أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوياسمين خولى - إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة - 1














المزيد.....

إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة - 1


بوياسمين خولى
كاتب وباحث متفرغ

(Abouyasmine Khawla)


الحوار المتمدن-العدد: 8160 - 2024 / 11 / 13 - 07:18
المحور: القضية الفلسطينية
    


التطبيع ليس مجرد اتفاقيات استوجبتها ظرفيات جيوسياسية وإنما رغبة في تشييد مستقبل موحد ومشترك


وبالعودة إلى الوراء نلاحظ أن أغلب المسؤولين الاسرائليين ظلوا يعتبرون ان علاقات إسرائيل مع المغرب، علاقات قوية قوية و أن “ما يربط بين البلدين ليس اتفاقات بسيطة. ل قدظلوا يرون في المغرب مفتاح كل الابواب أمام الدول العربية والإفريقية. وهذا هو الهدف الأسمى الذي ظلت تسعى اسرائيل الى تحقيقه وستظل.

كانت تل ابيب دائمان تتمنى تطوير العلاقات التاريخية بين المغرب وإسرائيل، بما يتجاوز التوقيع على اتفاقيات أبراهام - نهاية 2020 -.
منذ تطبيع علاقاتهما الدبلوماسية في ديسمبر 2020، عزز المغرب وإسرائيل علاقاتهما الاقتصادية. وقد فتحت هذه الديناميكية آفاقا جديدة للتعاون في مختلف القطاعات، بما في ذلك السياحة والمواد الهيدروكربونية والطاقات المتجددة والزراعة والتكنولوجيات الجديدة.
تم إطلاق أولى الرحلات الجوية التجارية المباشرة بين إسرائيل والمغرب في يوليو 2021، وتم توقيع اتفاقيات تعاون مع المكتب الوطني المغربي للسياحة من أجل تعزيز الاتصالات الجوية بين البلدين. ولهذا السبب، استقبل المغرب في عام 2022 ما يقرب من 200 ألف سائح ومسافر أعمال إسرائيلي.... وتمثل السياحة حاليا قطاعا حاسما للعلاقات بين البلدين و توفر الكثير من فرص الشغل.

وقبالة ذلك، قامت وفود عديدة من عالم التحارة و الأعمال المغربي ،لا سيما عبر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وهو الاتحاد الرئيسي لأرباب العمل المغاربة، برحلات عمل إلى إسرائيل من أجل استكشاف إمكانيات التعاون الثنائي..

ومن بين المؤشرات الأخرى لدفء العلاقات بين المغرب وإسرائيل، تجدر الإشارة إلى التعاون في مجال البحث واستغلال المحروقات وتطوير الشراكات في قطاعي الطاقة المتجددة والمياه. وقد اسثتمرت شركات اسرائيلية استثمارا كبيرا في قطاع الطاقة في 2023-2024.

وقامت شركة نتافيم- Nétafim -، وهي إحدى الشركات الرائدة عالميا في قطاع الري- وهي الشركة الإسرائيلية الوحيدة المتواجدة رسميا في المغرب منذ عدة عقود، بافتتاح وحدة إنتاج في مدينة القنيطرة شمال الرباط.علما أن نتافيم هذه كانت متواجدة رسميا في المغرب منذ عدة عقود وقبل الاعلان الرسمي عن التطبيع وهناك أيضل شركة زيم- ZIM- لنقل الحاويات – النقل البحري- نشطت في المغرب رسميا وعلانية على امتداد عقود دون علم عموم المغاربة قبل ترسيم التطبيع.

كما أبدت العديد من الشركات الإسرائيلية اهتماما كبيرا بمشاريع في مجال إمدادات المياه فجر تأسيس التحالف المنشأ في نوفمبر 2022 بين المكتب الوطني للكهرباء والماء –Onee- المغربي والشركة الوطنية للمياه بدولة إسرائيل –ميكوروت- Mekorot -، والذي ينص على تنفيذ إجراءات تعاونية في مجال تحلية مياه البحر من حيث البحث والتطوير وتطوير القدرات. وفي إسرائيل، تمت إعادة تدوير 85% من مياه الصرف الصحي في عام 2022، ويتم توفير ما يقرب من 80% من مياه الشرب المستهلكة في إسرائيل من خلال خمس محطات لتحلية مياه البحر (وفقًا للتقديرات الرسمية). وهو الاتجاه واليبسل الذي يرغب المغرب في الاستلهام منه لتحقيق نسبة تنقية المياه بنسبة 80٪ في عام 2050.

كما أن المكتب الوطني للمحروقات والمناجم بالمغرب وقع أيضا اتفاقا نهاية سنة 2021 مع شركة Ratio Gibraltar، التابعة لشركة النفط الإسرائيلية -Ratio Petroleum -. ويتعلق هذا الاتفاق بإنجاز أشغال التنقيب عن المحروقات والغاز قبالة سواحل الداخلة. وستستفيد هذه الشركة - Ratio Petroleum- من 75% من حقوق التراخيص المستقبلية والباقي 25% المتبقية ستذهب إلى الدولة المغربيةوهذا في مساحة قدرها 109.000 كيلومتر مربع.

