الاسلام ليس هو المشكلة، تعقيبات جورج كدر

حمزة رستناوي

الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 20:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كتب الكاتب جورج كدر تعقيبا على الفيديو الأخير الذي نشرته و المعنون ( الاسلام ليس هو المشكلة):
أرجوكَ أن تناقش مقولة الإسلام هو المشكلة بعد أن تفترض نفسك لستَ مسلما. التخلّف يأتي من مقولة تخلى عن عقلك وصدّق دون تفكير، ما ورد بالكتب المقدسة منسوب لله وهذا موجود بجميع الديانات وخاصة الإسلام . عندما تربّي الطفل على تصديق (كلام الله ) بأن فترة الحمل عند المرأة قد تصل ل4 سنوات، وأن تضع بالتشريعات أن الله قال إن الولد للفراش وقال لا يقتل مسلم بكافر أو أن الأرض مسطحة أو أن الجنيين يتكون من نطفة بدون بويضة أو ان النساء ناقصات عقل وشهادتها لا تجوز لإثبات جرم ووووووو فأنت تدعو لأغلاق العقل وليس للتفكير بالبحث العلمي .
ماذا نقل العرب من حضارة للشعوب التي غزوها وسموا ذلك فتحا ؟؟؟ هل نقلو لهم صناعة السيوف أم تعدد الزوجات ؟؟؟؟ الحاكم المستبد يتحالف مع رجال الدين لتجهيل الشعب ليسهل استعباده ، وهو ليس إلا منتفع من الفكر الديني المتخلف . أنا مع حاكم مستبد يضع جميع العقائد الدينية جانبا ويفرض العلمانية . هل انت ضد محمد بن سلمان عندما بدء بفرض العلمانية بصفته دكتاتور مستبد ؟؟؟ . هل كان الحبيب أبو رقيبة متخلف ومستبد عندما نهض بتونس ؟؟؟؟ اوروبا لم ترتقي إلا بعد ان انتهجت العلمانية، لذلك أرجو أن تناقش التخلف من زاوية حيادية، وليس تبرير الدين أو مجاملة رجاله، ولك محبتي
-
*تعقيب حمزة رستناوي:
عزيزي جورج ، أنا انتمي لفضاء الثقافة العربية الاسلامية، وهذا يضعني في موقف المُلزم بنقد قصورها ومشاكلها، المناقشة التي قدمتها في الفيديو لا تنطلق من وجهة نظر ايمانية اسلامية، ولا تنطلق كذلك من وجهة نظر رافضه لهذا الايمان، أنا اناقش بعض المقولات وأحاول تحليلها ومقاربتها.
القول مثلا ان حمل المرأة 4 سنوات هو خاطئ علميا - وهذا ضمن اختصاصي فأنا طبيب- لم يرد في القرآن الكريم أن الحمل قد يصل الى 4 سنوات، ولكن ورد ذلك في نصوص للفقهاء واقوال متأخرة منسوبة للنبي محمد، ليس لدينا من البراهين والقرائن التاريخية لنؤكد او ننفي نسبتها له لتقادم العهد وغياب التدوين المبكر. بكل الاحول مدة الحمل من شؤون الدنيا والطب وليست من اختصاص رجال الدين.
ينبغي النظر للقرآن الكريم ككتاب عقيدة وتوحيد واعتبار وليس ككتاب علمي، ومحاولة استخراج أو اثبات صحة نظريات علمية من القرآن الكريم هو اساءة استخدام للقرآن.
لايمكن مقاربة موضوع التوسع العربي الاسلامي تاريخيا - وسمها ما شأت غزوا أو فتحا- بهذه المقاربة التبسيطية و الاختزالية و كون العرب المسلمين نقلوا صناعة السيوف و تعدد الزوجات.. يجب مناقشة الموضوع ضمن سياقه التاريخي والحضاري وليس المحاكمة بمفعول راجع، مثلا مفهوم حقوق الانسان والدولة الحديثة الديمقراطية هي مفاهيم حديث لايزيد عمرها عن قرنين مثلا!
أنا لا أدافع عن القصور الموجود في الاسلام السائد اليوم بما يشمل التمييز ضد المرأو وغيره، ولكنني أؤمن بامكانية ووجود فهوم أخرى للاسلام أكثر حيوية و استجابة لروح العصر الذي نعيش فيه.
بالنسبة للحبيب بورقيبة ومحمد بن سلمان تجربتهما تدخل في اطار استخدام سلطة ومؤسسات الدولة لتحديث المجتمع، وهذه نقطة ايجابية ضمن اعتبار معين، ولكن كلا التجربتين لم تؤسسا لتغيير في النظام السياسي- الاجتماعي خارج مقولة الاستبداد والتفرد بالحكم وبالتالي هي تجارب هشة قابلة للنكوص.
في الحقيقة لقد اثرتَ- حضرتك- في تعليقك كثير من القضايا لا يتسع المجال لمعالجتها، وهي ربما خارج نطاق عنوان ( الاسلام هو المشكلة). بالنسبة للعلمانية بمعنى الفصل بين السياسي والديني هي حل جيد ومطلوبة في واقعنا العربي الاسلامي، و الحبيب بورقيبة كان سباقا في ترسيخ وضع اجتماعي وقانوني جيد للمرأة .. وتجديد مدونات الاحوال الشخصية، رغم كونه كان حاكما مستبدا ولكن ذلك لا يمنعني من الاشارة الى ايجابياته. تحياتي.
-
*تعقيب جورج كدر:
للأسف أنتَ لا تستطيع ان تتخيّل نفسك غير مسلم ولو لدقائق كي تناقش دعوة الدين الأسلامي لقفل العقل بدل التحفيز على التفكير، وهذا يتجلى بطريقة تشكل الجنين وكروية العقل ووووو فكيف تبني مجتمع راقي عندما تعتقد بأن دم المسلم أرقى وأطهر من دم الغير مسلم (لا يقتل مؤمن بكافر ) كيف يرتقي المجتمع مع تهميش المرأة، وحصر مهمتها بالنكاح وإملاء البطون ؟؟؟؟ أتمنى ان تمتلك الجرأة وتقول الحقيقة فقد سمعتُ من أحد الشيوخ حيث قال (الله لم يخلق المسلمون ليخترعوا أي شيء ويسابقون اليابان بل الله خلق المسلمون للهداية وباقي الشعوب لتصنع أي شيء بهدايتهم لهم.
* ملاحظة للاطلاع على الفيديو موضوع الحوار على الرابط:

https://youtu.be/hg7-eAaL838?si=iLEeuHAOVIZxX-uB

#حمزة_رستناوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات