كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 16:49
المحور:
سيرة ذاتية
هذه حكاية مواطن صيني (غير مسلم) يعيش في أمريكا اسمه (Eric)، يبدو انه من مواليد 1953. ليس عضوا في الحزب الشيوعي الصيني، ولا من زعماء قبائل الهان، أو الويجور، أو الداي، أو والإي. لكنه من كبار الأثرياء، ومن مشاهير المستثمرين في شتى أرحاء العالم. .
فالرجل خبير مالي معتمد، وملياردير، ومستثمر، وفاعل خير. وهو المؤسس لحزمة من الشركات الاستثمارية المنتجة. حرص منذ سنوات على نقل التكنولوجيا إلى بلاده، وخصص ملايين الدولارات لتحقيق هذه الغاية العلمية النبيلة من دون ان تستنجد به حكومة (شي جين بينغ). لعب دورا رياديا في تغطية نفقات الدراسات العليا للطلبة الصينيين من حساباته في البنوك العالمية، وكان يخصص 90 % من أرباح مشاريعه لصالح حكومة بلاده. .
ليست لديه مآرب نفعية مريبة، ولم يتهمه احد باستلام كومشنات من تلك الكومشنات الشائعة لدينا في العراق والمتداولة في معظم البلاد العربية. ولم يرشح نفسه للانتخابات المحلية، ولا علاقة له بالسياسة والرئاسة، ولا احد يعرف شكله وصورته، فصورته المنشورة على حسابه في منصة ( X ) عبارة عن نصب تذكاري قديم لأحد فلاسفة اليونان. .
هو الآن منشغل بإدارة فريقه الاستشاري لتقديم كل ما تحتاجه بلاده من دعم وإسناد ومؤازرة في المجالات العلمية والمالية والاقتصادية، وفي تعزيز مبادرة الحزام والطريق ورفدها بالأفكار المتجددة. .
اما عن ديانته فهو على الديانة البوذية أسوة بأبناء جلدته. لكنه معروف بوطنيّته وإخلاصه لبلاده، ومشهود له بالصدق والعفة والاستقامة. لم يكن طرفاً في منافع سياسية، ولم يعمل سمسارا لهذا الطرف الصيني او ذاك. ولا يدير دكانا من دكاكين المحاصصة على غرار الدكاكين التي تمتلكها بعض الكيانات السياسية المتنفذة في العراق. .
ختاماً: نأمل أن لا ينتهي المطاف بالمواطن العراقي بأن لا يعرف اين يعيش ؟، ولا يعرف اين يستقر ؟، وكيف يتعامل مع القوى الانتهازية المتلهفة لتحقيق مكاسبها الحزبية على حساب المصالح الوطنية العامة ؟. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