أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - البابا فرنسيس لبطريرك الآشوريين: أنتم سريان، لا آشوريون















المزيد.....

البابا فرنسيس لبطريرك الآشوريين: أنتم سريان، لا آشوريون


موفق نيسكو
(Mowafak Nisko)


الحوار المتمدن-العدد: 8162 - 2024 / 11 / 15 - 10:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الرابط بيان الفاتيكان ، بالعربية ومؤشر على الأمور المهمة

https://f.top4top.io/p_3240y40yj2.png

ابتلى العراق كغيره من البلدان بفئة ناس زَوَّرت تاريخ بلدانهم وخانته، لكن المؤلم مع العراق أنَّ هؤلاء ليسوا عراقيين، ولا آشوريين، بل آراميين سريان نساطرة المذهب ينحدرون من الأسباط العشرة التائهة من بني إسرائيل، نزحوا كلاجئين من جبال وكهوف هكاري- تركيا، وأورميا- إيران في الحرب الأولى، فآواهم العراق، لكنهم نكروا الجميل وخانوه، فتحالفوا مع الإنكليز الذين سَمَّوهم آشوريين لأغراض سياسية عبرية.

ويوماً بعد يوم يثبت صحة كلامي بحقيقتهم، فقبل أيام وفي 9 تشرين الثاني 2024م، التقى البابا فرنسيس مع بطريرك كنيسة الآشوريين الجدد ومطارنته، أهمهم ميلس زيا مطران استراليا، المُروَّج والمدافع عن التسمية الآشورية الحديثة المزيفة، وألقى البابا كلمة، قائلاً: إنَّ تقليد كنيستينا (روما والآشورية)، هو سرياني ولاتيني، وبعد أخذ موافقة بطريرك الآشوريين وكذلك بطريرك الكلدان، قررت روما إدراج أسقف نينوى القديس اسحق السرياني (القرن 7)، في سجل تذكاراتها، لأنه أحد أكثر آباء التقليد السرياني الشرقي تبجيلاً (ملاحظة: قصد البابا أنه أخذ موافقة بطريرك الكلدان أيضاً لإدراج اسم اسحق السرياني، هو أنَّ اسحق محسوب على الكلدان أيضاً، فالكلدان هم سريان أيضاً، وهم والآشوريون، اسمهم في التاريخ هو، السريان الشرقيون، لا كلدان ولا آشوريون، وكان الاثنان كنيسة واحدة تتبع أنطاكية السريانية إلى سنة 497م، عندما اعتنقوا النسطرة وانفصلوا عنها، وسنة 1553م انشقوا ثانيةً عن بعضهم حيث تكثلك عدد كبير منهم، فسمتهم روما، كلداناً، وثبت اسم الكلدان في 5 تموز 1830م، ثم قامت كنيسة الإنكليكان الإنكليزية سنة 1876م بتسمية بقية السريان النساطرة، آشوريين)، وإضافة لبيان كلمة البابا أعلاه الذي أصدره الفاتيكان، فقد صدر بياناً مستقلاً حول إدراج اسحق السرياني في سجل التذكارات، وصدر البيانان بالإيطالية، والترجمة العربية هي من موقع الفاتيكان أيضاً.

