أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عقروق - لم يعدم صدام














المزيد.....

لم يعدم صدام


عبدالله عقروق

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:16
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أنها تمثيلية من أخراج عباقرة السينما الهوليووديه الأمريكية خططوا لها ، ونفذوها بدراسة محكمة ، فانطلت على الشعب العراقيي ، والعالم.
كما أن نجلي صدام لم يقتلا ، بل شبه (بضم الشين) بهما ايضا بخدع هوليوودية.
لدي عشرات الأسباب تجعلني أؤمن بأنها مسرحية أمريكية ، استعانوا بعباقرة المخرجين في السينما بهوليوود ، ليقنعوا الناس بأن صدام قد أعدم.
اولا . كان طلب صدام الأخير بأن بعدم رميا بالرصاص ، وليس شنقا كالمجرمين . فكل الأعراف، والقوانين ، تعطي للمحكوم عليه بالموت مطلبا أخيرا قبل أعدامه. وهذا حق شرعي للمحكوم عليه بالأعدام
ثانيا جرت العادة بأن تدعى الصحافة ، ومندوبو الوكالات الأعلامية ، وممثلو الصحف المحلية ، والعالمية لتشهد على عملية الأعدام.
ثالثا . لماذا لم تعرض الصور الكاملة بوضع حبل المشنقة ، ثم سحب المنصة من تحته ، وأظهاره معلقا الى أن يفارق الحياة.
رابعا . هل بالفعل ستعطى جثة صدام الى أهله ليقوموا بدفنه ، ام سيعطونهم صندوقا مغلقا ، وهم بنفسهم يدفنوه على حسب الشريعة الأسلامية ، وثم وضع الأسمنت المسلح على قبره ، وثم وضع حراسة دائمة على قبره
خامسا . الجثة التي ستقوم السلطة بتسليمها بمراقبتهم الشديدة هي غير جثة صدام ، ولكن بوجه مصنوع في هوليوود مطابق لوجه صدام . هذه الخدع السينمائية وجدناها تتكرر الوف المرات في الأفلام الأمريكية.
ومن زار معارض الشموع في لندن ، وغيرها يندهش عندما يشاهد بأم عينيه تماثيل العظماء المصنوعة من الشمع المصقول ، التي ينقصها بأن تنطق فقط
سادسا . لا أحد ينكر بأن صدام كان عميلا أمريكيا . وهو الذي أثرى الخزينة الأمريكية ، ومنعها من الأفلاس مرات عديدة بافتعال حروب لمدة الثلاثين عاما ونيف ، وشراء الأسلحة الأمريكية التي بطل مفعولها .
فالكل بعلم بأن أمريكا تعتمد اعتمادا كليا على بيع الأسلحة . فالمعارك التي خاضها صدام مع أعدائه ، وخاصة مع ايران ، كان الطرفان يستعملان الأسلحة الأمريكية الصنع . ودفعوا ثمنها للسنت الأخير.
سابعا يعتمد الأقتصاد الأمريكي غلى تجارة الأسلحة في العالم كله. لذا يتطلب من المصانع المنتجة للاسلحةبأن تكون متطورة ، وذات مفعول قوي . تعتمد الأسلحة في صنعها على وقت زمني ، ثم يبطل مفعولها. فيتطلب من الحكومة أتلافها بخسارة تتجاوز الوف التريلانات من الدولار . فالمدة الفعلية للاسلحة تتراوح بين 10-12 سنة . وبعدها تنتهي مدة صلاحيتها ، فتدمر. لذلك فكر العسكريون الأمريكيون باختلاق حروب في الشرق الأوسطلبيع هذه الأسلحة التي سيبطل مفعولها الى دول متحاربة ، وتقبض ثمنها، بدلا من تدميرها. فكانت حرب العراق وايرانسنة 1980 ، استمرت حتى 1988. وكان الطرفان يحاربان بأسلحة أمريكيية . وفي حرب الخليج الأولى حررت الكويت ببقية الأسلحة الموجودة ودفع القطر الكويتي فاتورة الحساب . بعد حوالي 13 سنة ، وبعد انتهاء صلاحية الأسلحة ،
شنت أمريكا حرب الخليج الثانية عام 2003 ، واستمرت ليومنا هذا ودفع بترول العراق المسلوب ثمن هذه الأسلحة . أما الحرب الثالثة ضد ايران فلن تكون الأ بعد 12 سنة ، أي في عام 2015 عندما يبطل مفعول الأسلحة
ثامنا . أين ماء الوجه الأمريكي لبقية القادة العرب المتعاونين مع النظام الأمريكي. أن تم أعدام صدام فسيفقدون المصداقية الدفاعية عنهم . أن رأى القادة العرب بأن أمريكا تخلت عن مساعدتهم وقت الضيق، فأنهم سوف يفكرون مئة مرة قبل التورط معهم . أن بقاء صدام حيا هو الضمانة للقيادات العربية بأن تظل سائرة بركب أمريكا، وهي كفيلة بحمايتهم. فأن خسروا هذه المصداقية ، فسوق تعود على أمريكا بالضرر الكبير.
تاسعا . زار رامسفيلد قبل تقديم استقالته صدام في السجن ، وأجرى معه حوارا يتعلق بالطلب من رجال المقاومة لايقاف هجماتهم ، مقابل منع تنفيذ حكم الأعدام عليه . والحقيقة لم ترد أية معلومات ماذا تم بينهما
عاشرا . لقد تم نفي صدام ، بعد تغير هويته ، وملامحه بعمليات التجميل الحديثه ، ليلتحق بنجليه قصي وعدي في أحدى الجزر الكاريبي المشرفة عليه القوات الأمريكية.



#عبدالله_عقروق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لو لم يكن لبنان وطني لاتخذته وطني
- انقذوا لبنا يا أهل لبنان
- قضاء وقدر
- الأسلام براءة من حادثة 11 سبتمبر المزعومة
- علمتني الأنثى .............
- تمنيات وحقائق من الأردن
- التعتيم الإعلامي الأردني على الهجوم الاسرائيلي على لبنان
- شعب يقتل على مرأى من البصر
- شواطيؤنا الأستراتجية العربية ثروة كبرى
- تسعون مليون أمرأة عربية في عالمنا الحاضر
- فلنبدأ حوار الأديان من أبوابه الواسعة
- مصطفى يلتقي مع المصطفى
- الأديبة ألكبيرة ، والمصلحة ألأجتماعية ، ونصيرة ألمرأة المقهو ...


المزيد.....




- آخر ضحايا فيضانات فالنسيا.. عاملٌ يلقى حتفه في انهيار سقف مد ...
- الإمارات تعلن توقيف 3 مشتبه بهم بقتل حاخام إسرائيلي مولدافي ...
- فضيحة التسريبات.. هل تطيح بنتنياهو؟
- آثار الدمار في بتاح تكفا إثر هجمات صاروخية لـ-حزب الله-
- حكومة مولدوفا تؤكد أنها ستناقش مع -غازبروم- مسألة إمداد بردن ...
- مصر.. انهيار جبل صخري والبحث جار عن مفقودين
- رئيس الوزراء الأردني يزور رجال الأمن المصابين في إطلاق النار ...
- وسيلة جديدة لمكافحة الدرونات.. روسيا تقوم بتحديث منظومة مدفع ...
- -أونروا-: إمدادات الغذاء التي تدخل غزة لا تلبي 6% من حاجة ال ...
- رومانيا: رئيس الوزراء المؤيد لأوروبا يتصدر الدورة الأولى من ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عبدالله عقروق - لم يعدم صدام