جابر احمد
الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 09:22
المحور:
حقوق الانسان
شهد سجن شيبان السيء الصيت في مدينة الأهواز أحداثًا مؤلمة حيث أفادت التقارير والبيانات الصادرة عن كل من "منظمة حقوق الإنسان الأهوازية" و"منظمة كارون لحقوق الإنسان"، وكذلك التقارير التي نشرتها منظمات حقوق الإنسان الإيرانية، بتعرض 15 سجينًا سياسيًا في سجن شيبان بمدينة الأهواز لممارسات قمعية. حيث شهد السجن بعد ذلك، ووفقًا للتقرير الصادر عن منظمة حقوق الإنسان الأهوازية، أن السجناء العرب في سجن شيبان بالأهواز تعرضوا إلى اعتداءات من قِبَل الحرس وحراس السجن، وفيما يلي نصوص من هذا التقرير.
"شهد سجن شيبان في مدينة الأهواز خلال الأسابيع القليلة الماضية أحداثًا مؤلمة. وقد بدأت هذه الأحداث عندما قام محمد نيازي، المدير الداخلي لسجن شيبان والمسؤول عن الردهات الخاصة بالسجناء السياسيين، بنقل السجناء إلى الزنازين الانفرادية."
ويضيف التقرير أن هذه الأحداث تزامنت مع يوم زيارة عائلات السجناء، حيث قام نيازي بمنع الزيارات الاعتيادية لذوي السجناء ضاربًا بعرض الحائط بالحقوق الأساسية للسجناء. كما أصدر أمرًا منع بموجبه السجناء من الاتصال بعائلاتهم عبر الهاتف، ولم يكتفِ بذلك، بل منع وصول حتى الاحتياجات الضرورية التي عادةً ما يجلبها عوائل السجناء، مما زاد من استياء السجناء وذويهم على حد سواء.
كما يفيد التقرير أنه على إثر تلك الاحتجاجات، توجه خسرو طرفي، رئيس الأقسام الداخلية للسجن، برفقة عدد من عناصر الأمن إلى ردهات "عنابر" السجناء، وقام بالاعتداء عليهم، وقد أدى ذلك إلى إصابة عدد من السجناء بجروح خطيرة. ويضيف التقرير أن الأمور لم تتوقف عند هذا الحد، بل تدخلت قوات إضافية من الحرس إلى أقسام السجن، حيث تعرض السجناء للضرب المبرح.
وما يعزز من تقرير المنظمة ويؤكد مصداقيته التقارير الموثقة التي نشرتها المنظمات الإيرانية المدافعة عن حقوق الإنسان، والتي أكدت إصابة ما لا يقل عن 15 سجينًا بجراح خطيرة، وبدلاً من نقلهم إلى المستشفيات، تم نقلهم إلى الزنازين الانفرادية. بالإضافة إلى ذلك، قام الحرس بنقل مواقد الغاز المستخدمة في مطابخ السجن، مما قلل من إمكانية توفير الاحتياجات الأساسية للسجناء، بما في ذلك الحصول على الغذاء.
وأشارت منظمة حقوق الإنسان الأهوازية في تقريرها إلى ظاهرة عدم التزام إدارة السجون بمبدأ الفصل بين الجرائم وعدم تطبيقه في السجون الإيرانية، مما يُعد خرقًا للوائح السجون الإيرانية التي تنص على ضرورة تصنيف جميع المدانين بناءً على نوع الجريمة، وسجلهم الجنائي، وشخصيتهم، وسلوكهم داخل السجن.
وأشار تقرير منظمة حقوق الإنسان الأهوازية إلى احتمال تلفيق قضايا تهم جديدة ضد السجناء، وذلك من أجل ممارسة القمع ضدهم. وفي ختام تقريرها ناشدت المنظمة المنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الإنسان كافة إلى التدخل الفوري لدى السلطات الإيرانية لوقف هذه الانتهاكات التي تُرتكب بحق السجناء، سواء كانوا من أبناء الشعب العربي الأهوازي أو من أبناء الشعوب الإيرانية الأخرى.
#جابر_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