حسن مدبولى
الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 11:18
المحور:
القضية الفلسطينية
إختصرت الدولة المصرية قارة أفريقيا فى جانب واحد فقط هو بطولات كرة القدم التى ينظمها الاتحاد الافريقى ، سواء على مستوى المنتخبات ،أو على مستوى الأندية ، وقد ساهمت الاموال المصرية والخليجية التى يتم ضخها فى تلك البطولات بحجة البث المباشر والرعايةوالإعلانات والتنظيم،
ساهمت فى تنامى وتضخيم الاهتمام المحلى والإقليمى بتلك البطولات، لمجرد انها تجد اهتماما جماهيريا كبيرا،بينما هى مباريات وبطولات عبثية لاقيمة لها على المستوى السياسى والإقتصادى و الإستراتيجى
وكلنا تابعنا بحزن الموقف السلبى لدول القارة ومنظماتها، من الإجراءات القسريةالقهرية،التى اتخذتها أثيوبيا ضد الحقوق المصرية فى مياه النيل ،
كذلك عندما نتابع ردود الأفعال الإفريقية من الأحداث الدموية فى غزة، سنجد أن هناك موقفا أفريقيا واحدا عادلا إتخذته مفوضية الاتحاد الأفريقى، طالبت فيه بوقف أسباب العنف، والإسراع فى تطبيق حل الدولتين، وذلك فى بيان ألقاه رئيس مفوضية الاتحاد السيد موسى فكي محمد Moussa Faki Mahamat، الذى أشار إلى ضرورة عودة “الإسرائيليين” والفلسطينيين إلى محادثات السلام، وذكر أن “حرمان الفلسطينيين من إقامة دولتهم هو السبب الرئيسي للتوتر”.ثم بعد ذلك صمت الرجل ،وصمت الإتحاد الأفريقى كله صمت القبور،
أما على مستوى الدول، فلم تكن هناك دولة داعمة صراحة للفلسطينيين، سوى دولة جنوب أفريقيا،بينما دول أخرى مثل كينيا وتوجو وغانا ورواندا أدانت الهجوم الذى قامت به حماس فى السابع من إكتوبر، واعتبرته ارهابا، ولم تأبه لما تلاه من مذابح،
فيما عدد كبير من دول القارة كنيجيريا وتنزانيا وأوغندا وغينيا بيساو، اتخذت قرارات ومواقف تقليديةمعهودة تطالب بوقف العنف وإعتماد الحوار لحل المشاكل ،
بينما تجاهل عدد كبير من دول القارة تلك الأحداث المأساوية التى تتم فى غزة وحاليا فى لبنان ، وتركتها بدون أن تعلق عليها حتى الآن مثل بوركينا فاسو و سيراليون و الكونغو و تشاد وأثيوبيا التى أكملت ملء بحيرة «سد النهضة» مستغلة انشغال مصر بالحرب الإسرائيلية على غزة ،
هذا بالطبع غير المواقف العربية الافريقية المعلومة والتى تمثلها تونس والمغرب والجزائر وليبيا وموريتانيا ومصر ، وبعضها موالس ويدعم الصهاينة ،،
#حسن_مدبولى (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