|
لغز المشروع الإمبريالي الصهيوني.
المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8161 - 2024 / 11 / 14 - 08:25
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
. لما يسترسل الإعلام الغربي في الحديث عن 7 أكتوبر و يسرد الرواية الرسمية لكيان الاحتلال التي تركز بصيغة أحادية و تقول "ان الارهابيين اختطفوا السياح رهائن وووو" لماذا يقفون عند الكأس النصف المليان يجب أن يرجع هذا الاعلام المغرض المبيوع الى المذابح و الابادات و الفضاعات اللانسانية التي ارتكبت من طرف عصابة الهاغانا الصهيونية و جيش مرتزقة الاستعمار الريطاني في حق الأطفال و النساء الشيوخ ليس بالعشرات فقط و إنما بالآلاف أنه التاريخ الذي يطوي في طياته الآلام و معانات و قتل و اعتقالات و تشريد و تهجير شعب فلسطيني بكامله أمام الرأي العام العالمي أولا في فترة الاستعمار البريطاني ثم من بعده الاستعمار الصهيوني بعدما اكد بلفور حسب وعده المشؤوم تسليم الحبل و القيد و السكين و البنادق و الدبابات و طائرات القصف الهمجي إلى العصابات الإسرائيلية الصهيونية طيلة أكثر من ستة و سبعين سنة.
استفيقوا من الدوخة الإعلامية الصهيونية؟؟ القضية يا عالم لا تتوقف عند السابع من أكتوبر كي يسوقون الجمل بما حمل إلى آذان التافهين المسعورين ضد حقوق الشعوب العربية المناضلة و في المقدمة حقوق الشعب الفلسطيني. مستحيل ان يظلوا يغطون الشمس بالغربال و يروجون و يستملون شرائح من المجتمعات الاوروبية بحجة أن ذاك القوم لا وطن له و يجب صناعة وطن له علما ان جنسياتهم المؤكة ببطاقات التعريف الشخصية و المؤكدة أيضا بالاوطان التي ينتمون لها دليل قاطع ان لهم أوطانهم الاصلية حسب القوميات المتعددة التي ولدوا فيها و كبروا و تعلموا لغاتها و تقاليدها لكن المشروع الصهيوني لعب على ورقة التوسع و غزو فلسطين و دول أخرى مجاورة تحت شعار صناعة اسرائيل الكبرى المزعومة. و هنا يكمن اللغز في استغلال دين العبادات إلى أن يصبح ايديولوجية مفبركة هدفها هو تلبية رغبات النظام الإمبريالي الرأسمالي التوسعي. كيف يعقل أن تصنف الدول حسب الاختيار الديني؟ علما ان المجتمعات كلها شعوب و قبائل متجانسة. كيف يعقل أن نصنف الدول حسب طقوس العبادات و الخلفية الدينية الفقهية؟ و نقول دولة الطائفة اليهودية!!! دولة طائفة الارثودوكس!!! دولة الطائفة الإصلاحية!!! دولة الطائفة المحافظة!!! دولة الطائفة المجددة!!! دولة الطائفة التلمودية!!! دولة الطائفة العبرانية!!! دولة الطائفة الساميرية!!! دولة الطائفة الزراديشتية!!! دولة الطائفة الهندوسية!!! دولة الطائفة السيخية!!! دولة الطائفة البوذية!!! دولة الطائفة المانوية!!! دولة الطائفة البهائية!!! دولة الطائفة العلوية!!! دولة الطائفة الاسماعيلية!!! دولة الطائفة الايزيدية!!! دولة الطائفة المسيحية!!! دولة الطائفة الكاثوليكية!!! دولة الطائفة البروتستانتية!!! دولة الطائفة الارتدوكسية!!! دولة الطائفة الإسلامية!!! دولة الطائفة الشيعية!!! دولة الطائفة السنية!!! دولة الطائفة الوهابية!!! دولة الطائفة الداعشية!!! دولة الطائفة الطلبانية!!! دولة طائفة القاعدة!!! دولة طائفة بوكو حرام!!!
