أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - المفهوم الحديث للتعداد السكاني في العراق..هل يقترب منه العراق؟














المزيد.....

المفهوم الحديث للتعداد السكاني في العراق..هل يقترب منه العراق؟


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 20:58
المحور: المجتمع المدني
    


المفهوم الحديث للتعداد السكاني..هل يقترب منه العراق؟
أ.د. قاسم حسين صالح

لم يعد التعداد السكاني يقتصر على معرفة عدد نفوس الدولة وبيانات عن عدد المواطنين من حيث النوع الاجتماعي (ذكور ،اناث) والعمر والمهنة و..،بل انتقل الآن الى توفير قاعدة بيانات تساعد في اتخاذ قرارات لتحسين كافة قطاعات الدولة : التعليم ، الصحة ،الدراسات العلمية، الخدمات....وكل ما يمكّن وزارة التخطيط بأجراء دراسات أكاديمية تساعد على تطوير الوطن.

وعلى صعيد المواطن،فان أهم أجراء يحققه هو (العدالة الأجتماعية) وتعني ..تحقيق المواطنه المتساوية وتوزيع الثروة والفرص والأمتيازات بشكل عادل بما يحقق الأمن الأقتصادي( غذاء، سكن، ملابس، رعاية صحية ، تعليم...) لكل مواطن،ولهذا فان الدول المتقدمة تجري التعداد السكاني كل خمس او عشر سنوات ، فيما تعداد السكان الحالي (2024) في العراق يأتي بعد (27) سنة من آخر تعداد.


وما حصل في العراق خلال العشرين سنة الماضية ، ان الذين استلموا السلطة بعد 2003 ،استفردوا بها وبالثروة ايضا ،وانتهكوا مبدأ العدالة الاجتماعية بشكل صارخ ..فبرغم أن العراق يعدّ اغنى بلد في المنطقة و أحد أغنى عشرة بلدان في العالم ،فان من استفردوا بثروة العراق افقروا 13 مليون عراقي باعتراف وزارة التخطيط. والسبب في ذلك شخّصه مركز بحوث فرنسي بأن 36 سياسيا من احزاب السلطة صار كل واحد منهم ملياردير دولار! بينهم من كانوا فقراء. يؤيد ذلك وصف المرجعية الدينية لهم بـ( حيتان الفساد)..الذي شاع زمن الحكومتين (2006 الى 2014) واصبح الفساد في المفهوم العام شطارة وانتهاز فرصة بعد ان كان في القيم العراقية خزيا وعارا..وانشغلوا بانتاج الأزمات ولم يقدموا انجازا وطنيا واحدا على مدى عشرين سنة!

ليس هذا فقط بل انهم انتهكوا مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب،وتقاسموا مؤسسات الدولة بين عوائلهم!، نجم عنها هجرة الألاف من ذوي الكفاءات من مختلف الأختصاصات. ومع ان النظام ديمقراطي يبيح التظاهر السلمي ، فأنه في يوم واحد فقط من ايام انتفاضة اكتوبر/ تشرين (الخميس الثالث من الأيام الخمسة الأولى للأنتفاضة) سقط ( 36) قتيلا في بغداد و (21) في ذي قار تليهما:الديوانية،النجف،كربلاء،وديالى..برصاص حكومة عادل عبد المهدي.

اننا اذ نبارك خطوة التعداد السكاني التي جاءت بعد آخر تعداد (1997!) ونحيي السيد محمد شياع السوداني وندرك حسن نيته..لكننا نرى ان وعده بأن احد اهم اهداف التعداد السكاني هو تحقيق العدالة الأجتماعية..لن يتحقق. فالذين اصبحوا ملياردريه..معظمهم قيادات في احزاب اسلامية، استبدلوا عقيدتهم الاسلامية بتطبيق العدالة الأجتماعية بعقيدة حب المال وصاروا في كنزه كجهنم..يسألونها هل امتلأت تقول هل من مزيد. وما اقتدوا بالأمام علي الذي قال يوم اصبح خليفة: جئتكم بجلبابي وثوبي هذا فان خرجت بغيرهما فأنا خائن. ولأنهم ما خافوا حتى من ربّهم يوم الحساب، فأنهم لن يخافوا من رئيس وزراء هم اتوا به،وسيكون حاله حال سلفه السيد حيدر العبادي الذي اقسم بأنه سيقضي الفساد (حتى لو يقتلوني) ثم اعتذر مبررا ان الفاسدين..مافيا تمتلك المال والقوة والفضائيات،غير انهم سيخافون فعلا ان أعلن السيد السوداني بأن أحد اهم شروط تحقيق العدالة الأجتماعية التي يدعو اليها الأسلام والنظام الديمقراطي..هو تطبيق مبدأ: من اين لك هذا؟..حين يدفعه يقينه بأنه فاعلها بقوة اربعين مليون عراقي نصفهم جياع ، في ثورة جياع سلمية، يكون بها العراق انموذجا في تطبيق المفهوم الحديث للتعداد السكاني بالمنطقة.

*



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر دبي نحو تنظير جديد للأبداع في العالم العربي
- ترامب..تحليل سيكولوجي لشخصية رئيس الدولة الأقوى في العالم
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الغاشرة والأخيرة)
- انتفاضة تشرين..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثامنة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة السادسة)
- متلازمة الأذن الموسيقية..اغرب اضطراب نفسي
- فضل الأكتئاب على الفنون والآداب !
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الخامسة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الرابعة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثالثة)
- انتفاضة تشرين ..في ذاكرة التاريخ (الحلقة الثانية)
- انتفاضة تشرين ..في ذاركرة التاريخ .توثيق للتاريخ والأجيال (ا ...
- الجنس والعدوان من منظور فرويد
- المثقفون.. اكثر فئات المجتمع شهية لقضم سمعة الآخر
- متلازمة اسب متلازمة اسبرجر..مرض المشاهير!
- متلازمة انجلمان - أخطر مرض نفسي في العالم
- فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 2-2
- فلم اخفاء صدام حسين ( الضيف والدخيل..بلوه!) 1-2
- المدى.. ايقونة الصحافة العراقية
- تعديل قانون الأحوال الشخصية - تداعياته السكولوجية


المزيد.....




- اعتقال إمام أوغلو يقسم الجالية التركية في ألمانيا
- حماس تطالب بضمانات دولية وعائلات الأسرى الإسرائيليين تشكو -ا ...
- المعارضة التركية تواصل ضغوطها.. الآلاف يتظاهرون في إسطنبول د ...
- أزمة الفيلة بين ملاوي وزامبيا.. نزاع بين حماية الحياة البرية ...
- عميد الأسرى الفلسطينيين: عيدنا الحقيقي هو عيد التحرير الكامل ...
- هيئة شئون الأسرى: المعتقلون بسجون الاحتلال لم يكونوا على علم ...
- آلاف اليمنيين يتظاهرون ضد الإبادة الإسرائيلية بغزة عقب صلاة ...
- اعتقال لبنانيين مشتبه في إطلاقهم صواريخ نحو إسرائيل
- الأقليات والعقوبات.. ما هي حظوظ حكومة الشرع في تجاوز تحديات ...
- هيئة الأسرى: الاحتلال لم يبلغ الأسرى بأن اليوم أول أيام عيد ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - المفهوم الحديث للتعداد السكاني في العراق..هل يقترب منه العراق؟