|
التقرير السياسي المشترك لحزب اليسار العراقي وجبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير
جريدة اليسار العراقي
الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 18:32
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
المقدمة
1- أن عودة ترامب رئيساً ستفضي لاستعادة الإتفاق الأمريكي -الإيراني عشية غزو العراق واسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال البلاد في 9 نيسان 2003 ولكن بشروط الأمريكي مقابل استعادة إيران لموقع شرطي الخليج، مما سيستدعي إجراء عملية جراحية كبرى للمنظومة الحاكمة المعزولة شعبياً، تدفع بالعملاء الليبراليين لواجهة السلطة بعد تطهيرها من عملاء المتاجرة بالطائفية والعنصرية وتحجيم نفوذهم في الحكم وتصفية مليشياتهم.
فقد أعلن ترامب بأنه ( لا يريد لإيران سوى التقدم شرط عدم امتلاكها سلاحاً نووياً) وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد أعلن من على منصة الأمم المتحدة (نحن إخوة للأمريكيين أيضا إذا التزمت واشنطن بمراعاة حقوقنا فلن يكون لدينا خلاف معها)
وبعد أربعة عقود من متاجرة نظام الولي الفقيه في طهران بالقضية الفلسطينية على طريقة الأنظمة الدكتاتورية القومچية العربية من جمال الى صدام وما بينهما من حكام قومچية وشعارهم سيء الصيت ( لا صوت يعلو فوق صوت المعركة) ..
متاجرة نظام الولي الفقيه لقمع الشعب الإيراني وقواه اليسارية والوطنية أولاً ولاستعادة دور الشاه ( شرطي الخليج) ثانياً هذا الدور الذي استحوذ عليه (ضابط المنطقة) الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط ..
فها هو نظام الولي الفقيه ينزع القناع إذ حقق هدفه الاستراتيجي بدماء غزة والضفة الغربية وجنوب لبنان … فبعد أربعة عقود من استعراضات " جيش القدس" ترك وعلى طريقة الأنظمة القومچية العربية أيضاً الشعبين الفلسطيني واللبناني فريسة للكيان الصهيوني وأسياده الأمريكان وحلف الناتو ..وما الردود المتبادلة بين ولي الفقيه خامنئي والكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط المنضبطة مواعيداً ومواقعاً وحجماً سوى لتحسين شروط صفقة ( استعادة إيران لموقع شرطي الخليج واحتفاظ الكيان الصهيوني بموقع ضابط المنطقة فقط لا بالموقعين معاً )
2-العودة للماضي القريب وتداعياته على الواقع الراهن
لقد شخصت ( جبهة الإرادة الشعبية للتحرر والتغيير )* في 3/1/2020 ساعة الطلاق بين الغازي الأمريكي والمهيمن الإيراني بتصفية المجرم قاسم سليماني والجلاد جمال جعفر فهي تمثل لحظة طلاق زواج المتعة الامريكي الإيراني في العراق..: (( فبعد أن أصدر المجرم قاسم سليماني قرار سفك دماء شباب انتفاضة تشرين الشبابية الشعبية الوطنية السلمية وتنفيذه على يد ذيله المقبور جمال جعفر الملقب بأبو مهدي المهندس ومليشيات ولي السفيه...وبعد ان استباحت مليشياته ساحات الانتفاضة واستخدمت جميع الأسلحة القاتلة ضد المنتفضين السلميين ...على طريقة (ولية المخانيث..) المعروفة شعبياً.
وبعد أن برروا خيانتهم الوطنية وتخادمهم مع الغزاة الامريكان عام 2003 لإسقاط النظام البعثي الفاشي، وبأوامر مباشرة من وليهم الفقيه ، برروا ذلك بالدعاء "اللهم سلط الظالمين على الظالمين و أخرجنا من بينهم سالمين" …ها هو ربهم يعاقبهم برد دعائهم عليهم فجاءت تصفية الظالمين المجرم سليماني والجلاد جمال جعفر على يد الظالمين الأمريكيين انتقاما وفق لغتهم " الدينية" لدماء الشباب الأعزل....ان تفجر الصراع بين ترامب وولي الفقيه بعد إنتهاء مرحلة تقاسم النفوذ والنهب، يعبر عن وصول أزمة منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الإجرامية اللصوصية الفاسدة إلى لحظة الإنهيار.
فأخذ طرفا الصراع، المحتل الامريكي والمهيمن الإيراني التصرف بتهور في وهم إمكانية إنقاذ هذه المنظومة لصالح أحدهما…ولذلك فأن تصفية المجرم قاسم سليماني والجلاد جمال جعفر تمثل لحظة طلاق زواج المتعة الامريكي- الإيراني في العراق …إن اللحظة الراهنة تشير إلى قرب ساعة إنتصار الشعب العراقي وتحرير الوطن من بقايا الإحتلال الأمريكي وهيمنة مليشيات ملالي ايران. أما أبواق الطرفين فلا تمثل سوى العملاء والخونة والمرتزقة والانتهازيين...)
3- هل ستقرر الحرب الخفية بين نوري المالكي والمهندس محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء وبينهما المتقلب مقتدى الصدر حجم ودور بل مصير ما يسمى ب ( الكتل الشيعية) في انتخابات 3/11/2025 حيث سينعكس ذلك كقطع الدومينو على ما يسمى بالكتلتين " الكردية والسنية "؟!
أعلنت ( جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير )في البرنامج السياسي بتاريخ 14/7/2024 (….فالعراق مقبل على خيارين أما ثورة شعبية أو ثورة انتخابية بشروط الشعب العراقي من حيث قوانين الانتخابات والأحزاب والأشراف والتنفيذ والرقابة وآلية فرز الأصوات وإعلان النتائج وتشكيل الحكومة .وسيفضي كلا الخيارين الى إسقاط المنظومة العميلة الميليشياوية اللصوصية حتماً ..وستكون ( جبهة { نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) في قلب كلا الخيارين وفي قيادتهما، خيار الثورة الشعبية أو خيار خوض الانتخابات بشروط الشعب. وكانت (جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) قد أعلنت بأنها :تمثل إمتداداً ل ( جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير ) التي أطلقت وبعد عام من الحوارات المرتبطة بالكفاح الميداني على الأرض في 26/9/2018 على يد نخبة من قادة ساحات الإحتجاج وشباب هبة 8 تموز الشبابية الشعبية في البصرة وقادة النقابات العمالية والمناضلين اليساريين والمدنيين الوطنيين الديمقراطيين من مختلف الأجيال.. أطلقت ( مشروع مبادرة وطنية عراقية لإنقاذ الوطن واستعادة الشعب العراقي كرامته وانتزاع حقوقه في دولة وطنية ديمقراطية ذات سيادة كاملة ).. والتي كانت مبادرة شخصيات وليس أحزاباً وتنظيمات سياسية ومن أبرز هذه الشخصيات القائد الوطني الثائر الشهيد ايهاب جواد الوزني وعشرات الشخصيات الوطنية العراقية منهم من رحل عن هذ الدنيا وهو يحمل في قلبه وعقله آلام وآمال الشعب والوطن ( المناضل اليساري المخضرم الراحل طاهر العزاوي والمناضل اليساري الدكتور الروائي حميد الربيعي والباحث وليد يوسف عطو والغائب/ المغيب الدكتور عماد ياسر الحچبمي ) ومنهم لا يزال على العهد يواصل الكفاح ، وقد نُشرت اسماء المبادرين جميعا حينها .
أعلنت ( جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) في البرنامج السياسي بتاريخ 14/7/2024 (….فالعراق مقبل على خيارين أما ثورة شعبية أو ثورة انتخابية بشروط الشعب العراقي من حيث قوانين الانتخابات والأحزاب والأشراف والتنفيذ والرقابة وآلية فرز الأصوات وإعلان النتائج وتشكيل الحكومة .وسيفضي كلا الخيارين الى إسقاط المنظومة العميلة الميليشياوية اللصوصية حتماً ..وستكون ( جبهة { نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) في قلب كلا الخيارين وفي قيادتهما، خيار الثورة الشعبية أو خيار خوض الانتخابات بشروط الشعب.
وكانت (جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) قد أعلنت بأنها :تمثل إمتداداً ل ( جبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير ) التي أطلقت وبعد عام من الحوارات المرتبطة بالكفاح الميداني على الأرض في 26/9/2018 على يد نخبة من قادة ساحات الإحتجاج وشباب هبة 8 تموز الشبابية الشعبية في البصرة وقادة النقابات العمالية والمناضلين اليساريين والمدنيين الوطنيين الديمقراطيين من مختلف الأجيال..أطلقت ( مشروع مبادرة وطنية عراقية لإنقاذ الوطن واستعادة الشعب العراقي كرامته وانتزاع حقوقه في دولة وطنية ديمقراطية ذات سيادة كاملة )..
والتي كانت مبادرة شخصيات وليس أحزاباً وتنظيمات سياسية ومن أبرز هذه الشخصيات القائد الوطني الثائر الشهيد ايهاب جواد الوزني وعشرات الشخصيات الوطنية العراقية منهم من رحل عن هذ الدنيا وهو يحمل في قلبه وعقله آلام وآمال الشعب والوطن ( المناضل اليساري المخضرم الراحل طاهر العزاوي والمناضل اليساري الدكتور الروائي حميد الربيعي والباحث وليد يوسف عطو والغائب/ المغيب الدكتور عماد ياسر الحچبمي ) ومنهم لا يزال على العهد يواصل الكفاح ، وقد نُشرت اسماء المبادرين جميعا حينها .
القسم الثاني: لقد برهنت الأحداث على صواب رأي ( حزب اليسار العراقي وجبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) —————————————————————————————-
فقد عرت معركة المقاومة الفلسطينية واللبنانية الدور الحقيقي للنظام الإيراني في المنطقة، إذ في الوقت الذي تخوض فيه المقاومة الفلسطينية واللبنانية حرباً وجودية ميدانية شاملة شرسة ضد الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط..تتلقى دول ما يسمى ب" محور المقاومة" وقائدها الولي الفقيه المزعوم خامنئي الضربات والاغتيالات مكتفية برد شكلي متفق عليه سلفاً أو بيانات إدانة ودعوة لوقف القتال.. فعلى ما يبدو ستتكرر هزائم وكوارث ومهازل جمال فرعون مصر والمقبور صدام جرذ الحفرة..ولكن هذه المرة إن لم تصمد المقاومة الفلسطينية واللبنانية الباسلة وإذا بقت شعوب المنطقة تتفرج على مجازر الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط ..ستتكرر هذه المرة بنتيجة تفتيت المنطقة واستعبادها ..
(1) زج جمال عبد الناصر فرعون مصر يالشيوعيين واليساريين والوطنيين المصريين في السجون وتصفية قياداتهم بالتيزاب تحت شعار ( لا صوت يعلو صوت المعركة) فكانت النتيجة هزيمة نظامه القومچي الشعاراتي الدموي هزيمة 5 حزيران 1967..
(2) زج المقبور صدام جرذ الحفرة بالشيوعيين واليساريين والوطنيين الديمقراطيين في السجون وتصفيتهم بأبشع الوسائل الفاشية تحت شعار ( تحرير فلسطين ) فضاع العراق بعد أن دمره وسلمه بجبن للإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية وعملائها في 9 نيسان 2003
(3) وزج الوليه الفقيه المزعوم الأول خميني بالاتفاق مع الإمبريالية الفرنسية بالقوى الشيوعية واليسارية والوطنية الديمقراطية والنقابات العمالية وشن حملات الإعدامات والتصفيات بحقهم وهم صناع ثورة الشعب الايراني عام 1979 الحقيقيين على الأرض ضد نظام الشاه شرطي الخليج ..
ثم ورثه الولي الفقيه المزعوم الثاني خامنئي وأعلن نفسه قائداً لما يسمى ب "محور المقاومة" الذي نهب ودمر العراق بالتعاون مع الغزاة الأمريكان ثم حاول الانقلاب عليهم والهيمنة الكاملة على العراق ..وقد فشل انقلابه بقيادة المقبورين سليماني وجمال أبو مهدي المهندس.
كما شنت مليشياته في العراق أبشع حملة تصفية إجرامية وبأوامر صادرة منه مباشرة بحق الشباب الوطني العراقي الذي أنتفض في تشرين 2019 تحت شعار ( نريد وطن) ضد منظومة 9 نيسان 2003 العميلة ..بعد إشاعة شتى التهم القذرة بحقهم ..حملة إرهابية إجرامية راح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء والجرحى والمعتقلين والمغيبين والمنفيين..ولا يزال يتعرض أخوتهم الأبطال الصامدين للاغتيال والاختطاف والملاحقة " اللاقانونية " الكيدية والتهديدات اليومية لهم ولعوائلهم ..ناهيكم عن محاولات تسقيط بعضهم بالمغريات والمناصب والأموال كما فعلت حكومة العميل الكاظمي ومرتزقته خونة الساحات ..
وها هو الولي الفقيه المزعوم الثاني خامنئي يبلع شعاراته عن تحرير فلسطين وإزالة الكيان الصهيوني واختفت جيوش القدس واستعراضاتها السنوية على الطريقة القومچية الصدامية والناصرية ..
بل وتخلى علناً عن المقاومة الفلسطينية ثم عن المقاومة اللبنانية التي تعرضت قيادتها التاريخية للتصفيات الصهيونية ..مكتفياً بدور المحلل السياسي من الدرجة العاشرة ووزير خارجيته عباس عراقچي يطير في جولات مكوكية على بلدان المقاومة والممانعة والمطبعة، بل وحتى على نظام كامب ديفيد، على حد سواء، مستجدياً وقف أطلاق النار مع العدو الصهيوني المستهتر والماضي قدماً في مجازره وتنفيذ مخططاته التوسعية ..
لقد برهنت الأحداث على صواب رأي ( حزب اليسار العراقي وجبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) المعلن منذ سنوات وهو أن الهدف الوحيد لنظام الولي الفقيه المزعوم الثاني خامنئي من جعجعته المقاومچية على الطريقة القومچية الناصرية والصدامية المهزومة هو استعادة دور ايران ( شرطي الخليج ) الذي صادره منه الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط الى جانب موقعه ( ضابط المنطقة ) ..
وعلينا أن نستدرك هنا تجنباً لخلط الأوراق الذي يمارسه المتصهينون العرب عامة والعراقيين خاصة، حيث نؤكد على حق المقاومة الفلسطينية واللبنانية الاستفادة من تقاطع المصالح مع النظام الإيراني شريطة عدم الوقوع في أوهام يدعيها عن إيمانه بالقضية الفلسطينية، فقد استخدمها مستغلاً خيانة الحكام العرب وتآمرهم علناً مع الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني خاصة وضد الشعوب العربية عامة، استخدمها كما استخدمها القومچية الناصرية والبعثية غطاءً لتمرير سياستهم القذرة المعادية للشعوب لصالح الطبقات الطفيلية الفاسدة الحاكمة .
ولم يكن إعلان الرئيس الإيراني يوسف بزشكيان ومن على منصة الأمم المتحدة بإن (إيران مستعدة لوضع أسلحتها جانباً إذا وضعت إسرائيل أسلحتها جانباً، وأن تأتي منظمة دولية إلى المنطقة لتوفير الامن في المنطقة ) وإعلانه بخصوص واشنطن ( لا نعادي الولايات المتحدة، عليها أن توقف عداءها تجاهنا من خلال إظهار حسن نيتها عملياً، نحن إخوة للأميركيين أيضاً) إلا اعترافاً علنياً بالمساومة القذرة على حساب دماء الشعبين الشقيقين الفلسطيني واللبناني ومقاومتهما الباسلة.
ولكل ذلك فقد تميز موقف ( حزب اليسار العراقي وجبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير) عن الموقف المتوهم بدور نظام الولي الفقيه الثاني المزعوم خامنئي المقاومچي المزيف وكذلك عن الموقف الليبرالچي المتصهين المعادي للمقاومة الفلسطينية واللبنانية…
فالنظام الذي لا يحترم حق شعبه في الحرية والعدالة لا يمكنه أن يحترم حق الشعوب الأخرى بالحرية والعدالة ..بل يتاجر بقضاياها ليبرر قمعه لشعبه ونهبه ..وهذا هو بالضبط ما فعله جمال فرعون مصر وصدام جرذ الحفرة ويفعله اليوم الولي الفقيه الثاني المزعوم خامنئي.
فشتان بين الدعم المطلق المطلوب للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركة المنطقة الوجودية ضد الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط..وبين التطبيل لنظام الولي الفقيه المقاومچي المزيف ..
وشتان بين الدعم المطلق للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في معركة المنطقة الوجودية ضد الكيان الصهيوني العنصري الفاشي اللقيط..وبين موقف المتصهينين الليبرالچية والنويشط المدني الطفيلي على انتفاضة تشرين بالفوتوسلفي..
