أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - هل يمكن لترامب إنجاز صفقاته السياسيّة في ظلّ التعقيدات في الشرق الأوسط ؟














المزيد.....

هل يمكن لترامب إنجاز صفقاته السياسيّة في ظلّ التعقيدات في الشرق الأوسط ؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 13:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
توّجت الانتخابات الأمريكية بفوز المرشّح الجمهوري دونالد ترامب الذي يعدّ من خارج المؤسسة الامريكيه وحتى خارج مؤسسة الجمهوريين والمبدع في عقد الصفقات الاقتصاديّة، فكانت عودته تاريخيّة، كما وصفتها CNN.
والسؤال ؟؟؟ هل ستنجح سياسة الصفقات السياسيّة في إيقاف الإبادة الجماعيّة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي في غزه وضد لبنان ؟ ؟؟ إذا أخذنا بعين الاعتبار أن الولايات المتّحدة الأميركيّة: دولة عميقة في مواجهة الصّين
واضعو السياسات في الولايات المتحدة الأميركيّة هم الذين يحددون الأطر العامّة للدولة التي لا يمكن تخطيها والأهداف الكبرى عبر التاريخ، فهذه سمة أساسيّة للدولة العميقة. ولذلك، بعيداً عمّن يصل إلى الحكم، عليه السعي لتحقيق الهدف الأكبر بمختلف الإمكانيات والأدوات التي يملكها، عسكريّة كانت أم دبلوماسيّة.
منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، حاربت الولايات المتحدة لمواجهة تصاعد قوّة الصّين الشعبيّة ومنعها من التّمدد نحو الشرق الأوسط، بالأساليب الممكنة كافة، من خلال السياسات التي وضعها صانعو القرار فيها. رغم أن الصين كانت تتوسع سلمياً عبر التّجارة والصّناعة والتكنولوجيا، وقد حاولت الولايات المتحدة وعبر كل الوسائل المتاحة وضع عقبات في وجه هذا التمدد، ولم تكتف الولايات المتحدة بالحروب، بل سعت لإبرام اتفاقيات التطبيع والتي تراوح مكانها ولم تنجح في تحقيق الهدف المنشود وسقطت في آخر لحظات حكم ترامب السابقة.
الصقور المحسوبين على تيار الانجليكيين المتصهينيين مع تصعيد الحرب في الشرق الأوسط وهم يقفون لجانب نتني اهو ويدعمون موقفه وقد يعرقلون صفقات ترامب لإيقاف حرب الشرق الأوسط ،وهنا، لا بدّ من التوقف أمام ثلاث حقائق وتتمثل في :- أن الجمهوريين يسيطرون على وزارة الدّفاع، ما يبرر ذهابهم دائماً إلى خيار الحرب العسكريّة وليس التّفاوض الدّبلوماسي. والثانيّة، أن عقد الصّفقات يتطلب تقديم تنازلات من الأطراف بمن فيها الولايات المتحدة الأميركية. هذا الواقع لا يمكن أنّ يطبق في الصّراع الحالي في الشرق الأوسط، وذلك لحقيقة مفادها أنه يجب عدم إعطاء جبهة ما يطلق عليها الممانعة أي انتصارا ولو جزئياً، فإما السيطرة الكليّة للولايات المتّحدة أو الدّمار الشامل.
وهذا يعيدنا إلى معلومات تشير الى وثيقة تتضمن استراتيجية ترامب بالنسبة للشرق الأوسط، التي ستدخل حيز التنفيذ مع تسلمه السلطة في العشرين من يناير المقبل. وتعتبر الوثيقة أن القرار ألأممي 1701 " قد تجاوزته الأحداث" وأن الواقع يقتضي التفكير بآلية تطبيق مختلفة ومتطورة تفرض نزع كل أسلحة " حزب الله" ومنع أي تهديد تتعرض له إسرائيل، لأن التجارب، حسب الوثيقة، أثبتت أن الجيش اللبناني وقوات السلام الأممية (يونيفيل) غير قادرين على منع تسليح "حزب الله" وبناء على المعلومات التي نُقلت عن فريق ترامب فإنه لا وجود لأي تنسيق مع إدارة بايدن، وأن إدارة ترامب غير موافقة على مهمة مبعوثه آموس هوكشتاين.
يتوافق التصريح الذي أطلقه وزير الجيش الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، قبل أيام، مع المعطيات الأخيرة من حيث تأكيده على مطلب "نزع سلاح حزب الله" والذي بدا قرارا مستجدا كونه فاجأ رئيس الأركان هرتسي هليفي الذي كان حاضرا الاجتماع الذي ألقي فيه التصريح.
هناك أطراف أخرى أيضا يمكن أن تلعب أدوارا في ترجيح هذا السيناريو أو الآخر، وخصوصا إيران، التي أوفدت علي لاريجاني، المستشار البارز لعلي خامنئي، مرشد الجمهورية الإيرانية، إلى بيروت، حيث أعلن دعم "أي قرار يتخذه لبنان والمقاومة" (وهو تصريح يمكن أن يفهم بطريقتين).
هناك أيضا روسيا، التي تحاول إسرائيل توريطها بمجابهة مع إيران و"حزب الله" عبر اقتراح تنفيذها مطلب تل أبيب بمنع وصول أسلحة من إيران إلى الحزب، وقد جوبه هذا المطلب برفض روسي، من جهة، وبرفض إيراني، تمثّل بعدم الموافقة على نصب نقاط مراقبة روسيّة في مناطق سورية تحت نفوذ إيران والحزب.
لا يمكن، من جهة، تجاهل تكامل الأجندتين المتطرّفتين لإدارتي ترامب الثاني ونتنياهو، ولكنّ الذهاب في السيناريو الأقصى لـ" نزع سلاح حزب الله" يتعلّق بالأوضاع على الأرض، سواء تمثلت في الاشتباكات العنيفة التي يعانيها جيش الاحتلال الإسرائيلي على الجبهة اللبنانية، أو في الخلافات الداخلية بين الجيش وزعماء الصهيونية الدينية فيما يخص تجنيد " الحريديم" وهو ما أعاد كاتس نفسه، أمس، توكيده عبر إعلان إرسال سبعة آلاف إخطار تجنيد لآلاف من اليهود الأرثوذوكس، وهو ما انتقدته الأحزاب الدينية المتشددة بسرعة.
ما يحصل هو تفاوض بالنار ، مع مساهمات للأطراف الأخرى بشكل أو آخر، والنتيجة أن التسوية تحتاج، لتكون تسوية فعلا، لا وقفا مؤقتا لإطلاق النار، قرارات صعبة، تتطلب تنازل يحقق الأمن والسلام المنشود مستندا لقرارات الشرعية الدولية مع الإقرار والاعتراف بالحقوق المشروعة للفلسطينيين وحقهم بإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس والإقرار بالسيادة الوطنية اللبنانية على كامل الأرض اللبنانية وفق ما نصت عليه القرارات الدولية ؟؟ وغير ذلك فان الصفقات السياسية لترامب ستصطدم بتعقيدات الشرق الأوسط وتعدد القوى



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب تأمين قوافل المساعدات من - عصابات اللصوص و مافيا الحرب ...
- مخطط “الضم” ترسيخ “ لقانون الغاب”
- القمة العربية - الإسلامية: استنساخ لقرارات مكرَّرة... دون ال ...
- مخاوف إسرائيليه من عودة ترامب إلى البيت الأبيض
- هل تستسلم أوكرانيا وهل تتخلى أمريكا عن دعم اوكرانيا
- - نتنياهو - يقيل وزير الحرب في حكومته فما هي التداعيات
- انتخابات أمريكية مفصلية وساخنة في ظل أزمة عميقة
- الجمعيات الخيرية وضرورة تصويب عملها و إبعادها عن الهيمنة وال ...
- في ذكرى وعد بلفور.. المشئوم .. ؟؟ الجرائم بحق الشعب الفلسطين ...
- خطة نتنياهو للحرب الطويلة تهدف لتحقيق حلم الشرق الأوسط الجدي ...
- بنك الاستقلال للاستثمار والتنمية الفلسطيني تحت التصفية فما ه ...
- تصعيد غير مسبوق ضد وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
- في مواجهة خطة الجنرالات
- الاحتلال يسعى لنشر الفوضى بما يخدم أهداف الحرب
- هل ستشهد المنطقة انفراجه سياسيه
- زيارة بلينكن للشرق الأوسط هل تحمل من جديد
- الإعلام العربي المتصهين المأجور؟؟؟ و الدس الرخيص
- كيف انفضحت سردية إسرائيل عن السنوار ؟
- استباحة متجدّدة للأقصى ؟؟؟؟ وخطر ما يتهدد الأمن والسلم العال ...
- نتنياهو يغامر بحياة الأسرى ويرفض تكرار صفقة شاليط


المزيد.....




- مسؤول أمريكي: بايدن سمح لأوكرانيا باستخدام أسلحة أمريكية بعي ...
- مصر: البرلمان يقر مبدئيًا قانون لجوء الأجانب.. ما هي أبرز بن ...
- الحوثيون يعلنون استهداف عدد من المواقع العسكرية والحيوية الإ ...
- -نيويورك تايمز-: بايدن يمنح كييف الإذن بضرب العمق الروسي بال ...
- وسائل إعلام: ترامب يشكل إدارته بوتائر قياسية
- لافروف يصل البرازيل لحضور قمة مجموعة العشرين
- إعلام غربي: أوكرانيا تستعد لشن ضربات على العمق الروسي خلال ا ...
- هل يجر نتنياهو ترامب لحرب ضد إيران؟
- الجيش اللبناني ينعى جنديين قتلا في قصف إسرائيلي استهدف مركزا ...
- غزة.. نساء يعملن على إعادة تدوير الأقمشة


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - هل يمكن لترامب إنجاز صفقاته السياسيّة في ظلّ التعقيدات في الشرق الأوسط ؟