أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - لقمانيات (45)














المزيد.....


لقمانيات (45)


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 8168 - 2024 / 11 / 21 - 22:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


441- قلنا ونكرر: إن قدرة الطاقة الخالقة ليست مطلقة ، لذلك استمرت عملية الخلق ما يقرب من أربعة عشر مليارعام وما تزال تحبو في بدايتها .. وقد تحتاج إلى ملايين السنين لتصل إلى كمال ما أو ما هو أقرب إلى الكمال الذي يطمح إليه الخالق.
الملك لقمان
442- الطريق الثالث في الفلسفة (بين الفلسفتين المادية والمثالية) هو فلسفتنا التي تستفيد من الفلسفتين لتشق طريقاً ثالثاً تتبعه البشرية نحو العمل لبناء حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
443- الطريق الثالث في الفلسفة : فكر صوفي فلسفي يعتقد بوجود خالق طاقوي ( طاقي) يتسم بالوعي والحكمة يسري في الكون والكائنات ويتجلى فيهما. له غايتان من الوجود ، الاولى : هي أن يرى ذاته مجسدة مادياً فيه، والثانية هي إقامة حضارة انسانية تستند إلى قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.
444- مرة أخرى : الصوفية الحديثة هي ذاتها الطريق الثالث في الفلسفة ، وهي ذاتها المادية الروحية أي الفهم العِلماني المنطقي للوجود والقائم به والغاية منه، وحين أتحدث عن خالق طاقوي أوطاقة خالقة أوعن طاقة عقلانية ، فأنا لا أتحدث عن كيانين أي عن طاقة لها عقل بل عن عقل هو بحد ذاته طاقة وإن شئتم عقل طاقوي! وأكرر أن غايته من الوجود هي أن يرى ذاته متجلية فيه ، وخاصة في الانسان كأرقى هذه التجليات المجسدة ، وأن يبني عالماً على قيم الخير والعدل والمحبة والجمال. وبناء عليه فإن عملية الخلق ما تزال تحبو في بدايتها ، كما سبق وأن قلنا.
445- تحولات المادة والطاقة ليست مطلقة من حيث قدرتها ، فهي لا تستطيع عمل كل شيء مهما كان ، وإلا لرأينا عالماً آخر يحقق غاياتها كلها مهما كانت ، بما في ذلك إقامة العالم القائم على حضارة انسانية تتحقق فيها قيم الخير والعدل والمحبة والجمال.

446- آلاف الآلهة الذين أوجدهم العقل البشري منذ ما قبل التاريخ ، لا وجود لهم إلا في مخيلات مخترعيهم وتابعيهم . من ينقذ العقل البشري من سلبيات اجتهاده لمعرفة الوجود والقائم به والغاية منه ؟!

447- خيبة أمل كبيرة لدى طاقة الخلق في الانسان الذي خلقته لتتجلى فيه بأجمل ما تتجلى وليعمل على إقامة حضارة انسانية، لكنه سار في الطريق الخطأ ، وانتهج طريق البقاء للأقوى ، ليقتل ملايين البشر في الحروب العدوانية والهمجية وغيرها.

448- الخالق عقل أو طاقة عقلانية ، وكل كائن حي في الوجود له عقله ، لكن العقل الأرقى في الكائنات الحية هو عقل الانسان ، والمؤسف أن الانسان لم يوظف هذا العقل بشكل جيد وعقلاني ليجسده في أعمال مادية وفكرية وعدالة اجتماعية لخلق حضارة انسانية ، وما يزال يتخبط دون أن يتلمس الطريق الصحيح لمعرفة الحقيقة.
449- الواضح من عملية الخلق أن الطاقة الخالقة لا تتحكم بعملية الخلق ونوعية المخلوق بشكل مطلق بل عبر قانون وضعته في الطبيعة يتيح التنوع في العملية ، لذلك نرى تعدداً نوعياً في الكائنات المخلوقة بين مخلوق ضار ومخلوق نافع..وتطور هذا القانون يبدو بطيئاً للغاية. ولقد سبق وأن تطرقنا لهذا القانون.
450- تحولات المادة والطاقة ليست عشوائية أو عبثية ، فهي موضوعة من قبل العقل الطاقوي الخالق الساري في الكون والكائنات ، ولو كان الأمر كذلك، أي عشوائي .. لما رأينا التفوق في عملية الخلق للغايات الخيرانية الجمالية في الوجود على كل ما هو سلبي في العملية ذاتها.
الملك لقمان



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمانيات (44)
- لقمانيات (43)
- لقمانيات (42)
- لقمانيات (41)
- محمود شقير يتابع تلاثيته الروائية في -منزل الذكريات-
- لقمانيات(40)
- لقمانيات (39)
- لقمانيات (38)
- 380- إجابة جوجل عن فلسفتي!(5)
- لقمانيات (37)
- لقمانيات (36)
- لقمانيات (35)
- لقمانيات (34)
- لقمانيات (33)
- غوايات شيطانية
- لقمانيات (32)
- لقمانيات (31)
- لقمانيات (30)
- لقمانيات -29-
- السلام على محمود درويش - شعر-


المزيد.....




- مسجد سول المركزي منارة الإسلام في كوريا الجنوبية
- الفاتيكان يصدر بيانا بشأن آخر تطورات صحة البابا فرانسيس
- ملك البحرين: نستجيبُ اليوم لنداءِ شيخ الأزهر التاريخي مؤتمرِ ...
- وفد من يهود سوريا يزور دمشق بعد عقود في المنفى
- “اسعد طفلك الصغير” أغاني وأناشيد على تردد قناة طيور الجنة عل ...
- موقع سوري يستذكر أملاك اليهود في دمشق بعد بدء عودتهم للبلاد ...
- فرنسا تناقش حظر الرموز الدينية في المسابقات الرياضية
- شيخ الأزهر يطلق صرخة من البحرين عن حال العرب والمسلمين
- ملك البحرين يشيد بجهود شيخ الأزهر في ترسيخ مفاهيم التسامح وا ...
- احدث تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUR EL-JANAH TV على ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - لقمانيات (45)