|
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (2)
أمين بن سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 20:50
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
لم يعد الغرب اليوم، يستطيع مواصلة إعطاء الدروس والمواعظ للعالم بأسره، ومن أهم الأسباب، التهمة السحرية بمعاداة السامية التي نسفتْ حرية التعبير والفكر كما بينتُ ذلك في الجزء الأول. أضيف مثالا آخر هنا، بخصوص كرة القدم وما حصل في الأيام الماضية في مباراة الأجاكس ومكابي تل أبيب يوم الخميس 7 نوفمبر 2024. الهوليغانز الإسرائيليون الهمج الذين تصرفوا بنفس عقلية المسلم في مصر عندما يحرق أقرانه كنيسة أو ملكية مسيحية وهو عالم علم اليقين أنه لن يُحاسب لأن السلطة الحاكمة معه، هذا من ناحية، من الأخرى تصرفوا بنفس العقلية التي يتصرفون بها مع الفلسطينيين في إسرائيل، أي "كمشة عبيد" مغلوبين على أمرهم: هذه هي عقلية أولئك الهمج المتوحشين! أنا هولندي وأضع علم فلسطين في نافذتي، من أنتَ لتتسلق جدار منزلي وتُقطع العلم الفلسطيني الذي وضعتُه صارخا "F... you Palestine" أنتَ ومن معك في الشارع وبأي حق؟ لماذا تعتدي عليّ وأنا سائق تاكسي بصدد القيام بعملي؟ كيف تريدني أن أمرر دعوتك في غنائك "اتركوا الجيش الإسرائيلي يربح لنَنْكَحَ/ ليُنْكَحَ العرب"؟ الإعلام الرسمي الأوروبي قال أن المشجعين غنوا "ضد الفلسطينيين" وليس الترجمة الحرفية التي مرّتْ، فلماذا كذب الإعلام؟ ولماذا صُوِّر أولئك الهمج الهوليغانز كضحايا اعتدي عليهم فقط لأنهم يهود؟ قبل بداية اللقاء كانت دقيقة صمت على ضحايا فالنسيا، الجميع احترم إلا هم! والإسبان في عرف أولئك الإسرائيليين لا يستحقون! بما أنهم ساندوا نوعا ما الفلسطينيين وبذلك خرجوا عن السيطرة وغرّدوا خارج السرب: سرب "الغوييم السذج الغربيين المُسيطر عليهم والمتحكم فيهم يهوديا"! والعبارات التي استعملتُها ليست لي بل لمعلقين أوروبيين فرنسيين وإنكليز وهولنديين وألمان! من أولئك الهمج، وفي فيديوهات كثيرة، من حاول حرق العلم الفلسطيني داخل الملعب ومعه العلم الهولندي! إضافة إلى الشماريخ التي استعملوها وكان المكان المخصص لهم المكان الوحيد في كل الملعب الذي "اشتعل"! عنفهم تواصل حتى بعد انتهاء المباراة في الشوارع الهولندية! أي الذي حدث، في عرف الكرة، جمهور همجي كما يعرف الهوليغانز الإنكليز قام بتجاوزات فلُقِّن درسا لا أكثر ولا أقل، لكن وبما أن أولئك الهمج يهود، تحول الأمر إلى "مذبحة" pogrom! وهو اللفظ الذي استعمله السياسيون الإسرائيليون وأيضا الساسة والإعلاميون الأوروبيون! واللفظ يعيد إلى نفس أصل القصة: الهولوكوست! أيضا استُعمِل لفظ "anti-Semitic attacks" أي "هجمات" وهو لفظ في الوعي الجمعي يحمل إلى الهجومات والعمليات الإرهابية/ الإسلامية! قد نفهم إطلاق تلك الألفاظ المبالغ فيها كثيرا عند السياسيين والإعلاميين الإسرائيليين، لكن كيف يمكن تمريرها من الغربيين؟ مناسبة رياضية ثانية، مباراة الـ PSG ملكية قطر، وأتليتيكو مدريد يوم 6 نوفمبر 2024، حيث رفع الباريسيون لافتة ضخمة كُتب عليها "فلسطين حرة" وتحتها لافتة أخرى "الحرب في الملعب لكن السلام في العالم". فقامت الدنيا ولم تقعد، وكان الرفض مبنيا على: 1- خريطة فلسطين الموجودة على اللافتة ليس فيها ذكر لإسرائيل أي فلسطين من النهر إلى البحر وذلك معاداة للسامية وفق تعريف معاداة السامية وتفرعاته المُعتمَدة: (رفض حق تقرير المصير لليهود، من خلال التأكيد على سبيل المثال على أن وجود دولة إسرائيل هو ثمرة مشروع عنصري). 2- التظاهرات الرياضية ليست مجالا للعمل السياسي والأيديولوجي. الأمر مختلف مع التصريحات العلنية في الإعلام الغربي عن إسرائيل الكبرى والتي تتجاوز فلسطين وتُعتبر إعلان حرب على مصر والأردن ولبنان وسوريا والعراق والسعودية وتركيا! ليست عنصرية ولا مُعادية لكل تلك الشعوب! أما النقطة الثانية فنتذكر التعاطي الغربي مع الحرب في أوكرانيا فمثلا (سيتبرع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بجزء من مبيعات التذاكر للمباراتين المقبلتين للمنتخب الفرنسي، ضد ساحل العاج في مرسيليا وجنوب أفريقيا في ليل ميتروبول، لصالح ضحايا الصراع في أوكرانيا.https://www.fff.fr/article/7075-soutien-a-l-ukraine.html)، أما الأيديولوجيا فنعطي مثالا عن لوبي الحروف المقطعة، حيث عُوقب محمد كامارا لاعب موناكو بعدم اللعب أربع مباريات لإخفائه علم قوس قزح وتقول Le Monde (تعتبر هذه العقوبة متساهلة نسبيا بالنسبة للاعب المالي، الذي كان يمكن أن يتم إيقافه لمدة تصل إلى عشر مباريات بعد إخفاء رمز قوس قزح LGBT على قميصه. https://www.lemonde.fr/football/article/2024/05/31/ligue-1-quatre-matchs-de-suspension-pour-mohamed-camara-joueur-de-monaco-apres-son-acte-homophobe_6236429_1616938.html): السياسة والأيديولوجيا لا يجب أن توجد في الملاعب الرياضية!! مع ملاحظة أنه لا يجب أن يمُرّ على القارئ قوة لوبي الحروف المقطعة الذي مع غيره من اللوبيات "يحكم"! المسألة إذن لا علاقة لها بمبادئ ولا بقانون يسري على الجميع بل بمن يملك السلطة وبمن يحكم حقيقة! ومن أهم اللوبيات الحاكمة اللوبي اليهودي الذي من أدلة قوته منعه حتى مجرد القول أنه يوجد لوبي يهودي ويُعتبر ذلك معاداة للسامية يُعاقب قائله! قلتُ في مواضع سابقة، أن موقفي من إسرائيل لا علاقة له بفلسطين، بل من ثقافة "غربية" ترفض التجبر اليهودي الغير مقبول في الغرب: مثالا مباراة الأجاكس والـ PSG، لا يُمكن للعين الفاحصة والعقل الحصيف ألا يستنتجا منهما أن النفوذ اليهودي على العالم الغربي لا علاقة له بفلسطين في أصله! رافضو إسرائيل في المنطقة المقدسة رفضهم أصله الإسلام وقضية فلسطين واليسارية، في الغرب الانحياز الأعمى لإسرائيل ليس أصله الدعم ضد فلسطين بل من تسلط اللوبي اليهودي، أي لو لم تكن إسرائيل موجودة أصلا، هل كان تكميم الأفواه باسم معاداة السامية وإنكار الهولوكوست المزعوم سيتوقف؟ بل أذهب إلى أبعد من ذلك! ولنفرض أن قضية فلسطين حُلَّتْ وانتهتْ، هل تتصور أن ذلك الإرهاب الفكري والقمع القانوني سينتهيان؟ أنت واهم إذا قلت نعم... وأُحيلك إلى ما قاله De Gaulle قبل الثورة عليه فيما سُمي بـ "ماي 68" (شعب من نُخبٍ، واثقة من نفسها، ومُهيمنة https://www.youtube.com/watch?v=QijNnXLYGOg): خلل فكري كبير أن تُربط المسألة اليهودية بقضية فلسطين فقط، أو بالإمبريالية فقط كما يفعل اليساريون: في هذه النقطة إما قولي يتجاوز هتلر -كما يصفه جلاوزة الخرافة اليهودية-، وإما على كل مثقف أن يُعيد حساباته وخصوصا أصحاب الأيديولوجيات كالماركسية، لا يُوجد موقف وسط. الحركة الصهيونية وما زامنها وتلاها من إمبريالية ومن قضية فلسطين، أشبهها بحركة محمد عبد الوهاب أو بالإخوان، وأقول أن المشكلة في الإسلام وليس فقط في الوهابية والإخوان! من يقفون ضد إسرائيل فقط من منظور قضية فلسطين أو من منظور يساري هم يقولون أننا بتخلصنا من الإخوان والسلفية سنؤسس عالما أرقى وأفضل، وهم... واهمون! المسألة اليهودية لا تُحل بوطن قومي ونحن نرى ذلك إلى اليوم وخصوصا أن إسرائيل الكبرى ليست مجرد أوهام "متطرفين"، المسألة تُحل بتطبيق العلمانية وإرساء العدالة في الغرب! مثلا: مظاهرة تُناصر الفلسطينيين، طالب يهودي يعتدي على المتظاهرين باستعمال "رذاذ ذو رائحة كريهة"، يُدّعى بعد ذلك أن ذلك الرذاذ "هجوم كيميائي"، فتفصله الجامعة، ليس لأنه إسرائيلي/ يهودي بل لعنفه وهجومه على متظاهرين سلميين، يُقال بعد ذلك بعدم صحة الإشاعة بأن الرذاذ "سلاح كيميائي" فيُعاد الطالب ويُعطى -$-395,000! تعويضا! لأن سلاح معاداة السامية قد استُعمِل والجامعة لا يُمكن أن تقبل بتهمة كتلك (الاستقالات المفروضة/ منع التمويل الفيدرالي...)! قد تقول أخطأت الجامعة في عدم التثبت من صحة الإشاعة وأقول ذلك معك، مع أن بعض الطلبة وبشهادة الفحص الطبي قد عانوا من أعراض ناتجة عن "تسمم بمواد كيميائية" كما في الجارديان، لا يهم! لكن ألا ترى أنها حقا تجارة مُربحة؟ -$-395,000!! وسؤالي: هل لو حصل ذلك مع أي طالب آخر مهما كانت أصوله وإن كان أمريكيا "قحا"، هل كان سيُعوّض بمبلغ خيالي مماثل؟ أين العادلة؟ أين المساواة؟ (https://www.theguardian.com/us-news/2024/nov/01/columbia-student-protest-lawsuit): أخبار كهذا تُوجد بالآلاف وتحصل يوميا ولا أحد يُحرّك ساكنا! لماذا؟ وبأي حق؟ على النات، هناك مواقع وبرامج تُخصص جزءا قارا تسميه معاداة السامية أو المضايقات/ الاضطهادات التي يتعرض إليها اليهود، هي برامج ساخرة ترصد الأكاذيب والافتراءات اليهودية والادعاء بالتعرض للعنصرية وعند التثبت يكون المدعي اليهودي كاذبا مفتعلا لكل القصة! ولا فرق في سخريتهم تلك من سخرية أحد عندنا من فتاوى الشيوخ! سخريتنا من الإسلام وجلاوزته تعادلها سخرية الغربيين من دين الهولوكوست ومعاداة السامية: نحن مضطَهدون ويتحكم فينا الكذبة والانتهازيون والقتلة وهم نفس الشيء! من خرج من السجن عندنا قليل ومتهم ومضطهد وعندهم نفس الشيء! أغلبهم ولتركيزهم على جلادهم يجهلون حقيقة الإسلام، وأغلبنا