أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وشهادات ثلاث















المزيد.....

النظام السوري وشهادات ثلاث


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 1782 - 2007 / 1 / 1 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في اليوم الأخير من عام 2006 تتجمع شهادات إثبات كثيرة على ماآل إليه حال الوطن والمواطن السوري في معاشه ولقمة عيشه جوعاً وفقراً وحرماناً فضلاً عن الحاجات الأخرى، ولكننا نكتفي بثلاث شهاداتٍ منها، نستدعيها علاماتٍ لِنُشْهِدَ العقلاء من الناس على الحال التي أوصلنا إليها الرفاق المناضلون من حزب البعث العتيد، فعساهم يحمدون الله أن بلادهم ماعرفت ثورات البعث وحكمه ولاحاكميه، ويرق قلبهم لحالنا فيسألون الله لنا فرجاً قريباً على البلاد والعباد.
أولى هذه الشهادات وهي أبلغها، رسالةٌ أرسلها منذ أيامٍ عضو مكتب الأمانة في حركة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي المعارٍضة في الداخل السـوري السيد/ غسان نجار/ إلى الرئيس السوري/بشار الأســد مع نهاية العام 2006. أنقل منها وباختصار:
إنّه أول خطابٍ مني إليك – أيّها الرئيس – وأنا ابن هذا الشعب المغلوب المقهور منذ عشرات السنين، أنا ابن السبعين من عمره، وقد رفض أن يهاجر من وطنه، وفضّل أن يموت واقفاً فوق ترابه فلم يعد ما يختم به حياته سوى الدعوة الى الاصلاح التي هي أمانة في عنق كل فردٍ ومواطن.
السيد الرئيس: لقد استلمتَ تركةً ثقيلةً من والدك. بلدٌ يعجّ بالفساد، يمتلأ بالمظالم، يترنح بالتخلف يتضور بالجوع والفقر والحرمان. لكن سرعان ما التفّتْ حولك بطانةٌ – لم توفق بالاستعانة بها لا يألونك خبالا – أو كنتَ لا أدري – مضطراً إلى ذلك، وبدلاً من أن يسيروا معك الى مراقي الفلاح والنجاح، هبطوا بك الى مرابع التهلكة والضياع، فحرفوك عن الطريق القويم الذي فكّرتَ، وجنحوا بالسفينة الى مهب الرياح والعواصف، فهي على وشك الغرق أو كادت. البطانة التي حولك ملأتِ الجيوبَ، وسرقتْ قوتَ الشعوب، فازدادت الهوة والفوارق بين طبقات المجتمع وتحولت الفئات الفقيرة الى العدم، وكاد الفقر أن يكون كفراً، فنشأت العصابات المسلحة التي تسرق وتسطو ولا تبالي، وازداد ثراء الطبقات المترفة فحشاً، كل ذلك على حساب غالبية فئات الشعب المعدمة وطبقاته المسحوقه، واختلت موازين العدالة وغاب الأمناء الناصحون.
ويتابع السيد/ نجار وصف هذه البطانة فيقول: هذا الوسط الموغل بالفساد، من قبل فئة جشعة كلّما ملأت جيوبها وأرصدتها بمليارات الدولارات كلما ازدادت نهماً وطمعاً وجشعاً فهي لا تشبع ولا ترعوي.
ثاني هذه الشهادات كانت في أم المقابلات التلفزيونية مع قناة العربية الفضائية مع انتهاء عام 2005، والتي اتهم فيها السيد/ عبدالحليم خدام النائب السابق للرئيس السوري الدائرة الضيقة في الحكم، بتراكم الثروة في أيديها في الوقت الذي لا يجد فيه ملايين السوريين ما يأكلون، ويبحثون عن الطعام في القمامة، ونصف الشعب تحت خط الفقر، والآخر في خطٍ موازٍ له، والقلة القليلة تعيش في بحبوحة من العيش.
أما ثالث هذه الشهادات وأثبتها بلا جدال، فكانت للرئيس بشار الأسد نفسه في تصريحاته إلى ال (بي بي سي البريطانية) في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2006 التي قال فيها:
المشكلة الأصعب التي يعاني منها الناس هي الوضع الاقتصادي، نحن بلد فقير وليس غنياً، وأينما أذهب كمسؤول فإني ألتقي الناس وأول شيء يتحدثون عنه هو الأجور والبطالة والمدارس والخدمات الطبية، إنهم لا يمتلكون الأساسيات بعض الأحيان في بعض المناطق.

