أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - دونالد ترامب والوقود الاحفوري و OPEC+.. ونحن














المزيد.....

دونالد ترامب والوقود الاحفوري و OPEC+.. ونحن


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 19:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


سعر خام برنت هذا اليوم 18-11-2024، هو 71.42 دولار للبرميل.
ومع كل تعقيدات التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم الآن، فإنّ دونالد ترامب يقول أنّهُ سيعمل على اخماد هذه التوترات، فإذا نجحَ في ذلك لن يتجاوز معدّل سعر خام برنت حاجز الـ 60 دولاراً للبرميل.
و دونالد ترامب هذا هو رئيس "الوقود الاحفوري" القادم للولايات المتحدة الأمريكيّة.
بمعنى أنّ ترامب يؤمِن بأنَ ما يُسمّى بـ "الطاقة المُتجَدّدة" ما هو إلاّ "حماقة اقتصاديّة"، وأنّ لا معنى لأيّ اتفاقيات حول المناخ، وأنّ ظاهرة "الاحتباس الحراريّ" هي واحدة من "حكايات الجِنيّات".
لهذا يدعو ترامب إلى التوسّع في انتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أقصى حدّ.
ولتحقيق هذا الهدف فقد اختارَ ترامب وزيراً للطاقة في ادارتهِ الجديدة هو كريس رايت.. وهذا الشخص يؤمن ايمانا مطلقاً برؤية ترامب حول الطاقة، وحول انتاج الوقود الاحفوري "إلى أقصى حدّ"، حتّى لو تطلّب ذلك الاستثمار في البراري الشاسعة في القطب الشمالي.
وهذا يعني انّهُ حتّى إذا استمرّت التوترات الجيوسياسية الحاليّة إلى وقتِ أبعد من توقيتات ترامب لوضعِ حدٍّ لها، فإنّ معدّل أسعار النفط في عهد ترامب سيبقى في حدود الـ 70 دولاراً للبرميل (إن لم يكن أقلّ).
تأسيساً على ما تقدّم ربّما لن تمتلِك OPEC+ (في عهد ترامب) القدرة ذاتها على ضبط الإنتاج والأسعار وبنفس المستوى من الفاعلية القائم الآن، لأنّها ستكون في مواجهةٍ مع "مُنافِسٍ" شَرِس يميلُ إلى فرضِ املاءاتهِ وتصوّراتهِ على الآخرين (وقد سبقَ وإن فعل ذلك في مدّة رئاسته السابقة).. وليس هناك من عاملٍ قادرٍ على كسر "احتكار" OPEC+ غير "المنافسة" من مُنتجين آخرين تقفُ على رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها أكبر مٌنتِج للنفط في العالم.
لقد آن الأوان لكي يُراجِع العراق جدوى بقاءه في OPEC+ من عدمه.
إنّ استمرار وجود العراق في هذه المنظمّة سيُبقيهِ أسيراً للسياستين النفطيتين السعودية والروسية، اللتان تستحوذان على حصص إنتاجية كبيرة تبلغ 11 مليون برميل لكل منهما مقابل 4.650 مليون برميل يوميا للعراق، يَنتُجُ منها العراق حاليا ما يقرب من 3.9 مليون برميل يوميا بسبب التزامه بقيود OPEC+.
لقد سبق لأعضاء آخرين وإن انسحَبوا من OPEC+ مُراعاةً لمصالحهم الوطنية، ولقناعتهم بأنّ نظام حُصص الإنتاج المعمول به في هذه المنظمة هو نظامُ غيرُ عادل.. وقد فعلَت ذلك قطر (وأوضاعها الماليّة أفضل من العراق بكثير)، كما فعلت ذلك أنغولا أيضاً.
وعلى وفق تحليل لسلوك هذه المنظمة إزاء العراق (قام به الدكتور نبيل المرسومي) ، فإنّ خيار الانسحاب من OPEC+ "سوف يسمح للعراق بوضع استراتيجية نفطية لتحقيق زيادة في انتاج النفط الى مستوى 6 ملايين برميل يومياً، والزام الشركات الأجنبية على تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي من خلال تجزئته الى أرقام أو أهداف سنوية قابلة للتحقيق، واستكمال البنية التحتية الإنتاجية والتصديرية من أجل زيادة الصادرات النفطية والاستحواذ على المزيد من الحصص السوقية، لأنّ الصراع القادم في سوق النفط سيتمحور في الحصول على المزيد من الحصص النفطية في السوق النفطية العالمية".
وإذا لم يكن خيار الانسحاب مطروحاً الآن (لأسباب وضغوط "سياسية" اقليميّة)، فإنّ على العراق أن يطالب بتعديل خط الأساس لإنتاجهِ النفطي وزيادته الى 5 ملايين برميل يوميّاً (كما فعلت الامارات ذلكَ قبل عامين، وأوضاعها المالية هي الأخرى أفضل من العراق بكثير)، وأن يشترِط العراق (مقابل عدم انسحابه) تخلّي OPEC+ عن نظام الحصص الإنتاجية، وتبنّي نظام جديد يقوم على تحديد حصص الصادرات لكل دولة بموجب مؤشرات معينة أهمها الطاقات الإنتاجية المتاحة والاحتياطي المؤكّد في كل الدول الأعضاء في OPEC+.