لتركيزنا على جلادنا وللأدلجة العمياء يجهل حقيقة الهولوكوست، وطوبى لمن عرف حقيقة الجلادين وخرج من السجنين! حقا لا أزال أتعجب كل لحظة، كيف يُصدّق مثقف أو كل من له شأن بالفكر خرافة الهولوكوست وخصوصا في المنطقة المقدسة! هذه الخرافة أخذت مني أقل من ساعة لأتجاوزها: من دليل علمي واحد، الكيمياء! السيانيد+الحديد يعطيان شيئا أزرق! حيطان غرف الغاز المزعومة فيها حديد! في الآجر المبنية به، ولا توجد فيها زرقة! والحيطان موجودة إلى اليوم! أي لم يقع استعمال الزايكلون ب فيها! أي لم يقع الهولوكوست المزعوم! انتهينا من القصة! ويكفي هذا التفاعل الكيميائي البسيط لنسفها من أصولها! ( 3 [Fe(CN)6]4- + 4 Fe3+ --------------> Fe4[Fe(CN)6]3 Prussian Blue ) بعد ذلك، بحثتُ عن غرف الغاز في أمريكا ورأيتُ كمّ التعقيد والصعوبة لبناء تلك الغرفة التي تُعدّ لإعدام شخص واحد! وعند مقارنتها بما يُدّعى أنه غرف غاز نازية يُقتل فيها الآلاف في كل دفعة لا تستطيع إلا أن تضحك وتتعجب وتلعن سذاجة العقل البشري ومخدر التلقين منذ الصغر! نفس الموقف كان مني مع الإسلام ثم غيره من الأديان والإله: أهذا محمد الذي يعتقد به كل هؤلاء الملايين من البشر؟ مجرد صعلوك قاطع طريق! أهذا الهولوكوست الذي يُصدق خرافته كل العالم تقريبا! أين الشرف عند محمد يا بشر! أين الزرقة في الغرف المزعومة يا عالم؟!! علميا تقنيا فيزيائيا كيميائيا وهندسيا يستحيل أن تكون تلك الغرف غرف إبادة بالغاز! المسألة هنا علم عزيزي القارئ، وليست خزعبلات جلاوزة الرواية الرسمية: لا أحد هنا يدعو إلى قتل اليهود بل الدعوة فقط إلى إعطاء الدليل! فلان وليّ وعنده كرامات ومعجزات ويعتقد به ناس، عندما أقول إنه مجرد كاذب ودجال وأطالبه بالدليل على معاجزه المزعومة: أنا لا أكرهه ولا أدعو إلى قتله بطلبي! لكن إن اتهمني هو بذلك، ماذا تَفهم؟ هل عنده دليل على مزاعمه؟ أم هو يُريد التخلص مني كيلا يُكشف أمره؟ من صاحب الكراهية الحقيقي هنا: أنا أم هو؟ من الداعي الحقيقي إلى العنف والقتل: أنا أم هو؟ ثم، عندما يُعطيني كدليل شهادات أتباعه بكراماته ويرفض أن يقوم بواحدة أمامي متهما إياي بـ "التعصب لرأيي" وبأني "مغسول الدماغ" معتقد بكذبه مهما فعل وقدّم من أدلة: هل هذا منطق يقبله عاقل؟! هذا كان منطق محمد عند هروبه من تقديم الأدلة لمن لم يؤمنوا به، وهو نفس المنطق الذي يحكم الرواية الرسمية للخرافة الهولوكوستية مع مئات الكذبة الذين يُسمونهم "شهودا" على المحرقة المزعومة... الكلام الذي أقوله الآن وأطلقه كحقائق ومسلمات سيأتي التفصيل فيه: أنا هنا، وتدريجيا أُقدّم شذرات ومعلومات سريعة ومبسطة لكي يعرف من لا يعرف الخطوط العريضة للموضوع، مثلا قاعدة رئيسية أو "القاعدة الرئيسية" أو "القاعدة رقم 1": "إذا سقطت غرفة الغاز يسقط الهولوكوست"! كل قصة الهولوكوست؟ نعم، كل القصة! غرف الغاز في الهولوكوست المزعوم كالقرآن بالنسبة للإسلام، وبسقوط القرآن يسقط الإسلام: سقوط الحديث والسيرة والفقه والتاريخ الإسلامي لا يُسقط كل ذلك الإسلام، وحده سقوط القرآن يفعل، وعندما يسقط القرآن تكون في غنى عن تفيد الحديث والفقه ووو. قاعدة ثانية: رقم 6 ملايين يهودي لا تقله أبدا، وحده الجاهل بالموضوع/ العامي يفعل، حتى الرواية الرسمية لا تقول بذلك الرقم. قاعدة ثالثة: لا تُوجد أي وثيقة نازية فيها الحل الأخير أو النهائي! بح! لا يوجد! يُوجد وثائق عن قتل المعاقين ذهنيا "القتل الرحيم" مثلا لكن الحل النهائي المزعوم لا شيء! "الحل النهائي" حقيقته إبعاد اليهود عن ألمانيا إلى الشرق وليس إبادتهم. لا تستعمل أبدا مصطلح "معسكرات إبادة"، قل "معسكرات نازية" وابق موضوعيا محايدا، لأنك باستعمالك للعبارة الأولى تكون مصدقا مؤمنا وعند ذلك ستُطالب بالدليل على قولك، وعندها لن تُفيدك الأقوال الدينية الموروثة والتي صارت كمسلمات بديهية لكن فقط عند الجهلة بالموضوع فلا تكن منهم. تشبيه مع الفارق: إذا أطلقتَ تُهمة معاداة السامية على كل من يرفض خرافة الهولوكوست وأنت لا تعلم أي شيء عن الموضوع، يكون حالكَ كمسلمة تقول لكَ -وأنتَ تُحاول إخراجها من الوحل الإسلامي الغارقة فيه- أنتَ واحد "ابن حرام" تُريد فقط تعريتي وإفسادي! وكلمة "ابن حرام" لطيفة جدا ولا تُعد شيئا أمام اتهامكَ لشخص بأنه يُريد إبادة ملايين البشر، لذلك قلتُ "تشبيه مع الفارق"! نقطة أخرى: رافضو خرافة الهولوكوست ليسوا نازيين! لا تُخدَع! فيهم من هم كذلك نعم، وفيهم من شتى التيارات الفكرية! لكن، فكِّر: بسقوط الهولوكوست، هل ستبقى النازية الشيطان الأعظم؟ النازيون قتلة ومجرمون لا شك في ذلك، لكن هل الحلفاء كانوا أحسن منهم؟ من أجرم يا ترى النازيون أم من ألقى القنابل الذرية على المدنيين؟ هل ستالين كان أحسن حالا من هتلر أم أنهم كلهم كانوا "تقريبا" سواء؟ جرائم الحرب التي قام بها الإنكليز والأمركيان في إبادة المدن الألمانية وقتل مئات الآلاف من المدنيين تُعد أبشع الجرائم بعد القنابل الذرية وليس الهولوكوست المزعوم! مهما كانت خلفيتك الفكرية، ارفض النازية واقدح فيها ما شئتَ -ولتذهب إلى الجحيم بالمناسبة لستُ مدافعا عنها!- لكن لا تبن رفضك ذاك على خرافة الهولوكوست وأن النازيين قاموا بأبشع جرائم عرفتها الإنسانية: لا! لم يحصل! [أرفضُ اليهودية وكل الأديان رفضا قطعيا لكنها لم تُشرّع شوي وأكل المخالف بعد قتله! موسى لم يفعل ذلك ومحمد لم يُشرّع ذلك! شرّعا قتل المرتد نعم لكن أن يُشوى ويُأكل بعد قتله: لم يحصل!] ومن يدّعي ذلك عليه بتقديم الأدلة، وللأسف بالنسبة إليه: لن يجد! خرافة الهولوكوست عند تجاوزها وبالدليل، سُتعيد بعدها قراءة التاريخ قراءة أخرى، ستجعلكَ تفهم أكثر كل ما حصل في العالم منذ نهاية الحرب الثانية إلى اليوم، أي كل شيء سيتغيّر عندك: السياسة، الفكر، الأدب.... والفلسفة! ولذلك أنشر هذه المواضيع في محور الفلسفة! الأديان والأيديولوجيات أثّرت في الفلسفة، فكيف يُعقل أن يُجهَل أن العالم محكوم منذ نهاية الحرب بدين الهولوكوست؟ دريدا اليهودي صاحب التفكيك لماذا لم يُفكّك لنا خرافة الهولوكوست يا ترى؟ ألم يرفض هو ومن كانوا على شاكلته من جماعة ما بعد الحداثة كل الحقائق حتى زعموا مطلقا دينيا جديدا هو النسبية؟ فلماذا لم يقترب أحد منهم من "حقيقة" الهولوكوست؟ فوكو وصل إلى حد الدعوة العلنية للبيدوفيليا فلا حقائق ولا أخلاق ثابتة وغير متغيرة، لكنه كدريدا لم يقترب من الهولوكوست! ولا أحد فعل! فكيف تكون فلسفة أصلا والفيلسوف يجهل وهما عظيما معاصرا له أو يُمجّده ويرفض حتى مجرد التشكيك فيه؟ ما الفرق بين فعله ذاك وبين رجل الدين؟ أين العقل؟ أين حب الحكمة والبحث عن الحقيقة؟ ترى كيف يمكن تفنيد على الأقل مبادئ كل أولئك الفلاسفة من حقيقة خرافية الهولوكوست؟ حنة آرنت وآيشمانها! لم يوجد أصلا معسكرات إبادة كما زعمت وخَرّفتْ تلك الفيلسوفة اليهودية! قراءتها ستختلف جذريا عن قراءة وأنتَ مصدق لخرافة الهولوكوست! كل الفلاسفة والمفكرين "الكبار" الذين يتشدقون بحرية التعبير ستعرف أنهم مجرد كذبة ومنافقين فكلهم قبلوا بتعريف حرية التعبير الناتج عن خرافة الهولوكوست (ممنوع التشكيك في الجرائم ضد الإنسانية!) وعن محاكم التفتيش اليهودية تحت مُسمى (نشر الكراهية ومعاداة السامية!)، القيد الوحيد على حرية التعبير هو الدعوة المباشرة والصريحة للعنف: عنّفوا فلانا، اقتلوا فلانا! أما أن أقول وبالدليل فلان كاذب، فلان لص، تلك القصة خرافة، ذلك الدين صناعة بشرية، تلك الأيديولوجيا إجرامية إلخ فهذا لا يُمكن بأي حال أن يُمنع تحت أي زعم وإن كنتُ مخطئا! لم يوجد شخص اسمه صدام حسين حكم العراق! كل ذلك كان خدعة إعلامية! أو صدام لم يحتل الكويت، كذبوا عليه الأمريكان والسعوديون! الشيوعيون يكذبون عليه "الحنيّن" لم يمسّ منهم أحدا بسوء! لم يوجد شخص اسمه ماركس! كل كتابات نيتشه ملفقة ونُسبت إليه زورا! إسرائيل تأسست مباشرة بعد الثورة الفرنسية! حماس تنظيم ماركسي لينيني وقصة الإخوان مجرد تهمة بائسة لتشويهها! حماس الوريث الشرعي لفكر حسن البنا الذي كان شيوعيا وكل ما نُسب إليه من أقوال وأفعال وكتابات كان كذبا! إسرائيل لم تقتل مدنيا واحدا في حربها على غزة مات فقط كلب وقط وبالخطأ! : هل ستمنعني من الكلام وتسجنني وتغرمني بآلاف اليوروات بحجة أن كلامي تخاريف وتزييف للحقائق؟ الفن... كل الأفلام التي حازت على جوائز عالمية ستُصبح مجرد بروبجندا وأسماء كبيرة ستُعيد تقييمها: ستيفن شبيلبارغ، رولان بولنسكي، وودي ألان ووو... حتى العلوم وجوائز نوبل ستتغير نظرتك إليها! في الجزء القادم، أتكلم عن أصل الخرافة... السوفياتية! وسيكون تقديم بعض الأدلة على قول لي في مقال سابق: (النقطة الجوهرية الثالثة في العبقرية اليهودية المزعومة، أيضا لم يصنعها اليهود، بل الحلفاء أيام الحرب العالمية الثانية، والمقصود خرافة الهولوكوست! التي صنعها السوفيات بمزاعم تضحك الثكلى عن معسكرات الإبادة الخرافية، ولحقهم الأمريكان والإنكليز، والهدف معلوم مع عدو مشترك وجبت شيطنته إلى أبعد حد حتى يُخرَج من الإنسانية أصلا فيتحقق الدعم المنتظر من كل