أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فارس قائد الحداد - النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخوف الغربي منه ؟















المزيد.....

النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخوف الغربي منه ؟


فارس قائد الحداد
باحث في التنمية الديمقراطية والعلاقات الدولية

(Faris Qaid Alhaddad)


الحوار المتمدن-العدد: 8165 - 2024 / 11 / 18 - 00:55
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة «بريكس» المنعقدة في مدينة قازان الروسية، وبيدة ورقة نقدية رمزية تحاكي عملة المجموعة بركس تتضمّن رسوماً تشير إلى العمل المشترك في إطار المجموعة وترمز الورقة النقدية التي تحمل أعلام البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، إلى الطموحات الجماعية لهذه الدول، في إطار استكشاف بدائل للدولار الأميركي في المعاملات عبر الحدود.
ويسلط هذا التطور الضوء على الجهود المتزايدة داخل مجموعة «بريكس» لإنشاء نظام اقتصادي أكثر استقلالية، وأقل اعتماداً على الهياكل المالية الغربية نظام سويفت في حين كشفت المجموعة عن انضمام
السعودية، الإمارات، مصر، إثيوبيا، وذلك اعتباراً من 1 يناير 2024. بالإضافة إلى انضمام دول أخرى وما زال الباب مفتوح أمام دول كثيرة من العالم للانضمام لها بكل تاكيد أن سياسة تاسيس المجموعة يهدف إلى تاسيس نظام مالي عالمي جديد متعدد الاقطاب إلى جانب الانظمة المالية سويفت الدولار واليوريو والجنيه الاسترليني لكن البركس أكثر استقلالية من تلك الانظمة المالية أما المبرر لتاسيس البركس أعتقد جاءتحت دوافع واسباب منها
السبب الأول السيطرة المالية " الدولار"على ألاسواق المالية العالمية، في التجارة بين دول العالم أو سيطرتها على الاحتياطات النقدية للدول في العالم كله، الأمر الذي اعطي الولايات المتحدة قوة اقتصادية تستطيع من خلالهااحكام قبضتها والسيطرة الاقتصادية فكانت تسطيع الاطاحة بأي اقتصاد منافس باستخدام الدولار والعقوبات الاقتصادية، وتجميد أصول الدول من الدولار، مثلما فعلته مع العراق و ليبيا وروسيا التي جمدت أمريكا أصولا مالية لها تقدر بـ400 مليار دولار بعد الحرب مع أوكرانيا
السبب الثاني: اعلان الدولار عن نفسه رفع سعر الفائدة بين الحين والاخر الأمر الذي ادى إلى هزات اقتصادية في الدول النامية وضعف عملتها المحلية أمام الدولار وهنا تهافت كثير من الشعوب والدول للانضمام لتجمع البريكس للبحث عن فائدة اقتصاديه ورخاء وتنمية واستقرار اقتصادي لشعوبها.
السبب الثالث: السياسة المالية لصندوق النقد والبنك الدولي القائم على القرض مقابل الفائدة الكبيرة له وقلة الفائدة أمام الدول المقترضه مما اغرق الشعوب أو الدول في ميدونية دون فائدة اضافة التدخل الغربي في سياسته وصلاحيته وانحرافه عن اهدافه مما تحول إلى سلاح اقتصادي إلى جانب الدولار
ما جاء على لسان الرئيس الروسي بأن السياسة الاقتصادية الغربية الطائشة التي ليس لها مبرر والتي فرضت على روسيا هي السبب التي عجلت من تزايد وتيرة نجاحها إلى النهاية وعززت من رغبة الكثير من الدول للانضمام لها مقابل فوائد اقتصاديه كثيرة وهو ما أكده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنفسه حين قال إن دول مجموعة بريكس بصدد الكشف عن عملتها النقديه الموحدة لكن لن يتم تطبيقها خلال القريب نظرا لأن هناك مفاوضات بين دول مجموعه البريكس على الانتهاء على توحيد الإطار القانوني في المقام الأول بعدما أعلنت مجموعة بريكس توسيع عضويتها بالموافقة على انضمام 10 "دول شريكة" جديدة في البيان الختامي للقمة في قازان.