لأنه نويشط مدني أما متصهين مأجور من قطعان العملاء المتصهينين من الليبرالچية وفلول البعث الفاشي أمثال المتصهين علناً مثال الآلوسي والعميل الكويتي فايق الشيخ علي والذباح الغدري بالأمس غيث التميمي المتصهين اليوم والنكرة العميل الأردني أحمد الأبيض وأبواق فلول البعث الفاشي في إقطاعية أربيل ثائر البياتي وناجح الميزان وعبد الرزاق الشمري وعميل المخابرات الأمريكية ستيفن نبيل ومن لف لهم …أو أمياً معرفياً ( نظرياً وتاريخياً وسياسياً) لا يريد أن يقرأ ويتعلم فيردد وراء هؤلاء ..
ان دماء شهداء أنتفاضة تشرين براء منهم فشعارات الانتفاضة المعمدة بدمائهم الزكية قاطعة ومعلنة والتي ردت مسبقاً على هؤلاء العملاء والخونة والمرتزقة والانتهازيين بشعارها المعمد بدماء الشهداء ( لا لدكاكين المخابرات الاسرائيلية دعاة المدنية الكاذبة ).
الخلاصة هي أن المنطقة مقبلة على تحول تاريخي بالارتباط مع الصراع الدولي الجاري المعبر عن احتضار نظام القطب العالمي الواحد وولادة عالم متعدد الأقطاب ..وتقع على عاتق اليساريين والوطنيين العراقيين مهمة تاريخية مصيرية، إلا وهي تشديد الكفاح الوطني التحرري لإنقاذ الوطن وتأمين استقلاله وسيادته ووحدة أراضيه وتحقيق حرية الشعب العراقي والحفاظ على كرامته وحقه في العيش الكريم ..
القسم الثالث : أنجزت أنتفاضة تشرين هدفها الرئيس في زعزعة أركان المنظومة العميلة وفتحت الطريق للتغيير الوطني التحرري المطلوب سواء بالثورة الشعبية أو بمعركة الانتخابات بشروط الشعب العراقي .
أن دعاة تظاهرة 1/10/2019 جهات معروفة ومن بينها حزب اليسار العراقي والقوى المدنية الوطنية..كما أن رفض المشاركة في التظاهرة من قبل الأحزاب التي تسمي نفسها شيوعية معروفة، بل " والتشكيك بالجهات الداعية للتظاهرة وأهدافها وأساليبها اللاشرعية المتوقعة..وأنها تظاهرة الخلاف الشيعي -الشيعي.الخ" ..ثم اضطرت للمشاركة فيها وأعلنت نفسها أحزاب " منظرة " للثورة ببيانات ومقالات خشبية لا يقرؤها سوى كتابها....
وكذلك من قبل تيار مقتدى الصدر الذي انتقل من رفض المشاركة في تظاهرة 1/10/2019 الى محاولات ركوب موجتها ثم الى التصدي المسلح العلني لشبابها الثائر.
وكأي إنتفاضة لابد أن تسير بأحد طريقين لا ثالث لهما....
:
الطريق الأول
طريق التصاعد نحو الثورة الشعبية بقيادة ثورية وبرنامج تغيير جذري وبإرادة شعبية حاضرة في ساحات الثورة وفي مقدمتها إضرابات عمال النفط والتفاف الفلاحين حولها ودور الطلبة والمرأة الفاعل في صفوفها، واستحصال التضامن الأممي معها.
الطريق الثاني
طريق التوقف في محطة منتصف الطريق فتستعيد الطغمة الحاكمة أنفاسها وتقدم على تنازلات شكلية بهدف إطالة فترة التوقف في محطة منتصف الطريق، الذي يفضي حتما إلى تشتيت الانتفاضة وجزع الجماهير وانفضاضها عنها، وظهور الطفيليون المتاجرون بدماء شهدائها في سوق نخاسة الطغمة الحاكمة.
فهل وقعت إنتفاضة تشرين في حفرة الطريق الثاني ؟!
أن الجواب ووفق المعطيات على الأرض هو أنه من المؤكد بأن إنتفاضة تشرين لم تدخل الطريق الأول -طريق الثورة الشعبية ولكنها بنفس الوقت لم تسقط بعد في الطريق الثاني وإنما تقف على حافة حفرته المميتة.
وليس أمام الثوار التشرينيون الحقيقيون في هذه اللحظة الفاصلة من طريق لإنقاذ الإنتفاضة من السقوط في هاوية الطريق الثاني والنهوض بها بإتجاه التصاعد نحو الطريق الأول -طريق الثورة الشعبية القادرة على الإطاحة بمنظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية اللصوصية الفاسدة وإلحاقها بالنظام البعثي الفاشي المقبور في مزبلة التاريخ.
سوى طريق التصعيد المنظم للانتفاضة لترتقي ثورة شعبية منتصرة حتما وفق الخطوات الثورية التالية :
أولا : التخلص من الأمراض الخمسة المعبرة عن الأمية السياسية والتاريخية والمعرفية التي تسببت بعدم تصاعد انتفاضة تشرين الى ثورة تسقط المنظومة العميلة التدميرية المنهارة ..والتي لا تجدها في جميع ثورات الشعوب ومنها الشعب العراقي ..
وبالمناسبة يتحول الثوري الرافض لممارسة النقد والنقد الذاتي والتعلم من الأخطاء الى دكتاتور صغير تافه في الشارع والإعلام يتسبب بابتعاد الجماهير عن الانتفاضة وضياع تضحيات الشهداء..
فتشخيص الانتفاضة للأخطاء أول بأول يسهم في تقليل الخسائر عند تصحيحها، أما المكابرة والغرور فيحولها الى أمراض ينفذ من خلالها العدو لإضعاف الانتفاضة وحتى تخريبها ..وهذا ما حصل فعلا..!
نأمل ان يعزز تشخيصنا هذا والمعلن وقت بوقته، الحوار السياسي والمعرفي المتواصل على مدى عمر الانتفاضة ويقدم رؤية معرفية للواقع الراهن وتاريخية للنضال الوطني العراقي ..
وعدم القفز بالهواء بإدعاء الوصول الى علاج هذه الأمراض دون ممارسة النقد الذاتي..أي الاعتراف بالخطأ أولاً..وألا توهم المريض نفسه طبيباً..!!
المرض الأول: رفض التنظيم والقيادة والأحزاب
بالمطلق وعدم التمييز بين الأحزاب الحاكمة العميلة والأحزاب الثورية والوطنية المعارضة..مما تسبب في الفوضى وظهور المتسلقين المرتزقة
والتورط في مسرحية ” اختيار رئيس وزراء وفق شروط الساحات ” التي منحت المنظومة فرصة للمناورة والتخريب..واختراق أحزاب السلطة ومليشياتها ومافياتها للساحات خاصة مليشيا مقتدى الصدر.
فلا يوجد بلد في العالم دون أحزاب ثورية ووطنية في مواجهة الأحزاب العميلة والرجعية فهذا هو القانون الاجتماعي الموضوعي المتمثل بقانون الصراع الطبقي ..الصراع بين الأغلبية المضطَهدة ضد الأقلية الظالمة ..وهنا يكمن الفارق بين ثورة 14 تموز 1958 المنتصرة وانتفاضة تشرين المتصاعدة نحو الثورة..أ
لا وهو غياب الأحزاب الثورية والوطنية والقادة العسكريين الوطنيين في الجيش ..الذي تسبب في إطالة أمدها وجسامة تضحياتها وتمكن العدو المنظم من الهجوم عليها وإطالة عمر المنظومة العميلة التدميرية المنهارة..فعدم توفر العامل الذاتي المُنظم للانتفاضة تسبب في عدم إسقاط المنظومة العميلة وإلحاقها بالنظام البعثي الفاشي في مزبلة التاريخ .
المرض الثاني : التعامل بسطحية وباستخفاف مع الفئات الاجتماعية المتضررة من المنظومة الفاسدة والحكم عليها بأسلوب التشفي..
كما جرى ويجري مع الموظفين والمتقاعدين المستائين من قطع رواتبهم وقبلهم مع احتجاجات أساتذة الجامعات ..بحجة عدم دعمهم الانتفاضة وخروجهم لمصالحهم الذاتية فقط . وهو مرض صبياني يعبر عن ضعف وعي بآلية تطور الانتفاضة نحو الثورة ..ومنها استقبال ودعم الفئات الاجتماعية الجديدة المتضررة من إجراءات المنظومة العميلة الفاسدة ..حتى وإن كانت منشقة عن المنظومة ذاتها .. ولنا في تجربة الثورة الشعبية المصرية دليلاً على ذلك ..إذ رحبت حتى بالفئة الاجتماعية المسماة فئة ” الكنبة-القنفة” الجالسة تراقب بسلبية الأحداث..عندما نزلت هذه الفئة لساحات الثورة ..هذا المرض الذي يضعف من جماهيرية الانتفاضة .