الشعوب. https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=840223) ومنه سنفهم جيدا لماذا يعتقد يساريو المنطقة المقدسة بخرافة الهولوكوست، ولماذا لم يُراجعوا المزاعم السوفياتية أيام حربها الوجودية ضد النازية: تستطيع أن تكون ماركسيا "أصيلا" وتجربة السوفيات لا تُلزمك في شيء! كانت حرب مصالح ونفوذ وأيضا حربا أيديولوجية دينية مقدسة كما في أقوال أيزنهاور للأمريكان لتبرير دخول الحرب، كانت حربا همجية "كل" من كانوا أطرافا فيها قتلة وهمج ووحوش، ولا يُمكن بأي حال أن يُعظّم أحد اليوم الفظاعات التي ارتكبها جميعهم وينزه طرفا! مع ملاحظة أعيدها مرة أخرى -وأنا أكتب في موقع يساري-: لستُ مدافعا عن النازية بل عن الحقيقة التاريخية! والنازية عندي، وعند أي منصف بعد خروجه من سجن الهولوكوست، مجرد أيديولوجيا، كالليبرالية والماركسية: لها ما لها، وعليها ما عليها: عليها الكثير نعم، وسيأتي الكلام عنه، لكن ليس فيه محرقة اليهود المزعومة!
#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الهولوكوست وإسرائيل: سلاح دمار شامل وإفلات مستمر من العقاب (
...
-
الحجاب بين ليبيا وأمستردام!
-
فيلة
-
وهم الدعوة إلى الإلحاد
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء سابع)
-
خرافة الهولوكوست وحقوق الإنسان... اليهودي!
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء سادس)
-
هل أنتَ منافق؟ (2)
-
هل أنتَ منافق؟
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء خامس)
-
شيزوفرينيا اليسار بين الإمبريالية والصهيونية والعروبة والفار
...
-
الإلحاد والملحد والحرية (جزء رابع)
-
عن فقيدة الفكر الحر... -الجدلية-!
-
الإلحاد والملحد والحرية 2-2
-
الإلحاد والملحد والحرية 1-2
-
الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم! (ملحق)
-
الإلحاد والملحد: إسرائيل، اليهود... ذلك الوهم العظيم!
-
الإلحاد والملحد والعروبة
-
الإلحاد والملحد والدين (2): الدين والكذب بين لعبة حرية العقي
...
-
الإلحاد والملحد والدين
المزيد.....
-
-الأعداء الأجانب-.. قانون يعود للعام 1798 قد يستند عليه ترام
...
-
أسير أوكراني يتحدث عن حالات فرار المعبئين من مركز تدريبهم في
...
-
زلزال قوي يضرب إندونيسيا
-
صفارات الإنذار تدوي في خليج حيفا وعكا والجيش الإسرائيلي يعلن
...
-
مراسل RT: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
-
مشرعون ديمقراطيون يطالبون بايدن بمعاقبة وزيرين إسرائيليين
-
/ملخص يومي/.. غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية 15.11.2024
...
-
مباشر: جهود أمريكية جديدة لدفع لبنان وإسرائيل نحو وقف إطلاق
...
-
محكمة استئناف أمريكية تعلق الإجراءات ضد ترامب في قضية حجب وث
...
-
أكسيوس: واشنطن عالجت معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن لبنان
المزيد.....
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
-
سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري -
/ الحسن علاج
المزيد.....
|