أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - وجهة نظر:: اين يكمن الخلل ؟.















المزيد.....

وجهة نظر:: اين يكمن الخلل ؟.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 10:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا:: منذ عام 1991، عام تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985--1991 وتحت غطاء ما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية والتي مثلت مشروع الحكومة العالمية والتي تم تخصيص لها نحو 5 ترليون دولار أمريكي،وباعتراف الرئيس الاميركي السابق بوش الأب من اجل تحقيق هدف قوى الثالوث العالمي ومما يؤسف له قد نجحت هذه القوى في تفكيك الاتحاد السوفيتي وتحت شعارات وهمية وخادعة ومنها مايسمى بالديمقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير والعلنية وغيرها وكما يلاحظ ايضا ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية ومنها العربية انموذجا حيا وملموسا على ذلك، إذ ايدت وساندت ما يسمى بالبيرستويكا الغارباتشوفية الفاسدة والمخربة ودعمت الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد للفترة المذكورة والبعض من هذه الاحزاب ثقفت قواعدها الحزبية بنهج غورباتشوف وياكوفلييف وشفيرنادزه ويلسين المخمور دائما وتم اعتبار البيرسترويكيا هي (( ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى)) وتم عقد ندوة في عام 1989 بعنوان (( بيريستريكا عربية))للاحزاب الشيوعية العربية وان هذا العام قد شكل الخطر، والانذار الحقيقي لتفكك الاتحاد السوفيتي والغالبية العظمى من هؤلاء (( المنظرين)) في الندوة معروفين وهم تحولوا إلى اعداء الفكر الاشتراكي والنظرية الماركسية اللينيتية وقسم منهم ذهب إلى... ؟.

ثانيا:: إن من اخطر نتائج نهج غورباتشوف ،نهج البيرسترويكيا هو حدوث انقسامات مرعبة داخل الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية ومنها الاحزاب الشيوعية العربية بدليل في الاتحاد السوفيتي ظهر نحو 40 حزب شيوعي في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) وفي روسيا الاتحادية ظهرت 6 احزاب شيوعية وفي العراق ظهر اكثر من حزب شيوعي ناهيك عن التجمعات وتحت اسماء عديدة وهي تدعي الشيوعية، والاحزاب الشيوعية في اروبا ومنها الحزب الشيوعي الإيطالي والفرنسي....؟ الادلة والبراهين على ذلك..

ثالثا:: ومن اخطر النتائج الكارثية والمدمرة التي رافقت معظم الاحزاب الشيوعية العالمية ومنها الاحزاب الشيوعية العربية ، ولوحظ تراجع دور ومكانة هذه الاحزاب الشيوعية في اروبا الشرقية وجمهوريات الاتحاد السوفيتي وفي اروبا الغربية واصبح دورها ومكانتها في المجتمع الطبقي البرجوازي ضعيف وهي في حالة شبه انكفاء وخمول حقيقي في علاقاتها مع الجماهير ،مع الطبقة العاملة وحلفائها مع الشباب واصبح الكهول يشكلون نسبة كبيرة في هذه الاحزاب وهذا ما تعكسه المشاركة المباشرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الانظمة البرجوازية الحاكمة بالرغم من إن هذه الانتخابات البرلمانية والرئاسية في الدول الراسمالية...ما هي الا خدعة وخرافة وشيطنة ومسرحية والنتائج محسومة لصالح الحزب او الاحزاب البرجوازية والقومية الحاكمة وبما فيها الاحزاب المتطرفة ذات التوجه النازي - الفاشي. اين يكمن الخلل ؟.

رابعا:: اين يكمن الخلل في القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب الشيوعية ؟. في النظرية الماركسية اللينيتية وقانونية الصراع الطبقي...؟. او في الاختراق والخيانة في هذه الاحزاب الشيوعية ،غورباشوف انموذجا حيا وملموسا على ذلك ؟. ولماذا تحول بعض من هذه الاحزاب الشيوعية إلى احزاب إصلاحية -- ليبرالية في الجوهر والواقع الملموس وتحت غطاء هي احزاب (( شيوعية))؟. لماذا تم الإبتعاد عمليا عن العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي والايديولوجي مع الطبقة العاملة وحلفائها ؟.

سؤال مشروع ؟. لماذا لم يتم دراسة الاسباب الرئيسة ،الحقيقية لتراجع دور ومكانة الاحزاب الشيوعية العالمية ومنها العربية انموذجا حيا وملموسا على ذلك علما ان النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الامريكية واجه ويواجه اليوم ازمات داخلية مستمرة وشملت جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والاخلاقية والفكرية...؟.

خامسا:: لماذا لم يتم تحليل علمي وموضوعي ونقدي وبشكل علني حول الازمات العامة للغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية في الميدان السياسي والاقتصادي والاجتماعي والايديولوجي والتنظيمي ،هل إن السكوت عن الازمة الفكرية والتنظيمية للغالبية العظمى في الاحزاب الشيوعية هو امر سليم او هو الحل؟. وهل من المعقول والمنطق من ان الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية تدور في حلقة مفرغة وهي تعاني من ازمات داخلية مستمرة وكثيرة ؟. هل توجد قوى محلية داخل هذه الاحزاب الشيوعية تمنع من مناقشة هذه الازمات ؟. ان السكوت او غياب، اوعدم ،المراجعة النقدية والموضوعية والعلمية لهذه الازمات يصب لصالح الخصم الايديولوجي والسياسي للاحزاب الشيوعية العالمية ؟. لماذا لم يتم تقييم ما يسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية من قبل الحركة الشيوعية واليسارية العالمية من عام 1991ولغاية الآن ؟. ما هو السبب الرئيس ؟.

وجهة نظر:: إن اهم الاسباب الرئيسة التي أدت إلى تراجع الغالبية العظمى من الاحزاب الشيوعية هي الاتي::

1-- الإبتعاد عن الثوابت الوطنية والمبدئية وكذلك التخلي ،الابتعاد عن النظرية الماركسية اللينينية وقانونية الصراع الطبقي والايديولوجي وديكتاتورية البروليتاريا والتضامن الاممي..

2-- غياب التطبيق الفعلي للمبادىء اللينينية في العمل الحزبي ومنها غياب الممارسة الحقيقة لمبدأ النقد والنقد الذاتي ومبدأ المركزية الديمقراطية داخل هذه الاحزاب الشيوعية ويتم استخدام هذه المبادىء وفق اهواء القيادات المتنفذة في هذه الاحزاب الشيوعية...؟

3-- تفشي فيروس البيروقراطية الحزبية وخاصة في معظم القيادات المتنفذة لهذه الاحزاب الشيوعية .

4- غياب ممارسة الديمقراطية الحقيقية داخل التنظيم الحزبي ومن ينتقد باستمرار نهج الحزب يتم التعامل معه بحذر ثم يتم ابعادة عن التنظيم الحزبي وباساليب عديدة وفق منظور القيادة المتنفذة وبنفس الوقت عدم الاصغاء إلى اراء القاعدة والكادر الحزبي في القضايا المبدءية والفكرية والمصيرية التي تهم الحزب اي يتم استخدام ديكتاتورية الاقلية المتنفذة في قيادة الحزب وليس الاخذ باراء القاعدة الحزبية وهناك ادلة وبراهين كثيرة حية وملموسة على ذلك، لا نريد ذكرها لان بعض الدراويش..،يعتبرون ذلك تشهيرا في الحزب وهم بدردشتهم وتقديسهم لا يعرفون ان الخصم الايديولوجي والسياسي للاحزاب الشيوعية يعرف الكثير من المشاكل الداخلية للحزب الشيوعي لا نجعل انفسنا اشبه بالنعامة....،؟.
5-- التخلي النهائي عن التقديس والتآليه والخنوع وغياب الارادة القوية في طرح وجهة النظر داخل التنظيم والتخلص من ازدواجية السلوك في العمل السياسي والتنظيمي ،والابتعاد عن الموتمرات الحزبية الشكلية وهي لا تخصع لخطة خمسية معينة... بدليل يلاحظ ان الغالبية العظمى من الموتمرات الحزبية تكرر نفس الشيء وباسلوب اخر،اي تكرار النتائج وباسلوب اخر،وكما يلاحظ بعض الاحزاب الشيوعية لديها تطرف في تقديم الكوادر الحزبية للمناصب الحزبية اما ان يبقى القيادي وبعمر اكثر من 70 عاماً او يتم تقديم كوادر سياسية وحزبية غير مؤهلة فكريا ولا تنظيميا وحتى لديها ضعف في الشخصية داخل الحزب وغير محترمة ،لان سكرتير الحزب ،او المتنفذ في القيادة يحدد ما يرغب به وفق الصراع الداخلي في الحزب وقسما من هؤلاء قد فشلوا في القيادة واصبحوا خارج الحزب في حين يتم ابعاد الكوادر الحزبية المبدئية والفكرية من التقديم لانهم لا يمارسون دور الوصولية التحريفية والانتهازية...؟.