كما جاء اقتراح الرئيس الروسي بوتين بتدشين منصة مالية جديدة للمجموعة هدفها معالجة التضخم وزيادة الأسعار ودعم الاقتصاد الوطني لكل دولة من دول تجمع بريكس وتأمين المواد للدول كما اكد أن هناك سعي حثيث للمجموعة لتوحيد تعاملاتها المالية أو العمل بالعملة المحلية في اطار عملة البريكس والتخلي عن العملات الاخرى في التعاملات البينية بينهما وكأنه أراد أن يقول أن عصر المالية ذات القطب الواحد لا يمكن أن تحتكر السوق المالي لوحدها ولا بد له من تاسيس انظمة ماليه تنافسية بحيث تكون مفيدة للدول والشعوب وتصبح العملة الصعبة كالدولار واليوريو والجنيه والبركس الجديدة أيا كانت سهله للوصول لها بيد المواطن في كل دول العالم على حد تعبيرة.
خبراء يؤكدون بأن الانضمام للمجموعة سيحقق نتائج اقتصادية وتنموية ملموسة في شعوب دول المجموعة وهو الامر الذي دفع بمصر العربية الأكثر حظاً وفائدة من انضامها فعلا بالإضافة إلى دول الخليج العربية التي أيضاً ستحقق نتائج ايجابية
على كل حال أن بروز النظام المالي البريكس ليس أول نظام مالي يحدث بل سبقة تاسيس انظمة ماليه قائمة إلى اليوم كسويفت المالي بمشتاقته من حليب الدولار وطحين الاسترليني وعصير اليورو وبعضها الآخر تعثر بشكل محدود وجزئي بفعل السياسة الانتحاريه الهجينه الغير مدروسة لكنه سيعود تاسيسه فعلا كالنظام المالي الليبي الافريقي الموحد الذي أراد تأسيسه الوالد الرئيس الليبي الشهيد معمر القذافي ويضم ليبيا ودول افريقيا وسيتحقق لا محاله ما دام رجال وحرائر الفاتح من سبتمبر المجيدة في الجماهيرية احياء ويولدون بروح جماهيرية الشهيد المختار والرئيس القذافي إضافة إلى أن هناك انظمة ماليه برزت عربياً كالنظام المالي لدولة الامارات العربية المتحدة القائم على النظام المالي الرقمي وهذا تجربة مالية جديدة وايجابية فالعالم اليوم يتجه نحو تأسيس النظام المالي الرقمي هو الآخر والتخلي عن العملة الورقيه المحلية لكن يجب مراقبتها بعناية قانونيه تامة وبالتالي لا نستبعد أيضا تاسيس انظمة ماليه أخرى اقليمية أو دوليه إلى جانب البريكس والدولار واليوريو والجنيه في اجواء مالية تنافسية مشروعة فلماذا الخوف الغربي من البريكس او غيره ولماذا التحريض الاعلامي عليه للأسف يطلع لك محلل اقتصادي بهذه الصحيفة أو تلك أو القناة هذه أو تلك وهو قفل غثيمي باللهجة اليمنية لا يفهم شي بالاقتصاد ويحرض على هذا النظام المالي البريكس بانه ضد ذاك ويتحدث عن مخاطرة على هذا وذاك وانه نظام مالي يخدم هذا أو ذاك الاسرائيلي والامريكي والاوروبي ما عاد ناقص الا يقول أنه ما يخدم ابوه وللاسف بلغة خاليه من المنطق السليم تحريضية فجه يكذب بها على نفسه ومن يقع على شاكلته.
كل هذه الحملة والضجة المسعورة ضد البريكس بهدف ايجاد مشكلة وتأليب الغرب عليه وعندما نقراءه في الغرب والشرق والشرق الاوسط والادنى من زاوية اقتصاديه عميقة نجد أنه لا يستهدف احد بقدر ما يكون له تأثير إيجابي لصالح الشعوب الناميه والمتقدمة ككل .
بكل تاكيد أن عصر المركزيه الماليه والسياسية الدولية أو حتى الوطنية داخل الشعوب نفسها انتهت والعالم يتجه اليوم نحو إلا مركزيه الماليه أو السياسية على المستوى العالمي والمحلي لدى الشعوب ،تأسيس مثل هذا الانظمة الماليه يفترض احترامها فهي ليست ضد أحد او بيد أحد أو حكراً على أحد ويجب تشجيعها .