من دون شك أن مثل هذه الشهادات الموثقة تؤكد أن سـورية بعد ثلاثةٍ وأربعين عاماً من حكم (الثورجية والقومجية محاربي أمريكا والصهيونية) منها ست وثلاثون عاماً من حكم الأسد الأب والابن، أصبحت بلداً فقيراً وشعباً يعاني من المآسي على كل جبهات الحياة باعتراف السيد الرئيس، حيث تمكََّنوا وبطريقتهم تربية طبقةٍ من الفاسدين والمفسدين أمست وأصبحت وغدت بمثابة شفاطاتٍ مركزية عملاقة ممتدةٍ في كل مناحي حياة الناس ومداخيل أرزاقهم وعلى مستوى البلد كله، ومتصلةٍ إلى كل جيوبهم لشفط مافيها أويكون لهم فيها نصيباً مفروضاً.
فطعام الملاييين من جماهير الناس يأكله حوت لايشبع ولايملأ فاه إلا التراب، وغذاء الملاييين من أطفال سورية يزدرده (هامور) أخ له، وشراب الناس وحليب مئات الألوف من الرضّع يشربه قريب هذا الحوت (إن شاء الله سم هاري)، وصحة الناس وعافيتها ودواؤها يسرقها قرابة الهامور (ان شاء الله اللي بيسرقه بيكون في صحته وعافيته مصايب وبلاوي)، وعرق ملايين الكادحين من المسحوقين ينهبه هذا الصهر أو هذا النسيب ليجعلوا من قطرات هذا العرق الطهور أصفاراً حراماً تزيد في ملياراتهم وأرصدتهم وهم في سكرات فسادهم واستبدادهم يعمهون ويتكاثرون، فصار عندنا حيتان وهوامير وقطط سمان تبني الوطن وتنهب ثرواته وقوت عماله وفلاحيه وكادحيه بأحدث أساليب العصر وتقنياته من طرق النهب والهبش والتشبيح.
بكل التأكيد، نودع العام 2006 وندخل العام الجديد، وقد وصل الكادحون والغلابى من شعبنا إلى حالٍ تصعب على الكافر (كما يقال)، لاتسر الصديق ولا تغيظ العدو من الضنك وضيق العيش والبطالة وسوء الخدمات التعليمية والصحية مما أخرج الرئيس عن طوره وأنطقه بشهادةٍ موجزةٍ وبليغة.!!

يافقراء ســورية اتحدوا..!! بعد أكثر من أربعين عاماً أصبح خلالها طعام الملايين منكم نهباً يأكله (الهبّاشون) ومايأكلون في بطونهم إلا ناراً، وغذاء الملايين من فلذات أكبادكم يبتلعه ( الشبيحة بلاعو البتزا)، وهم ينادون كنار جنهم هل من مزيد، وحليب أطفالكم شربوه (إن شاء الله بيكون حميم يقطّع أمعاءهم)، تاجروا بصحتكم وعافيتكم ودوائكم، وتاجروا بعرق ملايين الكادحين والفلاحين منكم، وهم (يبيضون) علينا بشعاراتٍ طنانةٍ رنانةٍ من الصمود والتصدي والممانعة والمقاومة ليغسلوا بهذا أموالاً منهوبةً، ويطهروا ثرواتٍ مسروقة مبتدعين في هذا أحدث طرق غسيل الأموال وتبيضها في العصر الحديث.

يافقراء سورية وكادحيها ..!! ارفعوا الصوت بملء فيكم وحناجركم في وجه كبار مجرميها من الحرامية واللصوص والعتاولة آكلي لقمة عيشكم، ومصاصي دمائكم:
أربعون عاماً تكفينا، كفى وكفاية، انتهى، خلاص، و(بس)، حلوا عنّا، انصرفوا، اتركونا، انقلعوا، (افرقونا، العمى بقلبكم العمى، مابقى بتشبعوا) ارحلوا ولن ننسى لكم هذا المعروف رغم كل سرقاتكم وطغيانكم.
إذا كانت أربعون من السنين مع ثلاث سنوات (اكسترا) غير كافية لكم لتوصلونا إلى حالٍ نقتات فيها لقمةً شريفةً وشربةً كريمةً، ونتمتع وأولادنا بخدماتٍ صحية تليق(بالآدميين)، وتحصيلٍ علميٍ نافع، فكم تريدون من السنين..!!؟



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الشرق الأوسط الجديد جديد..!!؟
- سجّل ..!! أنا مع حكومة غير وطنية..!!
- النظام السوري واليوم العالمي لحقوق الإنسان
- هلال الصمود والممانعة، إلى أين..!؟
- أبو الجماجمْ بين تَدْمُرَ و كَفْرُ قَاسِم
- النظام السوري وحكومة الوحدة الوطنية !!؟
- النظام السوري والمحكمة الدولية !!؟
- حال الطوارئ مع الوزيرة / شعبان
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس (2 / 2 )
- هكذا تَكَلّمَ الرئيس 1 / 2
- هل تصريح السيد( أبوصالح) صالح..؟
- إنّه فكّر وقدّر
- لقد صدق وهو كذوب
- من تدمر إلى قانا 2 هل تسمعني؟ حوّل ..!!
- من أسر المواطن إلى أسر الوطن
- عادت (مي) والعود أحمد
- أمَ المجازر..!؟ مجزرة تدمر
- ليالي الصالحية أم الليالي التدمرية..!!؟
- هلوسات في الفكر والسياسة
- السادس من أيار/مايو بين لوائنا السليب وجولاننا المحتل (قراءة ...


المزيد.....




- مزارع يجد نفسه بمواجهة نمر سيبيري عدائي.. شاهد مصيره وما فعل ...
- متأثرا وحابسا دموعه.. السيسي يرد على نصيحة -هون على نفسك- بح ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة جديدة لخسائر قوات كييف على أطراف م ...
- السيسي يطلب نصيحة من متحدث الجيش المصري
- مذكرات الجنائية الدولية: -حضيض أخلاقي لإسرائيل- – هآرتس
- فرض طوق أمني حول السفارة الأمريكية في لندن والشرطة تنفذ تفجي ...
- الكرملين: رسالة بوتين للغرب الليلة الماضية مفادها أن أي قرار ...
- لندن وباريس تتعهدان بمواصلة دعم أوكرانيا رغم ضربة -أوريشنيك- ...
- -الذعر- يخيم على الصفحات الأولى للصحف الغربية
- بيان تضامني: من أجل إطلاق سراح الناشط إسماعيل الغزاوي


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - النظام السوري وشهادات ثلاث