6-- من الضروري ان يتم تنظيف الحزب الشيوعي وباستمرار من العناصر الانتهازية والوصولية والتحريفية والنفعية واصحاب الوجهين والخاملين والمرضى نفسيا وكذلك من اصحاب التوجه الليبرالي والنيوليبرالي وتحت غطاء التجديد والديمقراطية والعلنية وحرية التعبير..، واعتماد النوعية وليس الكمية في العمل الحزبي ،النوعية هي تجلب النوعية للحزب والكمية دعها تعمل في المنظمات الجماهيرية والمهنية ومنها يتم اختيار النوعية للحزب وفق الضوابط الحزبية . وكما يلاحظ ان مستوى الإعلام الحزبي لبعض الاحزاب الشيوعية واليسارية اصبح اعلام اصلاحي-- ليبرالي ولم تجد فيه روح ونفس الشيوعية ،ولا ماركس وانجلز ولينين وستالين العظيمين...واصبح الإعلام الحزبي مغلق امام بعض الرفاق والاصدقاء وعدم السماح لهم في النشر وتم احتكار القلة في اعلام بعض هذه الاحزاب الشيوعية ؟ لمن ولمصلحة من تم ويتم كل ذلك ؟.
اكتوبر/2024



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعود انتخابية ؟
- وجهة نظر ! .تقييم مايسمى بالبيرسترويكا الغارباتشوفية يعد ضرو ...
- متى سينتهي الصراع الطبقي والاستغلال والحروب؟
- الرأسمالية تؤجج الحروب والفتن الطائفية:: الدليل والبرهان
- حول(( الديقراطية)) الاميركية وتنصيب الحكام
- حول اهمية وضرورة العمل في المجتمع
- شيطنة العملة الدولية للدولار الاميركي انموذجا
- : وجهة نظر حول مازق الراسمالية
- زيلينسكي يهدد حلفاؤه
- الإعلام البرجوازي الغربي والعربي
- : (( خطة النصر )) لزيلينسكي و نتائج الحرب الاميركية --الاوكر ...
- : وجهة نظر هل زيلينسكي رئيس فعلي لاوكرانيا ؟
- لماذا التخبط والاهدار المالي في حكم نظام المحاصصة؟
- الميزانية الحكومية ليست فقط ارقام
- مرة اخرى حول سرقة القرن
- وجهة نظر؛ بعض اهم المشاكل التي تواجه الحزب الشيوعي
- : اميركا ما بعد الانتخابات الرئاسية
- كورسك والمغامرة
- مقارنة التخصيصات المالية للبحث العلمي في الاتحاد السوفيتي ور ...
- دور اميركا في تأزم الوضع الدولي الآن --- وبلينكين يقول؟:: ال ...


المزيد.....




- سلسلة من الغارات الإسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوب ...
- في لقاء حاسم: بايدن يضغط على الصين لتحجيم دعم كوريا الشمالية ...
- روسيا تستخدم طائرات مسيرة حرارية وأخرى خداعية لاستنزاف دفاعا ...
- قتلى وجرحى جراء القصف الإسرائيلي على غزة ولبنان وحزب الله يط ...
- -وين صرنا؟-.. حين يشتاق نازحون من غزة لأيام لم تكن الأجمل!
- الصين تطلق مركبة الشحن -تيانتشو-8- إلى محطتها الفضائية (فيدي ...
- صحيفة: جماعات الضغط في واشنطن تعارض تعيين روبرت كينيدي جونيو ...
- -حتى لو كانت مناورة من جانبه-.. برلمانية ألمانية ترحب باتصال ...
- فيدان: دمشق تواجه حاليا تأثيرات توسع إسرائيل وموسكو تقف على ...
- بري: لبنان سيكون آخر دولة في المنطقة توقع اتفاق سلام مع إسرا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - وجهة نظر:: اين يكمن الخلل ؟.