على آخر فردٍ منا هي أقوال غير واقعية. كنت قد قلت هذا مراراً فيما مضى بأنه لن يكون ممكناً القضاء على PKK بهذا الشكل. يجب إنهاء اتفاق كل من AKP ورئاسة الأركان فوراً، وأقول بكل صراحة أن هذا الاتفاق سيولد نتائج خطيرة جداً. AKP نسخة اليوم من فرقة الترقيين الجمهورية سنوات 25، طبعاً هنالك فروقات بينهما. كانت جمعية تعالي الكرد قد ساندت فرقة الترقيين سنوات 25. واليوم كذلك هنالك قسم من الكرد النقشبنديين أمثال آكسو وجليك وزابسو ضمن حزب العدالة والتنمية. هنالك 50-60 مندوب من الكرد النقشبنديين ضمن AKP، وربما يكون عدد هؤلاء أكثر من ذلك. أشخاص كـ"زابسو" له علاقات قوية وواسعة مع القوى الدولية كإنجلترا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. وصول هؤلاء إلى هذا المستوى فكرة أمريكية وبدعمها. خاصة بعد عام 1982 قامت الولايات المتحدة وضمن مخطط خاص بدعم هؤلاء وإيصالهم إلى المراكز البيروقراطية. عرفتُ من خلال إحدى المصادفات بأن كنعان آفيرين كان قد حضر إلى جنوب شرق البلاد والتقى بالشيوخ الخزنويين، حقيقة إنني استغربت من ذلك. حتى أنهم جاؤوا إليّ بأنفسهم وصرحوا بأن كنعان آفيرين قد التقى بهم وأوقفوني على مضمون ما تحدثوا عنه خلال اللقاء.

من طرف يمكن القول بأنه هنالك حزب نقشبندي ضمن AKP. ليس هنالك هدف مباشر عند الكرد النقشبنديين ضمن AKP للوصول إلى السلطة، فكل ما قدمته لهم السلطة من مقام وسلطة تكفيهم، كون هدفهم أخذ حصة من السلطة. ومقابل ذلك فإنهم يعملون على إبقاء الكرد تحت الضغط وتخديرهم من خلال الدين وإضعاف تطلعاتهم في الحرية. يقال بأن حسين جليك قد قام بتوظيف ما بين 70- 80 من أبناء أخواته في مؤسسات الدولة، ونفس الشيء مطابق للنقشبنديين الآخرين أيضاً. يعطى الكثير من الوظائف المهمة كالمدراء ومستشارية رئيس الوزراء لهم. أنا لا أقول ذلك بهدف أن نستهدفهم ونضر بهم أو نحطمهم، إنما أقول ذلك لتعرفوا فقط.

لقد أدام سعيد النورسي النقشبندية على جبهتين، الكردية والتركية. جماعة فتح الله وإسماعيل آغا وجماعة سليمان وأشباههم يمثلون الطرف التركي للنقشبندية، هنالك الطرف الكردي للنقشبندية أيضاً ومنهم فروع (العلم والمنزل). قامت الدولة باستخدام قسم من هؤلاء من خلال تنظيم حزب الله للحرب ضدنا، حتى أن قسم من الجيش في المنطقة قام بتلقين هؤلاء التدريبات على السلاح وهم بدورهم قاموا بقتل خمسة آلاف من الوطنيين الكرد.

منذ سنة 1825 والطريقة النقشبندية لعبت دوراً مهماً في المجتمع. مع قيام السلطان العثماني محمود الثاني بإلغاء الجيش الانكشاري فإن البكداشية المرتبطة بالانكشارية قد تلقت ضربة كبيرة ونتيجة ذلك حدث فراغ كبير جداً قام النقشبنديون بملئه. حينها كان ممثل النقشبندية شخص يدعى خالد البغدادي (المدفون في دمشق)، وكان مركزهم السليمانية. الشيخ عبيد الله والشيخ عبد القادر والشيخ سعيد وحتى سعيد النورسي كلهم نقشبنديون. العشيرة البرزانية نقشبندية أيضاً. لكنني لا أعرف إلى أي مدى هم وطنيون أو نقشيون، ليس لديّ بحث تفصيلي في هذا الموضوع.

