أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - محمد رضا عباس - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول














المزيد.....


كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 04:53
المحور: السياحة والرحلات
    


وصلت مطار بغداد الدولي بواسطة الخطوط الجوية التركية ظهر احد الأيام . ويجب الاعتراف ان مطار بغداد لا يمكن مقارنته بمطار تركيا الجديد من حيث الحجم وحركة الطيران فيه , حيث اصبح مركز انطلاق طائرات نقل الركاب العالمية الى جميع اركان العالم تقريبا . ومع تواضع مطار بغداد , الا ان تعامل الموظفين في المطار , سواء كانوا عسكريين او مدنيين , كان في غاية التعاون مع المسافرين , وهو امر لا يمكن مقارنته مع تعامل موظفي المطار مع المسافرين قبل التغيير , حيث لا يدخل او يخرج المسافر العراقي من المطار الا بعد ان يصاب بالإسهال خوفا من الأجهزة الأمنية آنذاك .
إدارة المطار أصبحت تسمح بدخول سيارات المسافرين الى المطار بعد منع طال حوالي 18 عاما خوفا من العمليات الإرهابية , وهي إشارة الى استقرار الامن في العراق . اما الخيار الثاني لوصول المسافر الى المطار فهو عن طريق وكالات النقل الداخلي , الذين يقدمون خدماتهم 24 ساعة في اليوم , وهي أيضا إشارة الى استباب الامن في بغداد .
اول شيء لاحظته وانا في طريقي الى منطقة سكني هو كثرة الازدحام المروري وكثرة البناء . في اليوم التالي اكتشفت ان الازدحام المروري يقتل متعة السفر , فكانت15 دقيقة كافية للوصول الى ابعد منطقة في بغداد اصبحت تأخذ ساعة من الوقت على الأقل , وبذلك فان اغلب العوائل البغدادية أصبحت لا ترغب بالخروج الى النزهة او لزيارة الاهل والأصدقاء الا بالضرورة . في مثل هذه الأحوال يصبح متوقعا ان يتعكر مزاج الموظف الحكومي وهو في طريقه الى دائرته او الرجوع الى بيته وربما تتأثر انتاجيته في أداء واجباته الوظيفية او تعامله مع المراجعين . وهذا ينطبق على أصحاب المهن والمحلات التجارية , حيث ان صعوبة الوصول الى أعمالهم جعلهم يتكلون على عمالهم في الإدارة أعمالهم .
بالطبع ان اكتظاظ شوارع بغداد جاء بسبب قلة الشوارع الرئيسة فيها , حيث ان النظام القديم وبسبب انشغاله في الحروب ترك البناء فكانت بغداد احد ضحاياه . يضاف الى ذلك ان اقتناء السيارة لبعض العوائل اصبح مجرد نوع من المباهاة او الترف وليس الحاجة . لقد لاحظت ان بعض البيوت أصبحت تمتلك سيارتين او ثلاث وقد اتخذوا من الأرصفة , والتي تعتبر ملك العامة , ملك لهم . في حي الجامعة او الاعظمية او الكاظمية أصبحت الأرصفة اما حديقة للبيت او كراج للسيارة او مكان رزق لبائع الجنبر او الكشك . المارة عليهم منافسة السيارات مما يعرض حياة الكثير منهم الى الخطر.
الحكومة الحالية مصرة على حل مشكلة الازدحامات المرورية وذلك عن طريق بناء شوارع جديدة و مجسرات وجسور نهرية . فكل من يزور بغداد سوف يلاحظ كثرة هذه المشاريع , البعض منها يستمر العمل عليها 24 ساعة او ثلاث وجبات من العمل بغية سرعة إنجازها. اعتقد بغداد سوف تكون مختلفة بحلول عام 2026 بعد انجاز مشاريع المرور , وبذلك سيكون عمل شرطي المرور سهلا و تنقل المواطن البغدادي سهلا وهي اخبار رائعة لأصحاب المحلات التجارية . هؤلاء الباعة ينتظرون من الدولة فك الازدحامات المرورية وأضافت عمارات لمأوى السيارات . الكثير من العوائل لا ترغب زيارة المولات العديدة في بغداد بسبب الازدحام او عدم وجود مكان لوقوف السيارات .
يبقى القول ان بغداد تحتاج الى وسائل نقل عامة , لان توفرها بكل تأكيد سوف يقلل الحاجة الى قيادة السيارات الخاصة . لقد كانت هناك دائرة لنقل الركاب في كل منطقة في بغداد , وكانت باصاتها الحمراء ذو الطابقين تجوب معظم مناطقها , هذه السيارات احبت البغداديين واحبوها ولابد للحكومة النظر بانبعاثها الى الحياة مرة أخرى . خلل اخر تعاني منه بغداد وهو تمركز الوزارات في قلب بغداد . اعداد الموظفين في هذه الوزارات يعد بعشرات الالاف , وان نقلها الى مناطق بعيدة عن قلب العاصمة بكل تأكيد سوف يسهل على المواطن التحرك بكل حرية في جميع اتجاهات بغداد . هذا وقد اعلن في الأسابيع الماضية ان الحكومة تخطط لبناء شارع حولي حول بغداد حتى لا تحتاج المركبات الذاهبة الى شمال او جنوب البلاد المرور بها .
لقد ذهبت الأيام السوداء , الحرب الاهلية 2007 – 2009 , بدون رجعة , حيث وصل الامر خوف البغدادي الانتقال من حارة الى أخرى واضطرار الحكومة الى وضع الحواجز الكونكريتية بينهما . الجميع يحب السلام والجميع يريد التعايش السلمي ويندد بالأيام السود ومن كان ورائها , ولهذا السبب رجعت بغداد مدينة السلام و المدينة التي لا تنام .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015
- ماذا قال العراقيون حول تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرها ...


المزيد.....




- ويتكوف: وفد أمريكي سيتوجه إلى السعودية لإجراء محادثات مع وفد ...
- إيطاليا.. الجليد والنار يلتقيان في مشهد نادر لثوران بركان إت ...
- كيف يبدو مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل؟
- روبيو ونتنياهو يحملان إيران عدم الاستقرار في المنطقة، ويؤكدا ...
- فيديو: مناوشات مع مؤيدين لإسرائيل أثناء مظاهرة مؤيدة لفلسطين ...
- رئيس دولة الإمارات يستقبل النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ال ...
- سوريا.. هجوم على دورية تابعة لوزارة الداخلية في اللاذقية يسف ...
- سيناتور أمريكي يوجه اتهاما خطيرا لـ USAID بتمويل -داعش- والق ...
- السعودية.. القبض على 3 وافدات لممارستهن الدعارة بأحد فنادق ا ...
- الخارجية الروسية تعلق على كلمات كالاس حول ضحايا النزاع الأوك ...


المزيد.....

- قلعة الكهف / محمد عبد الكريم يوسف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياحة والرحلات - محمد رضا عباس - كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول