حبيب محمد تقي
الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 16:32
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
* الحلقة الثانية *
موجات هجرة وإغترابات العراقيين التي لها دوافع ومسوغات مختلفة وعديدة، وجُلها له أعذاره التي تبيحه، ولجوئهم تحديداً، الى ملاذ وأحضان المملكة السويدية، التي كانت بدورها مملكة مُصدرة للمهاجرين، ما بين منتصف القرن التاسع عشر والثلاثينات من القرن العشرين، وتحولت الى مملكة مستوردة ومستقطبة لهم، بسبب تنامي حاجتها لهم كقوة عاملة ومنتجة، سيما بعدما أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وبدء مرحلة البناء والنمو فيها. و تصدر العراقيين قوائم ألوان الطيف لموجات الهجرة، على الرغم من أن موجات هجراتهم الى المملكة السويدية جاءت متأخرة بالمقارنة مع بقية الجنسيات الوافدة للمملكة. فموجة هجرة العراقيين الأولى حدث يعود بدايته وتاريخه تحديدًا، الى أواخر السبعينيات وبداية الثمانينيات من القرن العشرين، وبالتزامن مع تضخم وإستفحال وتجبر دكتاتورية وسلطة البعث الصدامي، الماسكة بتفرد وإستبداد، بزمام وبشراع وبدفة وببوصلة العراق حينها، تلك الدكتاتورية التي أدمنت حد الثمالة، المغامرة والمقامرة بكل شيء. وتعاظمت مآسي وكوارث تلك الدكتاتورية المقيتة، بحملات المطاردات والاغتيالات والاعتقالات والتنكيل، بقواعد قوى المعارضة، من شيوعيين وكرد وإسلاميين. مما دفع بالبعض من هذه القواعد الحزبية وأنصارها، التي نجت من حملات الاغتيالات والاعتقالات والمطاردات، الى اللجوء الى دول الجوار العراقي كخطوة أولى ( إيران، وسوريا، ولبنان، والأردن، والكويت، بما فيها الجار الأبعد اليمن وبعض بلدان المعسكر الإشتراكي المنحل). ومنها لاحقاً إلى ملاذت اللجوء البعيدة، وعلى وجه الخص المملكة السويدية.
#حبيب_محمد_تقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