وفي مجال التجارة والاستثمار، يطمح البلدان إلى مضاعفة حجم التجارة بينهما إلى أربعة أضعاف ليصل إلى أكثر من 500 مليون دولار سنويا. وأكدت الزيارات العديدة التي قام بها مسؤولون وأعضاء في الحكومة الإسرائيلية إلى الرباط منذ عام 2022، التقارب الاقتصادي بين الدولتين. وفي هذا الصدد، أكد وزير الصناعة والتجارة المغربي أن الاتفاقيات التجارية الموقعة تنص بشكل خاص على إجراء مناقشات حول إحداث مناطق صناعية بالمغرب والتعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتبادل الخبرات في مجال الابتكار. .
والأمل الكبير معقود على اتفاقية ضريبية واتفاقية للتجارة الحرة أن يوفر لتوفير للشركات في كلا البلدين إطارا قانونيا أكثر ملاءمة للتجارة والاستثمار.

.
وهكذا أدى تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل إلى توسيع مجالات التعاون الاستراتيجي، خاصة إنجاز مشاريع البنية التحتية وإحداث مناطق النشاط. ومن خلال فرص العمل والمكاسب الاقتصادية المشتركة بين البلدين، ويرى المسؤولون المغاربة أن هكذا مشاريع جديدة واععدة لثمتين التقارب بين البلدين.

فبعد عامين فقط من إعادة تأسيس علاقاتهما الدبلوماسية، أجري المغرب مع إسرائيل تبادلات منتظمة وغير مسبوقة على المستوى العسكري والأمني بوتيرة من وتيرة التقارب الاقتصادي
ومهما قيل فإن الاختيار الرسي للتطبيع مع إسرائيل، ظلت قضية حساسة جدا في المجتمع المغربي قبل وبعد أن أصبح المغرب رابع دولة عربية، بعد الإمارات والبحرين والسودان، تقوم بـ”تطبيع” علاقاتها مع الدولة العبرية، ضمن سلسلة اتفاقيات دفعت بها إدارة ترامب علما أن المغرب، في الواقع، واصل الاتصالات والتبادلات السرية مع إسرائيل منذ أن أعلن رسميا عن قطع العلاقات الدبلوماسية في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
________________ يتبع ______________



#بوياسمين_خولى (هاشتاغ)       Abouyasmine_Khawla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الس ...
- إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الس ...
- هل صفقة “كأس العالم 2030“ رابحة أو خاسرة وهل المغرب سيقلب ال ...
- المجانية، تاكتيك تجاري
- كتاب رحمة المودن الطريق إلى حريتي
- ماذا لو فاز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأمريكية؟ - اراء ...
- حول كتاب عودة القوى العظمى ل - جيم سيوتو - Jim Sciutto
- الجيش الروسي يمتلك قنبلة مدمرة جديدة
- القارة القطبية الجنوبية مهددة بالانهيار... مع -عواقب مدمرة- ...
- بعد قرن على وفاته: هل كان لينين ثوريا أم طاغية؟
- سخرية أخرى من سخريات القدر تصفع اعلب المغاربة المناهضين للتط ...
- تقززت لما صرح جنيرال احد ابناء العم سام يشيد بالمغرب
- سخرية القدر المغرب، الذي يعيش أزمة مياه غير مسبوقة، يقدم إلى ...
- مدى أهلية الرئيس الامريكي الحالي- جو بايدن- للحكم
- ما هي الدول التي تبيع معظم الأسلحة لإسرائيل؟
- معلومة قد تفيد
- عاينت لحظة نهايتي في صمت-على سبيل الأقصوصة
- كيف تساعد ابنك المراهق أن يكون شخصًا صالحًا
- رسالة إلى كل القلقين على البيئة عبر العالم
- لعبة الطب النفسي


المزيد.....




- السعودية.. تعيين أيمن المديفر رئيسًا تنفيذيًا مكلفا لـ-نيوم- ...
- أمريكا تعلق رحلات الطيران إلى هايتي بعد تعرض طائرات لإطلاق ن ...
- متسابق يصبح مشهوراً بعد حل لغز بإجابة خاطئة ومضحكة للغاية.. ...
- هل يدعم إمكانية ضم الضفة الغربية؟ سفير ترامب لدى إسرائيل يُج ...
- السعودية.. الأمن يُعلن إلقاء القبض على مقيم بسبب -تحرشه بطفل ...
- أردوغان للأسد: ما زلت متفائلا بلقائنا
- المصريون في السودان: -لا يعرف أبنائي أن والدهم محبوس لدى الد ...
- فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في ن ...
- -بلومبرغ- تشير إلى انخفاض كبير في تبرعات الأوكرانيين لجيش زي ...
- مصادر طبية: مقتل 18 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق في ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بوياسمين خولى - إشكالية التطبيع مع أسرائيل : جذور - خلفيات – حسابات وراء الستار وتحت الطاولة - 1