المرض الثالث : نشر وهم أن انتفاضة تشرين 2019 منقطعة عن مسيرة كفاح الشعب العراقي وانتفاضات وثورات أجياله ..ويعمل الأعداء الداخليين والخارجيين لقطع تواصل الذاكرة بين الأجيال الثورية لكي تقع الأجيال الجديدة بذات الأخطاء النضالية التي وقعت بها الأجيال السابقة. أن الثائر الحقيقي هو كالشعب الحر .. فلا يمكن لشعب لا يحترم حق الشعوب الأخرى بالحرية أن يكون حراً ..فالثائر الذي لا يحترم تضحيات أجيال الآباء والأجداد الثائرة وتضحياتها لا يمكن أن يكون ثائراً ..
ان شباب تشرين قدموا تضحيات جسام وعمدوا بدماء الشهداء الزكية طريق ( نريد وطن ) ..هذا الطريق ذاته الذي رفعت رايته الأجيال جيلاً بعد جيل يتساقط حولها الشهداء .فالثائر التشريني لم يأت من الفراغ وإنما هو امتداد للأجيال الثورية والوطنية المناضلة والمضحية على مدى عمر الدولة العراقية منذ تأسيسها عام 1921 حتى يومنا هذا ..التي قدمت عشرات آلاف الشهداء ومئات آلاف المعتقلين والسجناء من أجل العراق.
المرض الرابع : تسمية أهداف الانتفاضة ب ” المطالب” وحصرها بالانتخابات وشروطها وتوهم إنجازها على يد المنظومة العميلة وبرلمان النهاب .مما أدى الى تقزيم الانتفاضة وحصرها في مربع شعار ” إصلاح النظام ” الذي يتاجر به حيتان العمالة والقتل والنهب ذاتهم وعلى رأسهم مقتدى الصدر ..ومكنه من ركوب موجة الانتفاضة في شهورها الأولى بقرار من وليهم الفقيه خامنئي .فكان ثمن تأخر رفع شعار ( إسقاط المنظومة العميلة ) غالياً من حيث التضحيات وإطالة أمد الانتفاضة وعرقلة تصاعدها نحو الثورة الشعبية..
وكادت تموت في محطة التوقف بين الانتفاضة والثورة لولا دماء شهدائها الابطال .بل وغابت مراجعة طبيعة وهوية القوى المعادية الداخلية اليوم للشعب والوطن فانتشرت الأوهام عن ” ديمقراطية الحكم الملكي العميل ووصف ثورة 14 تموز 1958 بالانقلاب ” …
ولو تمت المراجعة هذه لبرهنت على ان منظومة 9 نيسان 2003 ما هي ألا امتداداً طبقياً وحتى عائلياً، للقوى العميلة للاستعمار البريطاني فترة الحكم الملكي العميل البائد الساقط بفعل ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحريرية التي توجت التظاهرات والهبات والوثبات والانتفاضات وتضحيات آلاف الشهداء والسجناء .. وحققت منجزات كبرى للشعب والوطن . وهي ذات القوى التي جاءت على ظهر الدبابة الامريكية في انقلاب 8 شباط 1963 واستشهاد آلاف الشهداء وعشرات آلاف المعتقلين والسجناء .وهي القوى نفسها التي جاءت على ظهر الدبابة الامريكية والعربة الايرانية الملحقة بها في 9 نيسان 2003 التي أسقطت النظام البعثي الفاشي المقبور واحتلت العراق ..
المرض الخامس : الانتقال من اللاتنظيم الى فوضى التنظيم عشية 25/10/2020 الذي زاد الطين بلة ..فلم يتعض البعض من تراجيدية مسرحية فبركة ” قائد للثورة” فكررها على شكل مهزلة هذه المرة افضت الى إفشال محاولة تطويق المنطقة الخضراء في 25/10/2020 وتوفير الفرصة للدمية الامريكية -الايرانية الكاذبي لشن هجوم مضاد بتغطية ودعم من مليشيا مقتدى الصدر على تجمع العلاوي ولاحقاً على ساحة التحرير ..ناهيكم عن فشل ثوار ساحة التحرير في تنظيم صفوفهم حتى تم إغراقهم بخيم المليشيات والمافيات والعصابات ..
وقد ساهم دمبكچية الكاذبي مرتزقة الساحات في نشر هذه الفوضى ومحاولة بث روح اليأس، بشراء الذمم بالأموال والوعود بالوظائف، لدرجة إعلان أوهامهم المريضة ب ” انتهاء الانتفاضة ” .غير أن تصدي الثوار لهجوم الدمية الكاذبي – مقتدى قد مكنهم من استعادة الأمساك بزمام المبادرة الثورية..
وفاجأت ساحات الانتفاضة الأعداء والأصدقاء بقدرتها الكامنة المفولذة بدماء الشهداء على الصمود والهجوم المضاد، حيث حشرت المنظومة العميلة باكملها ومرتزقتها وابواقها في مستنقع المنطقة الخضراء .
ثانياً : التمييز بين تنظيمات الانتفاضة عن الدكاكين الانتخابية الانتهازية
فقد انطلقت عملية تنظيم صفوف المنتفضين في تنظيمات شبابية متعددة يجمعها هدف إسقاط المنظومة العميلة ورفض التورط في انتخاباتها المسبقة النتائج سلفاً، ورفض منحها شرعية الاستمرار بالسلطة تحت عنوان " الديمقراطية " المزيفة .والاستعداد لخوض انتخابات بشروط قانونية وتنفيذية ورقابية عادلة وبإشراف دولي لضمان نزاهتها .. أي بشروط الشعب العراق، حيث يشترط تحقيق ذلك، الكشف عن قتلة شهداء الانتفاضة ومحاكمتهم، وحل المليشيات ومصادرة السلاح المنفلت، وحل الاحزاب الطائفية والعنصرية .وفضح وتعرية الدكاكين الانتخابية، سواء تلك المشكلة من قبل مرتزقة الساحات الفاشلون في الانتخابات السابقة، حيث لم يحصل أياً منهم حتى على أصوات عائلته وأقربائه، ويعاني من مرض الطمع في عضوية مجلس النهاب ومشاركة القتلة واللصوص امتيازاتهم..أو الذين حصلوا على عضوية برلمان النهاب دون أن ينفذ وعوده عن محاكمة قتلة الثوار من خلال وجوده بين ممثلي القتلة .وكأن تفجر انتفاضة تشرين وديمومتها البطولية وشهدائها ومعاناة المخطوفين والمعتقلين وصمود ابطالها بنظر هؤلاء المرتزقة جسراً لتحقيق مطامعهم الوضيعة، أو تلك المشكلة من قبل حيتان وأحزاب ومليشيات السلطة العميلة .
من يمثل أنتفاضة تشرين 2019 ؟
أن موقفنا من الجدل الدائر حول ( انتفاضة تشرين الشبابية بين الانتقال الى الثورة أو خوض معركة الانتخابات..) مبني على تفسير وتحليل معرفي وتاريخي وسياسي للواقع العراقي ..والكفاح الطبقي والوطني والأممي من أجل تغييره لصالح الشعب والوطن ..
بدءاً، لابد من التذكير بأن لا أحد، خيمة كانت أو جهة وفرداً، يمتلك الحق بالتحدث باسم الانتفاضة، وبضمنهم القوى والجهات والشخصيات المبادرة والداعية الى تظاهرة 1/10/2019 ( ومنهم اليسار العراقي والقوى المدنية الوطنية ) ناهيكم من التحق بالانتفاضة، ومنهم من كان ضد التظاهرة وشكك بالجهات الداعية اليها وبأهدافها وباساليبها الخطيرة المتوقعة . غير أن من واجب كل مخلص خيمة كانت أو جهة منظمة أو فرداً، الأمانة لدماء شهداء الانتفاضة الابطال والسير على طريقهم المعمد بدمائهم الزكية ورفع رايتهم عالياً ...راية ( نريد وطن )..
أما من ينحرف عن طريق الشهداء ..طريق ( راية وطن) كما فعل مرتزقة النويشط المدني الملتحقين بالدمية الكاذبي فسيجد نفسه معزولاً محتقراً لا يجيد سوى دور الدمبكچي لمشغليه أعداء الشعب والوطن .
