أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من الجمهورية الطرابلسية لجماهيرية القذافي، ليبيا رحلة فشل مزمن!؟














المزيد.....

من الجمهورية الطرابلسية لجماهيرية القذافي، ليبيا رحلة فشل مزمن!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 8167 - 2024 / 11 / 20 - 00:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مرت أكثر 100 عام على هذا المشروع الطرابلسي 1918، مشروع سكان غرب ليبيا اليوم، وهو بلا شك كان مشروعًا ممتازًا من حيث المبدا، فهو كما ورد في نص بيان الجمهورية يعبر عن حلم (الأمة الطرابلسية) في نيل استقلالها واقامة دولتها الوطنية الممتدة من القطر البرقاوي شرقًا، الامارة السنوسية1916 (شرق ليبيا اليوم)، حتى القطر التونسي غربًا، هكذا كان حلم الطرابلسيين يومها، وهذا كان مشروعهم الوطني العزيز، واليوم - وبعد ما يزيد عن قرن عن ذلك المشروع الوطني القطري الطرابلسي- وبعد كل هذه التجربة المريرة والفاشلة من ((الوحدة السياسية الاندماجية المركزية القسرية)) بين القطرين الشقيقين، (برقة وطرابلس الغرب) - اجدني أقول: (( يا ليت ما جرى ما كان!!.. فلو نجح مشروع اخوتنا الطرابلسيين وتحقق حلمهم الجمهوري، لكان نجح كذلك حلم ومشروع البرقاويين في اقامة امارة برقة العربية التي اعلنوا قيامها عام 1949 في ظل رفض الاحتلال البريطاني لمشروع الامارة!.... فلو سار التاريخ في ذلك المسار الطبيعي السعيد، لكنا اليوم نحن البرقاويين والطرابلسيين (حبايب) ولكنا دولتين عربيتين شقيقتين سعيدتين وعضوين في الجامعة العربية !!، ربما امارة برقة ستكون شبيهة بامارات دول الخليج او المغرب، وجمهورية طرابلس ستكون اشبه بجمهورية تونس او الجزائر او حتى مصر، لكن قدر الله ما شاء وفعل، فمن اتحاد فيدرالي عقلاني رائع بين القطرين، في ظل التاج السنوسي، تم عام 1951 وكان اتحادا فيدرالي يبشر بخير للبرقاويين والطرابلسيين على السواء، الى الانقلاب عليه على مرحلتين مدمرتين تعكسان حالة الاستلاب والسفاهة وغياب الرشد لدى الشخصية الليبية الوليدة من تزاوج شخصية القطرين، فبدلًا من ان تأخذ الشخصية الوطنية الوليدة والامة الليبية الجديدة أفضل ما لدي البرقاويين من خصال وافضل ما لدى الطرابلسيين من خصال، يبدو لسوء حظنا حدث العكس!! فقد اخذت الشخصية الوطنية الليبية كشخصية وهوية سياسية جديدة اخترعها الايطاليون واصر على بقائها البريطانيون اسوأ ما لدى البرقاويين واسوأ ما لدى الطرابلسيين وعجنتهما في خلطة واحدة واستخرجت منهما هذه الشخصية الليبية المعيبة والغامضة والسطحية والهشة!، غير الرشيدة، وغير المستقرة!!

ومع ذلك تظل حقبة دولة الاستقلال الملكية الاتحادية من عام 1951 حتى عام 1963، بكل عيوبها، هي افضل حقبة لليبيا ولليبيين وقد كانت والله تتطور بشكل هادى يبشر بكل خير حتى قبل ظهور وتصدير النفط عام 1961 !! لكنها سرعان ما وقعت بين فكي انقلابيين مشؤومين فتكا بها!!، الانقلاب الاول عام 1963 بانهاء الحكم الاتحادي اللامركزي بضغط من شركات النفط البريطانية والامريكية، ثم الانقلاب الثاني بانهاء الحكم الملكي البرلماني بانقلاب القذافي المشؤوم عام 1969، فانتهى ذلك المشروع الاتحاديا الملكي البرلماني (الليبرالي) المشترك بين المشروعين القطريين والشعبين الأساسيين، امارة برقة والجمهورية الطرابلسية، ودخل الجميع في متاهات الفوضى والضلال السياسي العتيد والتجارب الفاشلة والتحارب الجهوي والقبلي وفي حقبة من الضياع وعدم الاستقرار حتى يومنا هذا !!

للأسف الشديد لقد اثبتت التجربة ان مشروع دولة ليبيا كمشروع اسسه الايطاليون الفاشيت عام 1934 من خلال دمج القطرين البرقاوي والطرابلسي في كيان سياسي واحد اطلق عليه المحتل الايطالي اسم (ليبيا!!؟؟) كان مشروعًا سياسيُا فاشلُا ربما فرضته بريطانيا وايطاليا اكثر مما اراده اهل برقة واهل طرابلس بالفعل، مشروعًا سياسيًا غير رشيد، اشبه باتحاد جمهورية مصر بجمهورية سوريا الذي ادى الى اقامة جمهورية عربية متحدة لم تعمر طويلًا!! مشروعًا عاطفيًا سياسيًا متعسفًا اضر بطموحات وخصوصيات الشعبين الشقيقين، الطرابلساوي والبرقاوي معًا.

ولكن اخيرًا سيظل السؤال هو السؤال : ((ما هو الحل؟؟؟)) ((هل بالعودة للنظام الملكي الاتحادي البرلماني اللامركزي لاستكمال هذا المشروع العقلاني الذي لو استمر بدون الانقلاب عليه في تقديري لكنا اليوم من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية والتعليمية والصحية والمعيشية في وضع افضل بكثير من الوضع ايام حكم القذافي ومن الوضع المزري الحالي؟؟ ام ان الحل هو في ان نترك الحبل على الغارب ونترك الناقة تمضي في حال سبيلها فهي (مأمورة)!، وندع عجلة وطاحونة هذا الفشل العميق والمزمن المستمر تطحن كل ما بقي من دولة ليبيا الايطالية ودولة ليبيا البريطانية ليصبح حل الدولتين يفرض نفسه بنفسه كواقع ماله من دافع !!؟؟ ودون ان نكون متأكدين من امكانية نجاح حل الدولتين كذلك بالضرورة!!، فكلا القطرين يعاني من مضاعفات الشخصية الليبية غير المستقرة وغير الرشيدة من جهة، ومن جهة يعاني من انقسامات جهوية وقبلية وعرقية وسياسية وشللية عميقة وعريقة بداخله!!، لذا لازلت اعتقد ان ((الحل الاتحادي البرلماني في ظل الملكية السنوسية)) هو الحل الاسلم والأذكى والأحكم، بل هو افضل الخيارات واقلها تكلفة واكثرها ملائمة لطبيعة ليبيا والليبيين في برقة وفي طرابلس وفزان!.... هذا رأيي فما رأيكم انتم؟؟ وكل عام وعقولكم بخير! "
*******
اخوكم البرقابلسي (الليبي) المحب
(الاتجاه الوطني البرلماني الاسلامي الليبرالي الفيدرالي في ظل الملكية)



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمع بين الرأسمالية والاشتراكية يعني نظام العدالة والكفالة ...
- يا ليت لنا (قائد عربي ومسلم) بشدة ودهاء وقومية هذا (النتن يا ...
- اللهجة العربية العامة الجديدة ودور اللهجات القطرية الغالبة ف ...
- موقفي كعربي وليبرالي مما يحصل لحزب الله!!
- إلصاق تهمة المثلية بالليبرالية لا يختلف عن الصاق تهمة الارها ...
- الخطوط العريضة للحركة الليبرالية العربية الاسلامية كمشروع لل ...
- سبعة أصناف من الناس لا أثق فيهم!؟
- الأناركية وحلم القضاء على الأنترنت!؟
- خواطر في شروط النهضة: التربية والتعليم؟
- الحلحله !!؟؟
- ماذا تفعل لو كنت بمكان السنوار أو بمكان النتن ياهو!!؟
- علاقة الدين بالدولة بين ثلاثة شعارات ومشروعات في العالم العر ...
- اليهود العاربة والمُستعربة في عهد النبي محمد!؟
- كيف حلَّ الاتجاه الليبرالي العربي الاسلامي مشكلة التناقض الظ ...
- اوردغان وسوريا ولعنة الاخوان!
- الايمان بالديموقراطية ليس كافيًا لنجاحها بل لابد من (الفقه)!
- هل سينجح (ستارمر) في تحسين معيشتنا كما نجح (بلير)!؟
- الإصلاح بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية(!؟)
- هل الاسلام السياسي انتهى ومات بالضربة القاضية!؟
- من الليبرالية الفردانية (الكلاسيكية) إلى الليبرالية الاجتماع ...


المزيد.....




- وسط تصاعد العنف والتهديدات... أطباء بلا حدود تعلق عملياتها ف ...
- جنوب لبنان.. معارك بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في الخيام  ...
- -مؤامرة التسميم-: الكشف عن تفاصيل خطة اغتيال الرئيس البرازيل ...
- ممثل أمريكي يرفض الترويج لـ-ستاربكس- خلال حدث برعايتها (فيدي ...
- -بلومبرغ-: ترامب قد يبدأ المفاوضات مع روسيا مع الأخذ في الاع ...
- هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائي ...
- مدير مشفى كمال عدوان: نناشد العالم نعاني من حصار مطبق والمشه ...
- الروس على رأس القائمة.. ارتفاع عدد السياح في مصر
- ضربة صاروخية تستهدف فرقة تكتيكية للقوات الأوكرانية في مقاطعة ...
- الدفاع الروسية: تصفية مجموعة قوات أوكرانية محاصرة في كورسك


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - من الجمهورية الطرابلسية لجماهيرية القذافي، ليبيا رحلة فشل مزمن!؟