نجم الدليمي
الحوار المتمدن-العدد: 8169 - 2024 / 11 / 22 - 01:55
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ان واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو وبروكسيل...هم من اشعلوا حربهم ضد روسيا الاتحادية بعد الانقلاب الحكومي في شباط عام 2014 بهدف اضعاف ثم تفكيك روسيا الاتحادية الى دويلات...ويعد هذا الانقلاب البداية الحقيقة للحرب الاميركية-- الاوكرانية ضد روسيا الاتحادية وكانت كلفة هذا الانقلاب نحو 5 مليار دولار أمريكي لشراء ذمم كبار المسؤولين في النظام الحاكم في اوكرانيا..
لقد دخلت اميركا وحلفائها في مازق حقيقي وخطير في حربها واطالة امدها وكذلك فشلت اميركا وحلفائها في تحقيق اهدافها وبسبب ذلك يقوم المخرف بتصعيد حربه من خلال السماح للنظام البنديري الارهابي الحاكم في اوكرانيا بإطلاق الصواريخ متوسطة المدى وبعيدة المدى لضرب العمق الروسي وهذا مؤشر خطير قد يدفع بالتصعيد نحو الحرب الكونية النووية وانعكاساتها الخطيرة على كافة شعوب العالم. ان الراسمالية مشعلة للحروب ورافضة للسلام والتعايش السلمي وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية بدليل يلاحظ هناك نقاط ساخنة في العالم ومنها الحرب الاوكرانية --الروسية ،قضية تايوان ،منطقة الشرق الأوسط والحرب غير العادلة ضد الشعب الفلسطيني واللبناني وإتباع سياسة الارض المحروقة ضد هذه الشعوب ،تأزم خطير بين كوريا الشمالية والجنوبية...ان هذه النقاط الساخنة وغيرها يمكن ان تشعل الحرب الكونية النووية وخطر انعكاسها على المجتمع الدولي وان المسؤول الاول عن كل ذلك وغيره هي الراسمالية المتوحشة وهي في مرحلتها المتقدمة الامبريالية ،وتتحمل واشنطن ولندن... المسؤولية الكاملة حول التصعيد العسكري في هذه الدول.
ان هلوسة زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات والمنتهية شرعيتة كرئيس لاوكرانيا والذي يطمح بالعودة إلى حدود عام 1991 واستعادة القرم وجمهورية لوغانسك ودانيسك وزابوروجا وخيرسون...فهذه اوهام فارغة وغير قابلة للتحقيق اصلا وهذا يتم من خلال دفعه من قبل واشنطن ولندن وبون وباريس والناتو..لان هذه القوى قد فشلت في تحقيق اهدافها وبالتالي يمكن القول ان زيلينسكي كاداة طيعة ومنفذة للمخطط الأميركي والبريطاني قد فشل وان التصعيد العسكري الاميركي الاخير ضد روسيا الاتحادية لم ولن يحقق اي هدف لا للولايات المتحده الأمريكيه ولا إلى زيلينسكي بل ينذر بخطر جدي على كافة شعوب العالم.
ان الحقيقة الموضوعية تؤكد ان الاستراتيجية الامريكية وغطرستها وعدوانيتها المخالفة للقانون الدولي باتجاه الشعب الروسي والهادفة بالحاق الهزيمة العسكرية لروسيا الاتحادية يعد هذا ضرب من الخيال وفيه غطرسة فارغة...لان الدولة النووية لا يمكن الحاق الهزيمة العسكرية بها وبالتالي لا يوجد اي خيار لوقف الحرب الاوكرانية--الروسية الا من خلال المفاوضات بين موسكو وواشنطن تحديداً من اجل ابعاد شبح الحرب الكونية النووية وان يتم الاخذ بنظر الاعتبار الواقع الموضوعي الملموس للحرب على الارض.
#نجم_الدليمي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