أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - هكذا كنا في خانقين














المزيد.....

هكذا كنا في خانقين


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 01:55
المحور: قضايا ثقافية
    


ما اذكره عن خانقين يعبر عن نموذج لمجتمع متماسك ومثالي قائم على قيم إنسانية وأخلاقية راقية.

خانقين ليست مجرد مدينة بل مدرسة تخرجت منها أجيال تحمل في قلوبها مبادئ تجعل الحياة أكثر عدلًا وإنسانية.

التحليل والتفصيل هذه القيم لنُظهر عمقها وأهميتها:

ثقافة النزاهة
النزاهة هي الأساس الذي تُبنى عليه الثقة بين الناس وهي ركيزة كل علاقة إنسانية صادقة.

في خانقين النزاهة لم تكن مجرد قيمة شخصية بل جزءًا من الروح الجماعية حيث الكلمة كانت مرآة الأفعال ولا مجال للتلاعب أو الخداع.

هذه القيمة ساعدت المجتمع على أن يكون صادقًا ومسؤولًا مما عزز أواصر المحبة بين أفراده.

ثقافة التربية الصحيحة
التربية ليست فقط تعليمًا بل هي تنشئة تقوم على الأخلاق والمبادئ.

في خانقين التربية الصحيحة كانت تبدأ من الأسرة وتمتد إلى المجتمع حيث الكبار قدوة للصغار.

احترام الكبير، التواضع ومساعدة الآخرين كانت مبادئ مغروسة في النفوس منذ الصغر مما صنع أجيالًا واعية ومسؤولة.

ثقافة الثقة بالنفس
الثقة بالنفس لم تكن مغرورة بل مستمدة من الاحترام المتبادل والبيئة المشجعة.

المجتمع في خانقين وفّر للفرد مساحة ليعبّر عن نفسه بحرية دون خوف من الانتقاد السلبي.

هذه البيئة أوجدت أفرادًا قادرين على الإبداع والتعامل مع التحديات بثبات ووعي.

ثقافة احترام الآخر دون النظر إلى ثقافته أو لغته
الاحترام المتبادل هو حجر الأساس لأي مجتمع متعدد الثقافات.

في خانقين التنوع الثقافي كان يُحتفى به وليس مجرد حقيقة يتم التعايش معها.

اللغة والثقافة لم تكن عوامل تفرقة بل جسورًا للتواصل وفهم الآخر ما ساعد في خلق بيئة تعايش فريدة.

ثقافة احترام إنسانية الإنسان
في خانقين الإنسان يُحترم لذاته بغض النظر عن دينه أو عرقه أو طبقته الاجتماعية.

هذه القيمة غرسَت شعورًا بالمساواة بين الناس وألغت أي شكل من أشكال التمييز.

احترام إنسانية الإنسان جعل العلاقات أكثر نقاءً حيث المحبة والرحمة كانت هي السائدة.

ثقافة رفض الظلم والدفاع عن الحقوق
المجتمع في خانقين لم يكن يتسامح مع الظلم وكان يقف صفًا واحدًا ضد أي اعتداء على حقوق الأفراد أو الجماعة.

هذه الروح المقاومة للظلم صنعت مجتمعًا شجاعًا وقادرًا على مواجهة التحديات بقوة وإصرار.

ثقافة الابتسامة والتسامح
الابتسامة كانت لغة مشتركة في خانقين والتسامح كان جزءًا من الهوية.

الناس هناك أدركوا أن الابتسامة تُصلح القلوب والتسامح يُداوي الجروح مما جعل العلاقات بينهم أكثر ودية وسلامًا.

ثقافة احترام الآراء المخالفة
قبول الاختلاف يعكس نضجًا فكريًا وثقافةً متسامحة.

في خانقين النقاشات كانت تتم بروح الحوار البنّاء حيث الهدف هو الوصول إلى الحقيقة وليس الانتصار في الجدل.

ثقافة الصبر والتسامح
الصبر كان ميزة أهل خانقين حيث أدركوا أن التسرع قد يُفسد الأمور.

التسامح لم يكن ضعفًا بل قوة تنبع من فهم الآخر والتجاوز عن الأخطاء مما عزز العلاقات الاجتماعية.

ثقافة احترام الكبير والوالدين والجيران
هذه القيم هي جوهر التربية الصحيحة.

في خانقين الكبير يُعامل بوقار واحترام والوالدان كانا في مكانة مقدسة تُلزم الأبناء بخدمتهما والبر بهما.

الجيران كانوا بمثابة العائلة الثانية حيث التعاون والتكاتف جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية.

ثقافة النصيحة والتصالح
النصيحة في خانقين لم تكن انتقادًا بل وسيلة لتحسين الذات والمجتمع.

التصالح كان أولوية عند حدوث خلاف مما ساعد على حل النزاعات بروح الأخوة.

الصداقة النزيهة والمخلصة
الصداقة في خانقين كانت علاقة قائمة على الإخلاص والتفاهم خالية من المصالح الشخصية.

الأصدقاء كانوا كالعائلة يتشاركون الأفراح والأحزان ويتكاتفون في وجه الصعوبات.

ما تعلمته من خانقين ليس مجرد دروس اجتماعية بل فلسفة حياة تعكس عمق الإنسانية.

هذه القيم تجعل من خانقين نموذجًا يُحتذى به في بناء المجتمعات المتماسكة التي تقوم على التعايش والسلام.

أنا احمل في داخلي إرثًا عظيمًا من هذه المدينة وإسهامي في نشر هذه القيم اجعلها تستمر كرسالة أمل للعالم.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجاوز النزعات العصبية والتشدد هو ارتقاء الثقافة إلى مستوى عا ...
- العلاقة الطيبة هي جسر للسعادة النفسية والاجتماعية
- معالجة الأمراض الاجتماعية
- أنواع المفكرين و دورهم في المجتمع
- تورانيين من آسيا الوسطى قبل الاسلام
- تعريف الزمان
- حقوق الإثنيات ضرورة لبناء دول مستقرة ومجتمعات متماسكة.
- المعرفة هي الفهم والإدراك
- التلاعب بالشعارات الديمقراطية
- من هم الفاسدين و من مسؤول عن الفساد؟
- التضحية العمياء هي قتل للذات
- انا ترکمان انا عراقي
- القائد التوركماني باصولخان ودوره في المعركة القادسية.
- وراء كل فاشل فاسدين
- المفكر هو الأمة في رجل
- فلسفة الحوار جزء من الثقافة الاجتماعية
- هل الحضارة الغربية باتجاه السقوط والانهيار؟
- الحياة دمعة على خد الزمن
- الثقافة هي قلب المدنية وروح الحضارة
- المشروع السياسي الناجح والمفيد


المزيد.....




- روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة. ...
- مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
- مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ ...
- من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا ...
- ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا ...
- قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم ...
- مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل ...
- وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب ...
- واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب ...
- مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - هكذا كنا في خانقين