أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - احمد الحاج - مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !















المزيد.....



مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 8164 - 2024 / 11 / 17 - 17:45
المحور: قضايا ثقافية
    


(1)

بداية لنقر ونعترف بأننا مقصرون جميعا تجاه دعاتنا وعلمائنا الأعلام في العراق...لماذا ؟

1- لأننا عادة ما نكتفي بنعيهم ورثائهم وتأبينهم بعيد وفاتهم على صفحاتنا وكروباتنا ومنصاتنا ومن ثم لا شيء بعد ذلك ولا قبله !

2- لم أسمع يوما بمن تبرع وقد أكون مخطئا -مؤسسة ثقافية ..دار نشر.. مطبعة ..جمعية خيرية ..أحد المحسنين المتمكنين ..رابطة علمائية ..الخ -لطباعة كتاب أو مجموعة من كتب العالم أو الداعية المهمة من تلك التي ماتزال مخطوطة ومركونة على الرفوف أو في أدراج مكتبته الشخصية بعد وفاته على نفقتهم الخاصة للفائدة العامة أولا ، ولنشر العلم النافع بين الناس ثانيا ،وكصدقة جارية ثوابا للفقيد و للناشر على سواء ثالثا،بعد أخذ الإذن من ورثتهم بطبيعة الحال .

ولطالما تنامى الى سمعي وجود مخطوطات نادرة بأقلام الدعاة والعلماء ما تزال موجودة في مكتباتهم ولم يتسن لهم طباعتها في حياتهم لأسباب عديدة قد تكون لضيق ذات اليد،أو لعدم اكتمال الكتاب وقد شرعوا بتأليفه، أو لأن حالاتهم المرضية في أواخر أيامهم رحمهم الله تعالى قد حالت بينهم وبين طباعة كتبهم ونشرها والتي ما تزال مجرد مخطوطات تنتظر الطبع، وبينها دواوين شعرية ، تفاسير قرآنية،موسوعات حديثية ،رسائل فقهية،مذكرات وسير شخصية ، مجموعات قصصية،روايات أدبية ، مسرحيات عالمية وإنسانية ونحوها .

ولو أطلقنا مشروع "حملة طباعة ونشر وتوزيع مخطوطات الدعاة والعلماء الأعلام" لكنا أتحفنا المكتبة العراقية خاصة ،والعربية عامة بتحف نادرة في شتى العلوم والمعارف، العقلية منها والنقلية ، النظرية والتطبيقية، الإنسانية والعلمية .

3- على حد علمي وباستثناء الاستاذ صادق الجميلي رحمه الله تعالى ، وعدد قليل من أمثاله ونظائره، لم نكتب إلا لماما أعمدة صحفية ..مقالات ...لم نجر تحقيقات صحفية أو حوارات رأي ومعلومات ..لم نقم أصبوحات وننظم أمسيات ثقافية لهذا الغرض ..لم ننتج برامج وثائقية ، لم نعد تقارير تلفزيونية ، برامج إذاعية ، كاروسيلات ، بطاقات رقمية، بودكاستات عن سيرة هذا الداعية العراقي أو ذاك ..لماذا ؟!

أيعقل أن الفنانين ونقاباتهم المهنية قد دأبت على إحياء ذكرى فنانين وفنانات سبق وأن رحلوا عن عالمنا بعضهم منذ 70 عاما أو أكثر ، وبعضهم ليس في محصلته طوال سني خدمته ،وفي ذروة عطائه سوى الهشك بشك ،وكثير من العواصف والإغراء والفتن ، وهز الوسط ، علاوة على الاحضان والقبل ، فيما نحجم نحن عن إحياء سير علمائنا ودعاتنا ..لماذا ؟!

والحق يقال إني لأغبط الأشقاء المصريين على همتهم العالية وتفانيهم الكبير في مجال الإعلاء من شأن دعاتهم وعلمائهم بعد وفاتهم بل وفي حياتهم أيضا،وأعرف من المصريين من يطبع كتب أساتذته وينشرها، ويقدم لها ،ويعرف الناس بها بين الحين والآخر،بل ويعيد رفعها على مواقع ومنصات النشر الالكترونية مرارا وتكرارا حسبة لله تعالى أيضا،على فليب أتش،أمازون KDP ،بارنز آند نوبل، بوكريكس، كيتابو،وغيرها الكثير .