الشيخ عبيد الله كان أيضاً ذا إطار ديني كالشيخ سعيد، لكنه ناضل من أجل الكرد، أي أنها أحزاب كردية. النقشبندية مؤثرة منذ ما يقارب 150 عاماً، يتم استغلال الكرد منذ 1000 عام، ومنذ 150 عاماً تلهيهم النقشبندية، والأمير بدرخان هو أكثر المتضررين من جراء الحركات المضادة، أما الكرد النقشبنديون ضمن الدولة فإنهم يساومون الأحزاب المشابهة لـAKP على أن يضبطوا الكرد تحت قبضة الدولة، وبهذا الشكل يحصلون على المقام والسلطة من بيروقراطية وسلطة. استخدم مصطفى كمال خلال حرب التحرر النقشبنديين الكرد والتقى مع شيوخ بتليس، حتى أن مندوب بتليس (يوسف ضياء) قد أصبح عضواً في المجلس.

إذا كان رئيس الوزراء أردوغان يسعى لحل المشكلة الكردية داخلياً مع البرلمانيين الخمسين أو الستين فإنني أحذره بشكل علني وواضح؛ فالمشكلة لن تحل بهذا الشكل، إنني أٌعرّف نفسي ككردي ديمقراطي، أقول أنه يجب حل المشكلة مع مخاطبيه الحقيقيين أي مع الكرد الديمقراطيين، إنهم يعتبروننا المسؤولين عما يحصل في تركيا منذ 30 سنة، هذا غير صحيح. تنكرني وتعتبروني غير موجود، ولن تقبل هويتي ولغتي ، ولن تراني لائقاً حتى بمدرسة الحضانة ومن ثم تعتبرني مسؤولاً، لا يمكن قبول ذلك. هنالك مسؤولون عن هذه النقطة التي وصلنا إليه، لـ"بايكال" والأحزاب اليسارية قبل عام 1980 مسؤوليتهم عن ذلك. يزعم بايكال قائلاً "أنا علماني". هذا غير صحيح، العلمانية لا تجوز بهذا الشكل. أقول للذين يعتبرون أنفسهم يساريين وديمقراطيين كانت قد أمّنت الكثير من الإمكانيات ضد الكرد. والآن يتعامل AKP مع هذه المشكلة بشكل أكثر عقلانية، وهو يستخدم كل القيم من الإسلام واليسار والديمقراطيين والقوميين، إلا أن AKP يتحرك بالبعد التجاري، أي أنه يتحرك تماماً حسب المنطق التجاري، فهم معنويون ظاهرياً لكنهم مهتمون بشكل أكثر بالبعد المادي للعمل. عندما يخلط المنطق التجاري بالمشاكل السياسية فإنكم لن تستطيعوا حل تلك المشاكل، وكما قلتُ، كون AKP ذا عقلية تجارية وعقلية التجار تأخذ الربح أساساً فهي بلا رحمة، لذلك فإن الحصول على بعض الحصص والثمار وضمانة بعض الأرباح كافي بالنسبة لهم، وطالما أن AKP سيستمر في عقلية التجار فإنه سيصل لحال ترتبط فيه تماماً مع الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي والدول القوية الأخرى، ولن تستطيع تركيا حينها تحمّل الأعباء خاصة في الميدان الاقتصادي، وستبقى وجهاً لوجه أمام الإلحاحات المفروضة عليها، فيما إذا بقي الميدان لـCHP وMHP فإن أساليبهم معروفة، إنه أسلوب الإبادة الجماعية، وفي حال فشل ذلك يلجئون إلى أسلوب المجازر الثقافية. إنهم ما زالوا يفكرون حسب نموذج عقلية العشرينيات، وواضح أنه لن يتم التوصل إلى أية نتيجة بهذا الشكل. CHP لا يقترب من حل المشكلة وMHP لا يقترب بتاتاً. لـCHP في أنقرة بناء فخم جداً. كذلك MHP له عماراته الفخمة الكثيرة، كذلك الأمر للأحزاب الأخرى، كلهم أصحاب رواتب ولهم دخل مادي قوي وهم يكتفون بذلك، لذلك ينتشر بينهم وضمن تركيا فسادٌ كبير حيث أنهم بعيدون عن الحل، إنهم يقولون بخصوص الكرد: "سنضرب ونحطم"، لكنهم لا يملكون حتى قوة الضرب والتحطيم، إنهم انتهوا، أما DYP و(آغار) فإنهم يأخذون المسألة في إطار الديمقراطية الليبرالية ومن غير الواضح فيما إذا كانوا سينجحون أم لا. "ملك فرات" يسعى إلى الفيدرالية، وهذا لن يكون الحل الحقيقي، من الممكن حل المسألة ضمن إطار ديمقراطي حيث أنه هناك حرب منذ 30 سنة.