و قد يصنعون حتى دولة الطائفة الطائفية و إلى ما هنالك من الطرهات العبثية التي هي مجرد خطة لتفكيك المجتمعات و صناعات كيانات لعبة بين أيدي القوى الامبريالية المتحكمة في دواليب السياسة الدولية بأساليب التسويف و الاستغلال و القهر و الترهيب و الغزو و الدمار. عودة إلى شأن غزو فلسطين. انهم كي يبررون و تبرر الصهيونية غزو شعوب أخرى يركزون على بطاقة التعريف الدينية كإجراء إداري محض لا علاقة له بطبيعة الإيمان الذي بداخل صدور الناس لانه من باب المستحيل أن يعرفون حقيقته و لأن الهدف الذي يجب على العقول ان تفهمه جيدا هو ان الهدف هو احتلال أرض أخرى بدل البقاء و التعايش مع القوميات التي ينتمون لها في أوطانهم الاصلية بعيدا عن النعرات الطائفية الضيقة و العصبيات القبلية التي تصنع مجتمعات متشنجة غارقة في الخرافات و الأساطير و الخلافات بل قل الصراعات بل قل التناحرات العقائدية التي لا تعرف حدودا و لا نهايات حتى و إن فكت كل النزاعات السياسية العالمية. ان الصراع بشأن الوازع الديني صراع عقيم يؤدي في بدايته و في نهايته إلى التناحر و شحذ السيوف و تصويب فواهات البنادق من نوافذ بيوت العبادات على مختلف أشكالها و ألوانها. و هذه هي الكارثة و المأساة التي يريد المشروع الإمبريالي الرأسمالي الصهيوني ان تصبح هي القاعدة في مخططاته التوسعية على حساب حقوق الشعوب الاصلية التي يجمع بينها بالأساس وعي سياسي منطقي إنساني تحترم فيه كل الحقوق و كل الخصوصيات كيف ما كان صنفها كي يتحقق الانسجام و السلام بدل من طغيان ثقل طائفي على الآخر بدعوى أنه هو الصحيح او بدعوى أن الله هو من أمر قوما ان يغزوا أرضا كان قد وعدهم بها.
انها بحر من الخرافات من ابحر فيه اكيد سيغرق في التناحر و لا فرصة أمامه للنجاة. ان الامبريالية الصهيونية تجر العالم إلى الدمار هذه حقيقة من المفروض ان يقتنع بها كل ضمير إنساني كوعي سياسي حضاري و يعمل و يناضل من اجل ان يحد من خطرها الذي يستهدف كل الشعوب و دون استثناء.
يتبع في الموضوع... مع اصدق التحيات
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
و للحزن فرح موعود
-
ألمانيا من الهوية إلى الهاوية!!!
-
موضوع هيئة الدفاع
-
ما بين الحزبين سراب في سراب!!!
-
الانتفاضة
-
هو نضال حتى مطلع الفجر
-
دفاعا عن الخط السديد.
-
في موضوعة الفقر و مشتقاته.
-
خط التماس ما بين الديني و السياسي.
-
الهوية على محك النضال.
-
في صلب الموضوع.
-
في موضوع البؤرة الثورية.
-
الإيمان الديني في السياق المعقول.
-
يد في يد.
-
الصفة و التحول.
-
ردا على الموقف الرسمي
-
في الشكل و المضمون.
-
نداء المرحلة.
-
ذكرى السابع من اكتوبر
-
انتفاضة 1981 كشريط
المزيد.....
-
-الأعداء الأجانب-.. قانون يعود للعام 1798 قد يستند عليه ترام
...
-
أسير أوكراني يتحدث عن حالات فرار المعبئين من مركز تدريبهم في
...
-
زلزال قوي يضرب إندونيسيا
-
صفارات الإنذار تدوي في خليج حيفا وعكا والجيش الإسرائيلي يعلن
...
-
مراسل RT: قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مدينة غزة
-
مشرعون ديمقراطيون يطالبون بايدن بمعاقبة وزيرين إسرائيليين
-
/ملخص يومي/.. غزة والضفة تحت النيران الإسرائيلية 15.11.2024
...
-
مباشر: جهود أمريكية جديدة لدفع لبنان وإسرائيل نحو وقف إطلاق
...
-
محكمة استئناف أمريكية تعلق الإجراءات ضد ترامب في قضية حجب وث
...
-
أكسيوس: واشنطن عالجت معظم الخلافات مع إسرائيل بشأن لبنان
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|