4- لم أسمع يوما بمن أكمل ما بدأ به أستاذه في العراق في شتى علوم الآلة والغاية إلا لماما على خطى جلال الدين السيوطي،الذي أكمل تفسير شيخه جلال الدين المحلي، ليخرج لنا واحدا من أهم التفاسير الموجزة والقيمة "تفسير الجلالين"فبعد وفاة الإمام جلال الدين المحلِّي الذي بدأ تفسيره من سورة الكهف إلى سورة الناس لتحول الوفاة بينه وبين اكمال تفسيره من الفاتحة الى سورة الاسراء،قام أحد طلاب مدرسته الإمام السيوطي بإتمام التفسير ليسجل باسمهما " تفسير الجلالين " جلال الدين المحلي،وجلال الدين السيوطي ..كذلك الحال مع تفسير المنار الذي بدأه الشيخ محمد عبده ،حتى الآية (126) من سورة النساء،ليكمل تلميذه السيد رشيد رضا،وعلى ذات المنهج والمنوال التفسير حتى سورة يوسف قبل أن يتوفى .

مرفقا كتاب جديد صادر عن دار الحكمة في لندن، بعنوان(حديث الذكريات ..ستون عاماً في طريق الدعوة الى الله) يتناول سيرة الدكتور ( صالح مهدي السامرائي ) وخلاصة رحلاته ومسيرته الطويلة في مجال الدعوة من بغداد الى اليابان ، وكلي ثقة لو أن الداعية السامرائي لم يكتب كتابه هذا بقلمه ويطبعه بنفسه لما صدر كتاب بهذا العنوان المهم ليستعرض سيرته ومسيرته ..لماذا ؟



(2)

أقترح "مؤسسات يديرها الاتقياء لإدارة نفقات مجالس العزاء " !



أمنيتي في الحياة أن أقرأ يوما لافتة نعي بيضاء معلقة على باب أحدهم مكتوب عليها "توفي فلان بن فلان بأجله المحتوم بتأريخ كذا وكذا وسيتم تحويل مصاريف مجلس العزاء كاملة باتفاق ورثته الى :

-مشاريع سقيا الماء صدقة جارية .

- لعلاج عدد من المرضى المتعففين .

- لكفالة 10 أيتام .

- لسداد ديون عدد من المدينين .

- التكفل بمصاريف عدد من طلبة العلم الشرعي .

- لدعم دورات القرآن الكريم الدائمية أو الوقتية .

- لاعمار وتأهيل مستشفى أو مدرسة أو مسجد قديم أو مهجور .

- دفع بدل إيجار عدد من المستأجرين من ذوي الدخل المحدود .

- لاطعام المشردين والجياع والكادحين .

- شراء كراسي كهربائية ذاتية القيادة لذوي الاحتياجات الخاصة.

ونحوها من أوجه الخير المختلفة مختومة بـ :

إذا مَاتَ ابنُ آدم لَيْسَ يجرِي ...عَليه مِن فِعَــــالٍ غيرُ عَشْرِ

علوم بثَّها ، ودعــاءُ نَجْلٍ ...وغَرْسُ النَّخلِ ، والصدقاتُ تجري

وَوِراثةُ مُصحفٍ ، ورِباطُ ثَغْرٍ....وحَفْرُ البئرِ ، أو إجراءُ نَهـــرِ

وبيتٌ للغريبِ بَنــاهُ يأوي ...إليه ، أو بِناءُ مَــــحلِّ ذِكْرِ

وإذا كان ترامب قد عين ايلون ماسك ،واختاره تحديدا لقيادة وزارة الكفاءة الحكومية بهدف توفير تريليوني دولار للخزينة الامريكية ، وعملها الرئيس يدور حول الغاء المؤسسات البيروقراطية والحلقات الحكومية الزائدة التي تتسبب بإهدار ما لايقل عن 2000 مليار دولار سنويا من دون فائدة اقتصادية تذكر ، فبدوري أقترح إطلاق "مؤسسات خاصة شريفة ونزيهة وعفيفة يديرها الاتقياء لإدارة وتوزيع نفقات مجالس العزاء " .
فهذه المجالس تهدر سنويا في العراق ما لايقل عن 3 ملايين دينار لكل عزاء في المدن الرئيسة أما في الأقضية والنواحي والأرياف فعليك أن تضرب هذا الرقم في 5 وربما في 10، فما بالك إذا ما علمت بأن العراق هو السادس عربيا بمعدلات الوفيات اليومية وبما لا يقل عن 543 حالة وفاة يوميا في الظروف الطبيعية "أيام الطائفية والدواعش وكورونا قد تضاعفت الأرقام بشكل مرعب ومخيف للغاية "بحسب مجلة ceo world الأمريكية = 543 مجلس عزاء مضروبة في 3 ملايين = مليار و629 مليون دينار يوميا تضرب في شهر = عندك الحساب أما الحاصل النهائي وخلال عام كامل فيمكن أن تعادل الأموال المهدورة على الشكليات والكماليات والتحسينات موازنات سنوية كاملة لبعض الدول الآسيوية والافريقية الفقيرة !