أسأل الآن .. فيما لو كان أتاتورك موجوداً أما كان سيحل المشكلة؟ أكان أتاتورك أبلهاً؟ إما أنه كان سينهي المسألة بالحرب أو أن في المسألة حيلة ما، لا يمكن للمسألة أن تستمر بهذا الشكل وهكذا كان سيحل المسألة، هناك حرب عمرها ثلاثون سنة وهم من جانبهم بعيدون عن استيعاب ورؤية وحل المشكلة، لا يمكن للحرب أن تستمر ثلاثين سنة، CHP والأحزاب الأخرى تتصرف حسب عقلية أعوام العشرينيات، يفهمون الأتاتوركية بتجول الآلاف حول قبر أتاتورك وهذه ليست الأتاتوركية الحقيقية، تغيّرت أمور كثيرة منذ أعوام العشرينيات يجب رؤية ذلك، كان بإمكان أتاتورك آنذاك إنقاذ الوطن بتأسيس الجمهورية، الجمهورية بالنسبة لأتاتورك هي كلمة المفتاح، اقتنع بفكرة الجمهورية ولم يكن للذين حوله فكرة من هذا القبيل، في الأساس بقي أتاتورك وحيداً من حيث الفهم، حين أسس أتاتورك الجمهورية لم يكن له ما يستند إليه لا من عشيرة ولا من جيش ولا من برجوازية ما، بالعكس فقد أصدر السلطان بحقه قرار الإعدام، ولم يكن له جيشه كما تعتقدون، إلا أنه أتخذ من العلم أساساً وقام بنفسه في العشرينيات بالبحث في العلوم الاجتماعية ليل نهار، قرأ كتباً كثيرة واستنتج منها نتائج عملية، أَولى الأهمية للعلم، (المرشد الحقيقي في الحياة هو العلم) هي مقولته التي تؤيد ذلك، أتاتورك شخصية انتفاعية، استطاع أن يجمع حوله الهاربين من (الاتحاد والترقي) واستخدامهم في النضال التحرري، وجماعة (قليج علي) منهم، كما جمع حوله الشخصيات الإسلامية كـ(سعيد نورسي)، وكسب دعمهم أيضاً ثم نفاه كونه لم يؤمن بفكرة الجمهورية، وقام بتقبيل أيادي كبار مشايخ الكرد، وأقنع الشخصيات أمثال (دياب آغا)، كما حصل على دعم النقشبنديين الكرد ثم قام بتصفيتهم، اضطر أتاتورك للقيام بقسم من هذه التصفيات وإلا فإنه كان سيبتلع نفسه، لا أقول أن أتاتورك فعل خيراً بهذه التصفيات إلا أنه من الضروري فهم واستيعاب الظروف التي حصل فيها كل ذلك، كان بإمكانه في تلك الظروف أن يؤسس الجمهورية ليس أكثر وقد أسسها بالفعل، في الأساس لم يقم أتاتورك بالكثير فقد أسس الجمهورية وحدها وهذه بقيت ضمن إطار ضيق جداً، ما قام هامٌ إلا أنّ دمقرطة الجمهورية (التحول الديمقراطي) هو الأكثر أهميةً، وأنا أقول تعالوا لنبني ديمقراطية الجمهورية من جديد، بالأحرى فإن الحل سيكون بالبناء الديمقراطي للجمهورية، بقي أن نقول أننا كنا من العناصر الأساسية التي كان لها الدور ضمن تأسيس الجمهورية.

