أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - القفز من التخطيط الى التخبط














المزيد.....

القفز من التخطيط الى التخبط


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 07:57
المحور: الفساد الإداري والمالي
    


يقول مارك توين: إذا كنت لا تستطيع قول الحقيقة، فعلى الأقل كن ذكيا عندما تكذب. ويقول الفيلسوف برتراند راسل: الناس نوعان في تسويق الأكاذيب: منهم من يكذب لتجنب الألم، ومنهم من يكذب لكي يسبب لنا الألم. . فالكذب هو المنزلق الأكبر للوقوع في اوحال الخسائر والنكبات والانهيارات. .
خذ على سبيل المثال توجهات الدولة العراقية نحو فصل المنشأة العامة للطيران المدني عن وزارة النقل، وتنسيب موظف متقاعد (علي خليل) كان يعمل في مطار النجف ليتبوأ رئاسة سلطة الطيران المدني، ويبسط نفوذه على المطارات كلها، بضمنها مطار النجف الذي ظل حتى يومنا هذا يغرد خارج السرب، ويعمل خارج تشكيلات الدولة العراقية، علما ان قرار فصل سلطة الطيران صدر عام 2017 بتوجيه عاجل من رئيس مجلس الوزراء (العبادي) بتحريض من رئيس هيئة المستشارين من دون ان يكون المقترح مدرجا في محضر الاجتماع، واللافت للنظر ان القرار صدر بغياب وزير النقل الذي كان موفدا وقتذاك للمشاركة في مؤتمر وزراء النقل العرب. .
لم تكن هنالك اي مسوغات للفصل سوى حزمة من الأكاذيب من اجل تمرير صفقات مريبة كان يعترض عليها وزير النقل، فبحثوا عن مخرج للإفلات من قبضة ذلك الوزير المتمرد عليهم. ثم جاء من بعده ثلاثة وزراء لم يعترضوا ولم يطالبوا بعودة الطيران المدني إلى النقل وكانوا اشبه بالقطة المغمضة، حتى جاء اليوم الذي ارتأت فيه حكومة السوداني تصحيح المسار الخاطئ وإعادة الطيران المدني إلى حاضنته الرسمية (وزارة النقل)، لكنهم قرروا هذه المرة تكليف وزير الإسكان والإعمار لإدارة شؤون الطيران بدلا من وزير النقل (محيبس) الذي لم تكن لديه اي مشكلة بارتباط الطيران بالإسكان او بالبلديات او حتى بوزارة الزراعة أو بوزارة التربية. .
ولم يكن لديه اي اعتراض عندما حرموه من التدخل في شؤون الخطوط الجوية العراقية، وسحبوا منه صلاحيات نقل او تنسيب ابسط الموظفين من والى الخطوط، بعدما ربطوا مصيرها برجل كويتي (كامل العوضي) بذريعة ارتباط (العوضي) بالاتحاد الدولي للنقل الجوي IATA. وذلك من خلال تسويق اكذوبة جديدة تقول ان هذا المواطن الكويتي هو الذي سوف يجيب السبع من ذيله، وهو الذي يعيد طائراتنا للتحليق في الاجواء الاوروبية. .
الطامة الكبرى هي ان منظمة الطيران المدني الدولي ICAO ظلت تراقب المشهد العراقي من بعيد. وربما اشتركت معها الوكالة الأوروبية لسلامة الطيران EASA. .
ومن المفارقات التي وقعت في مطار بغداد قرار سلطة الطيران بطرد عناصر شركة G4S المعنية بالأمن والحماية، في زمن وزير النقل (ناصر بندر) وهو طيار زراعي مهمته رش المبيدات ومكافحة الحشرات، فاستبدلوها بشركة (بزنس انتل)، وهي شركة مسجلة باسم رجل أفغاني يدعى (حفيظ عوكي)، برأس مال لا يتجاوز 100 دولار. وقد باشرت الشركة الأفغانية (الكندية) أعمالها في 30 سبتمبر 2022 وغادرت في 1 يونيو 2024 بعد أن توقفت عن دفع رواتب الموظفين لمدة ستة أشهر. ثم أنيطت مسؤولية امن المطار بعناصر الشرطة التابعين إلى وزارة الداخلية، وأصبح الدخول برسوم ربع دينار بتوجيه من (الكاظمي) وجيب الربع والحك الربع. .
في العراق مئات الطيارين الأكفاء الذين يحملون اعلى المؤهلات العلمية والمهنية ومشهود لهم بالمهارة والجدارة، ولدينا مئات الخبراء في هندسة الطيران، جميعهم على أتم الاستعداد لتصحيح الأخطاء والإخفاقات السابقة، لكن إرادة ذوي المنافع سبقت إرادة ذوي الاختصاص، وهكذا فرضت متطلبات العبث والتخريب والتعطيل نفسها من اجل توفير البيئة القذرة لإبرام التعاقدات المشبوهة على حساب المصالح الوطنية. .
ختاماً: لقد قدمت وزارة النقل تنازلات متلاحقة بعد عام 2019. ثم تهاوت الوزارة برمتها وانزلقت في متاهات الرضوخ والاستسلام، وسوف لن تقوم لنا قائمة لو استمر الحال على ما هو عليه. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التلاعب بعقود الطائرات
- كذبوا علينا فصدقناهم
- إلهاء الناس ببديل جاهز
- مستشار صيني من الفضاء الخارجي
- النسور لا تقودها جرادة
- بلدان تستحي وأخرى لا تستحي
- مناشدة من تحت الماء
- وزير يحمل شهادة الابتدائية فقط
- دعهم يتساقطون فقد أفتضح أمرهم
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 3
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 2
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 1
- الولايات المتحدة الكويتية
- المجتمع الكويتي تأكله القطط
- حملات اجتثاث المواطنين من جذورهم
- محتشمون بالنهار - متهتكون بالليل
- لا شك انك تعلم يا دولة الرئيس
- متى نحسن الظن بكم ؟
- صارت بلادك ميداناً لكل قوي
- هتافات مستنسخة طبق الأصل


المزيد.....




- سلسلة من الغارات الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوب ...
- في لقاء حاسم: بايدن يضغط على الصين لتحجيم دعم كوريا الشمالية ...
- روسيا تستخدم طائرات مسيرة حرارية وأخرى خداعية لاستنزاف دفاعا ...
- قتلى وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان وحزب الله يط ...
- -وين صرنا؟-.. حين يشتاق نازحون من غزة لأيام لم تكن الأجمل!
- الصين تطلق مركبة الشحن -تيانتشو-8- إلى محطتها الفضائية (فيدي ...
- صحيفة: جماعات الضغط في واشنطن تعارض تعيين روبرت كينيدي جونيو ...
- -حتى لو كانت مناورة من جانبه-.. برلمانية ألمانية ترحب باتصال ...
- فيدان: دمشق تواجه حاليا تأثيرات توسع إسرائيل وموسكو تقف على ...
- بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرا ...


المزيد.....

- The Political Economy of Corruption in Iran / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفساد الإداري والمالي - كاظم فنجان الحمامي - القفز من التخطيط الى التخبط