خيار الانتخابات
يُعد سقوط حكومة العميل السفاح عادل زوية إنتصاراً للانتفاضة، ويمثل إحباط مجزرة الطائرات السبع الكارثية انقساما في المنظومة الحاكمة في مواجهة صمود شابات وشباب الانتفاضة .ولم يكن تنصيب العميل الدمية الكاذبي، الذي اثنى على " إنجازات" سلفه عادل زوية المزعومة.. وتباكى على مظلومية حكومته المخلوعة بالإرادة الشعبية، سوى محاولة لإنقاذ المنظومة العميلة من السقوط وبالاستفادة من وباء كورونا المنقذ المؤقت لحيتان باكونا..ولا زالت أحزاب ومليشيات العمالة والخيانة والغدر والقتل والنهب والدجل تتوهم إمكانية العبور على دماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المخطوفين والمعتقلين والمغيبين وصمود ابطال الساحات الأسطوري ..والبقاء بالسلطة ..!!
فما أن أعلن الكاذبي عن موعد الانتخابات المبكرة حتى رحب حيتان العمالة والنهب ومليشيات القتل والاختطاف وأحزابهم اللصوصية بالانتخابات ..في وهم كسب المزيد من الوقت لتفتيت الانتفاضة ..وسط تطبيل دمبكچية الكاذبي جماعة النويشط الوطني بالتناغم التام مع الكتل اللصوصية ..ورغم الإعلان عن تأجيل الانتخابات الى تشرين الاول 2021 وبذلك لم تعد مبكرة وأنما مكررة ..
يصر مرتزقة ساحات الانتفاضة على التعويل على خوض الانتخابات لاهداف شخصية أنانية وضيعة .فقانون الانتخابات المعدل شكلياً " النايم" بتعمد في مجلس النهاب لانتخابات حرة نزيهة ..وما " نومته " ..( تسلم برلمان النهاب مشروع القانون في 12/11/2019 وصوت عليه في 17/12/2019 نتيجة ضغط انتفاضة تشرين ) .......لا يصلح إلا لأبتزاز الحيتان والكتل اللصوصية بعضها البعض الآخر...وكسب الوقت .كما أن نتائج انتخابات المنظومة العميلة " المبكرة " قد برهنت على رفض الشعب لاستمرارها في السلطة بمقاطعتها بنسبة 86% ..
قانون الانتخابات
أن قانون الانتخابات الوحيد الضامن للتمثيل الحقيقي لأصوات الناخبين هو قانون الانتخاب النسبي ولدائرة وطنية واحدة ( العراق) ..أو المحافظة دائرة انتخابية واحدة، وبوجود قانون احزاب وطني ..وتنفيذ إداري وإشراف قضائي نزيه ورقابة الأمم المتحدة ..
مثال : بلد أوربي نفوسه 5 مليون يشترط لتسجيل الحزب السياسي جمعه 12 الف توقيع منتسب ومؤيد ..
فحصل على 13 حزبا تمثل طبقات وفئات المجتمع من عمالاً وفلاحين ورأسماليين وصناعيين ومثقفين ومهنيين ونشطاء البيئة..
أ
ما القوانين في عراق ال 40 مليون .. فتشترط لتسجيل الحزب حصوله على 2000 عضو فقط.. مما نتج عن ذلك مئات الأحزاب الطفيلية ..طائفية وعنصرية ومليشياوية ومناطقية وعشائرية ومافيوية..الخ
لذلك ينبغي ان يكون الحد الأدنى لإجازة الحزب هو 18000 عضو ومؤيد وبذلك يتم القضاء الأحزاب الطائفية والعنصرية والمليشاوية والمناطقية والعشائرية والمافيوية ..!!
أن جميع الوقائع على الأرض تبرهن على استحالة إجراء انتخابات حرة في العراق في ظل سلطة المنظومة العميلة التدميرية ..
لماذا نظام الانتخاب النسبي..؟
————————-
يضمن نظام الانتخاب النسبي ترجمة حصة أي حزب سياسي أو جهة مشاركة في الانتخابات من أصوات الناخبين إلى حصة مماثلة من المقاعد في البرلمان…ويقوم كل حزب سياسي أو تكتل انتخابي في ظل هذا النظام بتقديم قائمة من المرشحين للدائرة الانتخابية (هنا قد تكون الدولة مقسمة إلى عدة دوائر انتخابية، أو تكون كلها دائرة واحدة).وبعد أنتهاء التصويت، يحصل الحزب أو التكتل على حصة من المقاعد تتناسب مع حصته من الأصوات ..ومن أهم المزايا التي يتمتع بها نظام الانتخاب النسبي هي :
-أنه يساهم في خلق وتعزيز التعددية الحزبية. -ضمان التمثيل العادل للمجتمع في البرلمان. -يقلل الأصوات الضائعة -يدفع الناخب إلى الإدلاء بصوته بناءً على رأيه في البرامج الانتخابية المطروحة وليس على رأيه في الأفراد فقط .
(لا سيما إن كانت الدولة كلها دائرة واحدة، أي أن الناخب يصوت للمرشحين على نطاق البلد كله وليس عن منطقته فحسب) مما يقوي التمثيل على أساس وطني لا مناطقي ضيق . -يضعف إلى حد كبير عمليات التلاعب التي تجري من خلال المال السياسي.
فأفضلية النظام النسبي لبلادنا اذ أنه يعزز الوحدة الوطنية بعد ان عمل الغزاة والدول الإقليمية على تفتيت الشعب العراقي على أساس طائفي وقومي ومناطقي، بل وتفتيت المجتمع الى أقضية وكأنها انتخابات مخاتير المحلات أو المحافظات وليس انتخابات البرلمان العراقي .
ويضمن النظام الانتخابي النسبي تمثيل مجتمعي وسياسي عادل ومثمر على أساس التنافس بين البرامج لحل مشاكل البلد وتطويره وتحقيق العدالة الاجتماعية .
ويقضي على أستغلال الدين والطائفية والعنصرية والمناطقية والعشائرية في السياسة . لصالح احزاب وقوى تمثل مختلف طبقات وفئات المجتمع العراقي لا تتجاوز ال 15 حزياً.
ويحرر المجتمع والدولة من أحزاب ومافيات ودكاكين الانتخابات التي بلغ مجموعها في الانتخابات الماضية 320... فيما سجل للاشتراك في مسرحية انتخابات تشرين 2021 " المبكرة" اكثر من 400 دكان .
الخلاصة الختامية
كنا قد تسائلنا سابقاً ( هل سينجح الدمية الأمريكي-الايراني المسخ الكاذبي بدور دمية الوقت الضائع في الصراع بينهما حتى الانتخابات الامريكية..؟!!)
فجاء الجواب اليوم ..نعم لقد نجح الكاذبي في مهمته القذرة هذه، بل وتمكن من التزاوج بين الاجهزة القمعية ومليشيا مقتدى، لشن حملات مطاردة وقمع واغتيال واختطاف شباب انتفاضة تشرين الأمناء على طريق شهدائها ..شهداء ( نريد وطن ) .. لكنه فشل هو وسيده مقتدى في كسر الإرادة الشبابية التشرينية الفولادية ..
لقد فتح اغتيال المقبور سليماني وتابعه العميل جمال الملقب بالمهندس الطريق أمام الجناح الاصلاحي في النظام الايراني ( روحاني – شمخاني -ظريف) لإعادة تقاسم السيطرة على العراق بين الغازي الأمريكي والمهيمن الايراني. وانهى مخطط الجناح المتشدد التوسعي في النظام الايراني ( خامنئني -سليماني -ولايتي ) لابتلاع العراق بانقلاب مدعوم من قبل مليشيات وليهم السفيه ..
فلم يخف المتشددون طموحاتهم التوسعية، وأنما أعلنوا عنها بتصريحات استفزازية وقحة ومستهترة بالعراق والشعب العراقي، مُطبل لها من قبل قادة الحشد الولائي لحرس خامنئني….
”أن بغداد عاصمة للإمبراطورية الإيرانية “
و“الوحدة بين ايران والعراق لابد منها”
”لقد آن الأوان ان يقول الشعب العراقي كلمته الاخيرة وان يختار بين العروبة المزيفة الجاهلية وبين الاسلام الحقيقي وينفض ثوبه من تراب الذل العربي”
“لن نسمح للمدنيين واليساريين بالحكم في العراق”
ولم تكن زيارتي ممثلي جناحي النظام الايراني ( قاآني و شمخاني ) عشية تنصيب الكاذبي سوى الجولة الحاسمة .. التي استثمر فيها الاصلاحيون مقتل سليماني لتوجيه ضربة رجحان الكفة لصالحهم في إدارة الملف العراقي .
من خلال العودة الى الأتفاق الأمريكي -الايراني الأصل عند إسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق عام 2003 القاضي بأن تكون ايران مقاول ثانوي لدى الغازي الأمريكي وليس منافساً أو مهيماً..!!
