أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - بلدان تستحي وأخرى لا تستحي














المزيد.....

بلدان تستحي وأخرى لا تستحي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 8159 - 2024 / 11 / 12 - 08:16
المحور: حقوق الانسان
    


حكايتنا هذه المرة تتناول الإجراءات الدونية التي تبنتها بعض الحكومات العربية، وتتناول أيضاً إجراءات نبيلة ترفع الرأس، تفاخرت بها حكومات عربية أخرى. .
وعلى وجه العموم نرى انها (سواء كانت من النوع التعيس أو النفيس) تستحق العرض لمعرفة حجم الانحراف الذي شهدته الاخلاق الدبلوماسية ومفارقاتها العجيبة. .
مثال على ذلك نذكر: ان الحكومة السودانية في زمن (النميري) تنمرت وتبطرت على الشاعر الكبير (محمد مفتاح الفيتوري)، فسحبت منه الجواز والجنسية عام 1974، وعزلته عن مهام عمله كسفير في لبنان لأسباب مزاجية بحتة. فأصبح بين ليلة وضحاها، بلا عمل، وبلا هوية، وبلا وطن. .
ولما وصل الخبر إلى العقيد القذافي، ارسل طائرة خاصة إلى مطار بيروت حملت السفير المعزول وأولاده الى طرابلس، وكان العقيد بإنتظار (الفيتوري) في خيمته المعهودة، حيث استقبله استقبال المحبين، ومنحه الجنسية الليبية، واصدر قراراً فوريا بتعيينه سفيرا فوق العادة ووزيرا مفوضا في لندن. .
وبالمقابل لدينا وزير عراقي مستقل، ثم صار هذا الوزير من خيرة النواب الذين تميزوا بالذود عن حقوق الفقراء، لكنه كان متقاطعا مع معظم الكيانات السياسية المتنفذة، فناصبوه العداء منذ عام 2016 وحتى يومنا هذا، وكانوا وراء تمويل الحملات الاستهدافية لتشويه صورته، حتى وصل بهم الخبث إلى تحريك الدعاوى الكيدية الملفقة، وظلوا يتحينون الفرص للانتقام منه لأنه ليس منهم، ولا يشبههم، وربما بدوافع الغيرة والحسد بسبب قاعدته الجماهيرية الكبيرة وتعاطف الناس معه. ثم وقع ما لا يخطر على البال حينما استغلوا علاقاتهم الاقليمية لتضييق الخناق عليه، ومضايقته في المطارات والمنافذ، مستخدمين نفوذهم الدبلوماسي للتنكيل به بأساليب دنيئة لا يلجأ اليها إلا الذين فقدوا مروءتهم وباعوا انفسهم للشيطان. .
الشيء الآخر ان هذا النائب والوزير الأسبق عرفته المنصات العلمية والنوافذ الأدبية. وشهدت الصحافة والجامعات والمكتبات بدراساته وكتاباته ومؤلفاته الرصينة. لكنهم حرموه من وطنه، ومنعوه من زيارة عائلته. .
لم يرتكب جرما ولم يقترف إثما، فهو غير مدان بجريمة مخلة بالشرف، ولا من تجار المخدرات، ولا من مهربي المشتقات النفطية، وليست لديه علاقات مريبة، ولا ارصدة في البنوك. لكنهم تحالفوا عليه، وتربصوا به. وكل القصة وما فيها انه ينتمي إلى العراق، ويتصرف بعفوية تامة في التعامل مع المعضلات التنفيذية. ومع ذلك ظل يتصدر قائمة المستهدفين في حكومة عبدالمهدي وفي حكومة الكاظمي، ثم ارتفعت وتيرة الاستهداف في حكومة زميله (السوداني) الذي يعد من اكثر العارفين بالمنغصات التي انهالت فوق رأس هذا الانسان المسالم. .
ختاماً: في ظل غياب مكارم الاخلاق يتعذر على معظم الكيانات السياسية استعادة مروءتها، ذلك لانهم لا يعرفون حدودهم الأخلاقية، ولا يعترفون بكرامة المواطن، ولا يضعونه فوق كل اعتبار. .
لا شك اننا نتمنى العيش الكريم في هذا البلد العظيم، لكن سفينتنا ظلت تواصل السير في الاتجاه الخاطئ. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناشدة من تحت الماء
- وزير يحمل شهادة الابتدائية فقط
- دعهم يتساقطون فقد أفتضح أمرهم
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 3
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 2
- خطوة نحو الإصلاح وتأهيل القادة / ج 1
- الولايات المتحدة الكويتية
- المجتمع الكويتي تأكله القطط
- حملات اجتثاث المواطنين من جذورهم
- محتشمون بالنهار - متهتكون بالليل
- لا شك انك تعلم يا دولة الرئيس
- متى نحسن الظن بكم ؟
- صارت بلادك ميداناً لكل قوي
- هتافات مستنسخة طبق الأصل
- عندما يمتزج الانحطاط بقلة الأدب
- أنظمة كارتونية وحكومات خفية
- لا تسألوا عن العدالة الوظيفية المفقودة
- لا تسألوا عن العدالة الوظيفية
- سرقة قطار البوابة الشرقية
- شركات بحرية طردها العراق


المزيد.....




- كنايسل تنتقد ازدواجية المعايير لدى الغرب تجاه مذكرات الاعتقا ...
- -المملكة المتحدة ستفي بالتزاماتها القانونية-.. لندن تعلق على ...
- 5 شهداء وعشرات الإصابات بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- شهيدان وأكثر من 20 جريح بقصف الاحتلال خيام النازحين بخانيونس ...
- مدفيديف: روسيا تدعم قرارات الأمم المتحدة لحل الصراع الفلسطين ...
- مذكرة اعتقال نتانياهو.. هل تتخذ إدارة ترامب المقبلة -خطوات ع ...
- نتنياهو وغالانت والضيف: ماذا نعرف عن الشخصيات الثلاثة المطلو ...
- زاخاروفا تعلق بسخرية على تهديد أمريكي للجنائية الدولية بشأن ...
- ما هو نظام روما الأساسي الخاص بالمحكمة الجنائية الدولية؟
- كيف ستؤثر مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت على حرب غزة ول ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كاظم فنجان الحمامي - بلدان تستحي وأخرى لا تستحي