(3)

المجد كل المجد في قول(لا) بحقها وفي مقامها ولكل(لا) مقام ومقال،

فالمجد كل المجد أولا وآخرا لمن قال لا إله إلا الله محمد رسول الله

والمجد لمن قال للظالم :

لا تظلمنَّ إذا ما كنت مقتدراً..فَالظُلْمُ مَرْتَعُهُ يُفْضِي إلى النَّدَمِ

تنامُ عَيْنُكَ والمَظْلومُ مُنَتَبِهٌ...يدعو عليك وعين الله لم تنم

والشموخ لمن قال للباطل:

لا تحقرن صغيرا في مخاصمة ... إن البعوضة تدمي مقلة الأسد

والفوز لمن قال للضعفاء :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله...لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

والحكمة لمن قال للتعساء والفقراء والبؤساء واعظا :

لا تطلبوا شهدا بجهد بعوضة ... والسم منها في الوريد شهيد

والحق حليف من يحذر من تصديق الوشاة والمخبرين السريين وأخذ الدعاوى الكيدية على محمل الجد قبل التأكد والتيقن والتحقق من صدقها :

لا تَأَخُذَنّي بِأَقوالِ الوُشاةِ وَلَم ... أُذِنب وَلَو كَثُرَت عَنّي الأَقاويلُ

الكبرياء لمن قال للمطبعين مع الكيان المسخ لا لن نطبع ..لن ننبطح ..لن نهادن أبدا : ولن يستقيم باطل وفينا عرق ينبض .

العاقل من قال لطالبي النزاهة والصلاح والإصلاح ،عليكم بمكافحة الفساد المالي والاداري والسياسي أفقيا وعموديا وعدم الاكتفاء بالحلقات الأدنى ، والموظفين الصغار، والشرائح الأضعف في سلسلة الفساد المعقدة الطويلة :

لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها ...إن كنت شهما فأتبع رأسها الذنبا

الرفعة لمن قال للبهتان وللنفاق والباطل :

لاتسقني كأس الحياة بذِلّة ..بل فاسقني بالعزّ كأس الحنظلٍ

المنطق فيمن قال لمن أدمن قطع الوعد والتعهد بالبناء والإعمار والرخاء الاقتصادي - المشمشي - الذي لا تفتأ الجماهير المسحوقة تسمع جعجعته الفارغة ، فيما لا ترى طحنه وتحت شعار" أواعدك بالوعد واسكيك ياكمون" " أو " مت ياوديع حتى يأتيك الربيع " :

لا ألفينك بعد الموت تندبني ...وفي حياتي ما زودتني زادا

وأما الخلاصة فلا للطبقية البشعة ولا لثقافة السادة والعبيد.
لا للغيبة والنميمة،لا للاسراف والتبذير ولا سيما عند تناول المندي والمنسف والكبسة والثريد.
لا لأكل أموال الناس بالباطل مع مطالبة الآكلين الشرهين بالمزيد.
لا للغش في الميزان ولا التطفيف بالمكيال كما هو ديدن كل تاجر جشع رعديد.
لا للاحتكار ولا معاقرة الخمر وتعاطي المخدرات والربا والرشوة ولعب القمار كما يفعل كل أحمق بليد .
لا لتطويع المواطن باجلاسه من شدة الجوع والفقر والبؤس والفاقة على الحديد.
لا لخوزقة الشعب مشفوعا بالدعاء لولي الأمر بالعمر المديد.
لا للسحر والعرافة والتنجيم،لا للقتل والسرقة والتهريب والاختلاس،لا للغش الصناعي بكل نفيس،مقابل استيراد كل فاسد وتالف منته الصلاحية خسيس .
لا لاستخفاف المعلم بذكاء الطالب ، ولا للقائد بمطالب الجماهير ، ولا للشيخ بعقل المريد .
لا لقصور الحكام العامرة،ومواكبهم الفارهة، والخدم والحشم والعسس ، وللجماهير المسحوقة الفسيخ المعفن أو اللحم القديد.
لا لاعادة انتخاب المجرب ولاسيما منهم الحاقد التافه الإمعة الرويبضة الجاهل مزور الشهادة اللئيم الأجرب، وأمثاله من كل متردية ونطيحة ليصقل واحدهم ذات الأكاذيب والأحابيل ، والوعود الوهمية ، والعهود المطاطية التي صدع بها رؤوسنا طيلة مدة مناصبه وحقائبه ومقاعده في الدورات السابقة ..ويعيد .
لا لاستضافة المرائين والمتملقين والمتزلفين والمتسلقين والذيول والاذناب ببرامج التوك شو ليعيدوا على مسامعنا ذات الاسطوانات المملة المشروخة وكلها انبطاح للاجنبي،أو ثناء سخيف مشفوع بالولاء المطلق للجار الإقليمي القريب أو البعيد .لقد سئمنا من هريكم وهرائكم وعصيكم وهراواتكم وزيفكم وتزويركم وطائفيتكم وحقدكم و- من كلاواتكم - على مدار 21 عاما ولا من قديم يعاد ليحكى، ولا في الجعبة ما يروى على الاطلاق من جديد.

(4)

تحفة وتنبيه !
بالأمس أتحفنا الدكتور محمد عياش، جزاه الله تعالى كل خير بخلاصة كتبها على صفحته حول خطبة الجمعة التي حضرها في مقر إقامته خارج العراق والتي تحدث فيها الخطيب عن الحديث النبوي الشريف الوارد في كتاب الأدب المفرد (إن بين يدي الساعة؛ تسليم الخاصة، وفشوّ التجارة حتى تعين المرأة زوجها على التجارة، وقطع الأرحام، وشهادة الزور، وكتمان شهادة الحق، وظهور القلم) وقد أجاد الخطيب وأبدع بشهادة الشيخ الفاضل في مقارنة الحديث النبوي بواقعنا المعاش حاليا .انتهى

******
"خارج النص"
وتأسيسا على ما تقدم أعيد ما سبق لي اقتراحه وقبل 20 عاما خلت من لزوم وحتمية وضرورة وأهمية استعراض وشرح الأحاديث الحسنة والصحيحة المتعلقة بعلامات الساعة الصغرى و دوام التذكير بها مع إسقاطها على واقعنا إسقاطا معاصرا ولكن من غير تعسف ولا تعد ولا لي لعنق الأحاديث لتطابق واقعنا كما حدث في فترات سابقة ، على أن يكون هذا الإسقاط المعاصر مدعما بالدراسات المعتمدة ،ومشفوعا بالإحصاءات والبحوث العلمية العالمية الرصينة الموثقة بالأرقام مع ذكر المصادر والمراجع وتوثيق تاريخ البحث ومكان الدراسة واسم مؤلفها وتخصصه كذلك " فلا يقال على سبيل المثال " قال أحد العلماء الاسبان كذا وكذا وعند البحث والتقصي تكتشف بأن أحدا لم يقل بما هرف به الروزخون اطلاقا ، لا من الاسبان ولا الالمان ولا من الطليان ، ولتكتشف بأن كل ما قاله عبارة عن أوهام وهلوسات وأضغاث أحلام و- تطيير فيالة - لا أكثر ! وبما يلحق ضررا بالغا بالوعظ بدلا من الانتفاع به " .

وأخص هاهنا استعراض الاحاديث السداسية على نحو ما ذكر الشيخ الفاضل كذلك الخماسية والرباعية والثلاثية وأعني بها تلك الاحاديث التي تستعرض آفات متلازمة ومتلاحقة ومتزامنة ومتتابعة تتناسل مع بعضها لينجب أحدها الآخر ، أو دورانها وتسلسلها مع بعضها كما هو حال البيضة والدجاجة ، وأضرب مثالا واحدا فحسب بالحديث النبوي الشريف الرباعي : " خَيْرُكُمْ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ ، ثُمَّ يَجِيءُ قَوْمٌ، يَنْذِرُونَ ولا يَفُونَ، ويَخُونُونَ ولا يُؤْتَمَنُونَ، ويَشْهَدُونَ ولا يُسْتَشْهَدُونَ، ويَظْهَرُ فِيهِمُ السِّمَنُ" وقد تناول آفة خيانة الامانة ، وعدم الوفاء بالنذور ، ومشاكل الشهادة الكيفية والكيدية أو نظيرتهما الزور ،والبدانة ، وفي حيثية السمن = البدانة لوحدها وبعد تكليفي باعداد تقرير صحفي بهذا الشأن فلقد صعقت بالآتي :

يعاني أكثر من مليار إنسان حاليا من السمنة وبواقع 650 مليون بالغ و340 مليون مراهق و(39) مليون طفل ، بينهم (167) مليون شخص ستتراجع صحتهم من جراء زيادة الوزن أو السمنة بحلول العام 2025 ، وتعد أمراض القلب من أخطر الآثار الناجمة عن البدانة اضافة الى ضغط الدم المرتفع والسكتات الدماغية = انتشار موت الفجأة ، والسرطان ومشاكل الصحة العقلية فضلا على داء السكري ، وفقا لمنظمة الصحة العالمية .

والأخطر هو أن الناس يذهلون عن الحل الأمثل للسمنة و المتمثل بالتغذية الصحية والمواظبة على ممارسة الرياضة ، ويلجأون بدلا من ذلك الى قص المعدة ، أو شفط الدهون أو استخدام أدوية التنحيف وكلها خطيرة ومكلفة ... ولا أدل على ذلك من سحب مادة (فينفلورامين ) اضافة الى مادة (سيبوترامين) المستخدمة كأدوية لعلاج البدانة من الأسواق العالمية لخطورتها البالغة على القلب والدماغ وفقا لمنظمة الغذاء و الدواء العالمية ، بينما تم سحب دواء يحتوي على (مادة لوركاسيرين) بعد الموافقة عليه لارتباطه ببعضِ السرطانات فيما أظهرت دراسة حديثة بأن بعض أدوية التنحيف تؤدي الى عقم النساء وإدمان الشباب بسبب الأثر السام لمادة (الدكسترونور سودوافدرين) التي تدخل في صناعة العديد من أدوية التخسيس بحسب المركز القومي المصري للبحوث ..

كل ما ذكرت آنفا له علاقة بداء السمنة فحسب ، أما لو بحثنا مليا في كوارث خيانة الأمانة ، وشهادات الزور، وعدم الوفاء بالأيمان والنذور، فسندهش أيما دهشة ،فأنظر الى إعجاز النبي الاكرم ﷺالذي لاينطق عن الهوى ،إن هو إلا وحي يوحى .


(5)
شكرا ..ولكن !

قبل أيام اعتصر الحزن قلبي ودمعت عيناي بحق وأنا أرقب عن كثب شابا لم يتجاوز العشرين من عمره وهو في منتهى الثقافة والوسامة والأناقة البادية للعيان وكيف كان يعاني من وطأة الوسوسة أثناء الوضوء في أحد مساجد بغداد،كان يعيد نية الوضوء تلفظا أسوة بالبسملة مرارا وتكرارا كذلك غسل يديه ووجه ورجليه ولقد تركته وهو يواصل وضوءه بصعوبة بالغة ويكاد يبكي حسرة على نفسه مع أنه كان قد سبق الجميع الى أماكن الوضوء ، وعندما أقيمت الصلاة كان الشاب لما يزل يتوضأ ولم يكد يفرغ من وضوئه الطويل المضني بعد وبما قد يضحك كل أصدقائه من غير المصلين عليه خارج المسجد لو أنهم أبصروه عرضا بهذه الحالة المزرية ولربما حولته تلكم الوسوسة القهرية الى مثار للسخرية عندهم ليقول له أحدهم وكما جرت عليه العادة بعيد توبة كل شاب وسط مجتمعات القلاقل والوساوس والفتن كمجتمعاتنا " لقد قلنا لك لا تفوت زايد بالتدين ...تره تتخبل !!" على حد وصفهم ، ولقد تساءلت عبر مونولوج داخلي " ترى لو كان هذا الشاب الجميل والانيق أحد سكان النزوح والمخيمات في غزة الشرف والإباء والعزة حيث لا ماء يكفي للشرب والطبخ فما بالكم بالغسل والوضوء والطهارة فهل سيبقى يعاني من وسواس الطهارة أم تراه سيترك صلاته أساسا ليرتاح من هذا العناء متذرعا بعدم توفر المياه وهو بحاجة الى نصف - تانكي - على الأقل من الماء لإتمام وضوئه لكل صلاة على حدة ؟!"

وأقول شكرا من القلب لكل من كتب بحثا أو رسالة أو ألف كتيبا أو أفرد بابا أو خصص فصلا أو مبحثا لتنبيه الموسوسين و ذم الوسوسة"في الوضوء ، في الصلاة ، في الطهارة ، في العبادات ..الخ " وعلى مر التاريخ ..

