أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الله ماركة مسجلة للأديان














المزيد.....

الله ماركة مسجلة للأديان


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 8168 - 2024 / 11 / 21 - 00:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قام رجال الأديان خلال الأزمنة البدائية وحتى اليوم بتسجيل كلمة الله بأعتبارها تعنى كل شئ ومن يخرج عليها يكون الجحيم نصيبه، ‏وأذعن وخنع ضعفاء النفوس لعقوبات رجال الدين وتحريماتهم وفرضوا على أنفسهم الطاعة العمياء لرجال بشر مثلهم، هذه الطاعة ‏العمياء التى خلقها رجال الدين لكلمة الله أصبحت مصدر الجرائم والأفعال المآساوية فى حياة المجتمعات البشرية، جرائم الشر الكامن فى ‏نفوس المؤمنين بالأديان وتعاليمها جلبت الموت والخراب على شعوب بأكملها ولم يكتفوا بذلك الشر الذى يتوالد عنه شر مقابل ولا نهاية ‏له فى كلا الجانبين!!‏

إننا بشر نخطئ ونصيب هذه طبيعة بشرية واقعية ومنطقية لكن أفعال الشر هى ما أصطلح رجال الدين والمؤمنين على تسميته بأنها ‏عقائد وتعاليم ماركة مسجلة مصدرها الله، وهذا هو السبب فى أستمرار جميع المؤمنين بالأديان وبماركتها المسجلة فى أرتكاب جرائم الشر ‏وكوارثها البشرية بدماء باردة منزوعة الضمير وخالية من الإنسانية، لأن الله وراءها كما يعتقدون وأنه يتحتم عليهم ممارسة الشر حتى ‏ينالوا رضى الله عليهم ويغدق عليهم بالهبات التى لا وجود لها إلا فى مخيالهم الدينى!!‏

أفعل ما تريد من جرائم وفساد أخلاق لأن التعاليم الصحيحة التى تم توثيقها ماركة مسجلة بأسم الله تبيح لك ذلك متى آمنت وأعتقدت به، ‏لا تفكر فى خطأ وصحة ما تفعل لأن الله يفكر مكانك ويعلم أفضل منك ما هو خير الأفعال والأخلاق لك ولكل مؤمن به، إنه يراك من ‏السماء فلا تهرب منه وأفعل ما يريده منك فعله من جرائم شنعاء وسيعطيك المكافأة الغنية وأنت ميت لا حياة فيك، المهم أن توافق إلهك ‏على كل ما تركه لك الأجداد من وصايا وتعاليم كتبوها ثم سجلوها ماركة مسجلة على أسم الله إله الأديان!!‏

أصبحت كلمة الله هى صك الغفران الوحيد الذى بدونه لن ترى عينيك الراحة ولا جسدك السعادة والمحبة ولا السلام، كلف المؤمنين ‏أنفسهم بتوكيل مجانى من رجال دينهم وإلههم بأن يقلبوا حياة غير المؤمنين إلى بؤس وتعاسة وشقاء وهذيان يومى لأنهم أعداء الإله ‏وتابعيه، هكذا أتفق الجميع بدون تفكير لأن الإله سلب منهم العقل لأنهم غير قادرين على أستعماله، فالإله هو الواحد الوحيد العالم ‏العليم القدير الخبير، آمن حتى تخلص حياتك ويخلص أهل بيتك وتنجو بنفسك وتكتب أسمك فى قائمة جماعة الله الماركة المسجلة ‏الوحيدة!!‏

‏ ما الفرق بين السومريين والبابليين والفراعنة والهكسوس والعرب والتتار والمغول وهتلر وستالين ولينين وموسولينى وترامب ونيتنياهو ‏وغيرهم من شعوب وقادة وبين كلمة الله التى أخترعها أجدادنا السابقون؟ أليس الجميع أرتكبوا فى الماضى ويرتكبوا فى الحاضر المجازر ‏والفظائع سواء بأسم أنفسهم أو بأسم الله؟؟

