في الدين والقيم والإنسان.. (63) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب

بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 11:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في الدين والقيم والإنسان.. (63)
(تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز).

أذ. بنعيسى احسينات – المغرب



حياة الجنة والنار في العالم تتفاوت نسبهما حسب سعادة الإنسان وشقائه. لكن جنة الدنيا توجد باليابان والسويد وسويسرا والنمسا وألمانيا.

جنة الدنيا في العالم: بلا بطالة في ألمانيا، وبلا تلوث في النمسا، وبلا فقراء في سويسرا، وبلا سجون في السويد ، وبلا جهل في اليابان.

في ظل الحكم الديكتاتوري وشبيهه، تخضع شعوبها ومواطنوها، إلى مراقبة ومضايقة وكتم الأنفاس، كأنهم في سجن مفتوح يترقبون الخطر المجهول.

تعيش شعوب العالم الثالث ومواطنوه، بما في ذلك العالم العربي الإسلامي، حالة اعتقال مع وقف التنفيذ، في انتظار محاكمتهم بتهم جاهزة.

عندما يقوم بعض المسلمين المؤمنين بعمل ما، منتظرين وراء ذلك، كسب الأجر والثواب للفوز بالجنة، لا لوجه الله ومساعدة الغير. إنه مجرد طمع.

إن طمع جل المسلمين المؤمنين في الجنة، جعل كل ما يقومون به، هو جمع الحسنات ليتبوأ الجنة لا غير. ليس في ذلك تضحية ولا عمل لوجه الله.

جل مسلمي العرب أنانيون بالطبع. وفي مقدورهم القيام بكل الموبقات الممكنة، مع محاولة تبريرها وإخفائها أو التبجح بها أمام الأقران.

يعج العالم العربي المسلم، بممارسة كل الموبقات ما ظهر وما بطن. فلا الدين ولا القيم ولا القانون، ردع الخارجين عن الصراط المستقيم.

إن رجم الشيطان كشعيرة في الحج، لا أساس لها من الصحة. هي في الأصل رجم قبر 3 خونة الوطن، عندما حاول أبره الحبشي هدم الكعبة بمكة.

إن خيانة الوطن أبشع زلة، يمكن أن يقترفها الإنسان في حق وطنه. إنها تفوق زلة الشيطان ووسوسته. هكذا تم جعل رجم الشيطان بدل الخونة.

لم يأمرنا الله برجم الشيطان، بل أمرنا أن نستعيذ بالله منه ونقرأ القرآن لطرده، لأنه لا يحتمل سماعه. إنه أضعف بكثير من بني الإنسان.

إن بوابة دخول الشيطان إلى حياة الإنسان، هي ضعفه وعمل النفس الأمارة بالسوء لديه. فالمؤمن القوي بذكر الله، لا سلطة للشيطان عليه.

تحتاج اليوم شعائر وطقوس الحج، إلى تمحيص وتدقيق، لتفريغها من الخرافة وبقايا الوثنية؛ كرجم الشيطان وتقبيل الحجر الأسود وغيرها.

لقد اكتمل الإسلام، مع الخاتم النبي الرسول محمد (ص). وبقي للمؤمنين به بعد موته صلاحية التشريع، بالتوافق مع روح الإسلام حسب كل عصر.

أعداء المغاربة والمغرب ليسوا دوما أجانب، بل من أبنائه المتواجدين في كل المجالات الحيوية. فتآمرهم ضد مواطنيهم أكثر قسوة من غيرهم.

هناك فئات في المغرب، لا يحبون الخير للبلاد بأي حال. فكلما تأخرت وضعفت وتخلفت، فهي تخدم مصالحها ومصالح أسيادها في الداخل والخارج.

في المغرب ضحايا بالجبل والبادية والقرية، بالمدينة والإدارة والمؤسسة، بالعمل والسوق والشارع؛ يحيون على الحقارة والتهميش والنسيان.

جل المغاربة، هم في الغالب ضحايا على يد أبناء بلدهم، رغم ما يقدمونه من تضحيات من أجل الوطن. فلا أحد يوما، قدر وأنصف واعتبر هؤلاء.

أعداء العرب المسلمين، ليسوا دوما أجانب، بل من أبنائهم المتواجدين في كل المجالات الحيوية، فتآمرهم ضد مواطنيهم أكثر قسوة من غيرهم.

هناك فئات في الوطن العربي، لا يحبون الخير لأمتهم. فكلما تأخرت وضعفت وتخلفت، فهي تخدم مصالحها ومصالح أسيادها في الداخل والخارج.

قيمة القانون أن يكون محايدا، يخدم الحق والحقوق لا غير. أما إذا كان غير محايد، فإنه يخدم ذوي المال والسلطة، وأصحاب الجاه والنفوذ.

في بلاد الحق والحقوق، يطبق القانون بشكله المحايد. وفي بلاد تنعدم فيه الحقوق ويغيب فيها الحق، يصبح القانون تابعا لميزان القوى فقط.

جاء في القرآن: "لا إكراه في الدين"، بمعنى إن الدين لا يملك وسائل الإكراه. لكن تملكها الدولة، حيث طبقته في حروب الردة وفي الفتوحات.

إن العالم المسيحي في الغرب وأمريكا اليوم، قد تخلص المؤمنون فيه، من سلطة الكنيسة، بعدما رفعت الدولة يدها، عن دعمها بوسائل الإكراه.

عدد المسلمين في العالم يفوق مليارين ونصف. وفي آسيا وإفريقيا، بلا المغرب الكبير، قرابة مليارين. إلا أنهما لم يعرفا تأثير "الفتوحات".

انتشر الإسلام من دون سياسة، في آسيا وإفريقيا بلا إكراه وفتوحات، وبلا إلزام العربية كلغة الدين الجديد. إنه إسلام كوني للناس أجمعين.

إن الدول الإسلامية عموما، تحتفظ لنفسها بالسهر على شؤون الدين، باعتبارها تملك وسائل الإكراه. فهي الآمرة والناهية في معتنقيه.

يعتبر الدين الإسلامي، الدعامة الأساسية للدول العربية الإسلامية، في استتباب الأمن والسلام الروحيين للمواطنين، حتى تهيمن على الجميع.

#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات