أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - ثائر الناشف - العراق: يودع صدامه














المزيد.....


العراق: يودع صدامه


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:18
المحور: الغاء عقوبة الاعدام
    


عودنا الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بتمجيد القضية الفلسطينية في خطاباته على مدى سنوات حكمه , وبقي يردد ... فلسطين حرة أبية, حتى الأنفاس الأخيرة التي أطلقها قبيل وفاته.
قضية فلسطين ظلت وستظل تقصم ظهر العرب إلى أمد بعيد , ولأجل غير مسمى, فهي المسمار الذي دقه الزعماء العرب بكراسيهم على الأرض , لتضمن لهم الاستمرار والبقاء الأبدي في الحكم والتسلط على شعوبهم.
رحل صدام في غفلة من الزمن وغدر لا يحتمله صديق أو عدو, صدام نفسه تغنى بفلسطين وبقضيتها, لكن لا على طريقة الزعماء المنافقين , الذين مجدوها نهاراً ورموها ليلاً , عبر علاقاتهم السرية بعدوهم الوهمي (إسرائيل).
إعدام صدام حسين شكل مسلسلاً تراجيدياً مملاً ومميتاً للشعوب العربية , بدأت أولى عروضه بإسقاط بغداد , واستكملت باعتقاله ومحاكمته , وانتهت بإعدامه المشين على أيدي الأميركيين وأعوانهم حكام العراق الجدد.
لقد سئم الإنسان العربي من هذا المسلسل ومن الهزائم المتتالية التي مُني بها أجداده من انتهاء عصر الدولة العباسية إلى حقبة الاستعمار الغربي وويلاته التي غرسها فينا, فلسطين , العراق, الصومال, والحبل على الجرار.
بكل الأحوال الجميع توقع موته عاجلاً أو أجلاً فهذه سنة الحياة الدنيا, الغريب في الأمر الطريقة التي سلكتها حكومة المالكي اللاشرعية في تنفيذ القصاص برجل عسكري , بعيداً عن كونه رئيس دولة.
الشخصيات الشيعية الثلاث , علاوي و الجعفري والمالكي , أدعت الديمقراطية دوماً وشكرت سيدها سيد البيت الأبيض جورج بوش الذي وهبهم إياها.
ما ألحقته هذه الشخصيات المذكورة بالتعاون مع القوات الغازية من قتل وتدمير وتهجير بظرف عامين, يفاقم الأخطاء التي أرتكبها صدام طيلة حياته , بشهادة العراقيين أنفسهم عرباً وكرداً سنةً وشيعةً.
فلأي ديمقراطية تطبلون أيها الأسياد الجدد؟ جميع منظمات حقوق الإنسان الدولية نددت بالمحكمة والمحاكمة واعتبرتها غير قانونية, بحق أسير حرب أعزل, وما الفائدة طالما استخدموه ككبش محرقة ليقدموه للعراقيين والعرب والمسلمين في أحرم أيامهم التي حرم الله فيها القتل؟.
الآن وبعد الإعدام المشين حان الوقت ليودع العراق صدامه ويترحم على أيامه.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خدام وبيضة اغتيال الحريري
- ادعموا ديمقراطيتنا كما دعمتم مقاومتهم
- سورية / فرنسا : أوهام استعمارية جديدة
- المحكمة الدولية وأزمة تشكيلها
- في سورية .. لا بد من الرشوة
- لماذا يكذبون علينا ؟
- الغرب وحواره المشروط
- ديمقراطية أغبياء قصيرة النظر عظيمة الخطر
- سأترقرق إلى أبد الآبدين
- بالمختصر.. حياتنا كلها مقلوبة
- لبنان بين التابع الوطني والطائفي
- الدولة الإسلامية وحسابات المنطقة
- السوريون وثورة الشك
- في أن يكون الوطن خدعة
- على ذكرى حرب أكتوبر .. من سيدافع عن سورية؟
- أوطان مصلوبة بأيدٍ مسلوبة
- الوكلاء الأقليميون لحروب المنقطة
- الحرية التي سيكتبها التاريخ
- جدوى الانتخابات العربية
- الإعلام البوليسي وأجهزته المخابراتية


المزيد.....




- محافظ طولكرم: الكتَّاب سيوثقون حجم مآسي النازحين جراء العدوا ...
- الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ يفاقم مشاعر العداء ت ...
- مراسل العالم يكشف تفاصيل تسليم جثامين الأسرى الفلسطينيين وال ...
- الصليب الأحمر يجدد دعوته لتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل -سر ...
- الجزائر: وحدات الجيش تعلن إحباط تهريب مخدرات وتوقيف مهاجرين ...
- إنفوجراف | أحكام الإعدام في مصر لشهر يناير 2025
- رئيس الأونروا يحذر من انهيار عملياتها بسبب القوانين الإسرائي ...
- الأمم المتحدة تطلق خطة لجمع 370.9 مليون دولار لدعم عودة اللا ...
- إسرائيل تنهي علاقات العمل مع الأونروا
- للمرة الثانية.. اعتقال إسرائيليين حاولوا العبور إلى لبنان


المزيد.....

- نحو – إعدام! - عقوبة الإعدام / رزكار عقراوي
- حول مطلب إلغاء عقوبة الإعدام في المغرب ورغبة الدولة المغربية ... / محمد الحنفي
- الإعدام جريمة باسم العدالة / عصام سباط
- عقوبة الإعدام في التشريع (التجربة الأردنية) / محمد الطراونة
- عقوبة الإعدام بين الإبقاء و الإلغاء وفقاً لأحكام القانون الد ... / أيمن سلامة
- عقوبة الإعدام والحق في الحياة / أيمن عقيل
- عقوبة الإعدام في الجزائر: الواقع وإستراتيجية الإلغاء -دراسة ... / زبير فاضل
- عقوبة الإعدام في تونس (بين الإبقاء والإلغاء) / رابح الخرايفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الغاء عقوبة الاعدام - ثائر الناشف - العراق: يودع صدامه