باحث يمني في الصحافة والقانون الدولي*
البريد الاكتروني : [email protected]



#فارس_قائد_الحداد (هاشتاغ)       Faris_Qaid_Alhaddad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا ...
- اين الموقف العربي والدولي من انتهاكات السلطات السياسية والطا ...
- ايزيديين سنجار العراق أهوال لا يمكن تصورها - في الواقع، عملي ...
- السودان :حرب الجنرالات وسط ازمه انسانيه يندى لها جبين الانسا ...
- ليبيا: ضرورة ملاحقة واعتقال المسؤولين عن الانتهاكات في حكومة ...
- ثوره 26 سبتمبر و14 من اكتوبر المجيدتين والارتباط الوثيق لشعب ...
- رساله الى عائله الرئيس معمر القذافي (1 )
- فشل وسقوط حركات الاسلام السياسي في الشرق الاوسط
- يستضيف -رواق عالية للفنون- بسلطنة عمان لأول مرة من  الثلاثاء ...
- هناك شبكه اسلامويه كهنوتية تمارس الجرائم المالية وسرقة الحسا ...
- ما هي السياسات والإجراءات التي سيتبعها النظام المصرفي الأمري ...
- في اليوم العالمي للمرأة: ما زال العنف وانتهاك حقوق المرأة مس ...
- لماذا أصبحت ثورات العلم والتنوير العربية ظرورة ملحة لتحرير ا ...
- احتضان العراق لكأس الخليج العربي ال: 25 للرياضة العربية وجنو ...
- قمة السقوط أن يحييون بعض العراقيين الموالين لإيران ذكرى الصر ...
- معضلة طالبان وانتهاك حقوق الفتاه في التعليم!
- الموقف العربي المطلوب وخارطة الطريق نحو إيقاف الحرب وإحلال ا ...
- مأساة أطفال سوريا اللاجئين في مخيم الرقبان القريب من الحدود ...
- اين الموقف العربي الرسمي والشعبي من العدوان الإيراني والتركي ...
- هل يدرك النظام الإيراني الإسلاموي أن إستخدام العنف والقتل بح ...


المزيد.....




- لماذا حذر محمد صلاح من المقارنة بينه وبين عمر مرموش؟
- موسكو وبغداد توقعان اتفاقية ثقافية
- ليبيا تجري انتخابات بلدية في 58 مدينة
- خبير عسكري يكشف هدف إسرائيل من قصف مار الياس في العاصمة بيرو ...
- زيلينسكي يعلق على سماح واشنطن باستخدام صواريخ أتاكمس في ضرب ...
- دوري الأمم الأوروبية: فرنسا تهزم إيطاليا بثلاثية وتتصدر مجمو ...
- كيف تمكنت المقاومة من زيادة عملياتها -خلف خطوط العدو- شمال غ ...
- تقارير : حزب سونكو يتجه للفوز في نيابيات السنغال
- صحف عالمية: اغتيال عفيف يعكس مدى توسع هجوم إسرائيل ضد حزب ال ...
- تحذير من -حرب عالمية- بعد ضوء أخضر أميركي لاستهداف عمق روسيا ...


المزيد.....

- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - فارس قائد الحداد - النظام المالي البريكس نحو نظام مالي عالمي متعدد فلماذا التخوف الغربي منه ؟