ولكن ومع شكري وتقديري الكبيرين للسابقين واللاحقين ممن اعتنوا بهذا المضمار المهم وكانت لهم جهود مشكورة فيه إلا أنني لم أجد بابا في كل ما سبق ذكره مخصص لـ(( آراء فقهية شاذة أو متشددة أو متروكة ودورها المتعاظم في صناعة وإشاعة الوسوسة )) وما يترتب عليها من انتاج وصناعة أجيال وأجيال من الموسوسين !

فمن خلال تجاربي ومتابعاتي ورصدي لعشرات الموسوسين اكتشفت بأن "رأيا فقهيا ما كان قد قرأه أحدهم في كتاب أو سمعه خلال درس أو أنصت اليه في محاضرة عابرة قد يكون البذرة الأولى والنواة الأم والسبب الرئيس في وسوسة هذا الشاب المسكين أو ذاك طوال حياتهم وبما لن تنفع معه تحذيرات وفتاوى وكل محاضرات وكراسات الوسوسة ولا حتى نقد الناقدين ،وشماتة الشامتين ، وسخرية الساخرين منه لاحقا لأن نقش الوسوسة في العقول منذ الصغر ستطول وترسخ كما الوشم المحرم أو النقش على الحجر !" .

الأعجب من ذلك كله أن بعض محيي أو مروجي تلكم الآراء الفقهية المسببة للوساوس هم أنفسهم الذين يحتدون ويتهكمون وربما يسخرون من الموسوسين لاحقا ..

أمثلة من الواقع المعاش للفائدة في كل ما سبق :

- ذات يوم وبعد أن رصت الصفوف لصلاة العشاء في جامع كبير وسط العاصمة بغداد وفي كل صف منها ما لايقل عن 70 مصليا قال الامام "أرجعوا الأطفال غير المميزين الى الوراء لأن احدهم إذا بال في أقصى يمين أو يسار الصف فقد فسدت صلاة الصف كله !!

ومنذ ذلك اليوم - تاريخ الحادثة يعود الى نهاية التسعينات من القرن الماضي وتحديدا الى عام 1999- وحتى كتابة السطور ونحن في سنة 2024 حاليا والأطفال غير المميزين فضلا على آبائهم يعانون الأمرين في هذا الجامع من قبل شيابه من دون أن يفهم كل من تعاقب على إمامة وخطابة هذا الجامع المبارك وهم كثر سر الخصام الذي لا يكاد أن يتوقف بين شياب الجامع وأطفاله غير المميزين زيادة على الصدام مع ذويهم ....!!!! والسبب يعود الى الفتوى اياها التي ظلت تفقس وتفرخ وسوسة وتنتجها على مدار 25 سنة متتالية ومن دون توقف ...وليت إمام الجامع وقتئذ قال "أعيدوا الأطفال الى الوراء حتى لا يقطعوا الصفوف ، كي لايسببوا ضجيجا ، حتى لا يشوشوا على المصلين ونحوها لكان أفضل بكثير من سوق رأي الـ بولة التي ستفسد صلاة 70 شخصا لا ذنب لهم في ذلك البتة ، الأمر الذي تسبب بوساوس قهرية جماعية ليس بالامكان علاجها ولا حلها في هذا الجامع وعلى مدار عقود !!

- شاب يقضي أياما من صيام شهر رمضان طيلة العام مع أنه قد صامها حاضرا في شهر الصيام وعلى أفضل ما يرام ..لماذا يا حبيبي تفعل ذلك، هل أنت موسوس ؟! قال لأنني قرأت رأيا فقهيا يقول "إذا خرج المذي في نهار رمضان على خلفية مثير ذهني أو مؤثر بصري لايسلم منه مسلم ولاسيما منهم شريحة الشباب وإن جاهده ودافعه فقد فسد صومه وعليه القضاء !!!

- شاب يعيد الصلاة مع وضوئها في كل مرة بعد أن يصليها جماعة في المسجد ..لماذا يا ابني تفعل ذلك ، هل أنت موسوس ؟! قال لأنني سمعت رأيا فقهيا يقول إذا دخل في جوفك ولو مثقال حبة من خردل من بقايا طعام بين أسنانك أثناء صلاتك فقد فسدت صلاتك ووضوئك - أويلي يابه ، وتريد بعد ذلك كله أن لا يوسوس الشباب - وتأسيسا على ذلك فقد بت حذرا كل الحذر من الإفطار مع جموع الصائمين من موائد الرحمن قبل صلاة المغرب خلال شهر رمضان خشية الوقوع في هذا المأزق وبت أواظب على صيامي ولا أفطر اطلاقا لحين انتهاء الصلاة خشية تسلل جزئيات من تمرة أو تسرب بعض طعمها و حلاوتها داخل جوفي أثناء الصلاة !!

