أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن العاصي - تحية إلى المقاومة














المزيد.....

تحية إلى المقاومة


حسن العاصي
باحث وكاتب

(Hassan Assi)


الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 22:51
المحور: القضية الفلسطينية
    


سوسن كعوش
صحفية فلسطينية مقيمة في لبنان

تحية إلى المقاومة

منذ بدء الحرب الهمجية التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من عام، وجميع الشرفاء والمناضلين في سبيل الحرية في لبنان يقفون كالصنوان مع غزة وأهلها ضد العدوان والبطش الصهيوني. وأظهرت حرب التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الكيان الصهيوني بحق أهلنا في قطاع غزة ـ من ضمن ما أظهرت ـ أن القضية الفلسطينية لم تكن يوماً على جدول اهتمام القادة العرب - باستثناءات قليلة. ولم تكن يوماً قضيتهم الأولى، إلا على الورق، وفي الخطب النارية فقط. فغزة التي تُذبح وتستغيث فلا تُغاث، والأقصى الذي يصرخ العون فما من سامع، والقدس التي تتوق للنجدة فلا مُلبي، والفلسطيني الصامد الصابر المعاند الثابت يترك اليوم وحيداً بلا عون ولا مدد من الأشقاء العرب ـ الرسميين ـ الذين بات بعضهم يتبنى الرواية الصهيونية، وبعضهم أصبح يعتبر فلسطين وشعبها وقضيتها عبئاً يجب التخلص منه. إلا في لبنان واليمن والعراق، حيث يرفض الشرفاء الإذعان للهوان والذل الذي ارتضاه بعض العرب.
لم يبق للفلسطينيين سوى الله وسواعدهم والقلة القليلة من الأنظمة العربية التي قطعت عهداً بالوفاء لفلسطين وأهلها، وبعض الشرفاء في العالم. أما بقية العرب فلن تجد من بينهم من يهتم لمصير فلسطين في هذه الزمن الرديء.
وليعلم العالم أجمع أن الدماء الفلسطينية واللبنانية وصمة عار على الياقات البيضاء لقادة هذا العالم، وأن صراخ الأطفال وعويل النساء في فلسطين ولبنان ستظل شظية خزي في أعناق المتخاذلين من العرب إلى يوم الدين.
لعل من تثبيت الثابت أن نقول إن أي مثقف، أو مواطن، أو مسؤول عربي، أو إسلامي يرضى بالتسليم بالأمر الواقع بوجود إسرائيل فوق كافة الأراضي الفلسطينية، دون قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس. وأن من يتساوق مع الأفكار والتبريرات الإسرائيلية التي تقدم روايتها حول المجازر والمجاعة في غزة. وكل من يدعو إلى الأفكار التحررية وإلى العدالة زفي نفس الوقت ولا يبدي اليوم تضامناً واضحاً معلناً مع الشعب الفلسطيني. وكل من يتصالح مع الإرهاب الصهيوني. وكل من يفرط بالحقوق وتضحيات الشهداء. وكل من يشتت الأنظار نحو صراعات طائفية ومذهبية. وكل من يتعامل مع المقاومة في العلن بالخطب الحماسية ويتعامل في السر بالمؤامرات. كل هؤلاء هم أعداء للشعب الفلسطيني واللبناني، ويقفون ضد حقوقهم المشروعة، ومتآمرين مع العدو الوطني والقومي. وخائنون للعهود بلا ضمير وطني أو إنساني.
فمن العار أن يجري التهليل والتصفيق من قبل البعض للقنابل والصواريخ وللفوسفور الأبيض الذي تسقطه طائرات النازيين الجدد فوق رؤوس البشر والحجر والشجر في غزة ومناطق متعددة في لبنان. لكل هؤلاء أقول سوف تظل المقاومة الفلسطينية واللبنانية صامدة في مواجهة الإرهاب الصهيوني، وسوف تنتصر لأنها ببساطة لا تستسلم.



#حسن_العاصي (هاشتاغ)       Hassan_Assi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة الحداثة وتحولاتها عند زيجمونت بومان: من الصلبة إلى السا ...
- القصة غير المروية لتضامن يهود المزراحي مع الفلسطينيين
- الجائعون قادمون.. الفقراء سيأكلون الأغنياء
- الحقوق الرقمية
- كيف أصبح اليسار رجعيا؟
- المسلمون الثقافيون
- الدولة العميقة.. دولة داخل دولة
- الغطرسة المُدمرة
- الطريق إلى العدالة الاجتماعية
- تدمير العقول بالحشيش التكنولوجي
- الكوفية الفلسطينية: رمزية نضالية وتطلع إلى الحرية
- ما الذي يجعل الحاكم مستبداً؟ شعوب تصنع الطغاة
- هل الوقت مناسب للحديث عن أزمة الشرعية لدى القيادة الفلسطينية
- هل تسبب الكتب الثورات؟ جمهورية الآداب نموذجاً
- صعود الشعبوية اليسارية في الشعوبية الأوروبية
- النقد أم النقض.. إشكالية التخوين
- الدكتوراة الفخرية.. ما لها وما عليها
- كوزموبوليتانية الحداثة المبكرة والتنوير
- الكوسموبوليتانية وقابلية الثقافة العالمية
- عرض الجذور النفسية المناهضة للتكامل الأوروبي والهجرة


المزيد.....




- سفير أمريكا الجديد لإسرائيل يدعو لـ-إعادة ضبط كاملة- للعلاقا ...
- بعد -Gladiator II-.. دينزل واشنطن يعلن عن أدواره الأخيرة قبل ...
- لماذا يحدّ موقع بومبي الأثري في إيطاليا من عدد زواره اليومي؟ ...
- -لا يوجد شيء اسمه فلسطيني-.. شاهد ما قاله السفير الأمريكي ال ...
- مراسلنا: مقتل 11 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على مناطق عدة في ...
- إيلون ماسك رسميًا في البيت الأبيض.. ترامب يفي بوعده للمليارد ...
- الهروب من الحرب.. الجسد في القاهرة والقلب في غزة
- دور الإجهاد الذهني في خلق شخصية -عدوانية وغير متعاونة-
- الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة أكثر من 120 هدفا لـ-حماس- و-حزب ...
- تايوان تسلم أوكرانيا دفعة جديدة من منظومات Hawk التكتيكية لل ...


المزيد.....

- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن العاصي - تحية إلى المقاومة