علماً أن جميع الإدارات الأمريكية وخصوصاً إدارة ترامب قد أعلنت بكل وضوح بأنها” لا تهدف الى إسقاط النظام الايراني وإنما عقلنته والحد من نهج قيادته التوسعي خارج الحدود المسموح بها ” ..فجاءت ولادة الكاذبي النغل الأمريكي – الايراني المسخ عن ( نسخة المقبور صدام الذي سُلم السلطة بإنقلاب أمريكي – إيراني شاهنشاهي )….
وقد حسمت انتخابات الرئاسة الايرانية الطارئة إثر مقتل رئيسي الصراع لصالح الجناح الاصلاحي ممثلاً بالرئيس الجديد مسعود بزشكيان ..
لتعيد العراق الى مربع التبعية المطلقة للغازي الأمريكي تحت الاحتلال التعاقدي والتبعية الاقتصادية النسبية للمقاول الثانوي الايراني ..
وهذا يتطلب محلياً عملية جراحية في منظومة الحكم العراقي تحت عنوان ” الاصلاح ومحاربة الفساد ” واقليمياً تسويات تشمل بؤر الحروب والصراع في سوريا واليمن ولبنان على أساس حل الصراع الصهيوني الفلسطيني وفق صفقة القرن …وصولاً الى البعد العالمي للصراع المتمثل بتراجع الإمبريالية الامريكية من موقع القطب الأوحد عالمياً الى عالم متعدد الأقطاب، جل ما تطمح فيه امريكا هو عرقلة تقدم عجلة طريق الحرير وكتلته الاقتصادية الأعظم في العالم بقيادة روسيا والصين، خصوصاً بعد هزيمة استراتيجيتها بالاستيلاء على المنطقة إثر سقوط خلافة داعشها وانكسارها هي وتابعها اوردوغان في سوريا .
فنحن أمام المشهد الختامي لمرحلة بدأت في ( 1991 انهيار الاتحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكية )..مروراً ب ( 11/9/2001 هجمات سبتمبر ) …و( 9/4/2003 احتلال العراق ) ..
وانتهاءً بعالم (2021 المتعدد الأقطاب ) يشقه ( طريق الحرير نحو عالم 2030 الجديد )..المتوج اليوم في العام 2024 بالدور الفاعل لمجموعة بريكس الدولية التي رسمت معالم العالم الجديد المبني على أساس المصالح المشتركة والتحرر من هيمنة الدولار في التعاملات الاقتصادية والسلم العالمي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها .
أن كل ذلك سييضعف من دور القوى العميلة المهيمنة على السلطة بالتزوير والسلاح والاستقواء بأسيادهم في المنطقة ..ويسهم في فتح طريق الاعتراف الدولي بالإرادة الشعبية الوطنية العراقية ممثلة بمقاطعة انتخابات 2018 وانتفاضة تشرين 2019 الشبابية الشعبية السلمية ..ومقاطعة انتخابات المنظومة الفاسدة عام 2021 بنسبة 86% وتفسخ التكتلات الطائفية والعنصرية وبالمحصلة تعاني المنظومة من حالة الموت السريري .كما سيشجع ذلك على الفرز في صفوف قادة الجيش لصالح انحياز القادة الوطنيين للشعب .
موقف التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي ممثلاً ب( حزب اليسار العراقي وجبهة نريد وطن للإنقاذ والتغيير ) وموقف الجناح الوطني في الدولة ( وليس في السلطة ) من الأستاذ محمد شياع السوداني والأربعين تغريدة..!!
أن الجناح الوطني في الدولة العراقية ( ونكرر ونشدد ليس في السلطة، وإنما في القوات المسلحة والوزارات ) الذي يتعاون معه التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي منذ عام 2012 .
هذا الجناح الوطني الذي كاد يعلن حكومة الإنقاذ الوطني بالتعاون معنا في ظرفين سياسين خطيرين فيقوم مقتدى الصدر بأحباط ذلك باحتلالاته للبرلمان وخلق الفوضى للحفاظ على المنظومة الفاسدة الميتة سريرياً تحت شعار " الإصلاح " المزعوم .
فالجناح الوطني في الدولة العراقية يرى في محمد شياع السوداني فرصة للتغيير، لكونه أول رئيس وزراء عراقي ما بعد 2003 سقوط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد أسياده الأمريكان يأتي من داخل العراق ولا يحمل جنسيتين ومهنيته ونزاهته وتحرره من تورطه بالانتماء لحزب الدعوة، وقد أستشهد والده وعدد من أفراد عائلته على يد جلاوزة البعث الفاشي وعانى هو شخصياً حاله حال العراقيين من معاناة وآلام كوارث الحروب والحصار والتجويع…
وجاء اختيار الجناح الوطني في الدولة العراقية الأربعين تغريدة من تغريدات محمد شياع السوداني للفترة ( 23/9/2021 تغريدة أطلاق حملته الانتخابية - 20/7/2022 تغريدة ما قبل تكليفه بتشكيل الحكومة) لكونها تغطي أربعة مفاصل كبرى في الواقع العراقي.وتشكل إضافة الى معرفتهم وثقتهم به أساس البرنامج الوطني الذي وعد الشعب بتنفيذه .مما يستوجب على الجناح الوطني في الدولة العراقية دعمه وإسناده .
وقد أتخذ التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي وبعد مشاورات شملت جميع ورشه الكفاحية على أرض المعركة وعشرات الشخصيات اليسارية المناضلة المخضرمة والشبابية في الساحات .وتجنباً لاختلاط الأوراق، إذ أعلن أبواق الفضائيات من اربيل وعمان والغرب المتاجرة بانتفاضة تشرين الشبابية الشعبية السلمية العفوية دعمهم لحكومة محمد شياع السوداني نتيجة صفقات انتهازية كما فعل مرتزقة حكومة الكاظمي تماماً..
فقد أتخذ التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي الموقف التالي من محمد شياع السوداني وحكومته :
بدءاً، لابد من التنويه بأننا نفرق بين التغريدة والتخريفة وهو أن الأولى تصدر عن الرجل الكلمة، أما الثانية فتصدر عن الرجل الدجال حيث برهنت تخريفات حيتان المنظومة الفاسدة دون استثناء على ذلك .
وسيقف ضد تنفيذ تغريدات محمد شياع السوداني الأربعين أربعون حرامي حوت فساد هم أكبر حيتان التكتلات الأربعة الحاكمة وواجهتها في " المعارضة" الدكاكين المفبركة وهي ( تكتل الطائفية الشيعية-تكتل الطائفية السنية-تكتل الطائفية الكردية العنصرية-تكتل المدنية الليبرالية المتصهينة ) .
ولا نتوهم مطلقاً باستحالة تمكنه من زج هؤلاء الفاسدين في السجون، فغالبيتهم هم من جاؤوا به مجبرين بفعل الواقع الجديد المفروض بانتفاضة تشرين 2019 هذا أولاً .. وثانياً لا يمكن لأياً كان غيره مهما كان وطنياً ونزيهاً وشجاعاً أن يقوم بذلك ..فالقوة الوحيدة المؤهلة للقيام بهذا الدور هي سلطة الشعب المنتصرة بالثورة الشعبية …ولكنه وأي رئيس وزراء غيره قادر اليوم على إيقاف عجلة الفساد القديم والجديد، إن كان وطنياً مخلصاً، نتيجة لتوفر جميع الظروف الداخلية والدولية المؤاتية لذلك ..خصوصاً وأن حيتان وأحزاب ومليشيات الفساد الكبير يعانون من حالة رعب وأقصى طموحاتهم الحفاظ على وضعهم الراهن والإفلات من العقاب ولو مؤقتاً..وتتوفر جميع العوامل لإنجازه بعض الخطوات الكبرى دون عرقلة كبيرة من تكتلات الأربعين حوت ..
هذه الإنجازات التي ستكسبه قاعدة شعبية وطنية كبيرة تحرره شيئاً فشيئاً من قيود المنظومة الفاسدة .. وتفتح الطريق أمام التغيير الجذري السلمي في الانتخابات القادمة بصعود كتلة برلمانية شعبية كبيرة عند مشاركة الغالبية العظمى من المقاطعين للانتخابات ال 86% بفعل تأثر حياتهم ايجابياً بالمنجزات المتحققة من قبل حكومته وفق وعوده في تغريداته .أما في حالة وقوف تكتلات الأربعين حوت في وجه هذه الانجازات ( إن هي تحققت فعلاً ) سيفضي ذلك حتما الى تفجر ثورة الجياع وسيكون مصير الحيتان ليس المحاكمة وإنما السحل في الشوارع ..!!
