أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على الحالة الكردية














المزيد.....


المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على الحالة الكردية


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 8168 - 2024 / 11 / 21 - 22:55
المحور: المجتمع المدني
    


يواجه شعبنا الكردي اليوم رفضاً من جانب الدول والحكومات الغاصبة لكردستان، وذلك بخصوص مبدأ اللامركزية في الحكم، بل وصل الأمر بالكثير من النخب السياسية والثقافية -حتى المحسوبة منها على التيارات الليبرالية والديمقراطية- بأن تعلن معارضتها ورفضها للدولة الفيدرالية اللامركزية، وذلك بدعوى إنها تدعو للانفصال وتقسيم البلاد.. مع العلم أن العرب أنفسهم قد كانوا في مؤتمرهم الأول والذي انعقد في باريس عام 1913م قد طالبوا فيها باللامركزية، أي بإدارة مناطقهم من خلال حكم أو إدارة ذاتية ضمن الدولة العثمانية، وذلك على غرار ما يطالب به الكرد في يومنا بنوع من الإدارات والحكم الذاتي لمناطقهم داخل هذه الدول، وبذلك يكون العرب قد سبقونا بأكثر من قرن للمطالبة بالدولة اللامركزية، فيما يمنعونه علينا اليوم وهنا تكمن المفارقة ونفاق هذه النخب السياسية والثقافية العربية.

وبالمناسبة كانت الدولة العثمانية تعتمد الدين كحامل ثقافي وسياسي تجمع الامة الإسلامية في دولة لا مركزية حيث كانت للأقاليم بعض نفوذها وسياساتها وأمرائها الذين يتمتعون بالكثير من السلطة والنفوذ، ولكن ومع استلام القوميين الطورانيبن من جماعة الاتحاد والترقي الحكم، بعد خلع الخليفة عبدالحميد الثاني عام 1908م، بدأت الشعوب الأخرى تطالب بالدولة اللامركزية، كون الاتحاديين بدؤوا يمارسون سياسات قومية عنصرية ضد باقي الأمم والشعوب؛ ومنهم الكرد والعرب على سبيل الذكر وليس الحصر. وبدأت بها انهيارات الدولة العثمانية أو تركتها حيث مع بدايات الحرب العالمية الأولى، فقد كانت قد خسرت معظم دول البلقان.. وهكذا يمكن الرد على كل من ينكر على شعبنا بخصوص الدولة الفيدرالية بالقول؛ بأن لا يحق لمن طالب باللامركزية والاستقلال عن الأتراك والعثمانيين أن ينكرها على الكرد بالمطالبة بالدولة الفيدرالية.

وللعلم فقد حاول الأتراك إمالة العرب لجانبهم في تلك المرحلة؛ أي مرحلة الثورة العربية الكبرى وبدعم بريطاني، وبالأخص بعد أن كشف المفوض الروسي للعلاقات الخارجية؛ ليون تروتسكي، عن اتفاقية "سايكس بيكو" وذلك بعد انسحاب روسيا من تلك المعاهدات إثر نجاح الثورة البلشفية عام 1907م حيث بعثت قيادة "حزب الاتحاد والترقي" من خلال أحد قيادييه، ألا وهو؛ "جمال باشا المرسيني" -وهو غير "جمال باشا السفاح"- برسائل لقيادة الثورة العربية والتي كانت تحت قيادة الشريف حسين وأبنائه، وبالأخص الأمير فيصل حيث طالب بتوحيد العرب والأتراك بدولة واحدة، وذلك بايعاز من ألمانيا؛ حليفتها في الحرب، لكن مآلات الحرب وحسمها لصالح الحلفاء وقطع الطرق على أستانة، آلت دون أن تتكلل مساعي القوميين الأتراك بالنجاح والضحك على العرب حيث كانت الجيوش الإنكليزية والفرنسية قد دخلت هذه البلاد التي تعرف باليوم بالدول العربية.

وكخلاصة يمكننا القول؛ بأن هذا ما يشبه اليوم بالحالة الكردية مع تركيا، فبعد تيقن هذه الأخيرة بجدية بعض المشاريع الغربية الأمريكية، والتي ربما تعيد رسم الخرائط السياسية في المنطقة، فها هي تريد استمالة الكرد لطرفها، كما حاولت قبل قرن مع العرب، وذلك في محاولة يائسة منها لقطع الطريق على مشروع الشرق الأوسط الجديد.. والسؤال؛ هل سينجح الكرد، وبالتنسيق مع الأمريكان والأوروبيين، تحقيق ما حققه العرب، أم سينجح الأتراك مجدداً في خداعنا والضحك علينا وذلك كما خدعوا أجدادنا سابقاً؟! كما أن قولنا الأخير للنخب العربية السياسية والثقافية هو؛ أن لا يحق لمن طالب باللامركزية لشعبه وبلده قبل قرن من الآن، بأن يأتي اليوم و ينكرها على الكرد في هذه المرحلة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تتخلى أمريكا عن قسد لاختلاف أيديولوجي؟!
- وزير خارجية إسرائيل يدلي بأهم تصريح داعم للكرد!!
- هل يمكن أن يرتجى أي شيء من الكتابة في زمن السفالة؟!
- البارزاني -خائن-؟!
- أردوغان لن يقدر نسخ تجربة بوتين
- رسالة ونداء للرئيس مسعود بارزاني
- هل أخطأت الأحزاب الكردية عندما رفضت لقاء الأسد؟!
- إضاءات على عدد من القضايا الساخنة
- الهجرة هي مقياسي الأول في تقييم أي تجربة سياسية!!
- الأحزاب التركية واللعب بالورقة الكردية؛ هل يعيد الأتراك سينا ...
- تركيا تبحث عن -حسن خيري- آخر!!
- شرقنا والأيديولوجيات القاتلة
- لا ثقة بأردوغان وتحالفه السياسي
- تعليقات وتوضيحات حول الأيديولوجيا والتكنولوجيا!
- كردستان وأهميتها في رسم الخرائط والمشاريع المستقبلية
- قتلتنا خطابات وشعارات الأيديولوجيين
- عام على الطوفان؛ ماذا تم تحقيقه لصالح شعوب المنطقة؟!
- تركيا باتت تدرك بأنها المستهدفة بعد إيران وبأن كردستان قادمة
- نحن والعرب إما ننجو أو نغرق معاً في مستنقعات الآخرين
- رداً على بعض الإمعات الذين ينفون الوجد التاريخي والحضاري للك ...


المزيد.....




- منظمة ايرانية تمنح جائزة لمقررة الأمم المتحدة لحقوق الانسان ...
- شبح المجاعة يهدد غزة وإغلاق المعابر يمنع المياه عن 90% من ال ...
- غزة: مؤشرات على عودة شبح المجاعة مع استمرار إغلاق المعابر وم ...
- الاحتلال: اعتقال أكثر من 100 فلسطيني خلال الأسبوع الماضي بال ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من الأطفال الفلسط ...
- الجيش الإسرائيلي: اعتقال أكثر من 100 مطلوب في الضفة الغربية ...
- اليونيسف: 90% من سكان غزة لا يحصلون على المياه
- برنامج الأغذية العالمي: باكستان تواصل عرقلة دخول شاحنات المس ...
- لازاريني: انهيار الأونروا سيحرم جيلا كاملا من أطفال فلسطين م ...
- اعتقال نحو 100 متظاهر مؤيد لفلسطين بعد اقتحام برج ترامب في ن ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - المؤتمر العربي الأول ومبدأ الدولة اللامركزية واسقاطها على الحالة الكردية