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعداد وتنفيذ التعداد العام للسكان في العراق ( 2024): إشكاليا ...
- عندما يَسكَرُ ع.ع.. كانَ يبكي
- ما زلتُ أُحبّكِ قليلاً
- تماماً كما هي الحَبَشَة
- سينما دونالد ترامب، سينما أمريكا.. وسينما العالم
- عن الاقتصاد وهزائم المواطن وانتصار الحكومات
- لبنانُ الحُلوُ وفيروز، ولا شيءَ آخر
- الدولة والتنظيمات الثوريّة - العقائديّة: اشكاليّة تحديد معاي ...
- عن موزارتِ الميّتِ في المدينةِ والناس
- استراتيجيّةُ الحِفاظِ على ما تبقّى
- الحروبُ المُشينةُ في بلاد العرب
- انشغالات عميقة.. ليس من بينها الحرب
- لا أحدَ ولا شيء.. سوف يأتي
- أتشفّى بكِ الآن من كُلّ قلبي
- اللهُ سيدتي الصغيرةِ.. الله
- عُد إلى البيتِ يا سيّءَ الحظِّ جدّاً
- كيسٌ صغيرٌ من الجِبْسِ الفاسد
- أوّلُ النهرِ.. آخرُ السور
- دفاترُ الحرب 3 : مقاطع من يوميات جنديّ مُسِنّ، من بقايا الحر ...
- حكايةُ الجماعة في هذه الجُمعة وفي كُلّ جُمعة


المزيد.....




- ارتفاع جديد؟.. سعر الذهب اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر في السوق ا ...
- سعر الذهب بعد التحديث.. وصل كام؟
- أهداف أمنية واقتصادية في خطة الجنرالات في شمال قطاع غزة
- -بناء عالم عادل وكوكب مستدام-.. انطلاق قمة العشرين في البراز ...
- انخفاض معدل التوظيف في إسرائيل لأقل من 60%
- -سبيريت إيرلاينز- الأميركية تتقدم بطلب الحماية من الإفلاس
- بعد 6 جلسات متتالية من الخسائر.. الذهب يستعيد بعض البريق
- -بيباي- تحصل على رخصة مزود الخدمات من هيئة تنظيم الألعاب
- -غولدمان ساكس-: أسعار الذهب ستصل إلى هذا المستوى في 2025
- أسهم -تسلا- تقفز بقوة بعد أنباء جيدة تتعلق بالقيادة الذاتية ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - عماد عبد اللطيف سالم - دونالد ترامب والوقود الاحفوري و OPEC+.. ونحن