أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - حقوق الإثنيات ضرورة لبناء دول مستقرة ومجتمعات متماسكة.














المزيد.....

حقوق الإثنيات ضرورة لبناء دول مستقرة ومجتمعات متماسكة.


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 21:06
المحور: حقوق الانسان
    


حقوق الإثنيات تشير إلى مجموعة من الحقوق المضمونة للجماعات العرقية أو الثقافية التي تميزها عن بقية سكان الدولة وتشمل الهوية الثقافية، اللغة، الدين، الموروثات والمشاركة العادلة في الحياة السياسية والاجتماعية.

ومع ذلك فإن هذه الحقوق غالبًا ما تُقابل بمعوقات نابعة من عنصرية متأصلة في الهياكل السياسية والاجتماعية والثقافية للدول.

يمكن تناول هذا الموضوع عبر المحاور التالية:

حقوق الإثنيات: المفهوم والواقع

المفهوم:

حقوق الإثنيات تشمل:

الهوية الثقافية:
ضمان الحق في الحفاظ على لغتهم، دينهم وتراثهم الثقافي.

المساواة:
ضمان عدم التمييز في جميع مناحي الحياة.

التمثيل السياسي:
المشاركة في صنع القرار على المستويين المحلي والوطني.

الحماية:
الحماية من الاضطهاد والعنف سواء من الدولة أو المجتمع.

رغم النصوص القانونية في بعض الدول التي تضمن حقوق الإثنيات، إلا أن التطبيق غالبًا ما يكون شكليًا أو غائبًا تمامًا. يتجلى هذا في:

تمييز هيكلي:
عدم تمثيلهم في المناصب القيادية أو التأثيرية.

الصهر الثقافي:
فرض ثقافة الأغلبية على الإثنيات بهدف طمس هويتهم.

التهميش الاقتصادي:
حصرهم في الوظائف الهامشية أو تركهم في حالة فقر مستدام.

أشكال العنصرية التي تواجهها الإثنيات

العنصرية القانونية:
تتمثل في تشريع قوانين تقيد حقوق الإثنيات، مثل حظر استخدام لغتهم في المؤسسات التعليمية أو الرسمية.

أمثلة: منع الاحتفال بالأعياد الثقافية أو الدينية للإثنيات.

العنصرية السياسية:
احتكار السلطة من قبل الأغلبية وحرمان الأقليات من تمثيل عادل في الحكومة أو البرلمان.

وسائلها: تقسيم الدوائر الانتخابية بشكل يُضعف من تأثير أصوات الأقليات.

العنصرية الثقافية:
فرض ثقافة الأغلبية على أنها "الثقافة الوطنية".

السخرية من تقاليد وممارسات الأقليات، وتصويرها على أنها "متخلفة" أو "غير حضارية".

العنصرية الاجتماعية والاقتصادية:
توزيع غير عادل للموارد الاقتصادية والخدمات الاجتماعية.

تمييز في سوق العمل، مما يؤدي إلى تركز الإثنيات في وظائف متدنية.

العنصرية الإعلامية:
تصوير الإثنيات بشكل سلبي في وسائل الإعلام، مما يعزز الصور النمطية ويزيد الكراهية.

تجاهل إنجازات الأقليات أو التقليل من قيمتها.

أسباب تغلب العنصرية على حقوق الإثنيات

غياب القيم الديمقراطية:
الأنظمة غير الديمقراطية تميل إلى قمع حقوق الأقليات خوفًا من التهديد لسلطتها المركزية.

تفتقد هذه الدول إلى آليات تُلزم الحكومة بحماية حقوق جميع مواطنيها.

الأيديولوجيات القومية المتطرفة:
تُصور الأقليات على أنها تهديد لوحدة الدولة، مما يبرر تهميشها.

اعتماد سياسات "القومية الأحادية" التي تركز على لغة وثقافة الأغلبية فقط.

الجهل الثقافي:
عدم معرفة الأغلبية بثقافات الإثنيات وأهميتها في إثراء المجتمع.

انتشار الخوف من "الآخر" نتيجة التصورات الخاطئة.

الاستغلال السياسي:
يُستخدم الخطاب العرقي من قبل السياسيين لإثارة الفتن، بما يخدم مصالحهم.

إثارة النزاعات العرقية بهدف صرف الانتباه عن الفشل السياسي أو الاقتصادي.

الإرث التاريخي:
كثير من الدول تحمل إرثًا استعماريًا أو تاريخًا من الصراعات العرقية، مما يجعل الانقسامات متجذرة في بنيتها.

الآثار المترتبة على تهميش حقوق الإثنيات

عدم الاستقرار السياسي:
يؤدي التهميش إلى احتجاجات واضطرابات، قد تتطور إلى صراعات عنيفة.

ظهور حركات انفصالية تسعى للاستقلال أو الحكم الذاتي.

تفكك النسيج الاجتماعي:
تعميق الانقسامات العرقية داخل المجتمع، مما يضعف روح التعاون والتعايش.

تعزيز الكراهية بين الأغلبية والإثنيات.

الركود الاقتصادي:
إهدار الطاقات البشرية للأقليات بسبب التمييز في التعليم والعمل.

تركز الفقر والبطالة في مناطق الإثنيات المهمشة.

فقدان التنوع الثقافي:
طمس ثقافات وتراث الإثنيات، مما يؤدي إلى خسارة الهوية الوطنية الغنية بالتنوع.

إضعاف المجتمع ثقافيًا وإبداعيًا.

التوصيات لتعزيز حقوق الإثنيات ومكافحة العنصرية

إصلاح التشريعات:
إصدار قوانين تجرّم التمييز بكافة أشكاله وتضمن حقوق الأقليات.

ضمان استقلالية المؤسسات الرقابية لضمان تطبيق القوانين.

تعزيز التمثيل السياسي:
تخصيص مقاعد في البرلمان والهيئات الحكومية للأقليات.

دعم القيادات من الإثنيات لتولي مناصب عليا.

دعم الهوية الثقافية:
توفير التعليم بلغات الإثنيات إلى جانب اللغة الوطنية.

حماية التقاليد والموروثات الثقافية من التهميش أو الطمس.

تعزيز العدالة الاقتصادية:
توزيع عادل للموارد والخدمات بين جميع المناطق.

ضمان فرص متكافئة في سوق العمل والإدارة.

مراقبة الإعلام:
فرض قوانين تحظر التحريض أو العنصرية في الخطاب الإعلامي.

تسليط الضوء على قصص نجاح وإسهامات الإثنيات في بناء الدولة.

نشر الوعي المجتمعي:
إطلاق حملات توعية لتعزيز قيم التعايش والاحترام المتبادل.

إدخال مفاهيم التنوع وحقوق الإنسان في المناهج الدراسية.

تعزيز الديمقراطية:
بناء مؤسسات دولة قوية تضمن المساواة والعدالة.

إشراك جميع مكونات المجتمع في عملية صنع القرار.

حماية حقوق الإثنيات ليست فقط مسألة إنسانية أو أخلاقية، بل ضرورة لبناء دول مستقرة ومجتمعات متماسكة. التهميش والتمييز يعوق التنمية ويزيد من مخاطر الصراعات، بينما يعزز الاعتراف بالتنوع والاحترام المتبادل الوحدة الوطنية ويضمن مستقبلًا أفضل للجميع.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعرفة هي الفهم والإدراك
- التلاعب بالشعارات الديمقراطية
- من هم الفاسدين و من مسؤول عن الفساد؟
- التضحية العمياء هي قتل للذات
- انا ترکمان انا عراقي
- القائد التوركماني باصولخان ودوره في المعركة القادسية.
- وراء كل فاشل فاسدين
- المفكر هو الأمة في رجل
- فلسفة الحوار جزء من الثقافة الاجتماعية
- هل الحضارة الغربية باتجاه السقوط والانهيار؟
- الحياة دمعة على خد الزمن
- الثقافة هي قلب المدنية وروح الحضارة
- المشروع السياسي الناجح والمفيد
- إصلاح الفشل السياسي
- قيمة الإنسان الحقيقية تُقاس بأخلاقه
- الأخلاق والقيم والمبادئ ضروري في السياسة
- فلسفة التواضع
- صفات القائد الحقيقي
- النقد ليس عداء بل صحي سياسيا
- السياسي الناجح هو شخص يجمع بين قيم أخلاقية قوية ومهارات استر ...


المزيد.....




- حراك إسرائيلي لتفعيل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع حماس
- قانون اللاجئين.. برلماني مصري يكشف ما تنفقه الدولة سنويا على ...
- حراك إسرائيلي لتفعيل مفاوضات صفقة تبادل الأسرى مع -حماس-
- مركز حقوقي: التعداد السكاني سيقدم مؤشرات حقيقية عن واقع حقوق ...
- كابول تشيد بضيافة إيران للمهاجرين الافغان لأربعة عقود
- عملية بلجيكية هولندية بريطانية مشتركة لإيقاف تركي متورط في ش ...
- مؤرخ إسرائيلي لزعماء المعارضة: من أجل الأسرى ارفعوا الراية ا ...
- تمديد اعتقال الناطق باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية في قضية -ا ...
- اعتقال سائح أمريكي بتهمة تشويه بوابة ضريح في طوكيو
- مصادر: خطط ترامب للاحتجاز الجماعي وإعادة المهاجرين جارية وبد ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ديار الهرمزي - حقوق الإثنيات ضرورة لبناء دول مستقرة ومجتمعات متماسكة.