فالعراق يمر بمعركة وجودية تاريخية، معركة القرن، فإما البقاء والسيادة والحرية والعدالة الاجتماعية أو التفتت والحرب والدمار والإبادة..
ونقول للأستاذ محمد شياع السوداني :( نحكم عليك أبتداءً من مضمون تغريداتك-كلمتك والرجل كلمة فكيف به إذا كان رئيساً للوزراء في بلد كالعراق ) ثم وهذا هو الأهم، من خلال تطبيقك الفعلي لمضمونها خلال فترة رئاستك الحكومة حتى ستة شهور قبل انتخابات 2025 فعدم إنجازها خلال هذه الفترة سيفضي الى تحول شعارك ( إنجاز ) الى شعار ( إصلاح ) شكلي .
فتغريداتك تتوزع على أربعة مفاصل ..الأول مفصل الشباب الذين بانتفاضتهم وشهدائهم وصمودهم الوطني البطولي تحت شعار ( نريد وطن ) قد هزوا أركان المنظومة الفاسدة وأجبروها على تقديم التنازلات، وفتحوا طريق التغيير الوطني التحرري الجذري المطلوب . بأحقاق حقوقهم ودورهم الجوهري الفعال في المجتمع. وحل معضلة المواطنين النازحين، وتقوية دور ومكانة المرأة عامة والشابة الثائرة خاصة بالحفاظ على قانون الأحوال الشخصية لعام 1959 وتطويره وتطبيقه والطفولة وحق الرعاية الشاملة والتعليم، دور المعلم ومكانته وحق المتعاقدين بالتثبيت ..والرياضة العراقية ومكافحة المخدرات، وتفعيل وتطوير ودعم دور المثقفين الوطنيين في مواجهة دور العملاء والمرتزقة..
أما المفصل الثاني فهو وجوب البدء بخطوات تؤسس لفرض سيادة ووحدة العراق وحماية حدوده وأجوائه وأراضيه ومياهه وثرواته،.. خصوصاً إيقاف نهب النفط الذي يمول الخزينة المركزية بنحو 75%الى 80%من العملة الصعبة.إذ يخضع قطاع النفط والغاز انتاجاً وتسويقاً للشركات النفطية متعددة الجنسيات التي تسيطر على الحقول الرئيسية في العراق… الرميلة ومجنون والبرجسيه وحقل غرب القرنه1و2 وبشروط مجحفة بحق العراق .ومهما يقال عن هذه الحقول وعقودها فهي ليست عقود خدمة بل مشاركة يخسر جرائها العراق مليارات الدولارات .ولا يمكن بناء أقتصاد وطني قوي ومنتج دون السيطرة الوطنية على هذا القطاع الاستراتيجي .مما يتوجب تحرير النفط العراقي من هيمنة ونهب الشركات النفطية الاحتكارية .
والمفصل الثالث استعادة حقوق العراق المائية وفق القانون الدولي، وكهربة البلاد واستعادة الحياة للزراعة والصناعة وتقليص الاستيراد ودعم القطاع الخاص الانتاجي الخاص .
وأخيراً المفصل الرابع وهو إعادة بناء الجيش وجميع أصناف القوات المسلحة على اساس وطني وتصفية وجود المليشيات تحت أي عنوان كانت وحصر السلاح بيد الدولة قولاً وفعلاً.
فتحقيق هذه المنجزات سيفضي الى تطوير البنية التحتية والفوقية ويرفع من مستوى حياة الشعب فيشجع المواطنيين على المشاركة الواسعة في الانتخابات ..
وإلا فتفجر ثورة الجياع محتم إن لم تتخذ الإجراءات السياسية والاقتصادية المطلوبة وفق تغريداتك أنت ..
ولا يفوتنا التنبيه والتذكير هنا، بأن مفتاح تحقيق هذه المنجزات هو الموقف الوطني الشجاع بتقديم قتلة الثوار للمحاكمة، وإلا فلا قيمة للكلام والوعود مطلقاً..
وعليه، نعلن أستعداد التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي خوض الانتخابات القادمة (2025) وإنهاء مقاطعتنا للانتخابات منذ عام 2005 عند إثبات مصداقية خطابك الوطني بتحقيق منجزات فترة حكومتك الموضحة أعلاه ..وتوفير الشروط السياسية والقانونية لانتخابات حرة ونزيهة ..انتخابات بشروط الشعب العراقي .
ولا يدعي التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي بأنه يمثل ال 86% المقاطعة لانتخابات 2021 أو ال 80% المقاطعة لانتخابات 2018 ولا ساحات انتفاضة تشرين 2019 التي أفقدت المنظومة شرعيتها المزعومة .
وإنما يمثل ثقلاً كبيراً وقوياً مؤثراً في ذلك، سياسياً وجماهيرياً ميدانياً ومعرفياً وتاريخياً.وحتى ذلك الحين سنواصل التصعيد المناهض للمنظومة برمتها .
ولكي لا يُساء فهم موقف حزب اليسار العراقي والقوى والشخصيات الوطنية الديمقراطية المتحالفة معه في ( التيار اليساري والوطني الديموقراطي العراقي) الاستراتيجي من منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية المعلن رسمياً في 8 تموز 2004 ومن على صفحات جريدة ( اتحاد الشعب ) التي صدرت في بغداد بأعدادها الأربعة المتصدي للاحتلال الأمريكي والداعي إلى إسقاط المنظومة العميلة بالثورة الشعبية .. الموقف المتوج في 19 أذار 2019 والمعلن من على صفحات جريدة ( اليسار العراقي ) المُبشر بأن الانتفاضة الشعبية تطرق الأبواب ومشاركة اليسار العراقي بالدعوة لتظاهرة 1/10/2019 التي تطورت الى انتفاضة تشرين / أكتوبر -2019 الشبابية الشعبية . فلا توجد إستراتيجية بلا تاكتيك وفقاً لميزان القوى على الأرض بين السلطة الحاكمة وداعميها الدوليين والاقليميين والمحليين من جهة وبين الشعب وقواه الثورية والوطنية الديمقراطية من جهة أخرى . ونعيد التأكيد على موقفنا المعلن في 16/10/2021 ( فعلى من يروج للمصالحة الوطنية أن يميز بين المساومة التاريخية المستندة الى الإرادة الشعبية وبين المحاصصة الانتهازية الملتحقة بالمحاصصة الطائفية العنصرية.وعلى من يروج لتواجد أنفار في مجلس النهاب هم مرتزقة الساحات والمندسين فيها..أن يراجع عقله بالقراءة كي يتعرف على أصل وتاريخ وحاضر حيتان وأحزاب منظومة 9 نيسان 2003 العميلة التدميرية الارهابية اللصوصية..عندها سيكتشف أميته التاريخية والمعرفية وسطحية شعاراته السياسية) ..
و التذكير هنا بالتصريح الرسمي لجبهة الإرادة الشعبية للإنقاذ والتغيير الصادر في 13/10/2022 …( لا تمثل جلسة 13/10 سوى 13% من الأصوات ومعارضة التيار الصدري لها لا تمثل سوى 1% من الأصوات في انتخاباتهم المبكرة 10/10/2021 الممطوة الى ما بعد موعد الانتخابات الاعتيادية الدوري 5/2021…وتشكيل حكومتهم ومعارضتها الصدرية لا تعني الإرادة الشعبية الوطنية العراقية المُعبر عنها بمقاطعة انتخابات 2018 بنسبة 80% وانتفاضة تشرين 2019 وشعارها ( نريد وطن ) المعمد بدماء الشهداء وآلام الجرحى ومعاناة المعتقلين والمغيبين ومقاطعة انتخابات 2021 بنسبة 86% .ناهيكم عن عدم شرعية المنظومة العميلة الحاكمة بأمرة أسيادها الدوليين والأقليميين إثر اسقاط النظام البعثي الفاشي واحتلال العراق على يد أسياده الأمريكان .)
وَأَخِيرًا وَلَيْسَ آخِرًا نُذكر بالخلاصة التي ينبغي على الجميع استيعابها هي : أن انتفاضة تشرين الشبابية الشعبية السلمية قد هزت أركان المنظومة العميلة ولكنها لم تزلزل أساسها وتسقطها لإنها انتفاضة وليست ثورة ..! وكما هزت تظاهرات الأربعينيات من القرن الماضي ووثبة كانون 1948 و انتفاضة تشرين 1952 وانتفاضة تشرين 1956 أركان الحكم الملكي العميل للاستعمار البريطاني وتوجتها ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية بالانتصار التاريخي . فإن تظاهرات واحتجاجات 2011-2013-2015-2016-2018 وانتفاضة تشرين / أكتوبر 2019 قد هزت أركان منظومة 9 نيسان 2003 العميلة للإمبريالية الأمريكية والدول الإقليمية. وستتُوج بالثورة الشعبية وتِسقط المنظومة العميلة حتماً.
وكما لم تحمل ثورة 14 تموز أسماء التظاهرات والوثبات والانتفاضات التي سبقتها ..فسوف لن تحمل ثورة إسقاط منظومة 9 نيسان 2003 أسماء التظاهرات والاحتجاجات وانتفاضة تشرين، وإنما ستحمل اسم لحظة تفجرها وانتصارها…وستبقى الأمانة لدماء شهداء الشعب والوطن والسير على الدرب الذي اختطوا هو المقياس الوحيد على مصداقية وطنية الأحزاب والحركات والمنظمات والأفراد التي تدعي وصلاً بانتفاضة تشرين ..!!
كلمتنا الأخيرة
إن الحلقة المفقودة دوماً في تفكير واستراتيجية الطغاة أنظمة وزعامات…بل والمُستهتر بها …هي الإرادة الشعبية الوطنية المعبرة عن تطلعات الغالبية العظمى من الشعب نحو الحرية والتقدم والعدالة الاجتماعية .
فإنتفاضة ( نريد وطن ) مثلت أسطورة وطنية عراقية في استعادة جذور العراقيين الحضارية والثورية، وفي صمود وتضحيات ووعي شاباتها وشبابها.
وقد أستعادت إنتفاضة تشرين الشبابية الشعبية الروح الوطنية العراقية وأسقطت الطائفية والعنصرية.
وأرعبت منظومة الحكم العميلة بحيتانها وأحزابها ومليشياتها ومافياتها ومرتزقتها، واعلنت بأن الساعة قد حانت لدفن الجثة العفنة هذه المسماة بالعملية السياسية البريمرية .وطهرت انتفاضة تشرين ساحات الانتفاضة من الطابور السادس المندس فيها…
وأسقطت محاولات تكرار سيناريو ركوب موجاتها كما حدث في احتجاجات 25 شباط 2011 وانتفاضة تموز 2015 …
وبرهنت بأن موجات تشرين 2019 المتصاعدة نحو الثورة الشعبية قادرة على اغراق كل من يحاول ركوب موجاتها ولفضه الى خارجها وفضحه قاتلاً مأجوراً بقناع ” اصلاحي ” مزيف ..!!
ولعل من أهم ما حققته انتفاضة تشرين على يد شبابها رغم ان غالبيتهم مولوداً في التسعينيات وبدايات ال 2000.. هو ذلك التواصل بين الأجيال الوطنية العراقية المكافحة من أجل استقلال وسيادة الوطن وحرية وكرامة الشعب، فرفع جيل انتفاضة تشرين راية النضال الوطني التحرري عالياً يتساقط حولها الشهداء الأبطال …
نعم انه الجيل الذي تنبأ الجواهري بولادته، وشاعر العرب الأكبر هو من عاصر وخاض مع الأجيال الشبابية العراقية التظاهرات والوثبات والانتفاضات على مدى عمر الدولة العراقية الحديثة :
سينهض من صميم اليأس جيل
ٌ مريـدُ البـأسِ جبـارٌ عنيد
يقـايضُ ما يكون بما يُرَجَّى
ويَعطفُ مـا يُراد لما يُريد
حقاً، انه جيل انتفاضة تشرين، الجيل الذي آمنا وأعلنا في موقفنا المعلن والمنشور عام 2004 بأنه آت لا محال..
في وقت روج فيه خونة المبادئ الثورية للخيانة الطبقية والوطنية كوجهة نظر وبأن ” زمن الثورات قد ولى وجاء زمن العولمة الليبرالية والإنقاذ الأمريكي …” وطبل لهم اليائسون والانتهازيون والمرتزقة ..!!
جيل المبادئ الثورية الإنسانية الثابتة الجوهر وان تغير مظهرها حسب الظروف الزمانية والمكانية …
فالحرية والعدالة والمساواة والاستقلال والسيادة مبادئ الامس واليوم وغداً…
إذن، ان من واجب الوطني إزاء شباب انتفاضة تشرين الأبطال وشاباتها البطلات الشامخات ابناء وبنات بلاد الرافدين… التي علمت البشرية ما لا تعلم …من الكتابة والقراءة والقانون الى الموسيقى والفنون …
أن يقدم رؤية نقدية معرفية موضوعية مخلصة للأخطاء بهدف تنشيط الحوار البناء بين الشابات والشباب حولها وسبل معالجتها وتجاوزها ..
لكي تتحرك قاطرة انتفاضة تشرين 2019 نحو محطة الثورة وتضع العراق على سكة طريق الحرير الجديد دولة حرة لشعب منتج تلتقي على ارضه وفي مياهه وسمائه مصالح الشعوب المحبة للتعاون والسلام ..
حزب اليسار العراقي جبهة ( نريد وطن ) للإنقاذ والتغيير العراق-بغداد 26 تشرين/أكتوبر 2024
#جريدة_اليسار_العراقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
بمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة تشرين 2019 ..انتفاضة ( نريد
...
-
بيان مشترك : العراق على مفترق طرق بين الوجود والتفتت مع اقتر
...
-
من التقرير السياسي المشترك لحزب اليسار العراقي وجبهة {نريد و
...
-
تصريح رسمي : موقف ( جبهة { نريد وطن } للإنقاذ والتغيير ) من
...
-
تتوهم العمائم العفنة أباً عن جد أن بمقدروها دعشنة عراق الحضا
...
-
بيان (جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) سيرتد العبث في أمن
...
-
ما دام نظام الولي السفيه خامنئي يردد ما أعلنته الأنظمة القوم
...
-
( جبهة {نريد وطن} للإنقاذ والتغيير ) - البرنامج السياسي
-
(جبهة {نريد وطن } للإنقاذ والتغيير ) -النظام الداخلي
-
بلاغ صادر عن ( جبهة نريد وطن للإنقاذ والتغيير )
-
هل فتح مقتل الجلاد ابراهيم رئيسي طريق التغيير في ايران الولي
...
-
الهدف الخفي من اشعال الخبل السفاح مقتدى الغدر والنهب والدجل
...
-
صفحات من مؤلف ( اليسار العراقي توأم الدولة العراقية الحديثة
...
-
قمامة الحكام الجرب في تل ابيب المندحرة بضربة 7 أكتوبر 2023 ا
...
-
بعد مرور ثلاثة أعوام على هذا الكلمة بالقلم الأحمر : هل بقي ه
...
-
نعم يتغنى العراقيون بالزمن الجميل يا حثالات منظومة 9 نيسان 2
...
-
أنجزت الصفقة الأمريكية -الإيرانية الجديدة بإعادة تقاسم النفو
...
-
#مساهمة_اليسار_العراقي_لحملة_هاشتاك ….#لولا_تشرين
-
كل يغني على ليلاه يا طارق الهاشمي..!!
-
في الوقت الذي يستشهد ويصاب فيه أكثر من 200 الف مواطن فلسطيني
...
المزيد.....
-
حزب التقدم والاشتراكية يعزز التعاون مع المعهد الوطني الديمقر
...
-
??وت ژمار? 32
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
تعقيباً على نتائج قمة الرياض «الديمقراطية»: ألقوا بأعباء الق
...
-
بمناسبة الذكرى 50 لاغتيال الشهيد عبد اللطيف زروال، وقفة احتج
...
-
على طريق الشعب: في المهرجان يكبر الفرح وتتعزز الثقة بالغد
-
بــلاغ صادر عن مكتب جمعية هيئات المحامين بالمغرب
-
تفاؤل مغربي وترقب من البوليساريو.. هل يُنهي ترامب نزاع الصحر
...
-
هل تستطيع تركيا التوصل إلى اتفاق مع الأكراد للقضاء على حزب ا
...
-
حزب النهج الديمقراطي العمالي بجهة أوروبا الغربية: حول أحداث
...
المزيد.....
-
مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة
/ عبد الرحمان النوضة
-
الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية
...
/ وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
-
عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ
...
/ محمد الحنفي
-
الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية
/ مصطفى الدروبي
-
جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني
...
/ محمد الخويلدي
-
اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956
/ خميس بن محمد عرفاوي
-
من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963..........
/ كريم الزكي
-
مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة-
/ حسان خالد شاتيلا
-
التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية
/ فلاح علي
-
الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى
...
/ حسان عاكف
المزيد.....
|