يمكن استمرار هذه المرحلة حتى شهر أيار، والشتاء أمام الكرد، من الضروري تقييم ومناقشة هذه المرحلة والتفكير عليها جيداً، يجب أن يفكر كل كردي في بيته كل ليلة، هذه الحرب هي مسألة الموت أو البقاء، هم من سيقررون أقدارهم ويخططون لها، وليعقد (مؤتمر الشعب) جلساته، أعتقد أنهم يملكون 450 مندوباً وممثلاً، وليشكل PKK برنامجه حسب قراراته، ليعكسوا أفكارهم ضمن برامجهم، كان هناك المنفصلون عن PKK - أوصمان وبوطان.

إنهم أساساً لا يمكنهم أن يصبحوا مقاتلين ولا حتى تشكيل أرضية سياسية، هكذا بقوا هامشيين، فليحذروا، يجب أن لا يكون هناك أمثال هؤلاء، وليتخذوا قراراتهم بشكل جيد وعقلاني، الكرد يعرفون ما سيقررونه، ليتخذوا القرار بأنفسهم، يقولون "ما رأيك يا قائد"، أنا لست قائداً، لا أملك هنا الوضع والظروف التي تجعلني قائداً، منذ 30 سنة وهم يسيرون فوق ظهري، حان الوقت أن يتخذوا القرار بأنفسهم، إذا لم تلقِ الدولة الخطوات اللازمة واستمرت في قرار الحرب فإنني سأنسحب من المسألة وسأعتذر من رفاقي وأقول لهم "لا تؤاخذوني فأنا لست موجوداً ولن أكون مسؤولاً لما سيحصل" لأنني لن أكون موجوداً في أي مكان يحوي حرباً ضارية، لن أسمح بأن يتم استغلالي في حالة كهذه، وليقوموا بكل التحضيرات لتوخي الحذر من أي احتمال لحملة تمشيط تقوم به الدولة في الجنوب، لينتقلوا إلى المناطق الآمنة. منطقة (برادوست) مهمة، يستطيعون القيام بالتحضيرات حسب ذلك، الإيزيديون يشكلون الأغلبية في (شنكال) ربما يتعرضون لمجازر، كذلك الأمر وضّحت مسبقاً احتمال تعرض منطقة مخمور لمجزرة ما، يجب اتخاذ التدابير اللازمة، في مثل هذه الحالة يجب تسيير حرب أنصار حقيقية (كريلا)، وستخوض الدولة أيضاً حرب الجيش الحقيقية وسيتسبب بموت المئات يومياً، سيكون أمراً فظيعاً، تقوم الشركة التي تربط بمنسق الولايات المتحدة الأمريكية (رالتسون) عقد تجاري ببيع 216 طائرة حربية من نوع F-16 ، هؤلاء يجرّون تركيا إلى لعبة خطيرة يجب على الجميع رؤية هذه الحقائق، إذا ما انجرّت تركيا إلى هذه اللعبة فإنني أقول بكل وضوح أنها لن تستطيع الخروج من ذلك المستنقع، الأوضاع الآن في العراق أكثر انسداداً مما كانت عليه أثناء الحرب العالمية الثانية، فأطراف الصراع في الحرب العالمية الثانية كانوا يعرفون على الأقل ما سيقومون به، أما في العراق فمن غير المعروف ما سيقوم به أي منهم.

تركيا بحاجة إلى ائتلاف ديمقراطي، ويمكن أن يكون بجانب DTP (حزب التجمع الديمقراطي) كل من EMEP وSDP وDSP وحتى SHP، الائتلاف الذي أقصده تشكيلة واسعة جداً، مثلاً في إيطاليا فإن ائتلاف مماثل يمكن أن يصل إلى السلطة كل 15 سنة، فلماذا لا يجتمع اليسار في تركيا، مازالت عقول اليسار تعيش في الماضي، يمكن أن يتشكل في تركيا ائتلاف من اليسار والديمقراطيين، إذا ما ثابروا فهذا ممكن والأجواء مساعدة لهكذا حرّاك، يمكنهم عقد الاجتماعات، المظاهرات، والمنتديات، يمكن لـDTP أن يأخذ مكانه في بنية من هذا النوع أو على الكرد اتخاذ القرار في خيار آخر، يمكنهم التمثيل عن أنفسهم بـ20 – 30 برلمانياً، وليتخذوا قرار ما يستطيعون العمل به.

لي ما أقوله عن صدام، ستتطور مرحلة دموية، لم يبقَ الوقت، سأتطرق للمسألة لاحقاً، هذا ما أقوله.

صدر كتاب عن تاريخ ( أورارتو) رأيته في مجلة (أطلس) يمكنكم جلبه، يمكنكم جلب كتب تتطرق لـJulianus وAdrianus. سلامي لكل المعتقلين، أهنئ الجميع وشعبنا بمناسبة العام الجديد وعيد الأضحى، يمكنكم كتابة رسالة باسمي مع تمنياتي بعيد الأضحى (دون قرابين)

أتمنى لكم أياماً سعيدة.

---------------------------------------------

- العلم و المنزل :

فروع سفلية في الطريقة النقشبندية وخاصة في التنظيم الفاشي الذي تم تنظيمه باسم حزب الله في تركيا ضد الشعب الكردي. حيث يمثل (العلم) الجانب الفكري والأيديولوجي و(المنزل) الجانب العسكري والعملياتي في حزب الله التركي.

- فرقة الترقيين:

- (TERAKKİPERVER CUMHURİYET FIRKASI) أول حزب معارض في بدايات إقامة الجمهورية التركية الحديثة. كانت تضم الضباط السابقين والمقربين من الخليفة والسلطان وأبناء الطبقات العليا.

- DTP: حزب المجتمع الديمقراطي

- EMEP حزب الكدح

- SDP: الحزب الاشتراكي الديمقراطي

- SHP: الحزب الشعبي الاجتماعي الديمقراطي



#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- الشعب الكردي سيتخذ القرار بنفسه حوار اوجلان مع محاميه
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- نواجه المصاعب في العثور على مخاطب جاد وجدّي قادر على حل القض ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...
- من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني ...


المزيد.....




- مسئول أمريكي سابق: 100 ألف شخص تعرضوا للإخفاء والتعذيب حتى ا ...
- تواصل عمليات الإغاثة في مايوت التي دمرها الإعصار -شيدو- وماك ...
- تسنيم: اعتقال ايرانيين اثنين في اميركا وايطاليا بتهمة نقل تق ...
- زاخاروفا: رد فعل الأمم المتحدة على مقتل كيريلوف دليل على الف ...
- بالأرقام.. حجم خسارة ألمانيا حال إعادة اللاجئين السوريين لبل ...
- الدفاع الأمريكية تعلن إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانا ...
- دراسة: الاقتصاد الألماني يواجه آثارا سلبية بإعادة اللاجئين ا ...
- الأمن الروسي يعلن اعتقال منفذ عملية اغتيال كيريلوف
- دراسة: إعادة اللاجئين السوريين قد تضر باقتصاد ألمانيا
- إطلاق سراح سجين كيني من معتقل غوانتانامو الأميركي


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبدالله اوجلان - هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش ، لقاء القائد عبدالله اوجلان مع محاميه بتاريخ 28-12-2006