أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - المرجعية تستصرخ النخب














المزيد.....

المرجعية تستصرخ النخب


شمخي جبر

الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 18:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يعد بيان المرجع الأعلى السيد السيستاني الذي صدر بعيد لقاء الممثل الجديد للأمين العام للأمم المتحدة (محمد الحساني) صرخة مدوية بوجه القوى والأحزاب السياسية الماسكة للعملية السياسية منذ عام ٢٠٠٣ لحد الآن.
لكنها لم تكن مفاجئة للطغمة الحاكمة التي تعرف مدى رفض المرجعية لسلوكها واداناتها المتعددة للفساد والخراب والإنحراف الذي يتفشى في مفاصل الدولة وإصرار الطبقة السياسية الحاكمة على تجاهل توصيات المرجعية .
خطاب السيد السيستاني موجه أولا للنخب العراقية ثقافية ومدنية واجتماعية للنهوض بدورها ومغادرة حالة الركود نحو الدينامية من اجل الاصلاح ومواجهة التردي والخراب الذي يعيشه العراق على يد طبقة سياسية فاسدة غسل يده وأعلن براءته منها منذ ٢٠١٥..المنتظر من هذه النخب بأشكالها كافة مثقفين ونقابيين وناشطين مدنيين وسياسسن ونقابات واتحادات ومنظمات مجتمع مدني في التصدي لدورها من خلال تنكبها لروح التغيير والإصلاح لإنقاذ العراق وشعبه مما يعانيه. هذه المهمة التي أوكلتها المرجعية للشعب وفي المقدمة نخبه لثقتها الكبيرة بها وبروحها الحية الوثابة نحو الحداثة والتقدم الى الأمام( ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز إخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والإزدهار، مؤكداً على أن ذلك لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات. ولكن يبدو أن أمام العراقيين مساراً طويلاً إلى أن يصلوا إلى تحقيق ذلك، أعانهم الله عليه.) ..فكان خطاب المرجعية الداعمة لأي حراك للتغيير هو خارطة طريق على القوى الحية الإلتزام بها ،بل إغنائها بالأفكار والمباريات لتحقيق الأهداف المرجوة .نستطيع أن نقول إنَّ الخطاب المرجعي هو تأبين واضح للوضع السياسي وقياداته التي فشلت وفسدت وأفسدت وحولت مقدرات الشعب والدولة الى غنيمة تحاصصتها وتناهبتها الأحزاب والكتل الحاكمة. المرجعية جادة في إشاراتها ودعمها لأي حراك للإصلاح مادام هذا الحراك سلميا، وقد سبق لها أن عبرت عن حسن نواياها الوطنية والإصلاحية من خلال دعمها لانتفاضة تشرين الباسلة
نخب المجتمع من مثقفيه وناشطيه تتحمل مايعانيه الواقع المجتمعي المتردي أكثر من غيرها ... الذنب ليس ذنب المجتمع المتخلف والمضلل دينيا وطائفيا بل ذنب نخبه المتخلفة أو تلك التي لا تتصدى لمسؤولياتها ولا تتبنى آمال وتطلعات مجتمعها .... الضرب في الميت حرام أيها النخب المثقفة ، علينا أولا إعادة الحياة لهذا الميت، فهل نستطيع إحياء الموتى؟ لقد ولت الكرامات ، كرامات الأولياء ألذين يحيون الموتى الى غير رجعة ... الآن الدور هو دور مشعلي الأنوار ونافخي الروح في الجسد المجتمعي المسجى.، أما التخلي عن الدور أو إنتظار المعجزة أو الهروب من المسؤولية فهذا لايقدم شيئا ولا يشكل حلا.. حين تتخلى النخب عن دورها وحين تطوح بها الروح السلبية ..وتسكرها خمرة اليأس فلا عتب على المجتمع..حين يترفع المثقف على الواقع ولا يكون جزءاً منه تتحقق هزيمة الأمة... حين يتخلى المثقف عن دوره يظهر دور الأميين الذين سيحتلون المساحة والفضاء العام الذي يغادره المثقف.



#شمخي_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة الشعبية
- اين يقف المثقف؟
- غيابات النواب وضرورة ضبط الأداء
- الحادي عشر من سبتمبر، لحظة الحوار الدامي
- تهديد السلم الاهلي في كركوك
- -انقذوني بتهمة-
- مادة التغيير وغايته
- شباب العراق وصناعة لحظة التغيير
- مجتمع الدولة ودولة المجتمع
- التاسع من نيسان 2003 ..سقوط العقل العربي
- مخاوف متبادلة
- قانون جرائم المعلوماتيَّة..انتهاك لحرية التعبير
- ضعف الدور التشريعي وتجاهل الدور الرقابي
- خطاب الكراهية في مجتمعات التنوع
- مابعد داعش..صناعة السلام في المناطق المحررة
- المعارضة البرلمانية التي غيبتها المحاصصة
- الصراع بين الدولة واللا دولة
- الحكم اللامركزي في العراق
- رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي... الفرص والتهديدات
- رواية ترتر .. ..بريق الحداثة وظلام القدامة


المزيد.....




- رسميا.. ترامب يختار ماركو روبيو وزيرا للخارجية الأمريكية بإد ...
- إسبانيا: أمطار غزيرة تغمر مناطق الجنوب والشرق وتجدد مخاوف حد ...
- دراسة تكشف تجاوز عدد مرضى السكري حاجز 800 مليون بالغ عالميا ...
- استمرار الغارات الإسرائيلية على مناطق في لبنان ومجلس الأمن ي ...
- قنبلة هيدروجينية تسقط على بقرةَ!
- غايتز المرشح لمنصب المدعي العام الأمريكي يقر بتبعية القرم لر ...
- في اليوم العالمي للسكري، ماذا نعرف عن هذا المرض؟
- -سيمافور-: بايدن سيلتقي السبت المقبل الرئيس الصيني في ليما و ...
- إعلام أمريكي: ترامب يفكر في تعيين محاميه تود بلانش نائبا لوز ...
- الخارجية الروسية تقيم فرص التوصل إلى توافق حول الإعلان الختا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي جبر - المرجعية تستصرخ النخب