أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى















المزيد.....

القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 07:29
المحور: القضية الفلسطينية
    


تفاقمت اهمية القضية الفلسطينية التي كانت مدار ابحاث محلية واقليمية ودولية لمدار ثمانية عقود من التردد المُبطن لِما يُحاكُ على طريقة المؤامرة للتوصل لحل عادل لتسوية الخلافات ومشروع بوادر اطلال دول وليس كما هو متعارف عندما يتم تقديم اوراق اعتماد تسجيل على اسس ديموقراطية كما تعهدت منظمة الامم المتحدة التي تتحكم في مفاتيح فض النزاعات والصراعات الداخلية ما بين الدول الناشئة وهنا يجب الاحتكام الى العقلنة وعدم الإستفزاز عندما نعتبر دول متقدمة كبرى على غرار الخمسة الذين لهم حق الاعتراض والنقض وهم على التوالى - الولايات المتحدة الامريكية ، و المملكة المتحدة البريطانية، و فرنسا ،ومن ثم الاتحاد السوفياتي السابق روسيا اليوم، والصين الشعبية ، هذا اذا اخذنا ترتيب متتالي للدول العظيمة الكبرى التي لها عراقة في الاستعمار والاحتلال على مدار القرنين الاخيرين لا سيما غداة توجه صارم بعد انتصار الثورة الفرنسية التي وضعت اسس التنور والنهضة خصوصاً بعد نشر صراحة ثلاثية الابعاد - الاخاء والحرية والعدالة ، وكما لاحظنا في نفس السياق الثورات الاكثر اتجاهاً نحو تحديد فرضية استخدام نظرية البروليتاريا ضد الامبريالية "" ثورة اكتوبر العُظمى عام 1917 "" ، امريكا و زبانيتها صاحبة مشروع مص دماء الدول النامية والناشئة بعد انتفاضة تحرر الشعوب من نَيَّر العبودية والرق والاستغلال في القارات الخمس.
فكانت تلك المحصلة الاولى للقراءة اذا ما قاربناها اليوم بعد فجاجة وغلاظة التسلط المُشار اليه عبر التاريخ الآثر ومازل يترنح لكن بأسلوب جديد وحداثي خارج من تحت الحماية الدولية لفض مشاكل الامم ومن اخطرها في الشرق الاوسط القضية الفلسطينية التي لم تتوصل الانظمة المتضررة من وجود اهمية استعادة تحقيق اهداف السلام الذي تحدث عَنْهُ قادة وزعماء جدد منذ مطلع القرن الحادي والعشرين وبروز تعقيدات عميقة في عصيانها على وضع اسس نمط ضرورة ايجاد حلاً سريعاً للقضية الفلسطينية التي هي على الاقل مدار حديث الاعلام الدولى ان لم نقل منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وصولاً الى نهاية الربع الاول من القرن الحالى ، الذي اساء مجدداً الى عقم منح الدول الكبرى فرصة ايجاد حلاً سريعاً للقضية الفلسطينية لأنها الاكثر شهرةً في الزمن الماضي والحالى وما نعانيه في المستقبل حسب برامج واجندات خارجية تُريدُ فتح كوة في جدار السلام على طريقة الادارة الاميركية المتعاقبة التي تقف بقضها وقضيضها الى جانب صهاينة العصر في دولة إسرائيل ومنحها حق الاستيطان اليهودي الصهيوني ! و لكن هذه المرة تحت اشراف الامم المتحدة عبر اكبر منبر اعلامي يتم التراشق والقاء التهم ضد مجازر إسرائيل السابقة والحالية والمتعاقبة دون خجل او ردع او انتقاد الى درجة تسويف وتقريع كل من يتحدث خلال الندوات والمؤتمرات الدولية والاشارة الى دولة الصهاينة انها خارجة عن احترام حقوق الانسان . فهنا تقع المهالك والانتهاكات ضد المعنيين في تنظيم شأن سكان الكوكب . لكن الحدث الان بعد ثلاثة عشرة شهراً من المجازر والمذابح المتواصلة التي تفتعلها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الاعزل سواءً بعد غزوة غلاف غزة و طوفان الاقصى او حتى تهجير المئات من الالاف الاسرائيليين من حدود قطاع غزة و من جبهة الشمال الفلسطيني المحتل عند تقاطع لبنان ، والجولان السوري المحتل.