في الرابط بيان الفاتيكان بالعربية حول اسحق السرياني

https://g.top4top.io/p_32405g0ee3.png

1: السؤال المهم لبطريرك الآشوريين الجدد ومطارنته الذين كانوا واقفين بخشوع وخنوع أمام البابا: أين شجاعتهم ولماذا لم يعترضوا على كلام البابا أنَّ تقليدهم وتراثهم وقديسهم آشوري، لا سرياني، وكيف وافق بطريركا الآشوريين والكلدان على ذكر قديسهم باسم، اسحق السرياني (لا آشوري ولا كلداني)؟، أين المبادئ وما هذا التناقض؟، أين شجاعة آشور وسنحاريب وتغلاث فلصر التي ينسبون أنفسهم لهم زوراً ويفتخرون بهم؟، أين شجاعة المطران ميلس ممثل الكنيسة في الحوار مع روما والذي يُعلِّق في المواقع بأسماء مستعارة أو يزور وثائق بالعربية فيبدل كلمة سرياني بآشوري، أو يستعمل أشخاصاً بأسماء مستعارة يتهكموا على من يكشف حقيقتهم؟، لماذا لم يتفلسف هؤلاء أمام البابا بالحجج المضحكة التي يسوقها الآشوريون لتبرير تزويرهم للتاريخ؟، لماذا يستعمل البابا مصطلح سرياني مع الآشوريين والكلدان؟، وليس مع الأرمن مثلاً؟، وهل لو قال البابا للأرمن: تراثكم سرياني؟، سيسكتون، أم سيجيبونه: عفواً يا قداسة البابا نحن ترثنا أرمني، لا سرياني؟، فلماذا سكت بطريرك الآشوريين ومطارنته؟، وأنا متأكد لو أنَّ شخصاً أُميَّاً بسيطاً عربياً أو موزمبيقياً مثلاً، قال له البابا: أنت يوناني أو هندي، لأجاب فوراً أنا عربي أو موزمبيقي، فهل هناك كلمة في اللغة العربية لوصف هؤلاء سوى الكلمة التي وردت في الإنجيل الذي يزعمون أنهم يتبعونه، وهي أنهم مراؤون ورياؤون؟، أمَّا بعض العلمانيين من المتأشورين، فلماذا في لقاءات شخصية أو عندما يكتب البعض قائلاً لهم: أنتم سريان، ينتفضون ويهيجون مستعملين كلمات غير لائقة وأسماء مستعارة؟، أين شجاعتهم ولماذا لا يكتبوا مقالات ضد بطريركهم ومطارنتهم، وضد البابا ويرفضوا ما قاله؟.

2: أشار البابا في كلمته إلى اتفاقات مع دنحا بطريرك الآشوريين السابق، لرفع الهرطقة والحرم النسطوري عنهم وقبولهم كاملاً في الكنيسة، وأهم لقاء كان في 9/ تشرين ثاني 1994م، وخطاب البابا الموجَّه للبطريرك دنحا يومها: إنَّ (رعيتكم السريانية، وليس الآشورية)، ونشرتُ ذلك سابقاً (أنظر، المطران الآشوري- الكلداني، باواي سورو، كنيسة المشرق رسولية أرثوذكسية ص257). علماً أنَّ كنيستهم محرومة من كل كنائس العالم إلى اليوم، لذلك حتى لو افترضنا أنَّ روما قبلتهم، فلا يعني أنَّ بقية الكنائس ستقبلهم، فهم ليسوا عضواً في مجلس كنائس الشرق الأوسط، بل مراقب، والسبب هو فيتو الأقباط الصارم، وطبعاً الأقباط والسريان والأرمن الأرثوذكس هم كنيسة واحدة وموقفهم دائماً واحد.

3: جميع لجان حوار كنيسة الآشوريين مع روما التي أشار لها البابا، هي بالاسم السرياني، والطريف أنَّ ممثل الآشوريين في لجان الحوار مع روما باسم (الحوار السرياني اللاتيني) هو ميلس مطران استراليا الذي يوقع ويعترف أنَّهُ وآبائه وتقليده وطقسه ولغته وكل شي، هو سرياني، لا آشوري، ثم يرجع لرعيته من الناس البسطاء، ويقول لهم، نحن آشوريون.! (ولا اعرف ماذا تُسمى هذه العملية باللغة العربية).

