أمجد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:21
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
في الوقت الذي تتسابق فيه القنوات الفضائية العربية في التمجيد والتلميع بطاغية العصر صدام حسين جاءت قناة العراقيين (الفضائية العراقية) لتنفرد بخبر اعدامه وبصور واضحة لتزف بذلك البشرى لعوائل المقابر الجماعية والانفال والجرائم الاخرى التي أرتكبها الدكتاتور .
ولا ننسى الدور الكبير الذي لعبته مؤسسات اعلامية اخرى كان لها الفضل في تشهير ذلك النظام ومن بين تلك القنوات الفيحاء وبرامجها الكبيرة التي قرأت جلسات المحاكمة بأسلوب مهني خالي من التعقيدات الاعلامية التي تحجب احيانا الحقيقة بل وتطمرها وأذكر من بين تلك البرامج (قراءة عراقية) الذي يقدمه الاعلامي العراقي محمد الطائي وبهذا فأن اغلاق هذه القناة هي الضريبة الكبرى لنجاحها في ايصال صوت العراقيين .
هذه القنوات الفضائية زادت من ثقة الشعب العراقي بها من مبدأ العمل المضاد لفضائيات عملت من اجل جعل الدكتاتور بـ(المختار الليبي) بل وأن احد تلك القنوات عرضت فيلم عمر المختار تزامنا والمشهد الكبير لانطوني كوين وهو على منصة الاعدام ولكن شتان مابين الاثنين فالفرق واضح بين دكتاتور امتص دماء العراقيين ونهب خيرات البلد بالشكل الكامل وبين ذلك الرجل النضالي صاحب التضحية الكبيرة والذي أصبح علامة للمقاومة الحقيقية .
رسالة منا نحن العراقيون الى الفضائيات العربية بأن يتركوا ما أضروا به العراق وشعبه وأن يعملوا بما يرضي الله في تبيان الحق والسعي من أجله .
نكرر تبريكاتنا لكادر العراقية وقناة بلادي والفيحاء الغراء بفوزهم الكبير على اعداء العراق وأن يستمروا بالعطاء الكبير في احتضانهم للعوائل التي ضاقت الويل في زمن الظلم الذي لاعودة له في عراق ديمقراطي يسعى من أجل المواطن العراقي .
#أمجد_السعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