- شاب يعيد صلاته كلما أتى بأكثر من ثلاث حركات ، أو كح أو حشرج او تنحنح ثلاث كحات أو نحنحات ،لماذا يا صديقي " قال لأن النحنحة صوت والصوت مفسد للصلاة ولأن الحركة غير الضرورية مفسدة لها ايضا !!

قلت له وهل شاهدت يوما البث الحي لصلاة الجماعة من داخل الحرم المكي كذلك النبوي ؟ قال مؤكد فلقد شاهدتها عشرات المرات بل وأنا مدمن على مشاهدتها كذلك ! قلت تراك وخلال هذه الفترة كم مرة وقع بصرك على إمام الحرم المكي فضلا على كل من يقف خلفه من الحفاظ وهم يعدلون عباءاتهم ، يرتبون شمغهم ، يقيمون عقلهم ، يضبطون غتراتهم " قال مرات ومرات ومرات خلال الصلاة الواحدة ! قلت فهل وعلى وفق ظنك بأن صلاة الإمام وبعد كل هذه الحركات المتتالية غير الضرورية قد بطلت ما يعني بطلان صلوات كل من يصلي خلفه وهم بالألوف كذلك ..أيعقل هذا ؟! وإذا كان يعقل هذا الامر ففي هذه الحالة يتوجب إصدار فتوى تحرم على أئمة الحرمين المكي والنبوي لبس العباءات ، والغتر ، والعقل حتى لا يضطروا الى تعديلها بما لايقل عن عشر مرات إن لم يكن أكثر وبما هو موثق - فوتو فيديو - في الصلاة الواحدة حتى لاتبطل صلاتهم أسوة بصلاة كل من يصلي خلفهم !! والحال على ما هو عليه مع الآف الأئمة في سائر مساجد العالم وواحدهم يعدل جبته أو عمامته أثناء الركوع والسجود والقيام علاوة على تعديل لاقطة الصوت المعلقة أعلى ثوبه أو المايك المثبت أمامه على ستاند ؟!

- في آب من عام 1988 وبعد أن أصبت بشظايا قنبرة هاون خرساء مزعنفة من عيار 120 مللم انتهى بي المطاف في إحدى ردهات المستشفى العسكري في اربيل لأقضي هناك ليالي وأياما لغرض العلاج ولعل أشد ما لفت انتباهي حينها هو ترك جل الراقدين في المستشفى من الجنود الجرحى لصلواتهم وعندما سألت عن الاسباب" قال أحدهم لأن ملابسي ملوثة بالدماء، وقال الثاني لأنني لا أستطيع أن أتطهر من الحدثين ...وقال ثالث وهل تريد مني أن أصلي وليس بوسعي الوضوء ولا الاستحمام ، وقال رابع أنا غير مقتنع تماما بفاقد الطهورين ولا بالتيمم من غبار جدران المستشفى أو غبار الفرش وقد نصحني أحدهم لفعل ذلك حفاظا على الصلاة " فهل تريد أن تقنعني بأن فرشا وأغطية وملابس داخل مستشفى تحمل كل هذا التلوث والغبار ما يصلح منها للتيمم والصلاة وقد قرأت بأن قدرا صغيرا جدا من الدم أو النجاسة من شأنه أن يفسد الوضوء فضلا على الصلاة ؟! إنها وسوسة بعض المسائل الفقهية الشاذة والغريبة والمتروكة ياسادة ياكرام وقد تسببت بكل هذا الخلط والتسويف وبكل تلكم الوساوس القهرية والأوهام !

ولا أريد ان استرسل أكثر إلا أنني أنبه وأهيب بطلبة الدراسات العليا وفي كل أقسام الكليات الشرعية لكتابة رسائل ماجستير وأطاريح دكتوراه بعناوين مختلفة حول كل هذه المواضيع الانفة نحو "دور بعض المسائل الفقهية المتروكة والشاذة في صناعة وإنتاج وشيوع الوسوسة " و" الحدائق الزاهرات بفقه المرضى الراقدين في المستشفيات" و " الشموس المشرقات في خلاصة آداب وفقه المخيمات" ونحوها كما وأهيب بعلمائنا ومشايخنا الافاضل كافة الى الكتابة في هذه المواضيع على - وأكرر - على أن " يمكث من يكتب عن فقه المرضى والمستشفيات داخل مستشفى أهلي أو حكومي وإن كان بصحة جيدة ولايغادرها ابدا لحين الفراغ من كتابة بحثه أو رسالته ليكون على بينة كافية بكل حالات المرضى في ردهات الحروق والكسور والباطنية والصدرية والقلبية والجلدية وليكون على اطلاع واف وبنفسه على كل ما يكتب ويؤصل وليس بناء على أقاويل ومنقولات وسماع من هذا المريض أو من معالج ومرافق صحي لذاك ، فمن رآى قطعا وأبدا ليس كمن سمعا ، والحديث السابق حول المستشفيات يصدق على كتابة فقه النزوح والهجرة والمخيمات ...

وأختم بالقول" إذا كانت الوساوس القهرية لعامة الناس غير المتدينين تأتي عادة من عقد نفسية عند الصغر أو نتيجة حوادث دنيوية سابقة أو بناء على تنمر ظاهر أو كلمة خادشة أو على خلفية وصف جارح يجعل بعضهم موسوسا طوال عمره في قضية ما ليكثر من الاغتسال ويفرط في التعطر وغسل الفرش والملابس وبطريقة مرضية الى درجة تلفها و اهترائها خلال مدة قياسية كذلك المبالغة في تنظيف المنزل وتطهير الحمام والتأكد من إغلاق باب السيارة والمنزل ولمرات عدة أو التأكد من إطفاء الطباخ و لمرات ومرات ، فوسوسة بعض المتدينين تتأتى أحيانا من جراء فتاوى متشددة أو ضعيفة أو متروكة أو شاذة يجب شرحها وتوضيحها لهم وتنبيههم عليها أو تحذيرهم منها ..اودعناكم اغاتي



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الذكريات..كتاب جديد عن سيرة الدكتور صالح مهدي السامرائي
- لفت الأنظار الى فوائد الذكاء الاصطناعي وكم المخاطر والأضرار
- يا ذيول بمبة كشر اقتحموا أو افتحوا المعبر !
- احذروا حكومة ال بعوض الترامب - ماسكية الرأسما ديكالية!
- إذا كنت ثوريا أو قاصا ..فلا تغادر !
- مقاطع يعلوها الشجن في عصر الكوارث والفتن !
- أعلامُ العراق يؤبنون الداعية العراقي الكبير البروفيسور أنيس ...
- صدور العدد الأول من -مجلة توقد-الفكرية الثقافية
- السجون الشرق أوسطية والعصا السنوارية وسندويش-أبو الغيط - !!
- كلب الهرم وتامر حسني وشائعات الفيس وكوهين!
- أطفئوا شموع-مينوراه-الكيان الصهيوني السبع الشريرة !!
- الاختراقات الجاسوسية.. نزوات غرائزية أم هفوات استخبارية أم إ ...
- بناء الأفكار وتشكيل الوعي وغرس القيم مع الاستاذ علاء ياسين
- أمريكا تَصنَع والكيان يَبلَع والشعوب تموت وتُفجَع
- ليلى وسيمبسون والجامعة العربية والطوفان!
- لابد من تأديب الكيان البعبعي وإذلال حكومة النتن وأفيخاي أدرع ...
- كي لايشوه-الاتجاه المشاكس-وسائل إعلامنا ويصيبها بمقتل ؟!
- أزمة البيجر والميجر والمجر والنيجر !!
- ذوو الهمم وإنجازات رفعت أعلام بلدانها خفاقة فوق القمم !
- الردود السيبرانية على تغريدات إيلون ماسك الصبيانية ....(2)


المزيد.....




- فوضى ومركبات متناثرة.. شاهد آثار الفيضانات التاريخية المميتة ...
- حرائق الغابات تهدد مجددا منطقة شمال شرقي الولايات المتحدة
- -لا يريد أن يفهم-.. عقيد سويسري يستنكر تصرف زيلينسكي في كورس ...
- -حزب الله- ينشر -بطاقة سلاح لصاروخ فجر 5-
- فندق إيطالي يرفض حجز سائحيْن إسرائيلييْن بسبب -الإبادة الجما ...
- خمسة أدلة تُبرهن على خطر تغير المناخ على صحة الإنسان
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما ترتكبه ...
- مقتل جنديين لبنانيين جراء غارة إسرائيلية على نقطة لهم جنوب ا ...
- -حزب الله- يبث مشاهد من استهداف قواعد الجيش الإسرائيلي في حي ...
- القوات الروسية تكثف هجومها على كوبيانسك الاستراتيجية بمقاطعة ...


المزيد.....



الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - احمد الحاج - مقصرون ولكن ما يزال أمامنا فسحة !