في الرابط وثيقة اعتراف مطران ميليس أنَّ كل شيء سرياني، لا آشوري

https://i.top4top.io/p_32402oyxy1.png

ولكي لا أطيل بالتطرق إلى مسائل عقائدية، فأقول: إن كنيسة روما لا تزال تعترف بمجمع افسس 428م الذي حرَّم نسطور، وستبقى تُحرِّمه وتعاليمه وتعتبره هرطوقياً، وفي كل مرة تلوي روما ذراع الآشوريين وتجبرهم بتقديم تنازلات وأنَّ عليهم تحريم نسطور بوضح تام، وتستعمل روما معهم عبارة عقائدية رنانة مدروسة بعناية وبشروط قاسية، كما يقول البيان: تسمح روما لرعية الآشوريين، وفق اتفاق 2001م، لمن يستعملون طقس أدي وماري فقط، (وبنوع من الشركة) أي تقديم روما بعض الخدمات البسيطة لهم، (وفي ظروف معينة فقط) أي للضرورة كعدم وجود كنيسة أو كاهن آشوري. (ملاحظة: الطقسان الرئيسان للآشوريين هما، طقس نسطور وأستاذه تيودورس المصيصي والاثنان إلى اليوم محرومان وهرطوقيان في كل كنائس العالم (ملاحظة: نسطور وثيودورس هما سريانيان أيضاً)، أمَّا طقس أدي وماري، فثانوي.

وأخيراً: واضح كيف للأسف يضحك بعض رجال دين مسيحيين على أنفسهم ورعيتهم، فأمام رعيتهم البسيطة هم، آشوريون، وأمام من يعرف حقيقتهم هم، سريان في كل شي، وشكراً/ موفق نيسكو



#موفق_نيسكو (هاشتاغ)       Mowafak_Nisko#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وفاة مفريان الهند للسريان، سليل تكريت، تاريخ كنيسة الهند الس ...
- الآشوريون الجدد والدكتور خزعل الماجدي
- الأستاذ ملكي والمقدمة الذهبية لمطران الكلدان أودو
- مُنقِّب الآثار هنري لايارد (أبو الآشوريين الجدد)
- مختصر تاريخ السريان الموارنة
- صدور الطبعة الثانية من كتابي (مار يوحنا الدَّيلمي السرياني)
- بيان حازم لمطران بغداد رداً على البطرك ساكو
- كيف منحت روما لقب بطريرك لجثالقتها المتكثلكين
- لأول مرة: مخطوط كتاب، تَعلُّق الكلدان بالدولة الإسلامية
- أساطير البطرك ساكو بسبب سحب المرسوم الجمهوري منه
- بطرك الآشوريين، وأكيتو المنتحل، والأمة النينوية
- كيف سَمَّتْ روما السريان النساطرة المتكثلكين، كلداناً–ج2
- كيف سَمَّتْ روما السريان النساطرة المتكثلكين، كلداناًج1، أسق ...
- تصريح صحيح ومهم لبطرك الكلدان لويس ساكو
- سورما خانم ومشكلة التأشور في العراق، ج2، أثَّروها فثوَّروها
- سورما خانم ومشكلة التأشور في تاريخ العراق ج1
- صحوة سريانية لبطريركي الآشوريين والكلدان
- أمة وحضارة السريان في تواريخ العرب والمسلمين
- مصر وجامعة الأزهر والسريان
- الحرب على اسم سوريا منذ سنة 1897م


المزيد.....




- “فرحي أطفالك ونزليها” تحديث تردد قناة طيور الجنة بيبي 2024 ع ...
- ألمانيا - بدء محاكمة -إسلامويين- بتهمة التخطيط لمهاجمة كنيس ...
- مستوطنون يرقصون على مئذنة أحد المساجد في الخليل
- تفاصيل زيارة كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية إلى لبنان
- بالفيديو: كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية يلتقي نبيه بري ...
- 40 ألفا يؤدون اليوم صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- بدون تشويش ولا تقطيع…. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان بصلية صاروخية تستهدف تجمعا للاحت ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف للمرة الثانية بصلية صاروخ ...
- المقاومة الاسلامية تواصل عملياتها ضد مستعمرات الكيان وقواته ...


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - موفق نيسكو - البابا فرنسيس لبطريرك الآشوريين: أنتم سريان، لا آشوريون