هل ننسى ما أرتكبته آلهة الأديان على أيدى رسلها وأنبياءها من سفك دماء غير المؤمنين بهم منذ نوح وحتى اليوم؟؟ الجميع يمتلكون ‏كتبهم التى يقدسونها والتى مسجل فيها كل جرائم الإله أو الآلهة ولا يستحى مؤمن من جرائم إلهه بل يفتخر بها، إنها نفس المشاعر ‏والأحاسيس التى شعر بها فى الماضى والحاضر كل بشر آمن بتعاليم زعيمه وقائده وأنطلق ينفذ الأوامر بنشر الخراب والهلاك وسفك ‏الدماء، ما الفرق بين ما فعله إله اليهود فى الماضى مع ما فعله البشر ويفعلونه حتى اليوم؟ إنه الشر الماركة المسجلة التى تارة ‏ننسبها إلى الإله وتارة ننسبها إلى زعماء البشر والجذور هى واحدة لأننا ورثناها من البشر وقمنا بتصنيفها وفق أهواءنا ورغباتنا إلى ‏أديان غيبية أى وهمية لا دليل على وجودها!!‏

إنه غباء الأفعال الشريرة التى نمارسها ونعتقد بصوابها لأننها نحن الشعب الوحيد أو الدين الوحيد الذى كل معتقداته صحيحة، إنه غباء ‏الشر والبشر الذين يمارسونه عن جهل تحت وصاية الإله أو تحت وصاية رجال الأديان الإلهية، هذا مؤمن وذاك غير مؤمن هذه أمرأة ‏صالحة وتلك أمرأة شريرة، هذا حلال وذاك حرام ... كلها أفعال بشرية قام البشر أنفسهم وفقاً لأنتماءاتهم الروحية والدينية بتحجيم ‏سلوكيات البشر ومن يطيعها أو يخرج عليها له الثواب أو العقاب، والدنيا مستمرة على نفس الأفكار البدائية الموروثة وهناك من توقف ‏وفكر فيها ورفضها وترك حياته تنطلق من حبسها وسجنها الدينى، وهناك من رفض التنازل عن أفكاره الموروثة وتمسك بها وكل قطيع ‏يعطى نفسه الحق فى أنه أفضل مخلوقات الأرض، فهل فهمنا شيئاً من تاريخنا وحاضرنا وكيف سيكون عليه مستقبلنا؟؟

أتمنى لكم ذلك!!‏



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الله وهلوسات البشر
- الله يتحدث معى ومعكم؟
- الله وثدى الأنثى
- الله وتصور البشر له
- مصير الله مع البشر
- أيادى الله ودماء البشر ‏
- الله والآلهة الحقيقية
- الله منبع الكراهية
- الله وأطلال الإمبريالية
- إله الكفر وإله الإيمان‏
- جبناء التكفير إجراميين
- تكفير أتباع المسيح ‏
- الخوف من الله أو عليه؟
- تكفير المسيحية بدون تعليق!! ‏
- الدكتورة وفاء سلطان ومسيحى اسمه وحيد
- فكرة الله والتنوير
- فكرة الله الكوميدية
- وكالة نجاسة التخلف العربى
- وكالة ناسا ونجاسا ما الفرق؟
- حكومة ورثة علماء الفراعنة


المزيد.....




- الدعم الأميركي لكيان الاحتلال في مواجهة المقاومة الإسلامية
- إيهود باراك يفصح عما سيحدث لنتنياهو فور توقف الحرب على غزة
- “ألف مبروك للحجاج”.. نتائج أسماء الفائزين بقرعة الحج 2025 في ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- طقوس بسيطة لأسقف بسيط.. البابا فرانسيس يراجع تفاصيل جنازته ع ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 بجودة عالي ...
- ليبيا.. سيف الإسلام القذافي يعلن تحقيق أنصاره فوزا ساحقا في ...
- الجنائية الدولية تحكم بالسجن 10 سنوات على جهادي مالي كان رئي ...
- بابا جابلي بـالون.. استقبل تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ...
- الحية:على العالم والامة العربية الاسلامية الاستجابة لحقوق ال ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ميشيل نجيب - الله ماركة مسجلة للأديان