المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8163 - 2024 / 11 / 16 - 07:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
على الارجح من عادة عامة الناس انهم يلهثون وراء الشيء المتداول حتى و لو كان ضربا من الخرافة.
فما بالك مما يشغل العقل طبعا اذا الضمير استفاق على صرخات الحقيقة المرة؟ رغم أن الكل شبع من المرارة طوال عشرات السنين التي من المستحيل تعدادها او الحد من الانسياب من قمة الضجر إلى الشيء المقضي بأمره.
عاشها الانسان ظروفا مختلفة عبر صراعات طبقية تتحكم فيها آلة الاستغلال و جشع الامتلاك المفترس.
و على سبيل المثال ليست الرفاهية الفجة و الراحة في حد ذاتها هي المطلوبة بل زمانها الجدلي طبعا اذا هو فعل الزمن ابطل مفعول الاسترخاء المزمن و الاستكانة لمجريات الأحداث العنيفة التي لا مفر منها للانسان الواعي المندمج و المتشاكس مع الظروف.
بالرغم من ذلك إن الناس تظل في حيرة من امرها و الأقدار تجر كل من عز عليه الوقوف و المشاركة الواعية في صناعة الأحداث مهما تفاوتت درجات تأثيرها الاجتماعي أو الفكري أو السياسي.
ان وعي الناس بقوة تأثير محيطهم هو الذي يجعل الفعل و الاندماج النضالي سهل المنال بعيدا عن إعادة إنتاج الطرهات و التفاهة و ثقافة الابتذال.
و كذلك بعيدا عن أشكال النضال البورجوازي الليبيرالي الذي يكرس التلاشي و الذوبان في مجتمع مرض الاستهلاك بكل الوانه و التباهي الابله بمنتجات الشركات الاخطبوطية التي لانعرف لها
اصلا و لا فصلا هي مجرد طفيليات عالم الانتاج الرأسمالي الكلونيالي الماكر بسواعد العمال و جيوب الفقراء.
و كما تفضل رفيقنا و قال ان محيطنا الاجتماعي هو الذي يحدد طبيعة وعينا بالأشياء و ليس الأفكار القبلية و التخيلات و النصوص الدوغمائية المتوارثة عبر قرون خلت في حلة فولكلورية كانت تقزم دور التاريخ و تلغي حتمية التطور و تبخس المعرفة الانسانية المكتسبة.
ان عن طريق منهج التحليل المادي الملموس للواقع الملموس نتدارك الهفوات منها حتى التي تنحشر ما بين السطور.
او تتسلل لطقوس حياتنا اليومية و نحن في غفلة من لجة الزمن.
قد يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