لاول مرة ينزح شعب إسرائيل من مستوطناته التي تم تشييدها بقوة السلاح الغربي والتضليل الدولى واموال منهوبة وثروات العالم الثالث . والى هذه اللحظة ما تزال افكار الكنيست الاسرائيلية متعثرة حول الاعتراف بالهزيمة ومباشرة التفاوض على اسس تبادل الرهائن والاسرى .او ترك نتينياهو يهدم ما تبقى من ركام الهيكل فوق رؤوس اسرائيل الكبرى . والتشكيلات الوزارية الأخيرة دليلا قاطعاً لتهور هذا الثور الهائج الذي يعتبر نفسه حقق لإسرائيل ما لم يحققهُ لا بن غوريون ولا ميناحيم بيغين ولا حتى جزار صبرا وشاتيلا آرئيل شارون المغرور .
ماذا لدى دونالد ترامب المتمرس في اثارة الفوضى الخلاقة واشاعة تركيع معظم الانظمة التي تعترض على سياسة الولايات المتحدة الامريكية تحت ادارتهِ كما أُشيع منذ التحضيرات الاولى لمشروع انتخابه رئيساً جدياً للولايات المتحدة الامريكية ونسف كل عقود ومعاهدات موثقة رعتها الادارات الاميركية السابقة مروراً بمؤتمرات تخص القضية وفي مقدمتها اتفاق اوسلو الشهير وفرض ادارة مؤقتة للسلطة الوطنية الفلسطينية عندما كان السيد ياسر عرفات صاحب نظرية الحديث عن المفاوضات من فوق الارض افضل الف مرة من مناقشتها عبر مكاتب المنظمة من بيروت او عبر الجزائر و تونس ، فكانت مقاطعة راماالله اخر محطات احترام سيادة حركة منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها اخر المتحدثين بإسم الثورة الفلسطينة مروراً بتاريخ الانتفاضة الاولى والثانية وربما الثالثة والاخيرة التي حققت اسماً جديدا لفلسطين على الخارطة العالمية.
عندما نتحدث عن الإنزلاق من حقبة الى اخرى فلا بد من تقديم عرضاً نقدياً كاملا عن عجز كل الانظمة العربية ودول الطوق التي لها تواصل جغرافي مع فلسطين المحتلة لا سيما اذا ما نظرنا الى عصر العقود الماضية بعد معاهدات السلام مع جمهورية مصر العربية ومع المملكة الاردنية وابقاء منطقة حدود واسعة عبر جبهة الجنوب اللبناني و مرتفعات الجولان السورية المحتلة ، وتراكم غير مسبوق للهزائم من جهة ، وبلوغ صيت المقاومة الاسلامية التي برزت مؤخراً مع اول صفعة تعرضت لها إسرائيل بعد انسحابها من جنوب لبنان عام 2000 ، وتمادى تعاظم تلاحم اوسع نطاقا مع حركة حماس وحركة الجهاد الاسلامي والفصائل الفلسطينية الاخرى ومن ثم الانضمام ولقاء حلف حزب الله الذي قاوم المحتل وفي عهدهِ طُرِدت إسرائيل لأول مرة من مناطق وصلت اليها واحتلتها عنوة .