أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في الشأن المفاهمي المختلف للتسميات














المزيد.....

في الشأن المفاهمي المختلف للتسميات


المهدي المغربي

الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحديد المفاهيم على خلفية سياسية من أولويات البحث العلمي و كي يكون للموضوع معنى وجب وضع الكلمات في مكانها الصحيح حتى لا تختلط التفسيرات و تخلق ضبابية في الفهم و في الرؤية. و كذلك حتى تكون الأحكام و الدلائل واضحة في سياق مجرى الأمور المتداولة سياسيا و فكريا و اجتماعيا و دينيا.

نبدا بجزء من هذه التسميات المصنفة في شقها السياسي و كذلك الديني:

ماذا نعني بكلمة يهودي؟

بشكل عام و بغض النظر عن الخلفية السياسية هو كل شخص كان قد ورث هذه الديانة عن أسلافه
و تعني كذلك و هذا أمر شبه طبيعي كل من يطبق شعائر و طقوس عبادة الله في الدين اليهودي.

ماذا تعني كلمة صهيوني؟

الصهيوني هو كل شخص ذا مشروع سياسي توسعي استعماري يستغل الافكار او الدين اليهودي بشكل انتهازي كي يبرر جرائمه سواء داخل فلسطين المحتلة او خارجها و مصر على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني بتآمر مع المعسكر الإمبريالي.

ماذا تعني كلمة يهودي حر؟

هو كل شخص يتدين باليهودية او يطلق على نفسه يهودي و لا علاقة له بالصهيونية و أكثر من
ذلك يرفض جرائم دولتها و يحاربها و يتضامن مع باقي اصحاب الأفكار و الديانات الذين معه على نفس الخط.
و منهم اليهود الذين لا يعترفون بدولة اسرائيل لكونها شوهت دينهم و حولته إلى ايديولوجية استعمارية صهيونية.




ماذا تعني كلمة إسرائيلي؟

بالتعبير السياسي المعاصر هي جنسية كل من يحمل بطاقة هوية إسرائيلية منذ أن تم احتلال فلسطين سنة 48 و تم تأسيس كيان الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني. و ايضا كل من تخلى عن جنسيته الاصلية و احتل بالسلاح و استوطن أرض فلسطين.
و هناك ايضا الإسرائيليين الذين غادروا الأرض المحتلة اما عادوا إلى بلدانهم الأصلية او إلى دولة أخرى و تخلصوا من عبء الصهيونية لما اقتنعوا ان كيان اسرائيل دولة استعمارية و صاروا يحاربون الصهيونية و ان هذه الجنسية كانت مجرد عبء عليهم.

ماذا تعني كلمة يهودي يعيش داخل إسرائيل و يدافع عنهما؟

هذا هو اليهودي الصهيوني المستلب العقلية من مكر و خبث المشروع السياسي الصهيوني و تم استعباده و استغلاله تحت ذريعة دينية و جمع ما بين الشرط الديني و الشرط السياسي كي يتحول إلى جندي مرتزق مسعور
وظيفته على أرض فلسطين هي طرد و قتل اهلها و أصحابها و الاستيلاء على بيوتهم ظلما و عدوانا.

و كل من دخل فلسطين المحتلة بهوية دينية يهودية أو غيرها و اعترف بكيان الاحتلال و حمل السلاح ضد أهلها و سكانها الأصليين الفلسطينيين فهو صهيوني الجنسية أكثر من الجنسية الإسرائيلية ذاتها.
و هنا بإسم المنطق و الأخلاق الإنسانية و الإنصاف تسقط عنه جنسيته الاصلية التي لن تعود له الا بعد محاكمته عن الجرائم التي اقترف هو و أسلافه ضد الشعب الفلسطيني طيلة فترة الاستعمار.
آنذاك يعود كمواطن تخلص من العبء الصهيوني إلى بلده الأصلي بهوية دينية او بغيرها بعدما غادر فلسطين و تركها لأهلها.

خلاصة القول أن الجنسية الإسرائيلية مرتبطة بتأسيس دولة الاحتلال مرتبطة بالاستعمار بتهجير و تقتيل و بحرب الإبادة الإجرامية ضد شعب بكامله إذن باسم كل الشرائع السماوية و الإنسانية الا تعتبر هذه الجنسية عار على صاحبها؟؟؟
بلا!!!
اذن متى يستفيق ضمير العالم و يتم انصاف الشعب الفلسطيني على أرضه فلسطين المحتلة.؟؟؟
و يجعل حد لهذه المهزلة التي طالت جرائمها حتى تجوازت كل مقاييس التفكير و الشعور و الاحاسيس.؟؟؟

اتمنى ان اكون قد اعطيت تفسيرا واضحا لجزء من هذه التصنيفات و التسميات المذكورة أعلاه تحديدا هذه الأكثر لبسا و إشكالية. و التي عادة ما الأفكار و التوجيهات السياسية الصهيونية تحاول دائما إقحام تهمة اللاسامية على صاحب كل موقف نقدي سياسي حر ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني بغض النظر عن الهوية الدينية على اعتبار أنه ليس بالضرورة كل من احتلوا فلسطين يهودا علما ان المشهد الاجتماعي العام يقول بذلك.
و المتعارف عليه في مجال النقد السياسي هو ان الصهيونية لا دين الهي لها.
ففي أسلوب نقدنا لكيان الاحتلال ليس بالضرورة على خلفية دينية بل من موقف سياسي واضح و راسخ في ممارستنا السياسية و الثقافية بعيدا كل البعد عن الشأن العقائدي المعقد من أصله.
و كما نقول مجازا نحن ليس لنا حسابا دينيا يهوديا نفكه مع الله بل حسابنا سياسي مع الاستعمار الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين . و شتان ما بين الديني و السياسي اذا كانت تهمنا حقيقة الأمور على أرض الواقع المرير هذا الذي يتطلب منا تصورا واضحا محددا لا تختلط في الأوراق و المفاهيم. و ان لا يصير سجالا عقيما يبطل مفعول العقل و يزيغ عن مناهج التحليل العلمي لأي سبب او آخر.


قد يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات



#المهدي_المغربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوعي بالمحيط قوة مؤثرة.
- لغز المشروع الإمبريالي الصهيوني.
- و للحزن فرح موعود
- ألمانيا من الهوية إلى الهاوية!!!
- موضوع هيئة الدفاع
- ما بين الحزبين سراب في سراب!!!
- الانتفاضة
- هو نضال حتى مطلع الفجر
- دفاعا عن الخط السديد.
- في موضوعة الفقر و مشتقاته.
- خط التماس ما بين الديني و السياسي.
- الهوية على محك النضال.
- في صلب الموضوع.
- في موضوع البؤرة الثورية.
- الإيمان الديني في السياق المعقول.
- يد في يد.
- الصفة و التحول.
- ردا على الموقف الرسمي
- في الشكل و المضمون.
- نداء المرحلة.


المزيد.....




- التقاط صورة تذكارية لزعماء وقادة دول مجموعة العشرين في ريو د ...
- الاتحاد الأوروبي يرفض اقتراح بوريل لتجميد الحوار مع إسرائيل ...
- رئيسة جورجيا ترفض الاعتراف بنتائج الانتخابات البرلمانية في ا ...
- نائب لبناني يكشف وجود بند لإدخال قوات عربية في الخطة الأمريك ...
- جرحى جراء سقوط صاروخ وسط إسرائيل
- نتنياهو يتحدث عن تفاصيل قرار اغتيال حسن نصر الله
- آثار سقوط صاروخ أطلق من لبنان على منطقة شفاعمرو
- صواريخ حزب الله تتحدى ضربات إسرائيل
- واشنطن: سنعلن عن حزم مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا خلال الأ ...
- مصر.. بيان للداخلية حول استغاثة أب لانتشال جثمان نجله بالصعي ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - المهدي المغربي - في الشأن المفاهمي المختلف للتسميات