حسب الاراء التي تندرج على مساحة التداخل لإيجاد معضلة السلام الحقيقية في عهد دونالد ترامب القادم شاهراً سيفه بوجه كل من يقف امام عجلة حواسيب المساعدين الذين مهدوا امامه فرصة حكم العالم منفرداً و رغماً عن انف الاعداء وهم كثر . كيف لنا ان نصدق عن مهزلتهِ الاخيرة قبل انتصاره حاصداً فوزاً كبيراً عما حققه عام 2017 الان يجدد مبايعة الكيان الصهيونى المتغطرس ويدعمه ويحثه على إجتثاث اعداء إسرائيل واعتبارها لها حقاً غير منقوص في استخدام قوتها المفرطة الممنوحة لها من المجتمع الدولي لكي تدافع عن تواجدها ، فكيف لهذا المُتكبر والمتغطرس الذي اباح القتل وشرع المجازر وقسم المجتمع الامريكي ما بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي معتبرا ان الخروج من البيت الابيض كاد ان يتحول الى كارثة محلية تطال وتتحول الى حرب اهلية بين الولايات البيضاء والملونة . النتيجة اتضحت واكتملت عن مشروع دونالد ترامب صاحب نظريات تفكيك كل دول الطوق لإسرائيل وهزمها وجعلها منزوية ومحكومة عبر الكنيست الاسرائيلي الصهيوني الوحيد الذي قال عَنْهُ يحق لَهُ امتلاك ترسانة عسكرية لتركيع الارهاب والاسلام ودول جوار إسرائيل.وقضم اراضيهم غصباً .
السؤال الان هل سوف يتابع ما سار عليه في مشروع التطبيع المُشين والمذل الذي فرضه على العرب .
ام سوف ينفذ المهام بينيامين نيتنياهو الجزار الذي يتبختر و يثور هائجاً مدمراً كل ما يراه ومواجهاً حاصدًا القتل والسحل والتدمير والحصار . ولكن لكل ثور هائج سهمًا سوف يخترق عنقه مهما هاج وماج وبعثر من حولهِ .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 17 تشرين الثاني - نوفمبر/ 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأكثر إستعصاءً حلول ناقصة
- الخشية على لبنان أم الخوف من عودة المقاومة
- عودة إثارة كتاب نار وغضب الذي فضح ترامب
- الشرر الامريكي يتطاير
- عنصرية الدولة الصهيونية تطال الموظفين
- الحرب المفترسة على مرأى و مسمع الجميع
- مبايعة الكيان الصهيونى قبل الخروج
- إرادة الردع تتألق مع قوافل الشهداء
- مناظر الارض المحروقة من وراء الستار
- إصاباتهم دائمًا طفيفة وإصاباتنا بليغة
- ما من حدث على الأرض إلا و امريكا تُراقبهُ
- دعاية جديدة لمؤتمر دولى حول لبنان
- وجه أخر للحرب الطويلة
- أكاد لا أُصدق ان الهرم الخامس مات
- عندما قالت المقاومة لا لإسرائيل
- تمهل أيُها القاتل قبل الجردة الاخيرة للحسابات المُستباحة و أ ...
- الوحيد دائماً مُحرجاً و مُرتعباً من غدرهِ الدائم
- التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية
- تُعَنوِنُ صحافة اليوم مجازر الذكرى السنوية الثالثة والعشرون
- مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع


المزيد.....




- إطلالة الملكة رانيا والأميرة رجوة الحسين تخطف الأنظار خلال خ ...
- نتنياهو: ضربات إسرائيل أصابت عنصرًا من البرنامج النووي الإير ...
- مراسلة RT: دوي انفجار ضخم يهز تل أبيب (فيديو)
- طائرة محملة بمساعدات إماراتية تهبط في مطار دمشق
- انطلاق قمة العشرين.. الفقر والحروب وعودة ترامب تهيمن على أعم ...
- الحزب الحاكم في السنغال بصدد الحصول على أغلبية برلمانية
- إفلاس شركة الخطوط الجوية الأميركية سبيريت إيرلاينز: هل تنقذه ...
- رغم أزمة الميزانية.. ألمانيا تتعهد بالملايين في قمة المناخ
- قمة العشرين: رئيس البرازيل يطلق التحالف العالمي ضد الجوع
- رغم خلافاتهم.. معارضون روس يتحدون بوتين من برلين


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - القهر و الإنزلاق من حقبة الى اخرى